Intro
Chapter -1-
Chapter -2-
Chapter -3-
Chapter -4-
Chapter -5-
Chapter -6-
Chapter -3-
هالوو~
استمتعوا بالقراءة~~
.
.
.

دخلت ماريا إلى منزلها حيث لا ضوضاء ولا ثرثرة، بالنسبة لها المنزل هو الملجأ الأول والوحيد، هو ملاذُها في كل وقت وحين، حين تضيق بها الدنيا وحين تختلط مع الكثير من البشر وحين تُفكر وبكل حين تُسرع فورًا للذهاب للمنزل، لذلك صممته بشكل يُريح عقلها ووضعت به كل ما تريد،

فحين تدلُف إلى المنزل ترى أنه ينقسم قسمين؛ قسم كلاسيكي بحت يضم كل ماهو عتيق منذ الثمانينيات، مُتشبع بعبقِ القهوة، والكتب المتناثرة، وصناديق الموسيقى المميزة، واسطوانات لويس أرمسترونج وبعض الفنانين من هذا الوقت

والقسم الآخر يحوي كل ماهو عصري ومميز، إطارات الصور تنتشر بكل مكان، ولديها حائط كامل تحتفظ به بصور لأعمالها الفنية، وبعض المشروبات الغازية والكاميرات، وكل ما هو يعكس الحياة في هذا الوقت،

الأقلام والأوراق متناثرة بكل مكان فهي تهوى الرسم والتصميم وتطمح أنه من خلال عملها كمصورة أن ترعاها شركة من شركات تصميم الأزياء لكي تزدهر في هذا المجال، لكن حظها عثر إلى حد ما فكلما حاولت إتخاذ خطوة تجاه حلمها ظهر عائق أوقفها عن هذا

أولًا عائلتها التي عارضت بشدة خاصةً والدتها لفقرهم الشديد في ذلك الوقت، جعلها تؤخر حلمها بعض الوقت لتعمل بعدة أعمال جزئية، وبسبب تركها الرسم فترة ضعفت قدرتها على التصميم فـ عندما تقدمت لبعض الشركات لم تقبل بها وذلك جعلها تؤخر حلمها أيضًا..

لكن لا نُنكر أنها سعيدة بعملها في التصوير، فبجانب حبها للتصميم أحبت التصوير، كانت تُصور كل ما تراه امامها، ثم أعطاها والدها كاميرا هدية لمولدها عندما لاحظ حبها للتصوير، ولِحظها الجيد هذه المرة عندما عرضت نماذج من الصور على شركة "الشركة" أُعجب بها السيد ويلسن وأختارها كي تُصبح مساعدة لمُصور ما في الشركة،

حتى ارتفعت رتبتها إلى حين وصلت لهذه المكانة، ويمكن ان نقول أن التصوير أبرز جانب آخر من شخصيتها وأحبته حُبًا جمًا وبكل يوم تستمتع به عن الآخر، وبهذا أجّلت هي خطة التصميم إلى حين آخر هذه المرة..

.
.

-ماريا-

دلفتُ إلى المنزل أُدلكُ رأسي من الصداع فـ بالنسبة لشخص إعتاد على الهدوء كل هذه الضوضاء تُعتبر كارثة..

أنا حقًا أحتاج كوب من القهوة والجلوس مُغمضة العينين استمع الى الموسيقى، في ركني الهادئ بدون أدنى إزعاج.

لم أُكمل كلامي حتى وإذا بمكالمة واردة جعلت كل مُخططاتي في مهب الريح ودثَرتها تحت أسفل طبقة من الأرض، أمي تتصل وهذا كفيل بتعكير مزاجي مدى الحياة فليس ينقصني سوى سماع ثرثرتها المعهودة التي لن اتحدث عنها فسوف تسمعونها الآن..

"أجل أ-.."

"أيتها الوقحة لماذا لم تُجيبي من أول وهلة! إنقطعت يداكِ أم ماذا؟!"
صرخَت بي قبل أن أتنفس بالمكالمه على الأقل، حتى شعرتُ بأن طبلة أُذني قد ثُقبت

"ماذا تريدين؟!"

"أتكلميني بعدم إحترام الآن! يبدو أنني أسأت تربيتك"

"نعم لقد أسأتي ماذا تريدين الآن بعض -الكثير- من المال مثل كل مرة، حسنًا سوف أُرسله لكِ ولا تقومي بمحادثتي مُجددًا"

أغلقتُ الهاتف بوجهها ورميته جانبًا وتسطحت على الأريكة واضعه يدي على عيني ورغمًا عن إرادتي تمردت بعض الدموع مُنسابة على وجهي، ماذا لو امتلكت والدة حنونه مثل جميع الأمهات! لماذا حظي عثر هكذا؟ لماذا والكثير من لماذا تتبختر داخل عقلي تُبعثرني وتُفرق شتاتي وتجعلني أرغب بالنوم حتى الموت..

.
.
.

وهناك من ناحيه أخرى أُهلك صاحبنا آرثر بالعمل حتى منتصف الليل ف "الشركة" ليست العقد الوحيد المرتبط به، فهو كثير الإنشغال مؤخرًا، وطوال اليوم كان عليه أن يستمع إلى ثرثرة مدير أعماله حول جدوله المليء جدًا بالمقابلات وجلسات التصوير وعليه بالطبع أن يرسم إبتسامة مزيفة لكي يُقابل الناس والمعجبين حتى لو كان يومه سيء..

ارتمى على السرير زافرًا ببطء لا يُصدق أن اليوم انتهى فقد شعر أنه كالأبد. كان عليه أن يتعامل مع الكثير من الناس ويثرثر ثرثرته المعتادة، أطفئ هاتفه لكي لا يستقبل المزيد من المكالمات من مدير أعماله وخلد للنوم سريعًا.
.
.
.

استيقظت ماريا بمزاج كالجحيم بعد بكاء البارحة، اعدت كوب من القهوة لتخفف الصداع ثم ذهبت للعمل وكالعادة تجاهلت كل من قابلتهم بوجهها وهم للحقيقة تجنبوها لمعرفتهم بتقلباتها،

اضطرت أن تنتظر اكثر من ساعتين حتي يأتي آرثر وذلك بالفعل شحن كراهيتها أكثر وأكثر ناحية استهتاره وعدم مسؤوليته،

ومن ناحية أخرى آرثر المدلل لم يستيقظ بالوقت المطلوب لخلوده للنوم متاخرًا مع إقفاله لهاتفه لذلك لم يستيقظ حتى بعد أربعة وخمسين مكالمة هاتفيه من مدير أعماله وبعض المدراء من الشركة،

لم يستيقظ سوا بعد أن حضر ماركو مدير أعماله إلى منزله ودخل مذ انه يعرف كلمة المرور ثم حاول بشتى الطرق إيقاظه إلى ان اضطر أن يسكُب عليه قدر من الماء ليس بهين جعله ينتفض مفزوعًا ..

لكن ذلك لم يهز شعره من ماركو الذي نظر له بحده على تجاهله لمكالماته وعرض عليه هاتفه ليريه الساعة التي تعدت الحادية عشر بالفعل،
فعليًا ماركو قام بركله خارج السرير ليتجهز حاصدًا بذلك بعض من الشتائم من النصف نائم.

.
.

دخل إلى الشركة بعجلة داعيًا بداخله ان لا تُقابله نظرات غاضبه من ماريا التي تنتظر منذ بدء الخليقة

لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السُفن؛ فمنذ ولج إلى الأستوديو شعر بتحديقات تثقب ظهره كالليزر، فحاول أن يبدو مرح قليلًا ويمزح مع الفنيين والمساعدين وصولًا إلى ماريا لعله يُزيح الجو المشحون بالتوتر لكن كان تكتيفة يدين ونظرة ليزرية تكاد تخترقه هي كل ما قابله، لذلك ابتلع لسانه وصمت.

"هيا لنبدأ التصوير، لقد تعطلنا بما يكفي"

هو ميّل شفتيه عندما تحركت ماريّا تجاه الكاميرا، ترغب بإنهاء اليوم سريعًا فَلا طاقه لها لتتحمل شخصٍ -من نسل عائلة ملكيّه للتذكير- لفترة طويله

آرثر خمَن ما قد يحدث له لو إستمر بالنظر نحو ماريّا و هي تُجهز أشيائها بدلًا من الذهاب لإرتداء الملابس المُجهزه -منذُ بدء الخليقه-

لذلك، هو تقريبًا ركض تجاه غرفة تبديل الملابس ليتم تجهيزه بأسرع وقت.

مُتنهدًا هو إستقام عن الكُرسيّ عندما تم إعلامه بإنتهائِهم من تجهيزه، مُلقيًّا نظره أخيره على نفسه بالمرآه ليبتسم بِنرجسيّه

و بالطبع خبيره التجميل التي كانت تقف على مقربةٍ منه سمعت همسِه بِـ"وسيم لدرجة قاتله" التي قالها، لكنها قررت تجاهُل ذلك.

"سيّد آرثر، رجاءً إحمل الكيس بالطريقه التي أخبرتُك عنها"
كانت المره الخامسه التي تقول بِها ماريّا ذات الجملة بِملل، مُتمنيّه داخليًّا إنتهاء ذلك اليوم لتعود لمنزلها فقط.

لكن هناك، أمامُها كان آرثر برفقه كيس رقائق البطاطس بالطعم المُفضل له، محاولًا تذكر الوضعيّه التي تتحدث عنها ماريّا، لكن ما برأسه كان حبّه بُندق لا عقل

"سيّد آرثر ! رجاءً !!"

"أنا لا أتذكر !"

"لا تتذكر ماذا ؟ أمسك الكيس اللعين فقط !"

"أنا أُمسكه بالفعل ! ثم مهلًا هل لعنتي أمامي للتو ؟ هل نسيّتي من أنا ؟! أنا آرثر-"

"أتعلم ماذا ؟ ليلعنك الإله أنتَ و رقائق البطاطس"
هي قالت بِصوتِ بدى هادئ لكنها داخليًّا تكاد تقذف الكاميرا التي بيدها على وجه الرجل المتغطرس، لكنها تعتقد أن الكاميرا أثمن من أن يتم رميُها على وجه مثل خاصة آرثر

رُبما لو رمتها على جرو سيكون شيئ جيد، لكن لا، هي لن ترمي الكاميرا على جرو لأن الجِراء لطيفه، لذا ربما فقط سترمي الطاولة الموضوعة بِركن ما برفقه علب رقائق البطاطس أعلاها.

تركته فاغرًا فاهه بصدمه منها وذهبت لمكتب الرئيس لتشتكي له تصرفات آرثر المدلل الغير معقولة

إقتحمت المكتب لتصرخ بوجهه لكن غيرت رأيها في آخر لحظة فقالت محاولةً أن تُمسِك أعصابها التالِفة،
"أتعلم، اللعنه عليك وعلى آرثر ذاك...انا استقيل"

ويلسُن بالطبع لا يفقه شيء وفوق رأسه علامة استفهام كبيرة، لكن ماريا لم تهتم وتركته وخرجت من الشركة ذاهبة للمنزل بدون أن تُكمل التصوير، فهي لا تُصدق أنها اخذت كل هذا الوقت بتصوير إعلان لرقائق البطاطس! بجديه!

الأمس لم يكن متعاون واليوم أيضًا! أكثر ما تكرهه ماريا هو العبث أثناء العمل، هي جديه جدًا تجاه عملها وتصرفات الأطفال هذه لا تروقها البتّه.

حاولت أن تُهدأ نفسها عن طريق الشهيق والزفير ولم يُفلح، ذهبت إلى حديقة عامة لتجلس على كرسي وتعانق ركبتيها لصدرها ناظرةً للأطفال يمرحون ويلعبون

إبتسمت بخفة على طفل يحاول بناء منزل بالمكعبات الصغيرة وكلما يضع آخر قطعة ينهدم البيت، ذهبت لتُساعده ببناؤه وذلك ساعدها بالفعل لتُخفف من حَنقِها وغضبِها، فذهبت لشراء بعض المثلجات وأعطت الطفل الذي شكرها بإبتسامة ثم جلست على المقعد،

لم تشعر بمرور الوقت لكثرة تفكيرها؛ لا تعلم إلى متى ستظل تسجنُ نفسها ببؤرة الماضي؟! تُريد التحرر منه ومن كل ما يقيدها لكنها وبمجرد أن تأخذ خطوة إلى الأمام تلتف حولها خيوط كخيوط العنكبوت تربطُها به وتجعلها غير قادرة على التنفس...

ظلّت هذه الأفكار تحوم برأسها إلى أن أفاقها صوت رنين الهاتف لتنظر إلى السماء فوجدت القمر يتوسط النجوم، لم تكن تعلم أنها قضت الكثير من الوقت بالتفكير لذلك أجابت على الهاتف واستقبلت صراخ ويلسُن بأذنها ..

"هل قمتي بشرح ما حدث الآن أم أتصل بسيادتكِ بوقت آخر"
أنهي كلماته بتهكم وسخرية

"أتصل بوقت آخر"
علّقت وهي تُحاول كتم ضحِكَتها

"مارياا!"
نطق بنبرة جدية يتصرف كمدير لأول مرة فتحدثت بنبرة هادئة كعادتها مُحاولة الحفاظ على تركيزتها بعد هذه الجلسة المُشبعة للروح

"لن أتحمل التعامل مع هذا المدعو آرثر، أتَفهّم أنه مشهور؛ لكن أنت تعلم أني جديّه للغاية بشأن العمل ولا أرغب ان أتعامل مع طفل يعبث لا يعمل، بجدية ويلسن هو يستمر بالثرثرة ولا يُركز مُطلقًا على الوضعيات التي أطلبها منه! لقد كان ينظر للرقائق كأنها حبهُ الأول والأبدي لمجرد انها بنكهته المفضلة!!"

بغير تصديق اكملت حديثها
"إن لم يُحسن التصرف أقدم لك إعتذاري لعدم إكمالي لهذا العمل، يمكنك توكيلي بأي عمل آخر، يمكنك توكيلي بالأعمال المكتبية حتى"

وطبعًا لشخص مُحب للحركة والإكتشافات الأعمال المكتبية كانت كابوسًا بالنسبة لها، بالفعل هي تُضحي تضحية كبيرة!

دلّك ويلسن صدغه لشعوره بالصداع وشعر فعلًا بمعاناتها لذلك قال"حسنًا سوف أتحدث معه بالغد"
.
.
.

ومدللنا آرثر ف الجهة الأخرى شعر أنه قام بكارثة لكن لم يهتم، فهو لا يعلم ما الخطأ في أن ينظر للرقائق بيده! هو كان جائع بحق! لماذا قامت ماريا بكثير من الضجّة! وما الخطأ أيضًا في أن يُعيد اللقطة عشرات المرات! ألا تملك صبر! -وكأنّه شُغلها الشاغل الوحيد ولا تملك عمل آخر لتقوم به حتى تستمر بتدليله-

حسنًا من الواضح أنه ميؤوس منه بالفعل..
.
.
.
.
نهاية البارت~

المرادي هكتب
Feat.luyan🌚❤️
عشان تعبت معايا البارت ده وساعدتني ف جزء منه
بس مش هنسى التدقيق اللي انا دققته م الأول🙂

البارت متأخر بس مشغولة كالأبد يعني كويس اني بلاقي وقت اتنفس..

رأيكوا فيه..

توقعاتكوا عشان تمدوني بأحداث عشان العبدلله فقير احداث🙃

اسمعوا أغنية
Break my heart again
اولا بحبها وهحب اشارككوا بعض من مفضلاتي كل بارت كده
بحاول اختار اغاني لايقة ع البارتات بس مبتظبطش ف سلّكوا..👀⁦❤️⁩

أعتذر لو في اخطاء إملائية وسلّكوها هي كمان..⁦❤️⁩

إلى اللقاء ف البارت الرابع ان شاءالله..لاڤ يوو~

© fatma gamal,
книга «Mess - فوضى».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (3)
يُـــم يُـــم
Chapter -3-
حقيقي أنا كرهت أرثر ده وعاوزة أمسكة أفشفش دماغة كدةة 🙂💁🏻‍♀️
Відповісти
2020-09-03 15:14:20
1
يُـــم يُـــم
Chapter -3-
بس البارت أبداع و كيب جوينج يا مُبدعة 😭💕✨
Відповісти
2020-09-03 15:14:36
1
fatma gamal
Chapter -3-
@يُـــم يُـــم اصبري عليه بس هيطلع عظمه😂⁦♥️⁩
Відповісти
2020-09-03 15:40:15
1