Intro
1بداية الخدعة
2 عودة النيپال
3 أصدقاء مشاكل
4رسالة سوداء
5 زهرة الحظ : كِسليتسا البنَفسج
إقتلاع الناب القرمزي
إقتلاع الناب القرمزي
💜✨أذكر الله
يذكرك ✨💜







⚜ سلام جميلٌ على من إضطَهد قلبِي كإستعمارٍ غاشمٍ يتَبخْترُ بإنتصارهِ في قتل نبضاتي المستنزفةَ حباً !! ⚜







➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖


سيول / 01:21 مساءاً ..

ليلة باردةٌ ، وأمطار متقطّعة بللت الطريق الذي تقطعه سيارة الفيراري وحيدةً .

الغُراب يتولى المقود بينما تاي يجلس جانبه يحادث أحدهم هاتفيا ً وحاجبيه قد إقترنا.

أنهى مكالمته و وضع الهاتف في جيبه ثم أخرج مسدّسه لتأهيبه لمهمة إقتحام فيلا الناب القرمزي ..

نظر شوقا لصديقه ثم قال

"و اذاً .. ماذا أخبرك ؟! "

أودع تاي بعض الذخائر الإضافية لمسدسه الأسود قائلا

" كما أخبرنا عندما زرناه ..
هو لم يستطع الوصول لمعلومات عن النيپال او سجلاته ، فذلك القسم من المخابرات ليس له رخصة لدخوله ."


أجاب تاي ليشتم شوقا خافتا صوته ثم أنزل قبضته على المقود بغضب و أردف

" آه ذلك ما يثير إضطرابي المظطرب سلفاً !!
لما بحق الإله يوجد قسم كهذا ولما ليس لنا عميل فيه "

" سيدي ذلك القسم تحت مسؤولية عميل ..حسنا لنقل أنه مثال حي للمواطن الصالح و جيمس بوند إلى آخره من ذلك الهراء !! "

رد تاي بعد تفكير

ثم همهم شوقا ساخرا و أمر

" حسناً لكن علينا إيجاد حل لذلك ، أخبر جيهوب أن يحاول التسلل لهناك "

"حاضر سيدي ...
لكن أخبرني ، هل سنقتحم فيلا جونغ بمفردنا ؟"

قال تاي بعدما سحب مشط مسدسه أخيرا و رفعه نافخًا فوهته ..

عادةٌ قديمة جذابة !

ابتسم شوقا و نظره على الطريق أمامه لا يحيد
ثم أجاب

" كالأيام الخوالي يا صديقي الوسيم !!"

ضغط الغراب على دواسة الوقود فإزدادت سرعة السيارة بينما اودع تاي مسدسه خلف حزام سرواله مبتسما بهدوء .

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

فيلا جونغ / 25 كلم بعيدا عن العاصمة ...

الفيلا بيضاء الطلاء زرقاء النوافذ قد جعلها الليل كلوحة مظلمة من العصور الوسطى ..

أغلب الأنوار مغلقةٌ وبعض رجال السيد جونغ يتناوبون على المكان ليراقبوا كل إنشٍ وكل مدخل ..

لكنهم قد غفلوا تماما عن بيت -لوكا- كلب الآنسة هيسول جونغ

والتي تنام الآن في غرفتها لا شك وكالعادة تترك نافذتها مفتوحة بعد مراقبتها لكلبها الكبير يلعب قليلا قبل نومه في الأسفل ...

لا أحد من الرجال يذهب من هناك بما أن الكلب لوكا سينبههم بأي دخيل تطأ قدماه الحديقة من تلك الناحية المنزوية خلف المنزل ..

ومن تلك الناحية المنزوية خلف المنزل يصعد شوقا الآن برفَعة قوية من تاي ثمّ يمدُ يداه ليرفع الآخر فيتسلق الجدار دون تعبٍ !

هما هادئين للغاية تكاد خطواتهما تكون صامتةً بينما يشهران مسدسيهما بتأهبٍ لأي شيء قد يعترضُ طريقهما ..

وما كان ذلك الشيء سوي لوكا الذي خرج من منزله  متقفيا الرائحة الجديدة عليه ..

تيبّس الإثنان في مكانهما ، كلاهما يفكر في كيفية التصرف إذا فتح هذا الكلب فمه وبدأ عويله !

نظر الكلب للرجلان بمسدسيهما وكشّر عن أنيابه ..

يمكن سماع صوت إبتلاع تاي لرمقه بينما شوقا لا يرمش مركزا في عيون الكلب الحادة ..

"هاااي يا فتى ! يا لك من كلب وديع ألست كذلك ؟!"

كان ذلك تاي الذي يتحدث بصوت هامس

شفنه شوقا بنظراته فرفع كتفيه وأكمل جملته مقتربا من الكلب الذي هدأت زمجرته توا وبدأ ذيله كراميليُّ اللون يتحرك يمينا ويسارا عندما حطت يد تاي على أسفل أذنه ملاعبا إياه ..

تنفّس شوقا الصعداء ثم تقدم ناحية النافذة المفتوحة يراقبها بصمتٍ لثوانٍ

يده تشبّثت بعمود ناتئ من الأرض و يقف معانقا الجدار حتى أعلاه مرورا بالنافذة ، وقدمه إرتفعت في محاولةٍ لرفعه

كان يريد الصراخ على ذلك المساعد الذي تحول لأحمقٍ يلاعب الكلب لوكا والأخر يلعقه تارةً ويلهثُ واثبا جنبه تارةً أخرى

لكن عليه أن يكون هادئا لذا همس بغضب

"تاي أيها الطفل العشريني !! حرّك كتلة العظام الملتصقة خلفك لهنا وتعال ساعدني !"

وقف تاي بسرعة وقد شعر بحرج شديد ، هرش رقبته و إقترب من شوقا ولوكا يتبعه بلسانٍ متدلي من وجهه اللطيف .

شبك تاي يداه ليصعد شوقا ويتمسك بعارضة ناتئة من الجدار ..

" راقب المكان وتخلّص من بعضهم بهدوءٍ ثم إلحق بي .. يجب أن نترك إمضاءنا ! "

"حاضر سيدي "

قال تاي ذلك بحزم ثم إتخذ طريقه مجتازا الجدار بحذر !

                             °•°•°•°•°•°•°•°

وضع أول خطوة على حافة النافذة ، ثم بهدوء وثبات أمسك العارضة لتساعده في الولوج للداخل ..

وعلى الأرضية المفترشة ببساط قطنيٍّ فاخر وكثيف ، نزل شوقا بسلاسةٍ فائقة ليتفقد المكان بعد ذلك ..

غرفة واسعة متناسقة الألوان والأثاث ، وذلك السرير المزدوج الشاغر !

أشهر مسدسه أمامه وتقدم برويّة ليرى من ينام هناك..

وجهٌ ملائكي لا يتطابق مع الصورة على المنضدة قرب السرير غير بعيدةٍ

والتي تضم السيد جونغ السمين رفقة إبنته هيسول ، حيث تبرز مفاتنها بفستان ضيق للركبة بذراعين طويلتين ومكياجها الثقيل ..

يبدو أن الصورة في حفلٍ ما وبدل أن يحتضن جونغ إبنته الوحيدة ، كان يحتضن إمرأة أخرى ..عابرة كالأخريات !

أما النائمة الآن أمام عيون الغراب ، فهي فتاة جميلة خالية الزخارف والألوان ..

تبدو مسالمةً ..

إرتعشت يده قليلاً و نفض فكرة قتلها من رأسه فهي لا ذنب لها ، وهو ليس بقاتل مراهقات !
هكذا رآها ! مجرد مراهقةٍ من هذا الجيل !

بخطوات مدروسة خرج الغراب من غرفة هيسول

وبعيون حادة راقب طريقه بحذر ..

الضوء المنبعث من أسفل الدرج إشارةٌ بوجود أحد ما...

سار لهناك وأطلّ بعيناه قبل رأسه ليرى الناب القرمزي قابعا هناك يعدُّ بعض النقود ، في الساعة الثانية صباحا !!

"ما اللعنة ؟!'

هسهس شوقا بين صفي أسنانه الناصعة دون صدى واضح.

السيد جونغ ، رجل خمسيني له ذوقٌ غريب بالحياة

عدُّ النقود و عد النساء و عد الرجال تحت سيطرته هي أمورٌ تسرُّ مزاجه بكرم ، لذا وبينما هو يحرك الأوراق بين أصابعه الغليظة متشعّبة العروق أخذ يرتشف نبيذه الأحمر المعتّق بيدٍ أخرى و صوتُ إختناق أنفاسه بشحومه المترهّلة يكاد يسمع من بعيد .

فجأة شعر الأخير بقطعةٍ حديدِية تضغط أعلى رأسه الغليظ ...

شكلُ القطعة يفضحُ نوعها ، عيناه جحظتا لحظتها وأخذ يرفع رأسه ليعلم ماهية الشخص الذي يشهر مسدسه في وجهه ..

" مرحبا جوجو !"

قال شوقا ساخرا عندما وقعت عينا السيد جونغ عليه و إرتجاف الخوف بين مقلتيه ..

" كيف دخلت إلى هنا ؟! أين رجالي ؟"

تقدم شوقا بخطوات موتّرة للأعصاب ومسدسه مثبت بمكانه حيث دار نصف دورة ليقابل جونغ ثم أجابه

" بعضهم غافل وبعضهم نائم وبعضهم يتمّ الإعتناء به !"

"من أنت واللعنة ؟"

صاح السيد جونغ ما دفع شوقا لضغط فوهة مسدسه أكثر برأسه

صمت مباشرة وقد إرتجفت أوصاله للحركة

" إن رفعت صوت الخنازير هذا مجددا فسأقطع لسانك ..
والأن إليك نبذة عن ما سيحدث "

زمجر شوقا ويده وُضعت على رقبة الناب فأذعن..

وضع الغراب إحدى قدميه على الطاولة الزجاجية العريضة وأردف

" فتىً جيد ، والآن أنا سأسئل وأنت ستجيب وإن شككت في جوابك ولو قليلا فإن صديقي سيكون مسرورا بقضاء وقتٍ لطيف مع إبنتك الفاتنة ! "

" أيها  .."

نظر له شوقا بحدةٍ فتمتم الآخر مجيبا

" حاضر ..حسنا حسنا !"

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
➖➖➖➖➖

كان يتنفس بصعوبة و بعض حبيبات العرق قد تشكلت على جبينه الكبير بسبب إختفاء خصلات شعره الأمامية .

لقد غادر الغراب وصديقه الأسمر منذ دقائق بهدوءٍ كما دخلا ، حتى أن رجاله لم يعلموا ذلك بعد رغم الثلاث جثث التي تركها تاي !

"عديمو النفع !! "

صاح السيد جونغ بينما يجلس في صالته وحيداً كما تركه شوقا بعد ان إقتحم منزله المحصن كأنه لعبة دمى

تاركاً علامة على رقبته سببتها فوهة كاتم الصوت الذي يضعه على مسدسه ، هو أخذ ما يريده من السيد جونغ ثم تركه للآتي

شوقا لم يشأ قتله بسبب إبنته فحسب !
.

لكن فجأةً علا صوت إطلاق النار من الخارج ، الصراخ وأصوات وقع الأقدام الهاربة إمتزج وحينها وضع جونغ كلتا يديه على أذناه وأخفض رأسه كرد فعل !

باب الصالة التي يقبع فيها قد دُفع بقوة

و جونغ رفع رأسه صارخا على من ظنه

" لقد اخبرتك كل شيء ل..."

لم يكمل حديثه حين وقعت عيناه على صاحب المسدس والنظرات القاتلة ، هو يعرفه فقد شاء القدر ان يلتقيا من قبل عكس الكثير من أعدائه

" الأشقر !!"

فغّر الناب القرمزي فاه بصدمة

هذا لا يبشر بخير !!

ركض جيمين نحوه بخطوات واسعة ليخنقه بيده والأخرى ثبَّتت المسدس في فمه تماما

فرّق جيمين شفتاه المزمومتان بحدة و عيناه قد شبههما جونغ بتماثيل الشياطين أعلى الكاتدرائيات !!

" ستجيبني بكل شيء وإلا فجّرت فمك القذر هذا !!"

أومئ جونغ برأسه مذعورا ، لا بد أن أحدهم أخبر الأشقر بشأنه ..

هسهس جيمين

" من اللعين الذي بعث النيپال لقتلي و لما ساعدته !؟"

أبعد فوهة المسدس عن فمه ليدفع الآخر متحدثا بملامح متقززة من طعم البارود المرّ

"انا لم أساعده صدّقني إ..."

توقف عن الحديث مبتلعا ما أمكنه من لعاب بسبب المسدس الذي اعاده جيمين لفمه وقد علا صراخ الأشقر الهادر !

" جونغكوك ~ !! "

حينها نزل من الدّرجات بملامح فارغةٍ معقدة كتشعّب أفكاره
مسدسه على رأس إبنة الناب القرمزي ..

عيناها الدامعتين و إرتجاف شفتيها لم يؤثرا على من عشق قلبها

حتى عشقها لم يشفع لها عنده شيئا أمام أوامر زعيمه بإحضارها سالفاً عند الدخول !

فستانها القصير ذو الذراعين والمقاس الواسع كان يهتز بإرتجاف أطرافها تحت ذراعي الذي وثقت به دوماً وما عاد ينفع الندم شيئا وهي ترى الأشقر يضع مسدسا في فم والدها الذي لطالما حقدت عليه وأحبته بطريقتها في آن ..

ملامح جونغكوك الحادة أظهرت لجيمين مدى إخلاصه له ..

وقف أمامه مثبّتا إياها بين يديه ومسدسه لم يتزحزح عن جانبها

" والآن أستتحدث أم لا ؟!"

أبعد المسدس ليصرخ جونغ أمام مقلتي إبنته المنكسرة بتدفق الدموع تاركة علامات طريقها على بشرتها الناصعة بياضاً ..

أعاد جيمين سؤاله دون إكتراث وبنبرةٍ داكنة قال كلمته

" تكلّم !! "

" حسنا ! حسنا ! سأتكلم فقط دع إبنتي وشأنها .."

شفنه جيمين بنظرات جارحة فهو يكره الإنتظار فتحدث الآخر بتوتر

" إنهم الروس !
الكبار هناك ليسوا راضين عن ما آلت إليه الأعمال مع بعض زعماء المافيا هنا لذا هم وضعوا أسماءَ يجب التخلّص منها بسبب تكبرهم عن الإنصياع لرغباتهم "

نظر جيمين لجونغكوك الذي يستمع لكل شيء بهدوءٍ ويده مرتخية على خصر هيسول التي تحتضن بكتفيها ضعفها ..

صرخت ببكاء عندما وضع جيمين المسدس على رقبة أبيها بسرعة خاطفةٍ فما كان من الآخر إلا رفع يديه ليعلن إذعانه

هسهس الأشقر في وجهه المكفهرّ

" أكمل بالتفصيل !
من يريدون قتله تحديدا ؟ كيف ساعدتهم ؟ لما اختاروا النيپال ؟! و أعطني أسماءهم اللعينة نفرا نفرا وإلا أريتك أمعاء إبنتك ؟! "

إنتحبت هيسول بأعمق مكان في حنجرتها و ويديها تشبّثت بفستانها بخوف و ذلك جعل جونغكوك يشدها إليه فقظمت شفتها !

هل يحاول مدّها بالأمان على يسارها بينما يضع مسدسا على يمينها ؟!
.

أسنان جونغ إصطدمت لينطق بعدها

" أنا لم أساعدهم سوى بإعلام النيپال بمكانك وذلك كان سريا حتى أنني لم أره بل تم الإتصال به !
وصدّقني انا لا أعرف من هم تحديدا فإجتماعاتهم سرية ومقفلة !"

" هكذا إذن !؟ إذا فقد رضيت بأن تكون فأرا في آخر أيامك القذرة !!
هاه ! وماذا عن الذين ذكروهم في الإجتماع؟ من وقع عليهم حكم الإعدام تكلم ؟!"

قال جيمين بسخرية شاخرا بصوته الداكن غضباَ مستترا .

إلتفت جونغ لإبنته ينظر لها بعطف لربما فات أوانه الآن

إقتراب جيمين منه أكثر جعلها تترقّٓب حركته التالية بجزع

هو أخفض كمّ الناب القرمزي للأسفل ليرى أثر فوهة أخرى واضحا فصاح

" من كان هنا قبلنا ؟! "

" لا أعرف إسمه ، لم أره من قبل أبدا.. "

قال جونغ وخنق جيمين على ياقته جاذبا إياه ليقف و رد

" ماذا أراد أجبني ؟!"

حينها دلف أحد رجال الأشقر بسرعة قائلا

" سيدي لقد .."

" تحدث ~!! "

" لقد وجدنا ثلاث جثث في الأسفل مع رصاص أسود اللون سيدي ، أضن أنه .."

هسهس جيمين

" الغراب !!"

برزت عروق جيمين على جبينه الناصع ليردف

" أجبني ماذا أراد ؟!"

" لقد سألني عن النيپال ، هو لا يعلم ..هو لا يعلم أنه طلب منه قتله كذلك !"

" ماذا ؟!"

قال جيمين فأمئ جونغ بشدّة وقد إمتلأت عيناه بالدموع بسبب نحيب إبنته التي تنهار خوفا  لولا إمساك ذلك المتصنّم لها ..

" أجل هو أيضا سيتم قتله ، لكنه لا يعلم فقد سألني عن النيپال و لما أراد قتلك ومن بعثه لكني لم أخبره بشيء أخر غير ذلك ..
أنا لم أعلم أنه الغراب انا لم أره من ق...!"

مسدس جيمين ثبت على رأس هيسول فجأة ما جعل الحروف تجف من جوف والدها

الصغيرة التي بقيت من فتات هيسول المرأة القوية أغمضت عيناها الذابلتين إستعدادا للطلقة التي ستخترقها ..

يد جيمين لم تحد عن هدفها إلا عندما وقعت عيناه على خاصة جونغكوك

الفتى لم يحرك ساكنا

لم يُحِطْها بيديه

لم يضمّها إليه

ولم يبعدها عن طريقه ..

كل ما فعله هو تحريك رأسه يمنة ويسرة نافيا وعيناه تعكس ضياع أفكاره

جيمين ناظره لبرهة تحت توسلات جونغ التي يكاد لا يسمعها

طلقة غادرت مسدسه فأغمض جنغكوك عيناه شادا على هيسول الواقعة بين يديه

.

وما هي سوى لحظاتٍ حتى علت صرخة ولدت من بين تمزق الأوداج على منظرٍ يضطهد الكيان

وفي ذلك القصر الذي إمتلأ بالأموات صاحت خائرة القوى مسحوبة الروح

" أبي~ !! "

مسح الأشقر وجهه من الدماء العالقة به بتقزز ثم إلتفت لجنغكوك الذي يبدو كمن يعاني ذات الكبد !

" إحملها معك ولنخرج من هذه القذارة !"

قال جيمين ليخطو مبتعدا ورَجُله خلفه يبتسم ببرود

وقفا ينتظرانه ان يسرع قبل حضور الشرطة


.

نفض جونغكوك ما علق برأسه من مشهدٍ موجع وأخذ يرفعُ هيسول المنتحبة بين ذراعيه على دماء والدها المراقة

لكنها دفعته عنها بقوتها الفاترة وشفنته بنظرات حادّة



" إبتعد عني أيها السافل ! كل هذا بسببك ..لقد وثقت بك .."

إختنقت بدموعها لحظتئذٍ وعلى مرآها سكن جونغكوك قليلا يناظرها خجلا من نفسه

إلا أن صوت الأشقر أيقظه

" أسرع قبل أن تأتي الشرطة ، بإمكاني قتلها لكن لربما تحتاجها  !؟"

أومئ جونغكوك لرئيسه القابع خلفه كأنه يراه ثمّ تقدّم منها

يدٌ أسفل رأسها والأخرى تحت قدميها اللتان تتمايلان في محاولةً لإبعاده

قرّب فاه من أذنها هامسا

" فقط تعالي معي فهو لن يقبل ان اتركك هنا فحسب ، سيقتلك هيسول ألا تفهمين !؟"

" لا اهتم دعه يقتلني ! لا احتاج..."

قاطعها قائلاً

" كان سيسافر لروسيا ، لقد وجدنا حجزا بإسمه و عشيقته فقط على طائرة بعد ساعتين ..
أنظري للأموال التي يجمعها .. هو كان سيتخلى عنكِ "

توسّعت عيناها بصدمة حتى أنها غرقت في صوت جونغكوك وإسترسال كلماته ما فتئ ينخر رأسها فهدأت حركة جسدها تدريجيا ..

" هيسول فقط دعيني أخرجكِ من هنا !"

قال بنبرة حانية لم يخاطب بها أحدا منذ زمن !

دموعها توقّفت كما نظرة عيناها وعلى  الفراغ إستقرت ،أما هو فقد سار بها نحو الباب الذي غادر منه الأشقر ورجله فور تحركه من مكانها حاملا الصغيرة المنكسرة ..

.
.
.

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

العاصمة سيوول / محطّة بنزين ..

إتخذ ذلك الجسد المرهق طريقه نحو سيارته مجددا

إفتقادٌ للنوم و كلام الناب القرمزي تحالفا لشنِّ حرب فتيلها صداعُ رأسه و ضعفُ جسده ذو البنية الرياضية
وهاهي اكتافه العريضة تنخفض خضوعا لنصر سلطان تعبه ..

أفكاره تأرجحت ما بين هوية النيپال وكيفية إيجاد ما لا خيط متينا له و كذا لإمكانية وجود القائمة بحوزته ..

يده بارزة العروق حطّت على مقبض الباب تفتحه بهدوءٍ لينطلق وصديقه نحو المنزل بعد أن ملئ خزان الوقود ..

فتح الباب و توسّعت عيناه  ليصيح بعدها

" ما اللعنة تاي ؟!
لما أحضرته ؟"

عيناه أنّبتا ذلك القابع في الكرسي الأمامي خافضا جذعه نحو الخلف يلاعب كلباً من تحت سترته التي أخفاه بها

" يمكنني أن أشرح سيدي ا.. أنا حسنا ..."

تلعثم تاي كطفل صغير واقع بمأزق حتى أوقفه
ر

كوب شوقا وإقفاله للباب ثم إستدار لمواجهته بنصفه



" كيف أخفيته هنا طوال الطريق ؟!"

" حسنا إليك ما حدث !
عندما صعدت يا سيدي أنا وضعته في السيارة لأنه إستمر باللحاق بي  فقط كي أكمل مهمتي ..
وعندما عدت وجدته نائما و أنا ..."

لوّح شوقا بيده بإستهتار فتوقف تاي عن الحديث لبرهة ثم قال

" إذا هل س.."

" حسنا يمكنك أخذه لا يهم !
لكن إياك أن يسبب مشاكل في بيتي "

" حاضر سيدي ، شكرا لك "

قال تاي بإبتسامة واسعة مناقضة لشخصه حتماً ثم اخذ يلاعب لوكا الذي نبح ولعق يده بوداعة

إبتسم شوقا بسخرية وأدار محركه ثم أردف

" لا أصدق ، أنا حقا لا أعرفك عندما تكون مع الحيوانات ... ومع إيڤ أتأكد أن تم إستبدالك
جديا يا رجل أعد صديقي الوسيم !"

ضحك تاي و أكمل العبث بذقن لوكا

وفكرة واحدة طرأت في عقل الغراب 
- كيف أن المحرومون في صغرهم يغدون أطفالً بغلاف قاسٍ عند كبرهم !

وهذه حال تاي تماماً !

طفولة بلا طفل !

.
.
.

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

صباحٌ جديد ..

مطر الأمس يرتحل روحا إلى السماء بعد ان ترك تراب الأرض وعشبها نضرا وقد إنبعثت رائحةٌ محببةٰ ..

وبعض الطرقات والأرصفة لا زالت تحتضن آخر أنفاس دموع السماء كحال ساحة هذه الجامعة الواسعة

هنا حيث تسير روكسانا بهدوء ناحية صفٍ آخر و سماعات أذنها تعزف أغنية رائجة للمغنية الأمريكية ” Sia “ .

إنها الحصة الثالثة لليوم إلا أن كلا تايهيونغ  و جونغكوك لم يحظرا بعد وقد تركت مجموعتهم في مكانٍ ما حيث يتسنى لهم السخرية على طلاب أكثر دون إكتراث للوقت ..

دخلت روكسانا تلك القاعة الشاسعة لتتخذ مكانً قريبا من موقع الأستاذ ثم وضعت حقيبتها وجلست ..

حركت رأسها يمنة ويسرة بسبب ألم رقبتها مهسهسة

" عظام مهترئة لعينة ! أشعر أنني ثمانينية  "

عدّلت شعرها لترفع هاتفها حيث يظهر إنعكاس صورتها في ظلمته لكنه أصدر صوتا معلنا وصول رسالة من رقم مخفي

فتحت الرسالة وقرأت بنبض مرتجف

– رقمك صعبٌ الوصول إليه ، لكن الجهد يستحق فهكذا أقلص إحتمال رؤيتهِ لمحادثتنا
والآن أخبريني متى تكونين جاهزة للمهمة ؟!

" ماذا ؟!"

صاحت روكسانا وعيناها لا تفترقان عن شاشة هاتفها حين سمعت ردا على سؤالها

" لما الحيرة ؟!"

.
.

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

😀أخيرا بعد قرن ونصف و خمسة أشهر ...

لمهم كيفكم أجنحتي ؟ 💜✨

الصراحة اخذت يومين بالكتابة بس ما راجعتو سو ☹💔 اذا لقيتو خطأ قولو ..



أهم شي أنو اليوم عيد ميلاد أختي الزق.👅.احم أقصد الخقه سو كل عام وإنتي بخير والله يدوم علينا سماجتك يا أطلق بانقتان ستان و جينهوان لوفر💞

والبارت نشالله يعجبك عشان خليتو اكشن و ما فيه كثير رومانس مثل ما تحبي 😀😍



والحين مثل ما قلتلكم عن اسم روكسانا الروسي هو معناه النجمة اللامعة او الرائعة ✨

🌚قلتلكم ما لو علاقة

💜✨ keep flying my beautiful wings ✨💜

© آيڤي ൨,
книга «الغُرابْ : THE CROW».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
الاخت يوناري
إقتلاع الناب القرمزي
البارت طوييييلللل جدااااااا
Відповісти
2018-11-20 17:17:13
Подобається