Intro
1بداية الخدعة
2 عودة النيپال
3 أصدقاء مشاكل
4رسالة سوداء
5 زهرة الحظ : كِسليتسا البنَفسج
إقتلاع الناب القرمزي
3 أصدقاء مشاكل
بسم الله الرحمان الرحيم واستغفر ربي الكريم


        ﴿و لازلتُ أتساءلُ كل يومٍ ،في لقياءك او              غيابكْ ، لما عيناكْ ذِئبيّتان ؟ ﴾



✨إنتبهوا للتفاصيل،التواقيت،الأماكن لبحطّها✨

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
صدح صوت الأستاذ في القاعة لتذعن أفواه الطلاب بالسكوت ،إتخذ كلٌ مقعده و بدأوا بإخراج كُتيّباتهمْ وما يحتاجونه كمآ فعَلتْ روكسانا أيضا

لم يكن هذا الدرس الأول بما انها قد إلتحقت مؤخراً لكنها إستطاعت المواكبة

دخول أحد الطلبة جعل الأستاذ يتوقف عن الإلقاء ليحظى الوافد بإنتباه الجميع ،كان فتى ذو بشرة سمراء وشعر غرابيّ بوسامة طاغية ورجولةٍ أطغى!

"لقد مرّ نصف الوقت ،أين كنت تايهيونغ ؟"

سأل الأستاذ بإنزعاج بادٍ بينما يقف تايهيونغ ببرود يرمق العيون المتزاحمة عليه ،مالت منه إبتسامة ناحية جنغكوك وجماعته ليردف مجيبا الأستاذ
" أتناول دوائي"

إنفجر رفقاء جنغكوك ضحكا كالسكارى يضربون أكتاف بعضهم بينما جنغكوك يقهقه بفتورٍ

"تايهيونغ هل تستهزأ بي الآن؟" صاح الأستاذ

"لا سيدي ،وهل يمكن ذلك..فقط أخذني الوقت "

"حسنا اذهب لمكانك يكفي ما ضاع من وقتنا"

أومئ تايهيونغ وأحكم على ذراع حقيبة ظهره ليتقدم مرورا من روكسانا التي كانت تراقبهم بهدوء ،إلتقطت عيناها خاصته في عدة ثوان ،هذا الفتى له هالة غريبة وعيونه الحادة قد تخترق روحك بفتك ٍ!

ما إن وصل لجماعته حتى إنزاح أحدهم متنازلا عن مقعده جنب جنغكوك الذي ضرب يده بيد الآخر

"هل أعجبك الدواء ؟"سأل جنغكوك غامزا

"يعني !يمكن القول ،أضن الخلل بي جرعته لا تشفي "

قال تايهيونغ وإتخذ مكانه جالساً لينتبه لتلك العينين التي تناظره خلسةً ..روكسانا !

" حسنا أعرف ما يلزمك رفيق ! فتاة ترفع تأثير الجرعة"

قال جنغكوك بينما يضحك غير مكترث للأستاذ ،حانت منه إلتفاتة ناحية روكسانا فأشار لتايهيونغ مبتسما

"انظر ،مناسبة اليس كذلك ؟كما انها جديدة سأجعلها منا لأجلك يا فتى"

صرّح جنغكوك ،جعل تاهيونغ يداعب ذقنه بأصابعه الطويلة مفكّرا ثم بعثر شعره وإبتسم هامساً

"Why not ?"

حينها ضحك الإثنان بعد أن إستدارت روكسانا بسبب نظرات جنغكوك المتفحّصة.

➖➖➖➖➖➖➖➖

مرت ثلاث حصص للآن وقد حانت إستراحة الغداء، ترك الكل مقاعدهم مندفعين نحو الكفيتيريا بنهمٍ.

بدأت روكسانا جمع حاجاتها بتوتر فلم يبقى بالقاعة سواها ومجموعة جنغكوك وتايهيونغ ذو النظرات الغريبة.

"Hi there !"

صوت من خلفها جعلها تجفل فجأةً ،إستدارت ليقابلها جنغكوك بنفسه يثبت ذراع حقيبته بطريقة تبرز عضلات صدره الذي يرفع بغرورٍ وقد زينت خصلات شعره البني جبينه أثناء ترطيبه لشفتيه مسترسلا قوله

"هل فاجئتك ؟ أعتذر"

"اوه لا بأس" اجابت بهدوء استعادته الآن

"حسنا اليك الأمر، بما انك جديدة فأنا أريد دعوتك لتناول الغداء معنا ،مارايك ؟"

"اممم لا أدري ،أنا ...اعني هل اصدقائك موافقون ؟"

قالت بتردد، هي لا تحبّ التطفّل او لعب دور الجديدة ومحطّ الأنظار لكنها لا تريد إحراجه فنيته لطيفة ، تأمل ذلك !

ضحك جنغكوك بهدوء ثم أشار لجماعته فإنتبهوا واحدا تلو الآخر

"يا رفاق الآنسة خجلة من الإنظمام لنا"

صاح الجميع بإستنكار كلٌ يخبرها ان تشاركهم الغداء دون حرج

"ما اللعنة ؟ لما يا فتاه "

"اه لا تتصرفي هكذا هيا لنذهب للكفتيريا "

"توقفي عن التصرف كساندي بل !لا داع للخجل"

"هل أقبلها ليذهب الخجل "

كان ذلك احد الأصدقاء الذي يبدو ككزانوفا مبتذل فتلقى عدة نقرات على رأسه من قبل الجميع.

ضحكت روكسانا عليهم بينما ينزلون بصخب ومرح من المدرج وقد كان تايهيونغ آخرهم.
وقفوا حولها يرحبون بها كما قال جنغكوك او بالأحرى كما أمَرْ ،ما عدا تايهيونغ الذي بدى مشغولا بهاتفه بشكل مفرط.

"إذاّ يا جميلة ما إسمك ؟"

كان ذلك جنغكوك يستدعي إهتمامها بعد ان أشغلتها الفتاتين طول الطريق للكفيتيريا.

" إسمي روكسانا ميلوف ،لكن نادوني روك "

"اه عقدة من الإسم الذي إختارته الجدة إفتراءا"

قال كازنوفا مجددا لتنفي روكسانا بينما يجلس الجميع على الطاولة المختارة

"ليس حقاً ،فقط لا أفضله" صرّحت

"لكن إسم عائلتك ؟ اوه انت لست كورية ؟"

سألت إحدى الفتيات لتجيبها روكسانا بهدوء

" نعم لكن والداي عاشا هنا طيلة حياتهما قد حصلا على الجنسية الكورية والروسية مثلي"

"اذا إن تزوجتك سأحصل على الجنسية الروسية ؟"

تحدث كزانوفا ليفاجئه صديقه بلكمة موجعة لذراعه

ابتسمت روكسانا وبدأ الجميع بتناول الطعام ،لم تستطع منع نفسها من النظر لتايهيونغ إنه حقاً يثير فضولها ،كان أنامله لا تزال تداعب الهاتف بتركيز غريب ويده الأخرى تحرك الطعام تارةً ثم تمر على شعره تارةً أخرى.
إنتبهت لنفسها عندما غمز لها جنغكوك كإشارة أنه أمسكها متلبسةً ،ولكن كيف ستشرح أن بتايهيونغ شيء مريب فحسب لا أكثر..

زفرت ببرود ثم اكملت طعامها منعزلة عن حديث الفتاتين على جانبَيْها.

➖➖➖➖➖➖➖➖

ميناء سيوول / 9:30 صباحاً

بعض النسمات الباردة تداعب معطفه الطويل الذي يصل لمنتصف فخذه بينما يعدّل ياقته كل هنيهة ، سيجارة كوبية غليظة بين أصابعه وشعره الذي داعبه البياض يتموج ، المنظر الإعتيادي لرجل أعمال عجوز خاصة و حارساه خلفه ببنيتهم الرياضية .

الميناء ليس مكتضا كثيرا ،بعض البحارين إتخذوا أماكنهم بالفعل كلٌ يقوم بعمله وبعض الأزواج يتجولون ها هناك وقد إختار هو مكانا قرب البحر ليركن سيارته الرانج روفر السوداء.

تقدم ضيفه بعد أن عاين المكان ،صوت خطواته الهادئة صدح خلفه ليستدير العجوز ويبتسم له بجدية

"أتيت أخيرا !"

"إختصر فأنا لا ينقصني شبهة "

تحدث الوافد بعد أن وقف مقابلا للعجوز ،نظارته وقلنسوة سترته تخفي ملامحه

"حسناً إليك الصفقة عزيزي النيپال ،ستعطيني القائمة التي بحوزتك وانا سأحرص على محو سجلك من دفاتر الدولة و حتى المافيا الكورية والروسية لن تذكرك "

تحدّث العجوز بشبح ابتسامة على محياه ينتظر جواب النيپال الذي لم يبخل عليه بالإجابة

"أنا لن أعيد كلامي مرتين فإستمع جيداً ،القائمة اللعينة ليست بحوزتي فلو كانت ما رأيتني أمامك الآن ،ثانياً أنت تريد إيهامي أن رئيس المخابرات الكورية يريد محو سجل النيپال ببساطة !"

" نعم سأمحي جرائم قَنصِكَ، فرؤوس زعماء المافيا أهم من رأسك! سأمتلك كل سلطة عليهم إن إمتلكت القائمة فمصيرهم بين حروفها "

قال العجوز راميا سيجارته في الأرض ثم يدعسها بهدوء ،أعاد نظره للنيپال الذي يراقص عيناه في المكان

"أخبرتك ليست بحوزتي ،العميلة التي كتبتها لم تخبرني المكان قَطْ؛ وقد ماتت الآن "

قال ذلك ينظر للفراغ أمامه شارداً ،وما قاطعه غير صوت سخرات العجوز

"تشه..تقصد زوجتك!"

"أخبر ذلك العميل المبتدئ الذي وضعته لمراقبة منزلي أن يختفي وإلا سأبرح مؤخرته النحيلة ضرباً ،أنت موصىٓ عني من قبل الروس لذا لا تزعجني.. القائمة ضاعت مع موت العميلة جون ،الحقيقة أنها الوحيدة من علمت مكانها والآن وداعاً وأرجو ان لا أشم رائحتك المقززة قربي او قرب إبنتي"

لعن العجوز تحت أسنانه ،إنه محق كونه رئيس المخابرات لم يمنعه من تكوين علاقات مصلحة مع المافيا الروسية وغيرها وهذه الأخيرة لها طريقة عنيفة في الطلب ،تماما كما طلبوا منه عدم التعرّض للنيپال أثناء مهمته , بيد أنّ القائمة التي بحوزته ستكون مفتاحا للهذا العجوز في التحكم بالمافيا الكورية على الأقل!!

علامات الغضب على وجه العجوز هي آخر ما رآه النيپال قبل أن يستدير مغادراً ،سار بضع خطوات حتى وصل لسيارته التي ركنها بعيداً ركبها وإنطلق نحو وجهته الأولى ،مهمته الأولى إغتيال الأشقر ثم سيعرج على الجامعة ليقل إبنته..روكسانا!

➖➖➖➖➖➖➖
جامعة سيوول/ 11:15 صباحا

كانت تقف أمام الباب منذ دقائق ،روكسانا قد إنتهت حصتها الأخيرة ،كانت لتعود بمفردها لكنها والدها اخبرها أنه سيأتي ليقلّها.
جنغكوك وجماعته كانوا لطفاء معها نسبياً ورغم مغازلات كازنوفا والذي علمت أن إسمه لوكاس إلا أنها لم تنزعج منه كونها هادئة.



لقد تركت المجموعة في الداخل قبل ان تخرج لملاقاة والدها بعد وصول رسالته النصية مفادها أنه سيأتي لأخذها.

"مرحبا يا جميلة !"

صوت مألوف من خلفها إضافة لضحكات البعض أعلن عن وصول جنغكوك ورفقاءه الصاخبين

"مرحبا جميعاً "

"هل تريدين ان أقلك عزيزتي ،لدي مشروبات منعشة في السيارة"

قال لوكاس مشيرا لسيارته رمادية اللون ومن نوع مرسيدس ،غمز في نهاية حديثه

"لوكاس الفتاة لا زالت جديدة"

تحدّث تايهيونغ وقد رفع عيناه أخيرا ليرمقهم بنظرةٍ جارحة عكس نبرته الباردة .الهواء حرّك شعر جونغكوك حين إبتسم وأردف

"كما سمعت لوكاس سنجلبها معنا يو.."

صوت هاتفه قاطع كلامه ،الإسم الذي ظهر جعله يتقدّم بسرعة مبتعداً ليحادثه بينما تايهيونغ يناظره.

"لا بأس لوكاس أبي في طريقه الآن"
قالت روكسانا فأومئ لوكاس يخدش رقبته

"حسناً أنا لدي عمل ،نلتقي غدا يا رفاق"
قال تايهيونغ ثم لوح بيده لجنغكوك المنهمك في الحديث مع شخصٍ ما بجدّية للحظات ثم نادى الشباب بعد أن أنهى محادثته
إفترق تايهيونغ عنهم ولحق الفتيان بجنغكوك الذي دلف سيارته بسرعة، بينما ودّعت الفتاتان روكسانا و غادرتا.

رنّة صدرت من هاتف روكسانا لحظتها فحملته ،الرسالة من جين الذي لم يأتي بعد :

~أعتذر روكي لكن حدث أمر عاجل بالعمل ولا يمكنني القدوم ،عودي للبيت واغلقي الباب جيدا، سأعود ليلا~

"seriously dad !"

صاحت روكسانا بينما تودع الهاتف في جيب سروالها ،حانت منها إلتفاتة لتايهيونغ الذي يستدير في نهاية منعطف الطريق الخالي

"هل أفعل ؟"

وسحقاً للفضول الذي قد يقتل أحياناً !

➖➖➖➖➖

مستشفى سيوول 10:55 صباحاً

شعره الأشقر المتلاحم بخصلاتٍ متطفّلة صهباء تطاير ،عيناه الصغيرة بجفن حاد كالقطط بفتنةٍ ساحرة ،قامته المتناسبة والتوكسيدو الزرقاء التي يرتديها بأناقة كأمير أثناء خروجه من باب المستشفى بحذر رفقة رجاله العشرة شديدو البنية.
يد صغيرة تتلاحم ويده بينما يثب صاحبها القصير أثناء سيره بإبتسامة عذبة و صوت طفولي حادثه

"جيميني هل ستتوقف عن وخزي بتلك الإبر المؤلمة الآن، لقد فحصني الطبيب أليس كذلك ؟لقد شفيت أخي"

قال ذو السنوات الخمسة، قميصه الأبيض يظهر من فتحة معطفه الأحمر كلما قفز .
إبتسامة حزينة عانقت ثغر الأشقر حين أجابه

"لكن جينهوان ، أنتَ لا زلت مريض، تلك الإبر لكي لا تفقد الوعي مجددا يا بطلي، ما رأيك بأن أشتري لك شوكولا لذيذة كلما أخذت إبرتكْ؟"

يد جيمين رَفَعت شُعيرات الحرير الشقراء بخفّة عن جبهته ،لا يلقّبُ بالأشقر للا شيء.

وقبل أن يجيبه جينهوان ، و ما هو سوى جزءٌ من الثانية وسَرت حرارة في ذراع جيمين ،وضع يده هناك فتبللت ، دماءٌ غطّت كفّه المرتعشة مثل سائر جسده المتعاطف مع ألم الرصاصة التي إخترقت جزءا منه.
توسّعت عيناه وبسرعة إحتضنت ذراعاه القويّتان جينهوان !

"إعتداءٌ ناري !"

صاح أحد رجاله بعد رؤية دماء جيمين تغرق  ملابس الصغير الذي أغمض عيناه بهلع قبل ان يرفع الحارس سلاحه ناحية أحد العمارات

"إنه هناك ،رأيتُه إلحقوا به بسرعة"

اربع رجال تدافعوا لمساعدة زعيمهم وجينهوان المرتعب بينما ركض ستة منهم نحو القناص الذي فرّ هاربا بعد أن أخطأ هدفه

ركب سيّارته بسرعة متفاديا رصاصات رجال الأشقر الطائشة التي تهدر من مسدساتهم أثناء قيادتهم خلفه
تمايلت سيارته بين الشوارع رغم صراخ المارّة

"حسناً جين لديك فرصة واحدة وهي التصويب نحو عجلاتهم "

تمتم لنفسه أثناء تركيزه على الطريق ،أمسك مسدس اليدوي وأخذ نفساً عميقاً ،أفلت المقود للحظات يُعلّم  عجلات ملاحقيه برصاصتين لم تخطآ هدفهما ،لكن رصاصة أحد الرجال إستقرت في كتفه قبل أن تصتدم سيارتهم بأحد البنايات الشعبية.

"اللعنة عليك يا ابن العاهرة "

صرخ جين بسبب الألم بكتفه لكنه اسرع بإمساك المقود قبل أن يدهس أحد الأطفال الذين يتفرجون على السيارة المصطدمة بهلعْ.

أوقف سيارته أمام أحد المباني وأخرج هاتفه ليرسل رسالة لروكسانا يخبرها أنه لن يستطيع القدوم ،أدخل الهاتف لجيبه ثم صعد السلالم جارًا كتفه الذي ينزف بشدةٍ ،عمارة فقيرة وهادئة
طرق جين باب عيادةٍ يعرفها فقد إرتادها كثيرا منذ سنوات، هنا لا تَكْثُر الأسئلة.

➖➖➖➖➖

كان يسير في ذلك الطريق الخالي قاصدا إحدى الرجال الذين يأتون لإيصاله بعد ان ينهي الوقت في الجامعة ،او بالأحرى بعد ان ينهي مهمته التي كلّف بها.

لكن صوت خطوات مترددة خلفه جعله يستدير

"هل تلاحقينني ؟"

تحدث تايهيونغ زاماّ فمه، إنعقاد حاجبيه ووقفته المتناغمة مع اكتافه العريضة جعلتها تجفل ،عمق صوته الغاضب لا يمزح!

"لا ..أنا فقط مررت من هنا صدفةً ،اللعنة ما مشكلتك بالضبط ؟"

إرتفعت نبرة روكسانا لينقشع رماد برودها امام القابع أمامها بملامح حادةٍ غير مبررة.

فرّق تايهيونغ بين شفتيه للتحدث لكن إحتكاك إطارات السيارة التي ركنت أمامهم أوقفه ولجم سواطه.إنتقل نظراتهما مباشرة لصاحب الصوت الصادر شعره الأسود كليل غابت نجومه وعيناه الجادتان تعارضان إبتسامته العريضة بصورة مثاليّة، مال بجسده متحدثا بمرح مناديا تايهيونغ باول حرف من إسمه

" هاي! تي إركب علينا زيارة ذلك العاهر في المشفى! اللعين لم يدخله بسببي أتصدق؟"

قال بصوت ذو بحّةٍ لافتة وخصلاته ترافق جبينه ،عيناه إلتقطتا تلك الفتاة الواقفة فتعانقت نظراتهما للحظات ،كيف لم ينتبه لها !

" يونقي صديقي كيف حالك ؟"

صاح تايهيونغ مبتسما بتوتر ،لسانه متلعثم ما أثار إنتباه روكسانا فصديقه يونقي كما يزعم يبدو في الثلاثين من عمره بذلك القميص والسروال الكلاسيكي وسيارته الفيراري الحمراء!
تفحّصها يونقي وإبتسامته لم تأفل ثم أردف بجرأة
"مرحبا أيتها التحفة الفنيّة"

"مرحباً..يونقي!"

اجابت روكسانا بتردد دون ان تقطع تواصلها البصري مع يونقي ،رمى تايهيونغ حقيبته داخل نافذة السيارة الخلفية وفتح الباب ليتأخذ مقعده ملوّحا لروكسانا بهدوءٍ

أدار يونقي المحرك يختطف نظراتٍ لها ولملامح وجهها المستغربة قبل ان ينتبه لشيءٍ ما لم يعجبه فيها

" تي عرّفني على صديقتك"

أمر يونقي تايهيونغ فإلتفت إليه مستغرباً

"ولكن سيد..."

قاطعه مصمما فأذعن مردفا بملل طفيف

"روكسانا هذا يونقي ،يونقي هذه روكسانا"

لوّح لها يونقي تزامنا وصدور صوت محرك السيارة

"نادني روك من فضلك"

"حسنا روك ،لما لا تضعين أحمر شفاه؟"

قال يونقي بجدية بينما وجه تايهيونغ تحوّل لتلميذٍ يحل مسألة رياضيات متقدمة

وضعت روك يدها على فمها ثم آثرت إخفاء ضحكتها بقناع برودها، فقد بدى لها يونقي كظاهرة شاذّة عن العالم لكنها لم تبخل عليه بالإجابة بصوتٍ واثق يلامسه حزن حليم

"لأنني أحب شفاهي  عديمة اللون ،تماما كهذه الحياة اللعينة !"

صرّحت فإبتسم لها يونقي بينما يخدش تايهيونغ جبهته ،تحركت سيّارتهما فصرخ يونقي معجبا بإجابتها

" هاليلويا !!"

➖➖➖➖➖➖➖➖

💥فايييييااار 💥

كيفني وانا ادخل ثلاث شخصيات مدمّرة ببارت واحد 🌚✌
وأخيرا عرفنا منو هو النيپال وشو شغلو🙊
جيمين وجينهوان من أيكون إخوة -تحقق حلمها بنفسها-

منو غريبة الاطوار لما تحط البطل مع البطلة بالمدرسة👽 😂
مي جاست مي ياه -بصوت تايهيونغ-

Take care sugars 💜✨
© آيڤي ൨,
книга «الغُرابْ : THE CROW».
4رسالة سوداء
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (3)
Sho8765Sho
3 أصدقاء مشاكل
بولتورنييي واااو صدمة النيپال جين والله عرفت انه مو هين يعني تايهيونغ البطل لو لا ترى هم كثيرين
Відповісти
2018-09-13 21:12:32
1
Sho8765Sho
3 أصدقاء مشاكل
مثل ما قلتي انا انتبهت الاماكن والتوقيت
Відповісти
2018-09-13 21:15:11
1
الاخت يوناري
3 أصدقاء مشاكل
هب تاي البطل ام ماذا ظننته يونغي كانت شكومي في محلخا عرفت ان جين هو ذالك الشخص وانتبهت كما قلتي
Відповісти
2018-11-20 16:37:26
Подобається