Intro
1بداية الخدعة
2 عودة النيپال
3 أصدقاء مشاكل
4رسالة سوداء
5 زهرة الحظ : كِسليتسا البنَفسج
إقتلاع الناب القرمزي
4رسالة سوداء
بسم الله الرحمان الرحيم وأستغفر ربي الكريم

.

             ﴾Demian..your the darkness          within my soul ,but you're the beauty   of me all﴿

.

                            ➖➖➖➖➖➖
وسط المدينة/سيوول

"لما يا تاي ؟ من بين كلّ الأسماء اللعينة في هذا المجتمع اللعين إخترت يونقي؟!"

قال الغراب بعد أن إبتعدوا عن روكسانا ،هي مميزة بطريقتها الخاصة وعليه أن يكون صادقاً للإقرار بهذا ،إلتفت لتاي بعد صمتٍ لم يُكْسَرْ.

يده على المقود بينما يلقي عليه إستفساره بحنق طفيف وتساؤلٍ فأخفض تاي رأسه مذعنا وأجاب

" أعتذر سيدي لكنه الإسم الذي خطرَ لي، لا يمكنني إخبارها إسمك الحقيقيّ ببساطة..ولكن ما كان ذلك ؟"

"ما كان ماذا ؟"

قال الغراب موسّعا عيناه المرتكزتين على الطريق ،
أرجع تاي شعره للخلف ببطءٍ وأردف بنبرة داكنة كقعر تفكيره

"كل ما في الأمر أنني لم احبذ رؤيتها لك او حديثها معك سيدي ،الحرص واجب "

أومئ له الغراب بتفهم مهمهما على كلامه ثم أدار مقوده يساراً ،إنهما في طريق خال الآن وقد إصطفّت أشجار على جانبه بينما بعض الأبنية القديمة تهيمن على الجانب الآخر

"هذا ليس طريق المشفى ؟"

قال تاي بينما يعاين مسارهما كطفل شارد ما دفع قهقهةً تغادر فم الغراب

"لا تقلق لن أغتصبك يا صديقي الوسيم ،لا يمكن للأشقر رؤيتك بملابسك هذه ،لدي بذلة في الخلف ارتديها"

"ظننتني لن أنزل ،لماذا تخططُ ؟أعلم أنك تحب الدخول المسرحي"

ضحك الغراب ثم ركن السيارة ليس بعيدا وإستطرد قائلاً

"Oh yes"

إبتسم تاي وأطرف يدير جسده للخلف ملتقطا ذلك الكيس ،فتح الغراب الباب ونزل وقبل أن يغلقه إنحنى بجذعه وغمز لتاي قائلا بنبرة لعوبة تداعب صوته ذو البحة

"تأنق جيدا، من يدري ربما نجدها هناك"

                      ➖➖➖➖➖➖

عيادة جونغ/ سيوول

"لقد مره زمنٌ طويل!"

قالت تلك الممرضة التي داعب الزمن ملامحها فإشتدّت أنوثتها وقاراً، عيناها بلون العسل والنمش يحَلِّي منتصف أنفها الصغير وبشرتها البيضاء
نزعت قفازاتها المعقّمة التي صبغها الأحمر كحال القطن الذي تجمعه لرميه بعيدا
رمقها جين من اعلى كتفه المكشوف وقد شحب وجهه وقلّت هيبته فجأةً
لقد أمرها بنزع الرصاصة مباشرةً ..هو قد تعوّد على كل هذا الهراء برأيه

"أعلم ،حتى أنكِ تغيّرتِ"

قال بينما يصكّ أسنانه مخفتا ألمه أثناء إستدارته ،هرولت تلك الصهباء نحوه تسنده بطريقة صحيحة

"إحذر جين، انت لم تعد صغيرا والجرح لا يزال مفتوقاً"

"سأكون بخير جيسو فقط إهدئي"

"هذا ما قالته سوزان قبل أن تذهبا لروسيا ،لكنها قُتِلتْ في الأخير"

أردفت بنبرة معاتبة وأشاحت وجهها بعد ان عدّلت وسادته فتراقص شعرها الأحمر على ظهرها ملامسا خصرها الصغير المناسب لحجم جسدها الضئيل

أغمض جين عيناه على ذكرى صاحبة الإسم وغمغم

"فقط دعيني أرتح ،علي العودة ليلاً لإبنتي"

أومئت كأنه يراها رغم ذراعه التي توطّنت خطّ عيناه وقبل أن تغادر قالت

"ألم تخبرها الحقيقة بعد؟أم أنك تنوي إكمال حياتكما هكذا؟"

"ماذا عنكِ هل تنوين إكمال حياتك هكذا؟"

راوغ سؤالها

"أنا مرتاحةٌ هكذا ،لقد طردوني من عملي كمخبرة ،على أي حال هكذا أشعر بالأمان"

أومئ متفهماً ،يبدو أن العديد من التطورات لم تخبره بها زوجته قبل وفاتها وهذا أحدها

"إشتقتُ لكْ"

باغتته جيسو مبعثرة ما كان يفكر فيه ،كمن أشعل ورقةً أحرقت غابة بأسرها ،ببساطة كلمتها عقَدَت صوته
تنهّد ،أبصرها تتأمله بين أصابعه وفرّق شفتيه قائلا

"وأنا أيضاً..صديقتي"

إبتسمت وما كانت تترقب غيثه ليُمطر أرضها ولو قطرةً، فقد خسرت سَماءهُ منذ إثنان وعشرين سنة خَلتْ

"نم جيدا يا فتى "
قالت وهي تُغلق النور ،خطت خارج الغرفة تضع يديها في جيبيْ رداءها ،أغلقت باب العيادة تحسّبا ثم توجهت لإحدى الخزائن

الدرج الأخير أدرجت داخله مفتاحا تخفيه دوماً

"مرحبا يا صغير ،أمك تحتاجك لحماية صديقها"

قالت تخاطب مسدسها المحشو الأسود الذي داعبه الغبار ،مسحته تعاين حالته ووقفت تراقب المارّة عند النافذة بحذر.

كان جين يسمع خطواتها وهمساتها مبتسماً ،كانت هكذا دوماً ،تضحي براحتها لتحميهما ،هو وسوزان

هذه العيادة تذكّره بها ،أول لقاءٍ لهم،سوزان و جيسو، جيسو كُلفت بمراقبته وإستدراجه وقد نجحت فهو كان يأتي ليتعالج هنا بعد أي إصابة ويبدو أن جيسو أعجبها العمل هنا فإستقرّت

ثم عيّنت سوزان لتكسب ثقته وتستنزف كل معلومةٍ منه ،لكنها كسبت شيئا آخر وإستنزفت نفسها من أجله.

                     ➖➖➖➖➖➖

مستشفى سيوول/غرفة خاصّة

الألم لم يتخلّى عن ذراعه بعد، جرحه سطحي ولأول مرة أخطأ النيپال التصويب.

من ترّجل أخيرا وقرّر إغتياله من بين كل أعدائه يا ترى؟

كان يتساءل مرارا بينما ظهره يلامس الوسادة البيضاء التي تشابث السرير وتشابهه، ضمادة غليظة تحتضن ذراعه العارية بعد أن مزّق الطبيب بذلته وتوجب عليه إرتداء لباس المشفى

خصلات جيمين الشقراء تتراقص على جبينه كلما حرّك رأسه لعلّه يبَعثرُ إجتياح غضبه عن رأسه ،جسده مشدود بعروقه البارزة
قطّب حاجبيه ،يمقت الإنتظار خاصة إن كان هو المعني بما سيأتيه ،صكّ أسنانه مهسهساّ بغضب

"أين أولائك الخُنّث! ألم يأتوا بمعلومة للآن،اللعنة !"

وما إشتداد قبضته سوى مَدعاةٌ لألم ذراعه فإستسلم مرخيا إياها قبل أن يسمع صوتاً إرتعش له جسده لا إرادياً

~BANG~

وهاهو جَسدُ الْحارس الذي وضَعه عند باب غرفته ملقً أرضا جثة ترتَحل حديثا عن الحياة
تلى ذلك صراخ دوى المشفى

يكاد يجزم أن الجميع سيُخْلي المكان الآن والأمن سيتدافعون لكنّ مَن دخل كان شخصاً آخر ،صراحةً هما شخصان يعرفهما جيّدا

"آه الرحمة مين شوڨا ،هذا ليس وقتك"

غمغم جيمين يرجع رأسه للخلف وزفيره يرافق حركته ،لتفاجئه فوهة المسدس الفضي أمام عيناه ،على جانبه وقف تاي بملامح جامدة يغمد سلاحه لجيبه.

نظر لجانبه الآخر موسّعا عيناه ليقابله وجه شوڨا الباسم حيث أمال رأسه قليلا ،قطّب شوقا حاجبيه وأردف

"أكان عليك أن تكون سهلا للغاية وتدع آخرا يظفر بمتعة إصابتك يا أشقر"

"أيها المعاق ذهنيا ،فقط إصبر أقسم أنني سأجعله يتجرّع دماءه آسفا"

قال جيمين مبعدا مسدس شوقا ،هو يعلم أنه لم يأتي لقتله ،هذه حالهما دوماً رغم العداوة بينهما

قرّب شوقا كرسي منه وجلس عليه متنهدا ثم نظّف حلقه مردفا

"توقف عن التصرّف كفتاة مغتصبة، مثير للشفقة"

"فقط أعطني سببا واحدا لمجيئك غير أنك أتيت لتتشّفى فيما إبْتُليِتْ"

ضحك شوقا وحكّ مؤخرة رأسه بمسدسه ثم غمز لتاي الذي يبتسم بغرور وقال

"أسباب خاصة يا جيمي"

أدار جيمين عيناه بين شوقا وتاي ثم زفر بغضب قبل أن يقاطعهم وفود رجلين يخصّانه مهرولين ناحيته
وقفا قرب الباب جاذبين مسدسيهما ليفعل تاي المثل مصوبا ناحيتهما لكنهما أعادهما بإشارة من جيمين فأنزل تاي خاصته .

حثهما الأشقر على التكلم فقال أطولهما

"سيدي لم نستطع الإمساك به، سيارة رجالنا إصتدمت وهو فرّ هارباً"

شدّ جيمين قبضته وما كاد يعدّل جلسته حتى صدح صوت إطلاق من جانبه وقد إستقرت الرصاصة في فخذ المتكلم فسقط هاوياً

"بحق الجحيم أيها الغراب ..توقف عن قتل رجالي وفي مستشفاي اللعينة أيضا"

زفر شوقا الهواء وأومئ يدّعي البراءة ،شفنه جيمين بنظرة حادة ثم أمر

"أنت جُرّ رفيقك ليعالج وأحضر مزيدا من الرجال لتنظيف هذه الفوضى والأخرى حيث الحادث وأجمع لي معلومات عن القناص فورا"

همهم الرجل يجر صديقه الذي يصرخ متألما !

أراح شوقا يده لخده وأردف

"أتدعوهم رجالا ،ليسوا سوى مجموعةٍ من عاهرات المال، إنظر للرجال الحقيقين "

قال مشيرا لتاي فناظره جيمين بحنق حيث يبادله تاي نظراته ببرود يعدّل ياقته

جيمين:" جدا غرفة وعبرا عن مشاعركما بعيدا عني"

قال عاقدا ساعديه وحاجبيه تزامنا فضحك الإثنان لحاله

"لعين طفولي ،إكبر يا صديقي"

"أنا لم أعد صديقك من أعوام يا شوقا.."

قاطع حديث جيمين ذلك الجسم الذي وثب لحضنه صارخا

"أخي هل أنت بخير ؟"

"نعم يا بطلي، لكن من أحضرك؟"

قال جيمين بينما يربّت على شعر جينهوان الحريري ،عيناه حمراوتين يبدو أنه كان يبكي وما هي سوى لحظة حتى سمع إجابة سؤاله

"أنا أحضرته سيدي ،لقد أصرّ باكيا "

تتالت الحروف من الشفاه الكرزية ،عيناها الصغيرة ذات رموشٍ حانية وبشرتها البيضاء كشخصية خيالية
تراقص فستانها الأزرق دافعا معطفها الرمادي كي يظهر نفسه بعناد ،قصر قامتها ما هو سوى فُتنة و شعرها الملامس لكتفها أشعل الغيرة في قلب تاي ،كيف يلمس ما صنّفه ملكه حتى لو كان هو ملكه أيضا؟

تفرقت شفاهه دون وعيٍ منه حين إلتقطت عيناها خاصته في عناقٍ طويل ملئ بالعتاب منها والشوق منه ، تلفّظ اسمها برقّة كأنها قد تخدش من صوته

"إيڤ.."

لم تتحرك من مكانها لوهلة ثم تقدمت تحاول موازنة إختلال أفكارها ونبضاتها معا إثر نظرات تاي المركبة
ضحكة غادرت فاه شوڨا حين إنحنت إيڤ لهم بأدب ثم أردفت بخفوت

"أعتذر سيدي لكنه أبى إلا أن يراك"

"لا بأس إيڤ ،لكن عليكما العودة الآن لدي عمل"

قال جيمين بهدوء يخفي غضبه أمامه شقيقه ومربيته الخاصّة

"حسنا سأذهب فانا لا أريد رؤيته"

قال جينهوان بغضبٍ طفولي ماطا شفته يشير لشوڨا الذي يقترب منه معتذرا

"اعلم أنني لم ألعب معك منذ زمن لكنني أعدك بتعويض يا فتى"

شفنه جينهوان قليلا ثم إبتسم ورمى نفسه في حضنه ،جيمين يبتسم بِأَسًا بينما زوج العيون الأخرى تتلاقى في عالمها !

"تاي رافقهما احتاج للحديث مع جيمي قليلا"

قال شوڨا بعد أن إفترق عنه جينهوان يودع شقيقه وتاي ،إبتسم حتى ظهرت أسنانه وطلى الوردي وجه إيڤ

"بكل سرور سيدي"

ردد تاي عندما امسكت إيڤ يد جينهوان مبتعدة حتى لا يلحقها ، أهذا ما تظنه ؟

"ماذا تريد مني الأن يا نذل؟"

"عذريتك"

قال شوڨا ردا على إستفسار جيمين فتخرس الآخر وقد كان ذلك آخر ما سمعه تاي حيث أنه خطى مسرعا يلحق من خطفته منذ سنوات.!!

"سأسألك مرّة واحدة يا أشقر ،هل أنت من دسست جينهو ليتجسس علي؟ ليخونني؟"

قال شوڨا وقد تغيرت نبرته اللعوبة للجدية في لحظات ،فأذعن جيمين يجيبه

"لا لم أفعل"

"أنا لن أمانع قتلك جيمين تعرف أنني أمقت الخيانة وكل ما يصبو منها"

قال شوقا وقد إنحنى بجذعه لجيمين يراقبه بتركيز مقطبا حاجبيه، يده تمسك الطاولة الجانبية والأخرى تثبّت المسدس قربه
وسع جيمين عيناه ثم أجاب

"لو كنت فعلتها لكنت فخورا بذلك أيها اللعين هل تظنني سأخاف منك؟"

"ربّما"

همس شوڨا بينما يعود للخلف طامسا مسدسه داخل جيبه ثم وقف مبعدا الكرسي

"و ربّما لا ،لكنني سأنتقم لأي حال amigo"

                     ➖➖➖➖➖



خطواته تباعدت عند رؤيتها تساعد جينهوان لصعود السيارة ،لقد أخذت المصعد واغلقته رغم لمحها له قادما فإظطر لأخذ الدرج.

يده جذبت ذراعها لتقابله واليد الأخرى أغلقت الباب خلف الصغير

"ما اللعنة تاي؟ ماذا تريد مني؟"

قالت إيڤ محاولةً تفادي الصراخ فقد يراهم أحد حتى ولو كانوا خلف المشفى

"أريد حبيبتي"

قال بينما يرفع خصلة تمرّدت على جبينها فإرتجفت اوصالها للمسته تحت عيناه اللتان تعانقان ملامحها بهدوء

"تاي نحن في الخارج ،وأنا لم اعد حبيبتك"

"نعم لست حبيبتي لأنكِ ملكي أصلا"

أخفضت نظراتها الغاضبة، كيف يخادع كيانها الحانق له منذ شهورٍ في ثوانٍ؟

"أعطني فرصة إيڤ ،انت تعلمين أننا لن نستطيع المضي هكذا"

"لقد وضّحت شرطي تاي ،أترك ما يؤذيك أولا"

"الغراب إنتشلني من الضياع يا إيڤ انا أدين له بحياتي ،أرجوك لا تفعلي"

"تاي انت حياتي ولن أسمح بفقدانك ..أنت لا تفعل هذا بي"

إبتسم يشدّها إليه شوقا ودفئا على نغم كلماتها البريئة.. رغم أنها تبعده بمضض إلا أنها تقربه بقلبها وحواسها

"إيڤ أعلم أنك تفعلين هذا خوفا من جيمين ،لما لا تتركين العمل عنده وانا أضمن أن كل شيء سيسير بخير"

"كنت أضن أنني خائفة من رفضه،لكن لم أستطع ترك خمس سنوات ورائي يا تاي هذا الولد إبن لم أنجبه"

قالت تشير لجينهوان الذي يبتسم للرسوم في هاتفه

أدار وجهها ورطّب شفتيه مميلا رأسه ثم اردف

"سأجعلك تنجبين إبنا مثله كل تسع أشهر ما رأيك عزيزتي؟"

إشتعل وجهها وزجرته تضرب صدره بخفّة ليضحك ويجذب وجنتيها

"هيا قبل ان تتزوجا هنا يا صديقي الوسيم، علينا الذهاب..آسف "

قال شوڨا الذي يقدم خطواته نحو سيارته ملوحا لجينهوان الذي إنتبه له ثم اردف بعد أن اخفت إيڤ وجهها في صدر تاي

"لا تخجلي مني يا فتاه ،أنا سأكون حماك في المستقبل القريب"

ضحكت إيڤ بينما يركب شوڨا سيارته مغلقا بابه
قبّل تاي جبينها طويلا مستنشقا رائحتها المُسكّرة ثم قال

"أعطني أملا لأنام ليلا ،أرجوكِ يا نبضي"

صمت يترجاها بعينيه فأذعن أيسرها لمالكه مغتبطا

"أنا لك دوماً ،إشتقتك ..كثيرا "

إبتسم كأنه حاز العالم توا يمسّد شعرها القصير

"سأقتله !"
قال تاي مهسهسا فردت بجزع

"من ؟"

"الشوق "

ضحكت فنبضَت روحه ثم قبّل جبينها قبلة وداع مؤقتٍ لأخذ المؤن منها..ثم فتح لها الباب

"سألاقيك قريبا إيڤ خاصتي"

"سانتظرك "

إبتسمت قبل ان يقفل الباب متجها نحو سيده

تحركت سيارتها بقيادتها بعد ان اشار لها بالذهاب ثم خطى نحو وجهته تباعا وصعد

"هل حللتما الأمر ؟"

قال شوڨا بينما يراقب إحمرار خدي صديقه البارد عادة ، لطيف !

"تقريبا سيدي ، وماذا عنك ؟"

"لقد ثبّتت الجهاز اسفل طاولته"

"أننتظر فحسب ؟"

سأل تاي ليضع الغراب يده على المقود ويصدح صوت المحرك

"بل سنذهب لنسأل الحكومة الكورية الشريفة ،ففئرانها يعرفون كل جديد"

إبتسم تاي هازا رأسه بتفهم واردف

"إلى صديقنا إذن"



                         ➖➖➖➖➖

19:38 مساءا

البقاء وحيدة لساعات هو أكثر ما مقتته منذ كانت في المصح

الأفكار الداكنة تغدق عقل روكسانا بكثافة تعمي بصيرتها فتتقوقع أكثر داخل شرنقة كآبتها .

أسوأ أسلحة الإكتئاب هو الوحدة

وبينما هي تحاول إخراس شياطين عقلها المتراقصة بأي شيء ،دروس ،طعام، هاتف، تلفاز..

إرتقت لمراقبة الغروب علها تستكين لإحتضان السماء شمسها
توسّدت نافذة غرفتها بساعديها وراحت تراقب المنظر المسالم حتى لمحت رجلا ملتحفا بالأسود والأزرق ،حقيبته دلتها على عمله ..إنه ساعي بريد
تقدم واضعا رسالة داخل صندوق منزلهم فإستغربت.

تدافعت للأسفل تنظر بشأن ذلك حتى وصلت وجهتها
يدها أمسكت الرسالة ثم عادت ادراجها بينما تعاينها ،اغلقت الباب بقدمها عندما دلفت ثم فتحتها لتجد ورقةً سوداء ذات سمك غليظ

خدشت جبينها مفكّرةً بينما تقلّبها بتفحص حتى فاجئتها الحروف المكتوبة بالأبيض

~علمت أنكِ عدتي،وحان الوقت لتجدي ما قُدّر أن تجديه~



                           ➖➖➖➖➖



سو 🌚✌ مافي داعي اقول انو إيڤ هي مي 😜😊

سنة سعيدة وكل عام وانتو بخير ماي وينڨز 💜✨
Happy birthday our leader 🎂❤🎂 🎂🎂🎂🎂🎂🎊🎊🎊🎊🎊
كل عام ورجلنا المتكامل نامجون بخير 😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭🏅

© آيڤي ൨,
книга «الغُرابْ : THE CROW».
5 زهرة الحظ : كِسليتسا البنَفسج
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
الاخت يوناري
4رسالة سوداء
ههه انتي لطيفة و البارت واوز
Відповісти
2018-11-20 16:56:23
Подобається