Intro
1بداية الخدعة
2 عودة النيپال
3 أصدقاء مشاكل
4رسالة سوداء
5 زهرة الحظ : كِسليتسا البنَفسج
إقتلاع الناب القرمزي
5 زهرة الحظ : كِسليتسا البنَفسج
❤ بسم اللّٰه الرحمان الرحيم ❤
أستغفر ربي الكريم





﴿ وفي صراع المنطق بين عقلي وقلبي ..انت دائماً من يفوز ﴾





➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
➖➖➖➖➖


الرسالة السوداء بين أناملها المنكمشة ،وعيناها الجاحضتين حين وقوع بصرها على آخر كلمة في الورقة المربعية :

                           ~ My Kislitsa ~

الإسم الروسي لزهرة البنفسج البيضاء التي ترمز للحظ الجيّد والخير والنقاء
والذي يكون أيضا الإسم الخاص الذي تناديه به أمها


 
                                      ♦♦♦
هذه الذكرى كانت منذ سنوات
روكسانا الصغيرة  و والدتها قاما بزيارة لحديقة بافلوفيك بضواحي سانت بطرسبرغ

الزهور البيضاء  التي تشابه  أوراقها الرقيقة أجنحة الفراش قد جذبت إنتباه الصغيرة بغرّتها السوداء الحريرية
فسألت ببراءة :

"أمي ماذا تسمى هذه الزهرة ؟ "

"إنها زهور البنَفسج صغيرتي "

أجابت المرأة  ذات القوام الممشوق والشعر القصير مبتسمةً لحماس ابنتها المتّقد لكن الفتاة عبسَت مُفكّرة ثم إستفسرت :

"لكنها ليست بنفسجيّة أمي ! "

ضحكت الأم ثم إقتربت من صغيرتها محتضنةً كفيها الباردتين وقالتْ بصوت دافئ

" نعم هذا صحيح ،لونها أبيض لكنها تنتمي لفصيلة البنفسج يا روكي
هي فقط لا تحب التلوّن ، هي صادقة !"

ضيّقت الصغيرة عينيها على ما لم يستوعب عقلها من تمتمات والدتها التي راحت تقترب من السياج
قطفت إحدى الزهرات وعلّقتها على شعر ابنتها ثم وقفت تراقب الصغيرة تحاول عدم التحرك كثيرا كي لا تسقط الزهرة

ضحكت والدتها على تجمدها المؤقت ثم قالت

"انت تشبهينها روكي ، بيضاء ، نقية ، صادقة
أنتي أنقى شخص في حياتي
كيسْلِيتْسَا خاصّتي .."
                                        ♦♦♦




يد روكسانا إشتدت على الورقة بغضب وبين أسنانها صدرت هسهستها

" من المريض الذي سيفعل هذا ؟!"

شعرت بألم في حلقها
وما هدأت هي وما هدأ هو !

صوت هاتفها صدح في الأرجاء ، موسيقى روسية هادئة جعلتها تعيد الورقة للمغلّف وتصعد الدرجات

إسم جنغكوك على الشاشة جعلها تجفل قليلا ..

لما سيتصل بها الآن يا ترى؟

لكنها حمدت الله لذلك على الأقل سيلهيها عن هذا




—ألو

—ألو روكسانا ،هذا أنا فارس أحلامك


تنهّدت بقلة حيلة ثم أجابت


— لوكاس بربّكَ ! ما الذي تفعله بهاتف جنغكوك؟


— أتصرف بنبل وأسال عن أحوالك
جميلة مثلك لا تناسبها الوحدة


— أتعلم ماذا...اتمنى أن يركلك جنغكوك حيث لا يبقى مستقبل لك



—اعلم انني أعجبك لذا لن ترغبي بذلك  فتوقفي عن التهديد الواهن



— توقف عن الغزل المبتذل اذن



— لقد جرحتي شعوري لكنني لن أضهر لك الأمر حتى تقعي لي وحينها سأخبرك بذلك عندما نكون لوحدنا وسيكون عليكِ فعل أشياء كثيرة لأسامحكِ



— واااو يا فتى على رِسلك ، أين ذهب خيالك الواسع !



سَمِعتهُ يضحك قبل ان يجيب بنبرة لعوبة




—للهيمالايا يا قطة!!




صوت آخر قاطعه
إنه جنغكوك وقد طلب من لوكاس إعادة هاتفه ..بل أمره
و بغضب !



—مرحبا يا فتاه ..اعتذر عن الدقائق
الضائعة من حياتكِ



ضحكت روكسانا على نبرته الحادة ،تكاد تقسم أنه قد نقر رأس لوكاس الآن فقد سمعت تذمره الطفولي للتو



— لا بأس يمكن تعويضها ، كيف حالك
لقد غادرت مسرعا كأن هناك خطب ما ؟!




—اه لا تشغلي نفسك ،كل شيء بخير
الآن علي الذهاب أراك قريبا




حسنا—





أقفل  جنغكوك هاتفه بسرعة عندما وصل بسيارته إلى المشفى

"حسنا أنتم الإثنان إبقوا هنا ،أنا ولوكاس سننزل"

قال جنغكوك لرفاقه أثناء خلعه لحزام الأمان

نزل الإثنان من السيارة ودلفا للمشفى بخطوات سريعة.

"لما أخذت الهاتف كأنك زوجها او ما شابه !"

كان هذا لوكاس يتذمر بينما يمسّد على نقطة تصادم قبضة جنغكوك برأسه سالفاً .

"كلامك جعلني اصاب بالإمساك
يا غبي الفتاة لتايهيونغ هو جديد وهي جديدة أما أنت فلديك الكثيرات في الحانات وغيرها "

ضحك لوكاس ثم اردف بعد ان رفع صدره و نفخ عضلاته أمام مكتب الإستقبال حيث اخذ جنغكوك رقم الغرفة

" نعم قل ذلك مرارا ..
لكن هذا لا يمنع 
الفتاة تعجبني "

" اه لوكاس لا اريد ان أُبتلى بك الآن ،إسمعني جيدا فلسنا هنا للمرح
الرئيس قد أصيب صباحا لهذا اُوقِفَت عملية إستلام البضاعة والآن هناك أمر علي إخباره به "

قال جنغكوك بعد أن بدأ المصعد الذي إستقلاه بالصعود نحو الطابق المراد

" هل للأمر علاقة بالعاهرة التي إتصلت بك منذ ساعة "

اردف لوكاس بجدية اخيرا بعد ان اصبحا في الرواق الذي يقود لغرفة الرئيس فأومئ جنغكوك

" المعلومة لا تنتظر"

قال ذلك قُبيل خطوات من الرجلين الضخمين أمام باب الغرفة

ملامحهما إشتدّت لرؤيته ثم هسهس احدهما

" من انتما وماذا تريدان ؟"

تقدم جنغكوك الحديث بعد أن إبتلع لوكاس رمقه

" أنا احد فتيان الاشقر المسؤولون عن التوزيع
هناك معلومة هامّة يجب ان اخبره بها "

"هل تظنني سأدعك ترى الرئيس لأجل معلومة فقط يا فتى !"

قال الرجل بنبرة حانقة مستهزئا بجنغكوك ، إبتسم الأخير شطرا ثم أردف

" المعلومة عن قناصه الذي لم تجدوا له أثر ..يا .. فتى !"

يد الرجل إرتفعت بغضب لكن رفيقه ألجمه ليقول

"حسنا سأدخل لإعلامه أولاً "

دلف بعد ذلك تاركا الثلاثة

.

كان جيمين يُقفل أزرار قميصه القطني الأبيض بيد واحدة ،أنامله داعبت شعره ليعدله أمام المرآة

هو لا يريد النوم في المشفى ، يظن انه أقوى من ذلك

إستدار عندما إنعكست صورة حارسه في مرآته فانحنى الأخير لزعيمه ثم وقف وقال

" مساء الخير سيدي "

"تكلم واختصر "

" سيدي .. لقد اتى أحد فتياننا
يقول أن لديه معلومة بشأن القناص"

قال الحارس بتوتر لا يتناسب وحجمه

راقب جيمين وهو يسير بخطوات بطيئة  نحو السرير مهمهما له ثم جلس ووضع مسدسه على الطاولة بقوة

" ولما لا زلت تنتظر ..ادخله "

"حاضر سيدي "

أجاب ثم توجه لفتح الباب

نادى جنغكوك ليدخل  رفقة لوكاس وينحنيا لجيمين بسرعة

" سيدي الحمدلله أنك سلِمت "

قال جنغكوك ليومئ له جيمين
هو يعلم انه يكره الإنتظار لذا تحدث مباشرة في لُب المسألة بعد ان رطب شفتيه وإقترب خطوتين

" سيدي أنا لدي بعض المعارف الموثوقة ، قبل ساعة وصلني إتصال من احدهم يفيد فيه أن القناص الذي أصابك شخص يدعى النيپال وهو قاتل معروف "

وسّع جيمين عينيه تزامنا وارتجاف شفتيه ، كيف يعقل أن يكون هنا وهو لا يدري

جال بنظراته بين الوجوه المستغربة ليسأل

" كيف يمكنني الوثوق بما تقول ؟"

"مصادري ليس لها غيري ليمدّها ب.."

قاطعه جيمين قائلا

" المخدرات ؟!"

" وأشياء أخرى "

أجاب جنغكوك ليبتسم لوكاس منزلا رأسه بسبب نبرة جنغكوك الهادئة

وقف جيمين جارا مسدسه ثم إقترب من جنغكوك

أمال رأسه و قد ظهر صف أسنانه

" ما هو هذا المصدر يا فتى ؟"

أخفض جنغكوك رأسه ليردف

" إبنة رئيس عصابة  "الناب القرمزي "..
السيد جونغ .. لقد قالت انها سمعته يُحدث مساعده عن ذلك بعد أن وصله الخبر بأن النيپال هذا قد بُعث من طرف الروس ..كيف ؟ لا تدري
بعدها قالت انه إتصل بأحدهم وتحدث بلغة لا تفهمها ضاحكا "

زمّ جيمين شفتيه ونظر لحارسه ذو الملامح الجادة ثم عاد بنظره على جنغكوك وأردف

" ماذا تطلب إبنته المصون لتحضر لك المعلومات ؟"

إبتسم جنغكوك وقال

" أنا "

ضحك جيمين عاليا حتى بانت ضروسه دافعا لوكاس للزفير براحة

جنغكوك ابتسم كذلك قبل ان يسأله جيمين

" ما إسمك يا فحل ؟"

"جنغكوك في خدمتك سيدي !"

" انت تعجبني جنغكوك ."

إنحنى جنغكوك بسعادة تحت أنظار الحارس الساخطة

أودع جيمين مسدسه في حزام منطاله خلف ظهره ثم وضع سيجارته في فمه وأشعلها

أخذ نفسا وزفر الدخان بينما يراقب جنغكوك ولوكاس  ثم قال

"إليك ما سنفعله ، أنت يا جنغكوك ستذهب معي لزيارة حماك المخدوع في الشرف بينما سترسل صديقك المرتجف هذا لأخذ شحنة من مستودعنا
ليقوم بتوزيعها على شباب الأمة الناجحين "

إمتعض وجه لوكاس قليلا لكنه أومئ

إستدار جنغكوك بجذعه ثم قال

" لوكاس خذ سيارتي وإذهب بعد الأصدقاء للمكان المعتاد
كن حذرا "

" إعتبره تم "

هتف لوكاس ثم خرج متوجها لسيارتهما .


"جيد ، والان أنت ...جهز اكبر عدد من رجالنا سنزور السيد جونغ العجوز !"

وجه جيمين كلامه لحارسه فينطلق منصاعا لأوامره

" انت تعلم انك لو كنت مخطئا فلن أرحمك رغم إعجابي بك "

وضع جيمين يده على كتف جنغكوك وصرح بذلك

" لو شككت بخطئي لما كنت هنا "

رد جنغكوك

" انت تعجبني كثيرا يا فتى "

قال جيمين عاقدا حاحبيه بإنبهار

أشار لجنغكوك بالخروج
ثم إنشغل بإكمال سيجارته مستلقيا على السرير ريثما يعود الحارس



◻◻◻◻◻◻◻◻◻◻◻◻



كان يضع السماعات في أذنيه وبعد أن هدأ الكلام بين جيمين وجنغكوك ادرك أنها نهاية الحديث

نزعهم ووضعهم جانبه حيث يجلس صديقه في كرسي السيارة جانبه

رمقه تاي بإستفسار فأجابه الغراب

" إنه النيپال ...هو من أصاب جيمي "

" اتعني أن هذا سبب عودته من روسيا إذن ؟!"

قال تايهيونغ بينما يضع كوب القهوة في المكان المخصص لها في السيارة

" لا أعلم حقا "

تمتم شوقا بين اودع رأسه بين كفيه وحرّك شعره بسبب الصداع

نظر لكوب القهوة الخاص بتاي فرفعه ليشربه دفعة واحدة 
انزعج تاي قليلا لكنه قال بعد ان لاحظ حالته

" هل تريد ان انزل لإحضار آخر ؟ ربما دواء ايضا ؟"

" لا أنا بخير ..ثم أننا في عجلة من أمرنا "

" إلى أين سنذهب سيدي؟!"

" لقد إشتقت للسيد جونغ ! "

قال مبتسما ليقهقه تاي

حرّك المقود وإنطلق بسرعة ، عليه الوصول هناك قبل جيمين

منافسة الغراب والأشقر لا تنتهي أبدا !







➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖


ضواحي سيول / عيادة




جذب مشرط مسدسه فأصدر صوت تجهزه ، رفع جانب قميصه  العاجي ليثبت المسدس في حزام سرواله الرمادي

وبينما يلتقط سترته الجلدية  من الأريكة سمع صوتها خلفه

" راحل ؟؟"

كانت تشبك ذراعيها لصدرها بخفة وتتكئ بكتفها على إطار الباب بعد أن فتحته

إستدار لها جين بينما يومئ ثم قال

" أخبرتك ! يجب أن أعود لإبنتي بقدوم الليل
شكرا لك كثيرا جيسو
أنت منقذتي !"

قال ضاحكا لتشاركه الإمتنان ، هو ممتن لإنقاذها له وهي ممتنة لإنقاذ نفسها

حاول إرتداء سترته لكنه أنّ عندما بدأ إدخال ذراعه حيث إصابة الكتف

إقتربت تساعده ، يدها حطت على السترة تعيدها للخلف ثم تجعله يرتدي كلتا الذراعين في آن واحد

" فقط إسدي لي معروفا ، وتوقف عن الحماقة
أنت مصاب فلا تتهور في حركاتك "

قالت بغيض ليقهقه ثم إستدار ونقر رأسها بخفة

" لا أعدك "

" لئيم "

"شكرا  وعفوا "

رد عليها لتجفل ثم تضحك على مزاجه الجيد

" سآتي لزيارتكِ مجددا إعتني بنفسك "

" حسنا لكن تعال سليما ارجوك "

ضحك ثم ضمّها إليه مودعا اما هي فكانت مرحبة






➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖




كانت مستلقية على الأريكة وسط الصالة

إحدى قدميها تتأرجح أسفل مضجعها بينما تناظر تلك الرسالة غرابية اللون بين أصابعها تارة ثم تثنيها ضغطا على ذقنها تارةً

إنها محتارة في أمرها

ماهو الأمر الذي قُدّر أن تعرفه ؟

كيف يعرف كاتبها أنها عادت ؟

وكيف عرف تسمية أمها لها بحق أقوال ديستويفسكي ؟؟


سمعت رمي المفتاح في ثقب الباب وإنفتاحه ففزّت واقفةً

دخل والدها المنزل بملامح متعبة ، لكنها تحولت للتفاجئ حين رآها هناك

نظرها تسلل لا إردايا للشيء الذي يلمع تحت قميصه حين إستدار بجذعه لها

يده عدلت سترته في محاولة إخفاءه ثم قال

" روك لما ما زلتي مستيقظة ؟"

" كنت أنتظرك أبي وماذا غير ذلك ؟"

" لديك جامعة غدا لذلك ظننتك قد تنامين "

كذب فصدقت

تقدم نحوها ضما إياها جانبيا فخضعت

همس

" إشتقت لكِ صغيرتي "

" انا أيضا ...ما هذه الرومانسية أبي ؟"

قالت ضاحكة فشاركها ثم إبتعد

" رائحتي تشبه الخنزير البري ..سأذهب للإستحمام وانتي إلى النوم
حالا .."

"حاضر أبي "

لوح لها خلف كتفيه واختفى في رواق غرفته


يدها حطّت على جيبها الخلفي حيث أخفت الرسالة حين رؤية سلاحه

همست بإرتباك

" مالذي تخفيه عني أبي ؟"

سارت نحو غرفتها بهدوء ، لا صوت غير خطواتها  على الدرج و زخات المطر التي بدأت تتساقط في الخارج على سقف المنزل .


أغلقت باب غرفتها خلفها حين دخلت وتبعت طريق سريرها
وضعت الرسالة في درجٍ قربها

جلست لحظات لكن صوت المطر اغراها !


إتكأت على حافة نافذتها تراقب الأمطار المتشكلة على الزجاج

" شفافة ، نقية ، صادقة
يا ليت كل البشر مثلك يا دموع السماء !"







➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖









وأخيرا 🌚


حبيت اوقف هون عشان البارت الجاي يكون اكشن بأكشن نشالله 👀😂



هام : -تعمل نفسها جادة 😐-

زهرة البنفسج او  Kislitsa كيسليتسا بالروسية هي زهرة حقيقة والنوع الأبيض منها يرمز  فعلا للحظ الجيد والخير والنقاء ومتواجد فعلا بالحديقة المذكورة في روسيا .

-ساعة ببحث في قوقل سووو 🌚-


















© آيڤي ൨,
книга «الغُرابْ : THE CROW».
إقتلاع الناب القرمزي
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (2)
seawave_
5 زهرة الحظ : كِسليتسا البنَفسج
احبك اوني 😊
Відповісти
2018-09-19 11:28:16
2
الاخت يوناري
5 زهرة الحظ : كِسليتسا البنَفسج
شكرا على المعلومات -تمت عملية السرقة بنجاح-
Відповісти
2018-11-20 17:08:58
Подобається