Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
قصة جانبية
Part 5
يوم تملؤه المشاكل، مروحيات في كل مكان، إطلاق نار عشوائي.
ميري: سماح تمسكي جيداً، أمامنا جرف.
متشبثتان بقوة داخل مركبة تمشي بسرعة 200كم/سا مندفعة بقوة لتصل الى الطرف الآخر بسلام
"استسلما أنتما محاصرتان" ينادي أحد ما من داخل أحدى المروحيات
سماح: مازال هناك أمل، علينا العودة إلى أبنائنا بعد إتمام المهمة، لن نستسلم
تصلان إلى منطقة سكنية مجهولة، فارغة لا حياة لها، من بعيد أحد ينادي " إلى هنا، بسرعة"، تركض الاثنتان ناحية الشاب "بسرعة ادخلا"، تطيعانه وتدخلان الى الداخل بصمت تام
الأصوات في الخارج بدأت بالهدوء، "هل خسرناهم؟" تسأل ميري
"سأرى، انتظرا قليلاً" يقول الشاب بينما يفتح شباكاً صغيراً أعلى الغرفة "لا أرى أحداً هنا، ولا أسمع صوتاً"
"شكراً لك، لن أنسى إنقاذك لنا ما حييت" تقول سماح بودّ
"لا شكر على واجب مدام سماح، هل أنتِ بخير مدام ميرسيدس؟"
تنظر السيدتان بعينين متفاجئتين إلى هذا الشخص، الآن وقد أنيرت الغرفة، شعر أشعث، يلبس نظارة كبيرة الحجم دائرية، ملابس تحولت بنية من كمية التراب عليها، طول فارع
"كيف تعلم هويتنا؟" تسأله إحداهن
"وكيف لا أعلم، أنا المحقق إدوارد، اتصل بي المدر وأخبرني بما حدث معكما وها أنا هنا، الآن لنبدأ"
يذهب ناحية مكتبة صغيرة داخل الغرفة ويكبس زراً ما فيتغير الشكل الخارجي لها ويظهر حاسوب صغير الحجم عليه معلومات كثيرة، ثم يبدأ بالشرح
"نحن في هذه المنطقة، لدينا مركبة واحدة في الخارج، سنحتاج الوقود الكافي والذي هو معي الآن لا تقلقوا، سنذهب باتجاه الشلال ف نهاية هذه الغابة، هذا الشلال يصب في نهر يمر بقرية واحدة، سيكون المدير هناك بانتظارنا، هل هناك سؤال؟"
"كيف علمت أننا سنمر من هنا؟"
"هذا اختصاصي سيدتي الجميلة"
"حسناً اذا إدوارد، سماح، لنبدأ التنفيذ"
يخرج الجميع بحذر كي لا يتم اكتشافهم، يصعدون الى المركبة وتبدأ الرحلة
 يُسمع طلق ناري من الخلف "لقد كُشفنا، زد السرعة الآن"
"ميري ابدئي بالإطلاق عليهم عندما تريهم، سماح جهزي القنابل" "حاضر" "حاضر"
يبدأ الإطلاق المتبادل، من حسن الحظ، المركبة مجهزة بواقٍ للرصاص، في كل مرة تريد ميري إطلاق النار تُخرج جسدها من النافذة وتطلق ثم تعود إلى الداخل، ومن حسن الحظ أنها قناصة ماهرة
سماح عبقرية قنابل، لها قدرة عالية على إنشاء القنابل في دقائق معدودة عند وجود الأدوات، كلما انتهت من واحدة تنتظر الأوامر، تشعلها ثم ترميها، تنفجر بسببها مركبة تتواجد على مسارهم
فجأة تختفي كل المركبات بعد بلوغهم منتصف الغابة وبدأ صون رنّ بالظهور
"انتباه، هذا صوت قنبلة موقوتة" تقول سماح بصوت عالٍ
"أين مكانها؟ سماح أنتِ مسؤولة القنابل، جديها بسرعة وفككيها، سأحاول إيجاد الطرق الأقل انحداراً لتبدأ عملك" "حاضر"
تبحث وتبحث إلى أن تجدها أسفل المركبة، "وجدتها، هنا في الأسفل"
تظهر مروحية فوق الغابة وصوت يقول: "أمسكنا بكم، وضعنا قنبلة، لا تحاولوا التذاك والهرب خارج المركبة، رجالي في كل مكان، القنبلة حساسة للحركة، أي ضربة تؤثر عليها بشكل كبير أو بمجرد انطفاء المحرك ستنفجر، أتمنى لكم التوفيق والنجاح، اذكروني في مماتكم هاهاها"
"ماذا الآن إدوارد، ميري؟"
"ادرسيها جيداً وجدي حلاً سماح، حياتنا بين يديك االآن"
"سأفعل"
تثبت نفسها جيداً ثم تبدأ بالعمل "أسلاك ملونة، سائل زئبقي، شريط لاصق، لم وضع شريطاً لاصقاً؟ لا تجيبوا على هذا السؤال، حسناً لنكمل ليس هناك عد تنازلي، إدوارد سيطر على المركبة سأبدأ الفك"
"حاضر"
---------------

وقع أقدام على الطريق، تعلو فتعلو، أصوات تقترب "من هنا، اذهبوا وابحثوا" 
صوت ضوضاء وأنوار تتحرك، أين أنا؟
"وجدتها" صوت من بعيد ينادي، هل يقصدني؟
 بقعة ضوء تتحرك يميناً ثم شمالاً ثم وقع أقدام مرة أخرى مصاحبة لصوت الماء عند القفز عليه
من أنا؟
أغلق عيناي وأذهب في سبات عميق ومريح
عادت الضوضاء مرة أخرى، أفتح عيناي فيخترقهما ضوء يجبرني على إعادة إغلاقهما كم جديد
"إنها تتحرك" ظل يقول شبه هامس، ألم تكونوا منذ دقائق تسببون الضوضاء دون تفكير؟ لا أريد رؤية أي منهم، لم أرهم بعد ولكن لم أحبهم منذ البداية، من هؤلاء؟
يفتح الباب ثم يغلق
"أيمكنكم الخروج قليلاً؟" "بالطبع أيها الطبيب"

© Maria Zoe,
книга «كيفك ياوجعي..».
Коментарі