ذكريات
شجار
سوء تفاهم
صدمه
واقع مؤلم
النهايه
صدمه

فال والدها بصوت يرتجف "لقد اكتشفت ان لدى مرض السرطان فى الدم...وكنت اقوم اليوم بعمل بعض التحاليل الضروريه" فنظرت له ليلا من دون أن تحرك عينيها من الصدمه

وقالت "ولكن كيف..لماذا لقد كنت بخير كيف لذلك أن يحدث" فرد والدها "لا لم أكن بخير فقد كنت اعاني الفتره الاخيره من النزيف المتكرر والكدمات الغير مبرره فى جسدي وايضا ضيق النفس وبعض الاعراض الاخرى"

فردت ليلا "ولكن كيف انا لم الاحظ عليك اى شئ لقد كنت بصحة جيده" فرد والدها "فى الحقيقه انتى لا تعلمين شئ عنى يا ليلا كنت طوال الوقت تهتمين بشؤونك الخاصه فقط حتى أنك لم تلاحظى فقدان وزني الشديد"

فسكتت ليلا قليلا وهى عاجزه عن الرد لان والدها كانت على حق فهى لم تكن تهتم إلا بنفسها وب إيمي فنظرت إلى مالك وقالت له "انت كنت تعلم كيف لك أن تعلم شئ مثل هذا من دون أن تخبرني"

فقاطعها والدها قائلا "لا مالك لم يكن يعلم فقد وجدني وانا اقوم بعمل التحاليل" فقال مالك "نعم يا ليلا ألم أخبرك أننى سأذهب للبحث عنه عندما اتصلت بي" فقال والدها بتعجب "أنتي تبحثين عني؟ ولكن لماذا"

فقال مالك "نعم فقد كانت ليلا قلقه كثيرا عليك وقد استمرت بالبكاء" فردت ليلا "نعم يا أبي لا أعلم ماذا كنت لأفعل من دونك فقد جلست أؤنب نفسي على كل شئ سئ فعلته معك ووعدت الله أن لا اقوم بهذه الأشياء مره اخري عندما تعود وعندما رجعت قلت لى ذلك الخبر اللعين ... انا لا أصدق يا أبي حقيقة الصدمه كبيرة على لا استطيع استيعابها "

فرد والدها هذه هى الحقيقة المره التى علينا تقبلها "ف أستاذن مالك ليذهب لأن الوقت قد تأخر وقال" حسنا يا ليلا اقابلك غدا ونحن ذاهبين إلى الجامعه..تماسكي وكوني قويه كما اعرفك " 

ف ودعته ليلا وذهبت لوالدها وقالت له وهى تدمع العينين "ابي هل يمكنك أن تقول لى الحقيقه حتى لو لم تكن مريض أعدك أنني سوف احسن معاملتك" فرد والدها بعينين دامعتين "لماذا قد اكذب عليكي يا ليلا"

فردت ليلا "لا يا أبي انا احتاجك بحياتي لا يمكن أن يكون هذا حقيقيا لماذا كل شئ احبه لا يكتمل معي" وذهبت واحتضنته وانفجرت بالبكاء فقام والدها بأحتضانها حتى انتهت من البكاء

فقال لها "حسنا يا ليلا هل ستتركيني انام جائعا" فقامت ليلا سريعا وقالت "سيكون الطعام جاهزا خلال خمس ثوان" فذهبت لتحضير العشاء وانتهت منه واخبرت الدها أن يأتي ليأكل وأستاذنت منه انها ستذهب للنوم لأنها مرهقه

وعندما ذهبت الى السرير ظلت تبكي ولم تستطع النوم فى تلك الليله

وعندما دق المنبه قامت وهى مرهقه وتعاني من الم الراس من قلة النوم وأول ما فعلته هو تحضير طعام جيد لوالدها وقامت بوضعه بطريقه منظمه ونادت على إيمي لتاكل

وذهبت لوالدها لتساعده فى النهوض وتغيير ملابسه وبعدها اخدته إلى طاولة الطعام فعندما رأى ما حضرته ليلا قال بصوت خافت كي لا تسمعه إيمي "هل كان يجب أن امرض منذ فتره حتى احصل على هذا الدلال" فقالت ليلا "لا يا أبي يحميك الله كنت ستجد هذا الدلال حتى من دون أن تمرض"

ف جلسوا وتناولوا الطعام وقبل أن تنزل ليلا مع ايمي سألت والدها إذا كان يحتاج منها شئ قبل ذهابها فقال لها "لا يا عزيزتي احتاج ان تكوني بخير فقط" ف قبلته ليلا من جبينه وقالت ل إيمي أن تقوم بإعطاء والدها قبلة وان تحتضنه قبل أن تذهب

ف نزلت ليلا ووجدت مالك بأنتظارها أمام المنزل فنظرت له وامتلات عيناها بالدموع وقرروا عدم التحدث فى اى شئ حتى يصلوا إلى مدرسة إيمي

فعندما وصلوا ودخلت إيمي المدرسه قال مالك "وجهك مرهق بشده" فردت ليلا "نعم لم انم منذ امس ف انا ايضا اعاني من الم الراس الشديد" فرد مالك "لماذا يا عزيزتي أعدك أن والدك سوف يكون بخير"

فردت ليلا بصوت يبكي "لا يا مالك لقد بكيت بالأمس كثيرا واستمررت فى تأنيب نفسي عندما فقط ما اعتقدت انه سوف يعود وسوف يكون بخير كان عندي يقين ولكن عندما سمعت هذا الخبر لا استطيع ان افكر لا استطيع ان اؤنب نفسي لا استطيع فعل شئ سوى البكاء كم كنت سيئة معه حقا"

فلم يقدر مالك على الرد لأنه علم أن مجرد الكلام فى هذا الأمر لن يزيد حالتها إلا سوءا وهى لم تكن تتحمل فعندما تسمع اى شئ تقوم بالبكاء فكان اسلم خيار هو السكوت

ف أعطاها محارم واستمروا فى الطريق حتى وصلوا إلى مكان محاضرتها وقام بتوديعها ودخلت ليلا وعلى غير العاده لم تنظر أين تجلس هند حتى تجلس بجانبها

بل ذهبت إلى الأماكن التى توجد بالخلف وجلست وحيده وبالصدفه التفتت هند خلفها وراءها ولوحت لها لتأتي وتجلس بجانبها فقالت لها ليلا لا

فذهبت هند إليها وقالت لها "ماذا بكي يا ليلا تجلسين بالخلف ويبدو على وجهك الإرهاق وشعرك غير مرتب استديري كى أنظمة لكي"

 فأستدارت ليلا وقالت لها "هذا لطف منك حقا " فقالت لها هند "لا تقولى ذلك ف انتي أعز صديقة على أخبريني ماذا حدث" فقالت ليلا "أمس اكتشفت ان والدي مريض بالسرطان"

فقالت لها هند" يا الله لا تقلقى يا ليلا كثير من الناس يأتي لها هذا المرض وتشفى لا تقلقى سوف يكون بخير فقد تطور الطب والأجهزة الحديثه"

فقالت ليلا "يحاولون جميعهم طمأنتي ولكنني لا استطيع أشعر أنني احتاج والدي بحياتي لفتره اطول حتى اتزوج وانجب وأكبر بالعمر لماذا انا يحدث معي ذلك لماذا على فقدان والداى وانا صغيره"

فردت هند "لا تقولى ذلك يا ليلا هذا أمر الله له به حكمة نحن لا نعلمها وبالتأكيد انه سيقوم بتعويضك خيرا" فقالت ليلا انا لا اريد العوض انا فقط أريد والدى" ف سكتوا حتى انتهت المحاضره

وبعد انتهائها قالت ليلا إلى هند اسفه سوف اذهب" وذهبت ليلا سريعا كأنها لم تكن تريد أن تحاور اى احد كانت تريد أن تظل صامته ف شعرت انه اذا تكلمت مع اى شخص سوف تبكي

فذهبت إلى مدرسة اختها وجلست أمامها مع انه كان متبق على موعد انتهاء يوم اختها الدراسي ساعه فجلست ليلا لا تفعل ى شئ سوى التفكير فكاد التفكير أن يقتلها

كانت تفكر فى ألم والدها وتدعى الله أن يذهب منه الألم ويأتي إليها هى فهى كانت تتألم لمجرد فكرة انه يتألم لم تكن تستطيع تخيل سقوط شعر والدها بسبب العلاج أو احتمالية نجاح العلاج أو فشله

ف اخيرا قد علمت ليلا بأهمية والدها واعترفت بحبها له واعترفت أن كل ما كان يحدث كان ظلم له كانت تقول فى نفسها "يا ليته كان ضربني على كل مره عاملته بقسوة فلم أكن لأشعر بهذا الذنب يا ليته أساء معاملتي حتى لا أحزن عليه"

وظلت ليلا هكذا حتى موعد خروج اختها من المدرسه فقامت ب اصطحابها ى المنزل ووضعت لها واجباتها ولكن لم تضع مذاكرتها الخاصه فقررت أن تكرس حياتها من أجل إسعاد والدها فى ايام علاجه فذهبت لتحضير طعام جديد بأصناف متنوعه

وعندما عاد والدها وتفاجئ بالطعام الذي حضرته ليلا فكان سعيدا جدا به واكل منه كثيرا

وبعدها أخبر إيمي انه سوف يوصلها إلى بيت صديقتها لأنه يريد الذهاب مع ليلا إلى مكان ما ولا يستطيع أن يتركها وحيده بالمنزل

ف شعرت إيمي بالسعاده لأنها سوف تقضي اليوم باللعب على عكس ما شعرت به ليلا انه أين يمكن أن يأخذها والدها وهو مريض

فعندما انتهوا من الطعام ذهبت ليلا لتغير ل إيمي ملابسها وترتب شعرها وخرجت وحاولت أن تعرف من والدها أين سيذهبون ولكنه رفض أن يخبرها وقال لها سوف تعلمين عندما نصل

فذهبوا وقاموا بإيصال إيمي الى صديقتها وركبوا السياره وليلا لا تتيق شوقا حتى تعرف إلى أين هم ذاهبين

يتبع.........

© Mariom Mmo,
книга «أبي».
Коментарі