ذكريات
شجار
سوء تفاهم
صدمه
واقع مؤلم
النهايه
النهايه

فظلت ليلا تحاول ايقاظ والدها حتى استيقظ فعندما استيقظ شعرت ليلا كأنما عادت لها روحها مره اخرى

فقالت ليلا لوالدها "ماذا بك يا أبي لقد كنت أحاول ايقاظك منذ مده هل تشعر ب شئ" فرد عليها والدها "لا يا ليلا فقط قليلا من التعب بسبب العلاج ولكن هذا طبيعي لا تقلقي"

فقالت ليلا "حسنا يا أبي لقد حضرت الطعام سأذهب وانتظرك على الطاوله" فرد والدها "حسنا يلا ليلا اذهبي وانا سأتي خلفك" فذهبت ليلا إلى طاولة الطعام

وعندما أنتهوا وذهبت إيمي قال احمد إلى ليلا "انتظرى يا ليلا لا تذهبي" فردت ليلا نعم يا والدى" فقال لها هل انتي مستعده للزواج"

فنظرت ليلا إلى والدها بغرابه لأنها لم تكن تتوقع منه هذا الطلب "وقالت" ولكن يا أبي ما الذي تقوله أن مالك مازال يدرس والمكان الذي سنعيش به مازال غير جاهز $

فرد والدها "أعلم يا ليلا انا سأقوم بالتحدث مع والدة مالك لأعلمها بالظروف وإذا كان على شقة سكنكم سوف اساعد مالك ماديا حتى ينتهي منها فى اقرب وقت

فردت ليلا "ولكن لم العجله يا أبي يمكننا الانتظار حتى ينتهى من دراسته فالعمل الذي يعمل به مالك بجانب دراسته حاليا راتبه قليل" فقالت ذلك وكان بداخلها تأكد أن والدها يشعر بنهايته

والدها فرد "ولكن لا يا ليلا يعلم العمر إلا الله أن وانا لا استطيع افكر سوى في تأمين مستقبلكم موتي ... وأريد أن اطلب منكي أيضًا أن تاخذي إيمي لتعيش مع أنتي ومالك ف اخاف ان يحدث لى شئ وتكون هي موجوده وترى فتصيبها حالة نفسيه " ا"

فردت ليلا "بالتاكيد يا ابي ف انت تعلم كم أحب إيمي ومالك سوف يرحب بها كثيرا ولكن اؤكيد لك انك سوف تكون بخير

فرد والدها "حسنا يا ليلا سأذهب انا للراحه وبحق لقد اخدت اجازه من العمل حتى تنتهى الجلسات"

وذهب والدها إلى السرير ليرتاح وكانت ليلا كالعاده تفكر برعب فى ما يمكن أن يحدث وقامت بالاتصال بمالك

رد عليها قالت له له "انصت يا مالك والدي يريد يزوجنا فى هذه الفتره وسوف يساعدك فى إنهاء شقتك وسوف يتحدث مع والدتك ليقنعها بزواجنا وانت تدرس"  "

فقال مالك "حسنا ولكن ساوافق بشرط أريد أن أكتب له ورقه تضمن له ما سيدفعه حتى اعيده له عندما أجمع الاموال" فقالت ليلا "حسنا هذه فكرة جيده والآن سأغلق معك حتي أنهى نظافة المنزل"

وفى اليوم التالى اتصل مالك ب ليلا وقال لها "لقد تحدث والدك مع والدتي وقال لها كلام جعل والدتي تبكي كم يخاف عليكم يا ليلا

فردت ليلا وما القرار الذى اتخذوه "فرد مالك"بالتاكيد وافقت والدتى على تزوجينا ولكنها لم توافق على أن يساعدنى والدك حتى اكتب له ما يضمن له امواله

فقالت ليلا "ومتي موعد زواجنا ف انا لم اسال والدى لم ارد ان اتعبه بالحديث كثيرا"

فرد مالك لقد حددوا فى اليوم الموافق 20 من هذا الشهر "

وبعد أن أغلقت ليلا الاتصال خرج والدها من الغرفه وقال لها "تعالى يا ليلا اريد التحدث معك فقالت ليلا "نعم يا والدي لقد اخبرني مالك بموعد الزواج"

 فرد والدها "جيد يا ليلا الان انصتي خدي هذا رقم حسابي بالبنك وهذه الورقه لقد كتبت كل املاكي ب اسمك حتى لا يرث معكي أحد من العائله بعد وفاتي ف انا اعلم انهم لن يسألوا علينا ألا من اجل الورث"

فقالت له ليلا "أطال الله بعمرك يا والدي لماذا كل هذا"

فرد والدها "انصتي يا ليلا اذهبي واشتري لنفسك كل ما تحتاجينه فى منزل زوجك وكل الملابس التى تحتاجينها التى تحتاجينها سوف تجدي هنا ما يكفيكي ويفيض من المال

ف دمعت عيني ليلا المقررة "حسنا يا أبي سوف افعل كل ما تريده ولكن ف لترتح الان" ف ذهب والدها ليرتاح على سريره

ف جلست ليلا تفكر فى كل الأشياء التى يجب عليها شراءها وتقول فى نفسها "يا أمي لو كنت هنا لما تحملت كل هذا الهم كنتي انتي من ستقومين بشراء كل احتياجاتى لى ف انا ضائعه لا اعلم ماذا افعل"

ووضعت يديها على رأسها واخذت تبكي حتى رن هاتفها ف اجابت "مرحبا"

فرد مالك "مرحبا يا ليلا متي تريدين ان ننزل لنشتري احتياجات المنزل ف انا لا استطيع ان اتركك تنزلين بمفردك حتى والدك قلق كثيرا عليكي ف اتصل بي حتى أذهب معكي"

فردت ليلا وهى تبكي "لا أعلم يا مالك كنت اتمني ان تكون أمي معي حتى تساعدني انا لا اعلم اى شئ" 

فرد مالك "ماذا بكي يا قمري لا استطيع ان اتحمل بكائك وانا بعيد عنك ارجوكي اهدئي وأنا ايضا لا أعلم ماذا يمكن أن نشتري وماذا نفعل ولكن سوف تكون مغامره ممتعه عندما نجرب انا وانتي شئ جديد معا أليس كذلك؟"

فردت ليلا نعم يا مالك انت على حق ولكن اشتياقي ل أمي ليس بيدي "فرد مالك" أعلم يا عزيزتي ولكن تماسكى انتي أقوى من ذلك

وبعدها أغلقوا الاتصال

وبعد معاناه فى شراء كل الأشياء التى يحتاجها المنزل فى فتره قصيره وقاموا بترتيب كل اشيائها فى منزلهم

فكان أمر مرهق أن تقوم ليلا بكل هذه الأشياء فى مدة اسبوعين بالاضافه إلى أنها لم ترد أن ترهق والدها فكانت هى ومالك يقومون بكل شئ

وقبل موعد زفافها بأسبوع شعر والدها بالتعب الشديد ف احتاج ان يتم حجزه بالمشفى لمتابعة حالته الصحيه

فكانت ليلا تنهار بدنيا ونفسيا مع كل ما يحدث حولها ولكن لحسن حظها أن الله رزقها بمالك كان دائما يساندها ويقف بجانبها ولم يتأفاف يوما من مرض والدها أو الظروف التي جبر عليها

فكانت ليلا تبيت مع والدها فى المشفى ولم تكن متفرغه لتنظيم البيت أو لشراء باقى الأشياء فكان مالك  يقوم بهذا الدور مع امه

فكانت تفكر ليلا فى تأجيل العرس وعرضت على والدها ولكنه رفض وقال لها أن لو بيده كان زوجها غدا وليس الاسبوع القدم فقبلت ليلا بكلام والدها

حتى جاء يوم العرس وكان والدها قد خرج من المشفى فى اليوم الفائت ولكن الأطباء توقعوا بنسبه كبيره أن والدها يحتاج للرجوع للمشفى ولكنهم تركوه ليحضر عرس ابنته لأن عدم حضوره كان سيؤثر بنسبه كبيره على حالته النفسيه وكانت الحاله النفسيه هى العامل الأساسي لنجاح العلاج

فكانت ليلا تشعر بالتوتر والسعاده البالغة فطالما حلمت ان تلبس الفستان الأبيض وتسعد فى هذا اليوم وكذلك سعيده أيضًا لأن والدها بقى على قيد الحياه حتى يحضر يوم عرسها

فعندما استيقظت وجدت هند فى وجهها فقالت لها "هند ولكن لم أتوقع مجيئك" فقالت لها هند وكيف يمكن أن افوت يوم مثل هذا من دون أن أكون معك واساعدك فى التجهيز

فقامت ليلا بأحتضانها وقالت لها "يا لى من محظوظه للحصول على صديقه مثلك" فقالت لها هند "إذا هيا بنا ليس لدينا وقت لتضييعه اريني اين وضعت فستانك ومتي سوف يأتي من سيقوم بوضع مستحضرات التجميل لك"

فقالت لها ليلا كل ما تريد معرفته وبدأت هند فى تجهيز ليلا وكان والد ليلا معها وكان سعيدا للتغايد وهو يرى ابنته تتزوج

فعندما انتهت مراسم الزواج وانتهى اليوم على خير وفى اليوم التالى ذهبت ليلا إلى والدها للاطمئنان عليه لأنه لن يقدر أن يذهب لها فكانت لا تريد أن تضيع عليه يوم مثل هذا

فذهبت وجلست معه قليلا وكان مرهقا بشده وطلب منها أن تقوم بقراءة بعض الآيات على رأسه

حتى صعدت روحه إلى السماء بهدوء

النهايه

© Mariom Mmo,
книга «أبي».
Коментарі