ذكريات
شجار
سوء تفاهم
صدمه
واقع مؤلم
النهايه
واقع مؤلم

فظلت ليلا صامته طوال الطريق تحاول أن تفكر إلى أين يمكن أن يأخذها الدها حتي وصلوا إلى ذلك المكان

ف إذا بها تكتشف انها مقبرة العائله التى دفنت بها والدتها فلم تكن ليلا تصدق ما يحدث ف نظرت إلى والدها فقال والدها "يجب أن نخبر والدتك ب أمر مرضي يجب أن نشعر انها معنا دائما"

فكانت ليلا سعيده للغايه لأنها طالما ما أرادت أن تزور الدتها لكنها لم تكن تريد أن تطلب من والدها ذلك فدخلوا لى مكان مدفن والدتها بدأوا يقرأون عليها الفاتحه

وظل احمد يبكي على قبر امها ويخبرها ب أمر مرضه لم تكن ليلا تصدق ما تراه عيناها ف الشخص الذي كان طالما تبغضه هو في الحقيقه شخص ضعيف ويحتاج إلى أحد بجانبه وهي موجوده بجانبه كل هذه الفتره ولم تفكر فى ان تكون سند لوالدها فكانت هذه أول مره يقوم والدها بإظهار مشاعره أمامها 

ف فكرت ليلا انه يفعل ذلك لأن لا وقت لديه في حياته لأخفاء مشاعره فتره اطول فبدأت ليلا تبكي أيضا وتحاول أن تهدئ والدها وتطمئنه أن هذا الأمر يحدث للعديد من الناس وأنه فقط اختبار من الله عليه تحمله "

فأستمروا بالبكاء حتى قال لها والدها "انصتي يا ليلا أريد أن اوصيكي ببضع اشياء" فقالت ليلا بالتاكيد يا ابي "فقال والدها" أريد أن ادفن هنا بجانب امك أريد أن أكون معها "

اوصيكي على إيمي احذرى يلا ليلا عليها من الحياه ومن الناس لقد رايتي أقرب الناس إلينا تخلوا عنا ولم يكلفوا أنهم حتى بالاتصال لقد تحملت مسؤوليتك انتي وايمي منذ وفاة والدتك وحاولت جاهدا أن اعوضكم عنها وان لا اشعركم بفقدانها

لقد كنت اعمل حتى أوفر لكم أكبر قدر من المال حتى لا تحتاجوا ل اى احد بعد وفاتى. ... لقد كبرتي يا ليلا لقد اتممتي سن ال 21 ستكونين فى وصاية نفسك وايمي ستكون فى وصايتك

وهذا جيد ف انا لا اريد ان يتحكم بكم احد ولا تتعرضوا للزل من اى شخص ف نفوس الناس لا يعلمها إلا الله .... أريد أن أوصيكي الا تثقي بالناس ثقه عمياء ف وقت ان تتضارب مصالحهم مع مصالحك سوف يختاروا انفسهم حتى لو كان ذلك فى مقابل أذية لكى

لقد كنت ابعدك طوال هذه الفتره عن الناس فقط خوف عليكي من أن يحدث موقف يؤذي مشاعرك فلم أكن اطيق أن اراكي حزينه أو أن اري شخص قام بأذيتك وهو يعيش حياته الطبيعيه ... اعتذر إذا كنت ضايقتك فى يوم من الأيام بأوامرى هذه "

فقامت ليلا بأحتضانه وقالت له "ماذا تقول لا تعتذر انا اعلم كل ما تريد أن تخبرني به وانا احبك كما انت" فقام والدها وقام بوضع بعض الزهور على قبر والدتها وقام بامساك يدها

وقال لها "اعتقد اننا قد تأخرنا على إيمي علينا الذهاب ... لا أريد أن تشعر إيمي ب اى شئ ف هى مازالت صغيرة جدا على ذلك"

فقال والدها "ليلا هل تريدين الذهاب معي وانا أخذ جلسات الكيماوى" فردت ليلا "بالتاكيد سيسعدني كثيرا ان اذهب معك ..ولكن هل هو من الضرورى استخدام الكيماوى كعلاج أليست هناك طرق اخري"

فرد والدها "نعم يا ليلا ف الخلايا السرطانيه منتشره ويريدون ابطاء انتشارها سريعا" فنظرت له ليلا بحزن ولم تنطق بولا كلمة واكملوا الطريق واحضروا إيمي وذهبوا إلى المنزل

وبعدها قال احمد وهو يدغدغ ايمي "هيا يا ليلا فلتذاكرى ل إيمي فقد لعبت اليوم كثيرا ونست واجباتها"

فردت إيمي "نعم يا أبي فقدت سعدت كثيرا اليوم وانا العب" فرد والدها وهو يحتضنها "نعم يا ايمي ف سعادتك هى سبب سعادتي بالتاكيد

ف وقفت ليلا وهى تعد طعام العشاء وجعلت إيمي تجلس بجانبها تحل واجباتها المنزليه

وعندما انتهت إيمي ووضعت العشاء وانتهوا من الطعام قال احمد إلى ليلا "اذهبي وضعي إيمي فى الفراش وتعالى أريدك أن تفعلى لى شيئا

فذهبت ليلا ووضعت إيمي في الفراش ورجعت الى والدها فوجدته جالس على كرسي أمام باب الحمام وفي يده الة حلاقة الشعر وقال لها "تعالى احلقى لى شعري فقد سمعت انه عند بداية الكيماوى يشعر المريض بالنار فى رأسه أثناء وقوع الشعر فقررت أن ازيله من بدايتها ف يكفي على الألم داخل دمي"

ف شعرت ليلا بالكثير من الألم عند سماعها ذلك الكلام وامسكت بالمكينه بدات تحلق لوالدها شعره ومع كل شعرة كانت تسقط منه كانت تؤلم ليلا كثيرا هي لم تكن تريد أن تصل الأحوال بوالدها إلى هذه الدرجة حتى انتهت

فقال لها والدها "حسنا يا ليلا شكرا كثيرا لكي الان اذهبي لتنامي وترتاحي وانا سأقوم بتنظيف هذه الفوضي" فقالت ليلا "لا يا أبي مستحيل أن تفعل ذلك" وذهبت ليلا بسرعه لتحضر المكنسة لتقوم بالتنظيف

وعندما انتهت قامت بتقبيل والدها وذهبت إلى الفراش فظلت تفكر فى اليوم الذى سوف يبدأ فيه والدها العلاج وظلت تتخيل ذلك اليوم وتدمع عيناها فلم تستطع النوم كثيرا فى ذلك اليوم ايضا

وعندما جاء اليوم الموعود لم تذهب ليلا إلى الجامعه لتقوم بتحضير والدها ويذهبوا الى المشفى

وطوال الطريق لم ينطق أحدهم بكلمه وعندما وصلوا وجدت ليلا الممرضين ياخدوا والدها إلى مكان به مقاعد كثيره وقاموا بتركيب قنية فى يده لتوصل العلاج إلى دمه مباشرة عن طريق الوريد

فقالت ليلا لوالدها كم سيستمر ذلك يا أبي هل حدد معك الطبيب عدد الجلسات "فأجاب والدها" لا يا ليلا فقط حدد لي شهر من الجلسات وبعدها سوف أقوم بعمل تحاليل مره اخري لتحديد إذا كنت كنت ساستمر فى هذا الأمر ام لا "

 فقالت ليلا "لا تقلق يا أبي انا واثقه انها ستكون هذه نهاية جلساتك" وفي أثناء جلوسهم وجدت ليلا مالك خل عليهم وفى يده كوبين كوبين من القهوه

 فقالت له ليلا " مالك ولكن ماذا تفعل هنا لمإذا لم تذهب إلى الجامعه" فرد مالك "وكيف لى أن اترككم وحيدين فى يوم مثل هذا

فقال احمد "تعال اجلس بجانبي يا مالك أريد التحدث معك" ف حضر مالك إلى جانبه وامسك بيده فقال والد ليلا "انظر يا بني عندما وافقت على خطبتك ل ليلا لأنني رأيت بك شابا صالحا ووثقت بك

واعلم أن اصلك طيب ف انا اريد ان أوصيك على ليلا من بعدى ستكون وحيده لن يكون هناك أحد بجانبها سواك فلا تقسو يوم عليها وعاملها الحسنى فأنها قطعة من قلبي "فرد مالك" من دون أن تقول ذلك ليلا فى عينى لن اجعلها تحزن يوما "

بعدها جلسوا جميعا فى صمت حتى انتهى والدها من العلاج وذهبوا واحضروا إيمي من المدرسه فكانت اول مرة تري والدها دون شعر فقالت له إيمي "أين ذهب شعرك يا ابي" فردت ليلا سريعا "لماذا هذا السؤال يا ايمي"

فقال والدها "لا بأس يا ليلا .... لقد أردت تجربة تسريحة شعر جديده ما رأيك بها" فردت ايمي "جيده يا أبي ولكن اريد شعرك القديم مره اخري" فقال والدها "لا تقلقى يا ايمي سوف ينمو مره اخري"

بعدها ذهبوا الى المنزل فقال احمد ل ليلا انه سوف يذهب لينام قليلا حتى تنتهى من تحضير لأنه متعب فذهبت ليلا لتحضير الغداء حتى انتهت منه

ونادت على إيمي فجاءت إلى الطاوله وذهبت ليلا لتوقظ والدها ف فتحت باب الغرفه ونادت عليه أكثر من مره ولكنه لم يجب فقلقت ليلا وذهب إلى جانبه وكانت تهز يده وهى تنادى عليه وكان أيضا أيضا لا يجيب

يتبع ........

© Mariom Mmo,
книга «أبي».
Коментарі