تحتَ السِن القانوني
سيد ستايلز
أفضل الغابة
أفضل الغابة
اصابتني لعنة القسوة فلم اعد ابالي باي احد

+*.+*.+.*+.*+.*+.*.+.*+.*

"اوه..انت لم تتغير"
"تعلمين..هذه هي حياة مصاصي الدماء..نحن لا نكبر"

جلست على الأرض و أخذت أتنصت..لكن امي منذ متى تعرف هاري..؟

"كيف حال إيزابيلا..؟" هو نظر للاعلى..يعلم أنني أختبئ خلف سور السلم فأرجعت رأسي سريعاً..كشف أمري

"لا تحبذ هذا الاسم إن قابلتها أنصحك بأن تدعوها بيلا" هو همهم بعدم رضى

مضى وقت يتحدثون فيه عن ذكرياتهم معاً..لم اعرف ما صلة القرابة بين أمي و مصاص دماء..
لا أجد الأمر منطقياً أن يتفقوا..

"أسعدني مقابلتك سيدة بيني" صافحها باحترام قبل أن يخرج و أنا أخيراً تنفست الصعداء و دخلت غرفتي زحفاً كي لا اقف و تراني امي لأصرخ بفزع ثم اغطي فمي سريعاً
"بحق الاله..الآن خرجت..كيف تسلسلت الى هنا"
"أتعلمين ان التنصت أمر سيء" هو قهقه بينما اغلق الباب و أعطاني كفه لأقف

"كيف أتيت..؟ من النافذة..؟" سالت بينما أنظر للشباك المفتوح
"أجل" نظرات الريبة خاصته تحاوطني..يعلم انني أفكر بأمر غبي
"اسمع..ان علمت امي انني لم ارحل للمدرسة بعد..سأعاقب" انا قلت بينما أخذت ملابس المدرسة ثم دخلت حمام غرفتي "لا ترحل دقائق فقط"
ارتديت ملابسي و أخذت حقيبتي
"أنزلي للأسفل معك"
"رفعت يدي له كي يحملني و هو انفجر ضاحكاً..ارتفعت اغطي فمه بسرعة..سيكشف أمري

"بيلا..الم تذهبي بعد..؟" اسمع صوت خطوات أمي تصعد الدرج و من صوت خطواتها ادرك انها غاضبة..
"هيا بسرعة..ارجوك" انا توسلت و هو تبسم بحقارة
"ما المقابل..؟"
"لاحقاً لاحقاً" ارفع يدي له و هو يشابك يديه
مقبض الباب يدور و انا فقدت الامل.
"هيا" باعشار الثانية كنا قد اصبحنا بالاسفل..استغرق الامر مني أكثر من ذلك لأدرك ما جرى..يمكنني رؤية ابتسامته الجانبية متباهياً

"إنها الحادية عشر..أين ستذهبين الان..؟"

هاري
هي همهمت تفكر "الى أين أنت ذاهب..؟"
"لقد انزلتك..لم اتبناكِ" هي قلبت عينيها و رحلت..لما توقعت انها ستتوسلني
"لم اتوقع انك تخافين من امك" تبعتها و هي تجاهلتني
"لا افعل..فقط اتجنب المشاكل"

السيدة بيني لطيفة جداً..يبدو أن هذه الطفلة تفقدها صوابها..نظرة الحزن تكتسي عينيها و طريقة سيرها مثقلة بالهموم..اشفق على حالها نوعاً ما

السيدة بيني لا تعرف كيف تربيها..تشاجرها غالباً..

"أتودين القدوم لمنزلي..؟"
هي صمتت بضع لحظات..ادرك انها خائفة و لا تثق بي..لكن بأي حال انا أخذتها و صنعت لنا الشاي
"سُكر..؟"
"قطعة رجاءً" أخذت ترتشف الشاي بهدوء..هادئة
على عكس ما تبدو

"من اعطاكِ السوار" امسكت يدها انظر له
"انه سيونغ جو..حينما كنت اعود من الغابة..اخبرني الا اخلعه..لما هذا" هي اخرجته من يدها تطلعني عليه
"كي لا يشم مصاصي الدماء رائحتك..لا تنسي انت كنت في منطقتنا..إن انتهى امرك لا احد سيكترث" انا  قلتُ غاضباً ساخراً..يبدو انني اخفتها..
"لست و كانني اكترث ايضا" هي صرخت و القت بفنجان الشاي على الطاولة..سريعة الغضب

"لا بأس..إهدأي"
"حسناً" هي تمتمت و عادت ترتشف الشاي
"كيف تعرف أمي..؟"هي قالت بعد قليلٍ من الوقت
"والدتينا كانتا صديقتين"
"لكن أمي لا تحب مصاصي الدماء..لا تصادقهم..أعني أنت تعلم أن البشر لا يحبونكم" هي قالت بعفوية بينما تغمس البسكويت بالشاي
"امي كانت بشرية..ثم تحولت لاحقا..بعدها حملت بي و ولدتُ كمصاص دماء" هي همهمت تشابك يديها مغمضة عينيها..الهي الان كانت مستيقظة..كيف غفت سريعاً..!

__________________________

إيزابيلا

هذه الاريكة مريحة..لا اذكر انني غفوت..و لا أذكر انني وضعت لي غطاءً..هذا محرج

ناديت باسمه عدة مرات لكن لا يبدو انه هنا..و انا لم افوت مشاهدة منزله الاثري..تعجبني جدا التحف القديمة التي تزين المكان و الثريات..لا أحد يستعملها الآن..

أخذت حقيبتي و قمت بترتيب مكاني..و سرعان ما توجهت نحو منزلي..ساعات متواصلة من السير حتى وصلت

العاشرة مساءً..الهي..
"اين كنتِ..؟" امي قالت بهدوء ما قبل العاصفة..صدقاً إنني لست في أفضل أوقاتي للشجار
"مع هاري" قلت يإختصار تكرههُ
"تعلمين أنه لا يمكنك التسكع مع مصاص دماء"
"نحن لم نكن نتسكع"انا رميت حقيبتي أرضاً و إستلقيت على سريري..بحق الاله هي لن تتركني و شأني
"اذا..؟"
"كنتُ في منزله"
"في المنطقة المحظورة..تعلمين أنه إن انتهى أمرك على يد متحول هناك..لن يمكننا محاكمته حتى..ستذهب دمائك كما ميا" هي إنفجرت غاضبة حتى جاء والدي ليستأنف الشجار و انا اخذت أحلم..حالما سأتم الثامنة عشر سأهرب عن هنا..لن أعود أبداً
___________________________

أمضيت يومي السبت و الأحد مع عائلتي اللطيفة..لم نتشاجر على الأقل

و صدقاً بشاعة المدرسة أفضل من البقاء بهذا المنزل الممل..لذلك أفكر بالعمل كي اقضي وقتي خارجاً بعيداً عنهم..

"موخرة البطة" انا سخرت بينما أرمي كرة القدم التي صابت مؤخرة إحدى طلاب الثانوية في الفريق الآخر

عادة ما يتأخر والدي عن المجيئ لنصف ساعة على الاقل بسبب عمله..لذلك صرت أمارس كرة القدم خارج المدرسة
"تباً" هو تقدم نحوي يرغب بضربي و انا باغته و قمت بضربه منتصف قدميه ليقع أرضاً..من هم بفريقي إنفجروا ضاحكين و انا هربت..
"تأخرت..؟" ابي سأل و هو ينظر لساعة يده
"توقيت مناسب جداً" قلت بينما الهث بتسارع..الأكسجين نفذ من رئتي
"لما أشعر و كأنك كنتِ تفتعلين المشاكل..؟"
"الا تثق بابنتك..؟" هو صمت..واضحة ثقته

"بدلا ثيابكما و تعاليا للغداء" أمي قالت و انا استمتعت بروائح الطعام الشهية التي تنبعث بالمنزل..لطالما كانت أمي طباخة ماهرة..و على الرغم من وجود خادمات الا أنها تفضل أن تطهو بنفسها

"لذيذ" اطريت عليها
"بالهناء"

"أريد أن أحدثكما بإمر هام"
"الهي" لما كلاهما تأهب لمصيبة..أشعر بأنهما سيرفضان قبل معرفة الأمر..كالمعتاد

"اريد أن أعمل" علامات الجزع و الذعر انتشرت عليهما..
"لا" أبي قال بعد أن تابع تجاهلي
"لما لا..إنه من حقي..جميع من في صفي يعملون"
"لكن لما تريدين العمل..؟" هي تذمرت باحباط بينما تترك الشوكة و السكين
"سأضاعف مصروفك" أبي قال و كأنه ينهي النقاش

"لا..الأمر لا يتعلق بمصروفي" ابي قاطعني "أجل أنا شخصياً أصدقك..إنه لا يتعلق بالمصروف بل بافتعال المشاكل و الشجارات" هو قال ساخراً و انا إستقمت أضرب على الطاولة بكلتا يدي

"و من قال أنني أرغب بإفتعال المشاكل..تباً"
"بأي حال ستطردين بنفس اليوم" أمي أضافت ساخرة
"هلا وقفتما بصفي لمرة" انا تقريباً إنفجرت غاضبة أصيح و رميت الكرسي ليقع أرضاً

أمي ستقامت و من ثم..شعرت بوجنتي تحترق..لقد صفعتني

استغرق الأمر بضعة ثوانٍ لأستفيق من ثباتي حتى خرجت من المنزل و رحت أركض بالغابة..
الوحوش أفضل من البقاء معهم..

لن أعود لهذا المنزل ثانية

-----------------------------------------------------

© مشروع يوتيوبر ,
книга «ادرينالين | Adrenaline».
Коментарі