تحتَ السِن القانوني
سيد ستايلز
أفضل الغابة
سيد ستايلز
لدي مال يكفي لوجبة تسكت معدتي التي تحاول المجازفة كي تبقى

دخلت لأحد المطاعم و طلبت شيئا بما معي من مال و بينما يصل الطلب حاولت الاتصال بأحد مجددا و لكن ..لا أحد يجيب

لا اعلم كم من الوقت قد مضى بينما اعبث بهاتفي..خدمة الانترنت جيدة حقا لديهم..نظرت للساعة لأرى أنه قد مضى خمسون دقيقة..لما لم يأتي الطعام..!! هو ليس بوليمة..كلما طلبته شطيرة فقط..

"الطعام تأخر كثيرا" اخبرت النادلة و هي قالت بجفاء "أعتذر لكن المدير..السيد ستايلز منعنا من تقديم الطعام لك"قالت و هي تحرك عينيها جانبا لأنظر خلفي

السيد ستايلز..اللعين ستايلز..هو يذكرني بصاحب فندق الغابة..و بالفعل كان هو ذاته..

وقفت بسرعة دون أن أنظر خلفي مجدداً و خرجت من المطعم..ارغب بتكسير اضلاعه
عندما سرت بجانب المطعم ألقيت نظرة خاطفة عبر الزجاج لأرى اللعين بيتسم لي بسخرية..الحقير

المطعم التالي لم يكن يبعد كثيرا عن سابقه "سبارتينا" هجأت اسمه و لم اتردد بالدخول..يبدو وكانه مطعم ايطالي او ما شابه..ارجو الا يكون الطعام باهظ هنا

مجددا طلبت الطعام و كل تفكيري تمحور هو ذلك الهاري..أيملك جميع المباني بالبلدة..؟ او انه يتبعني

"تاخر الطعام " اخبرت النادلة بقلق مفرط بينما حاولت تمالك أعصابي..الغضب يتكور بداخلي..سانفجر قريبا..هو سيظهر من جديد..ليس لدي اي دليل او برهان على هذا..لكنني واثقة بطريقة ما

" اسفة و لكن السيد ستايلز منعنا من تقديم الطعام لك"قالت بجفاء و هي تشير بيدها للخلف فتجرات لانظر له ثم وقفت اردت ان اسير و لكني لم استطع عندما شعرت بيدٍ تمسك معصمي

ببطئ تدحرجت عيناي من يدينا الى وجهه..اردت الصراخ او صفعه  حتى و لكن ..انا فقط تشنجت بشدة و فقدت شهيتي بينما اخذت احدق بملامحه بحدة..هو وصل الي برمشة عين..هو سريع جدا..يبدو رياضياً كذلك..لكن حتى اسرع رياضي لن يتمكن من الوصول لهذه السرعة..

جلس هو بينما يمسك مرفقي ليقول بعد فترة "الن تجلسي..؟"
" بحق الجحيم..اتظن الامر مسلياً" انا تقريباً صرخت و حاولت تحرير مرفقي منه..سافجر غضبي الان

" والدك لن يأتي الان..يمكننا التحدث قليلا و سأوصلك للمنزل" انا فكرت للحظات سينتهي بي الامر ضائعة بالمدينة بلا طعام..هو سيخرجني من هذا المأزق..لكن كيف علم بشأن والدي..!!

" نعم ..أفضل حالاً.. علي الرحيل الآن" أخيرا استيقظت من صدمتي و قلت بجدية ليطرق بقبضتيه على الطاولة و يفزعني فيلتفت جميع من بالمطعم لنا
هو قال بحدة "ايزابيلا لن تذهبي لأي مكان سناكل و بعدها سأوصلك للمنزل..والدتك أخبرتني أن والدك لن يستطيع المجيئ" اجا على ما يدور بذهني

وجهه المسالم اختفى لكن معاملته الحقيرة هذه لي جعلتني اشعر بالغضب..و حقا انا لا يمكنني السيطرة على غضبي لأصيح "بداية اسمي ايفا و إذا كنت ستوصلني كانت أمي او أحدهم سيخبرني بالأمر..انا لا أثق بك"قلت بصراحة و هو قهقه "لطيفة"
يسخر الآن..!! أين وجهي اللطيف

"اذا انت هي إيزابيلا..او يمكنني مناداتك ببيلا"قال بهدوء و قد حدق بي باهتمام
اندفعت أقول بحدة بالغة" انا ايفا "
هو قهقه..الحقير"البدء من جديد هو أفضل ما يمكن للمرء فعله لكن محو الماضي من الذاكرة و إنكاره هو لن يزيد الأمر إلا سوءً"
اخيرا ستايلز يقول كلمة مفيدة جعل تياراً من القشعريرة يجري في عروقي فعادت لي كل تلك الذكريات ليمتلأ الحزن في قلبي..حقا كانت هي نصفي الآخر..

" يمكنك إخباري عنها قد تشعرين بأنك أفضل لو تحدثتي"قاطع صمتنا و اندفع بجذعه للامام

" إنها اماندا ..صديقة طفولتي ..انا لم املك اي اخوة أو اخوات هية كانت أختي هي كانت..كل شيء..ربما لو كنت أملك شقيقة لما كنت ساحبها بقدرها" تلعثمت و اخفضت رأسي أ عبثت باصابعي احاول ابتلاع بكائي..انا اختنق

" كيف ماتت..؟"سأل
صمتت لفترةٍ طويلة أحاول استجماع قوتي "أختطفت ..و كانت نهايتها سيئة" اخبرته باختصار و احتفظت ببقية القصة عن كوني وجدت جثتها مقطعة على السطح

اخذت بعض الوقت كي اتماسك و بصعوبة بالغة منعت نفسي من البكاء
"أنتَ من كنتَ بالفندق ذلك اليوم..؟" حاولت تغيير الموضوع و بالرغم من انني اعرف الإجابة إلا أنني أريد التأكد منه..او ان صح التعبير اريد تفسيرا لما يحصل

" نعم و آسف لذلك .. يمنع دخول البشر و أنا أردت إخافتك حتى لا تعودي مجددا..لا عليك دعينا من هذا و هيا نأكل" أخذت ابحث عن الشطيرة التي طلبتها..الا انها غير موجودة..يوجد العديد من الاطباق الاخرى كالسباغيتي و المعجنات
"اوه اعتذر..سأخبرهم كي يعدوها"
"لا لا بأس" تناولت مما هو موجود..لذيذ حقاً

" متى قابلت والدتي..؟" انا كسرت صمتنا.. يبدو انه يعلم عن ما كل ما يحصل حولي..يبدو قريبا جدا للعائلة الا أنني اقابله و لثاني مرة الان..

" اليوم .. لأنه في الواقع أنت ستكونين ضيفتي هذا الشهر لذا كان علي احضارك..لنتعارف" هو قال بينما يلوح بشوكته

لم اهتم لما يقول..اعني لا تهمني قرارات اي منهم بشاني لانني بالنهاية سافعل ما يحلو لي
" و لما تاخرت ..كدت أفقد عقلي..ظننت أنه قد أصابهم مكروه"

"اعتذر..هيا كلي الآن" هو اعتذر لتوه..حسنا هو مدين لي بالعديد من الاعتذارات الاخرى

لم نتكلم بعد هذا انا فقط شعرت بأنه سيكون شخصا مزعجا جدا في الأيام المقبلة فاخذت اعبث بالشوكة و افكر..لم يعد لدي شهيةٌ لاكل

"أنا أنتهيت..هل يمكن ان نذهب الان..؟"
" هيا " وقف هو و انا لاحظت طوله المخيف بجانبي

ما إن خرجنا من المطعم حتى فتح فمه و وضع يده على رأسه بأنزعاج و كانه يلوم نفسه"لقد نسيت"
" نسيت ماذا..؟ " تساءلت ليتذمر هو
" السيارة "

" و كيف اتيت اذا..؟" قلت و هو قهقه
" تريدين تجربة الامر..؟"

" تجربة ماذا..؟" شعرت بذاعيه تلتفان حول جذي و قدمي ليحملني سريعا..و الان بات لدي ثقة بأن الاسؤا قادم

" مستعدة..؟ "سالني و انا انفجرت غاضبة..ابدو كالحمقاء بينما لا افهم ما يقول و بهذه الوضعية الغبية..أشعر بالهواء يلسع بشرتي..لا يمكنني رؤية اي شي ..هذا مخيف

" هاري " تقريبا أنا استنجدت به ليضحك
" لا تخافي ..سنصل"
" لست خائفة " قلت بحدة فقهقه "اسمع ضربات قلبك ترتجف"
توقف فجاة لأشعر بدوار رهيب يطرق راسي"أنت بخير..بيلا"
" ايفا" قلت بصعوبة و انا أمسك به كي لا أقع..هذه اول مرة اجرب هذا مع مصاص دماء

بعد عدة لحظات تمالكت نفسي و بدا الدوار يزول ببطئ لأبتعد عنه "سآتي لأخذك لمنزلي غدا ..واثق أنه سينال إعجابك"

شابكت يداي بنفاذ صبر و قلت بحزم " اسمع ستايلز"
"هاري" قال
"أياً تكن..قضينا وقتاً جيداً و ..و ابتعد عن حياتي حسنا..هيا انقلع عن هنا" قلت وهو رفع حاجبه بتحدي..يستمتع باستفزازي

لا ارغب بوجود و رفقة مصاص دماءٍ في حياتي..هو اقوى مني..لن استطيع مقاومته

" بيلا ..تعلمين انني لست بشريا..يمكنني سحقك بلحظة" حسنا هذا ما اتحدث عنه
" أنت فقط لا يمكنك " حركت راسي بثقة غبية
" حقا و لما..؟"رفع حاجبه باستفزاز و كانه يستمتع بتهديدي
" لأنك ..لا تستطيع " قلت بتحدي بينما هو نظر لي مطولا ثم إنحنى و أمسك ذقني بيده لتقابل عيناه التي تحولت للأحمر خاصتي

وجهه اصبح اكثر شحوبا و انيابه بدات بالظهور

اغمضت عيناي و صرخت و لكن وجهه طبع في مخيلتي..انا لازلت اراه

" كفا" صرخت مجددا فابتعد عني و انا تجاهلته و ركضت للمنزل ، طرقت باب المنزل بعنف..انا أكره ان أكون الضعيفة و لكن ..هو مصاص دماء و اللعنة..

فتحت لي الباب امي و انا اندفعت للداخل و اغلقت الباب مسرعة

اتجهت لغرفتي بسرعة..علي ان اجد نقطة ضعف مصاصي الدماء على الإنترنت
" عزيزتي ألن تتناولي الغداء..؟"
التفت انظر لها بينما اصعد الدرج" لقد تناولته مع هاري"
" هاري..صديق جديد..اخيرا "
و لكن...هو أخبرني انها من قالت له بأن يوصلني..
لقد خدعني...

" لا هو شخص احمق اضطررت أن أتعرف عليه حتى يوصلني للمنزل لأن أحدهم لم يحضرني" قلت لها بحدة لتقول هي

" ألم يأتي نايل ليقلك..؟"تفاجأت هي و انا ضحكت بسخرية
" ابن خالتي الأحمق..بحقك أمي تعلمين بأننا لا نطيق بعضنا هل صدقت أنه سيأتي..؟!!"

" نايل طيب و أنا واثقة أنه حصل معه أمر طارئ منعه من أن يأتي..بأي حال لديه عذره إن لم يأتي فما فعلتيه معه المرة الماضية كافي..هو طيب و انت فقط وقحة"سخرت مني و شابكت يديها بينما انا انظر لها من اعلى الدرج

" هو أحمق لما لم يدافع عن نفسه..؟"
" لانه رجل نبيل و لا يضرب الفتيات..الهي اتحدث و كأن ابنتي رجل"
" أن كان نبيل لما تركني بالشارع اليوم ..و أيضا أنا كنت اتصل بك لما لم تجيبي" تقريباُ انا انفجرت غاضبة حينما تذكرت معاناتي اليوم

" نفذت بطارية هاتفي و لما لم تتصلي بالمنزل"
تاففت أجيب بتملل "ليس لدي رقم المنزل على هاتفي و لم أحفظه بعد"
" تعالي إيفا يجب أن نتحدث" اوه اجل..محاضرة جديدة تنتهي بشجارٍ آخر و عقاب جديد..هي لا يمكنها ان تعاقبني لانني فعلياً الآن انا معاقبة من كل شيء..

" قلت سانام أنا متعبة أمي سنتحدث لاحقا"التفت اصعد الدرج فسمعتها تقول
" أعتذر إن ازعجتك جلالة الأميرة إيفا"سخرت و أنا تجاهلها و تابعت صعودي..هي تشعر بأنني تغيرت معها كثيرا و انا حقا فعلت و لكن..هذه انا الآن و لن أعود كالسابق
هي عليها ان تعتاد

بدلت ملابسي إستحممت و نمت و لم أكتب أيا من فروض المدرسة..إذا سأضيف على قائمة مهامي غدا..الحجز
_______________________
رن المنبه المزعج فاغلقته و أكملت نومي..انا لن اذهب للمدرسة اليوم
》》》》》

استيقظت مجددا ثم نظرة للساعة لأرى أنها العاشرة و ثلاث و أربعين دقيقة. ..و الآن يجب علي الاستعداد للشجار مع أمي

لم أبدل ملابسي لأنني جائعة جدا و إن لم آكل الآن ساموت
خرجت من غرفتي بخطوات متثاقلة..أشعر بالخمول يقيد اضلعي..

أردت أن انزل السلم ولكني توقفت عندما رأيت هاري و أمي يتحدثان..!!

اذا هي تعلم بشانه..

بحق الاله لما هو هنا..و لما يتحدث مع أمي..
عائلتي تكره مصاصي الدماء..
انا لا استطيع أن أفهم
© مشروع يوتيوبر ,
книга «ادرينالين | Adrenaline».
أفضل الغابة
Коментарі