Part1
Part2
Part3
Part4
Part 5
Part4
نزل جميع الطلاب من الحافلات ، ليقفوا مجموعات اما عن بيكهيون فوقف بجانبه احد المشرفين التي قامت والدته بتوصيته عليه ،
تقدم احد المشرفين ليقف امام الطلاب ونبس

" سنسير حوالي 100 كيلومتر حتي نصل الي المكان الذي سنبقي به "

بالفعل بدأوا الطلاب بالسير رفقت بعضهم فمنهم من يمسك حبيبته بيده ومنهم من يسير مع صديقه مثل يرين واصدقائها ، اما بيكهيون فكان يسير بجانب هذا المشرف ووجهه يقابل الارض ويعتبر اخر شخص يسير بالمجموعه ،
ظلت يرين تلتفت حولها تبحث عن بيكهيون لكن الطلاب يغطون عليه

" عن من تبحثين يرين "

تسالت ليسا لتنتبه يرين لهم ، فنفت بيدها سريعا

" لا ابحث عن احد "

" هل يهمك امر ذلك الفتي الي هذه الدرجه "

تسائل لاي لترفع كتفيها بمعني لا اعلم

" لا اعلم حقا لاي لكن انا فقط فضوليه حوله "

اومأ اليها متفهماً ليكملوا سيرهم

" من مع تتحدث بيكهيون "

ساله المشرف يحاول ان يلطف الاجواء معه
رفع بيكهيون نظره عن الهاتف لينبس بهدوء

" أمي "

اومأ له المشرف متفهما ليساله مره اخري

" هل تدرس جيدا بمنزلك ؟! "

اومأ له بيكهيون ليقول

" نعم و ا .. احياناً ... اذهب الي المكتبه "

تهته بكلامه قليلا وهو يتحاشي النظر لكن المشرف تفهمه ليربت علي كتفه قليلا
فارتجف جسد بيكهيون قليلا

" احسنت "

انحني له بيكهيون براسه ليبسم له المشرف ، هكذا اكملوا سيرهم حتي وصلوا الي المساكن التي تطل علي البحر مباشرتاً
فتحوا فمهم بتفاجأ فالمنظر خلاب ، مساكن صغيرة من الخشب تطل علي البحر مباشرتاً ويحيطهم غابات اشجارها عملاقه

" هل سنبقي هنا بحق ؟! "

سأل احد الطلاب ليرد عليه احد المشرفين

" نعم سنبقي هنا "

بعد قليل من استكشاف المكان اعطي المشرفون كل اربعه من الطلاب مفتاح مسكن ، يرين وجيني وروز وليسا شاركوا غرفتهم ، تشانيول وسيهون ولاي بالاضافه الي بيكهيون فمن حسن حظه انه شارك الغرفه معهم .

" يا صاح ، اسمك بيكهيون صحيح "

سال تشانيول بيكهيون الذي يجلس علي اخر سرير بالزاويه ويقابلهم بظهره
لم يرد عليهم بيكهيون بل ظل صامتاً ، حقا هو نادم علي اتخاذ تلك الخطوه واتي الي هنا ،
نظر تشان الي سيهون ولاي ليبرز شفتيه بمعني لااعلم
تركوه علي راحته ونهضوا ليحضرون نفسهم فالمشرفون سمحوا لهم باخذ ساعتين راحه ، ثم سيعودون مجددا ليبدأوا رحلتهم 

" الن تغير ملابسك ؟! "

سأل تشان بيكهيون مجددا لكنه لم يرد عليه ايضا ، تنهد تشان بخفه لينظر الي اصدقائه
ليردف لاي

" لا بأس يا بيكهيون ملابسك جيده علي اي حال هيا لنخرج انتهي الوقت بالفعل "

لم يرد عليهم بيكهيون فاقترب لاي منه بهدوء
وجدته يبكي وينظر الي الهاتف ، فاقترب منه سريعا وجلس امامه القرفصاء ووضع يديه علي كتف بيكهيون

" يااه بيكهيون ما الذي حدث هل انت بخير ؟ "

رفع له بيكهيون نظره الي لاي والدموع تغرق عينيه ، لاول مره شخص غريب يهتم بامره لكن لا يمكنه الوثوق باي احد .

" اخبرني .. ما الذي يضايقك "

تكلم تشان وهو يقترب منهم ليجلس بجانبه علي السرير وسيهون اقترب منهم ايضاً
ينظر اليهم بهدوء ولا يعلم ماذا يقول
امسك سيهون  هاتفه يري ما به وبيكهيون لم يمانع ، قطب سيهون حاجبيه قليلا ليردف

" هل هذه والدتك ؟!"

اومأ له بيكهيون بخفه

" هل تبكي من اجل هذا "

اومأ لهم بيكهيون بهدوء ثم قال بصوت متقطع

" نعم ... لكنها س ...سافرت "

" سافرت ! الي اين ؟ "

سال تشانيول ليرد عليه

" الي .. ب باريس .. لديها عمل هناك "

ربت تشان علي كتفه ليرتجف قليلا

" لا تقلق ستلتقي بها قريبا "

اوما لهم ليمسح دموعه بكم قميصه

" هيا لنذهب "

نبس لاي لينهضوا خارجين من الغرفه وجميع الطلاب خرجوا ايضا ، غرفه بيكهيون مجاوره لغرفه يرين ، لذلك عندما خرجوا كان بيكهيون اخر من يخرج ويرين ايضا كذلك فتقابلت عينيهم لترفع يرين يديها تلوح له لكنه تجاهلها ونزل الثلاثه درجات من الخشب ووقف بجانب الطلاب .

تنهدت بخفه لتنزل هي الاخري وتقف بجانب اصدقائها
وقف احد المشرفين امامهم ليضرب كفيه معناً حتي يتوقفوا عن الكلام ويستمعون له

" الان يوجد الكثير من الغابات هنا والمناظر الخلابه دعونا نستكشفها قبل ان تغرب الشمس ، الا تريدون التقاط بعض الصور "

صرخ الطلاب بحماس ليكمل

" امشوا مجموعات وكل مجموعه امامها مشرف حتي لا نضيع من بعضنا ، الجميع معه هاتفه صحيح "

اومأ الطلاب وهم يقولون نعم

" حسنا اذا لنذهب "

بالفعل بدأوا الطلاب بالتحرك وكل مجموعه مع بعضها يرأسها مشرف ، بيكهيون كان وحده يمشي ونظره عالق بالارض ويتبع خطواتهم فقط لا يستطيع الاستمتاع بوقته يتمني لو يغمض عينيه ويفتحها ويجد انه بحضن والدته وبمنزله .

دخلوا الي الغابه وبدات راسهم بالارتفاع الي الاعلي يتاملون المكان ومنهم من اخرج كاميرته ليلتقط بعض الصور التذكاريه .

بيكهيون لم يرفع راسه من الارض شعر ان اصواتهم بدات بالابتعاد ، رفع راسه ليجدهم ابتعدوا عنه للغايه بالفعل ، الدموع ملأت عينيه وهو ينظر اليهم كل شخص منهم منشغل مع اصدقائه او حبيبته اما هو فلا يوجد من ينتبه له من الاساس ، ظل هكذا حتي اختفوا من امام عينيه وتلاشوا بين الاشجار واصبح الصمت هو من يحاوطه ، خرجت منه شهقه تليها دموع كثيرة .

مسح دموعه باكمام قميصه بفوفضيه وادرك للتو ما حدث لقد ضاع ، ماذا سيفعل الان بهذه الغابه وحده كان ينظر الي الارض طوال الطريق لا يستطيع الرجوع حتي ظل يلتفت حوله ولا يعلم ماذا يفعل ، الخوف تملكه مره اخري وانفاسه تسارعت بالاضافه الي دقات قلبه .

اخرج هاتفه من جيب بنطاله يحاول ان يفعل اي شيء لكن ماذا سيفعل ؟!
صدر صوت من خلفه ليلتفت سريعا لكنه لم يجد شيء ، نظر الي هاتفه مره اخري يفكر فماذا سيفعل لكن صدر صوت من خلفه مره اخري كأن احد يضرب الاشجار بعصي ، التفت سريعا وتنفسه اصبح مسموعاً فهو يظن ان احد الحيوانات المفترسه هي من تفعل ذلك مثلا ، لكن نسي انها غابه سياحيه وخاليه من هذه الاشياء .

العرق اصبح يتصبب من جبينه واصبح يتراجع الي الوراء بهدوء وينظر الي المكان الذي اصدر منه الصوت ، توقف مكانه عندما استمع الي صوت خطوات من ورائه ونظر بجانب عينيه

" بوو "

شخص ما دفع ظهره قليلا وصرخ ب بوو فصرخ بيكهيون وانتفض من مكانه فسقط الاخر يضحك بقوه ، التفت بيكهيون وهو يضع يديه علي قلبه الذي يدق بسرعه جنونيه ،تنهد بقوه عندما وجدها يرين .

توقفت عن الضحك عندما وجدت حالته هكذا

" هل انت بخير ؟! "

نظر الي الجهه الاخري يتحاشي النظر لها حتي لا تراه يبكي فهو كان خائف بالفعل .

" لما توقف فجاه ولم تلحق بهم ؟"

لم يجيبها وظل صامت مسح دموعه كلها باكمام قميصه

" بيكهيون "

همست باسمه لتتقدم منه حتي وقفت بجانبه

" انا اسفه لم اقصد اخافتك "

القي نظره عليها وحل الصمت المكان يريد ان يتكلم لكن لا يستطيع ، لا يعرف ماذا يقول من الاساس لتنبس هي وتكسر ذلك الصمت

" اذا بما اننا ضعنا هيا لنجد طريق نرجع منه "

تقدمت بعض الخطوات لتلفت له وجدته يلحقها فاكملت سيرها .

ظلوا يمشون ولا يعلمون اين وجهتهم ، الليل حل عليهم بالفعل والرؤيه امامهم اصبحت شبه معدومه ، التفت له عندما شعرت ان قدميها بدات تؤلمها بالفعل

" لقد تعبت "

رفع نظره لها وكانت باردة للغايه

" تكلم معي علي الاقل من فضلك "

التفت يتجاهلها وتقدم بعض الخطوات من الطريق الذي اتوا منه ، نظرت له بصدمه كيف يتجاهلها ويتركها ويذهب فاتبعته وهي تتمتم بعض الكلام

" يااه بيكهيون ... هل يمكنك عل..  "

سمع صوت تاوه تليه سقوط شيء ما ليلتفت لها سريعاً ، وجدها تجلس علي الارض وملامحها منكمشه بألم ، توقف مكانه يراقبها بصمت ، فرفعت نظرها له لتردف بغضب

" هذا بسببك ، لانك تركتني وذهبت "

نظرت الي كاحلها الذي اصبحت الدماء تتدفق منه

" يا الهي انه يؤلم "

نبست بالم وهي علي وشك البكاء ، تردد بالتقدم منها لكنه فعلها بالاخير حتي جلس القرفصاء امامها وتمتم بهدوء

" هل انتِ بخير ؟ "

رفعت نظره له لتومأ له نافيه ، نور القمر من ينير المكان فقط المكان مرعب ومخيف فبالاخير هي غابه ، فتحت حقيبتها لتخرج هاتفها وجدت عده مكالمات من اصدقائها لكنها تجاهلتها حتي تبقي مع بيكهيون ، لكن يجب علي احد ان ينقذهم الان .

اتصلت علي ليسا لتجيبها الاخري سريعاً

" يرين اين انتِ؟ "

" ليسا انا مع بيكهيون ولقد ضعنا بالغابه "

" بيكهيون ! انتِ مع ذلك المختل ؟ "

استمع بيكهيون الي كلام ليسا كون الهدوء من يعمهم لكن الحزن لم يظهر علي وجهه كون ضوء القمر فقط هو من ينير

" ليسا نحن لا نستطيع الرجوع هل يمكنكم مساعدتنا "

" نعم بالطبع لكن لن يستطيع احد الدخول الي الغابه الان لذلك سارسل لكي تطبيق حتي تستطعين الخروج "

" حسنا اسرعي "

اغلقت الخط مع ليسا لتردف الي بيكهيون

" سنخرج من هنا قريباً "

اخرج هاتف يرين نغمه بسيطه لتعلن عن وصول رساله لتفتحها وجدت التطبيق ، هذا التطبيق يحدد مكانهم ليوجهم الي طريق الخروج

" ها هو "

اومأ لها بيكهيون بهدوء لينهض ، استندت علي شجره بجانبها لتنهض بصعوبه بسبب الام قدميها .

" لا اعتقد انني ساستطيع السير "

" اذا سنبقي هنا ! "

نبس بهدوء لترد عليه سريعا

" ماذا ؟ نبقي لا يمكننا .. انا اشعر بالجوع "

وبيكهيون لم يقل عنها فهو لم ياكل شيء منذ الصباح وقدميه المته من السير ايضاً

" اذا ماذا سنفعل "

سالها يجهل ماذا يفعل في مثل هذه المواقف

" اتجهل حقا ماذا ستفعل "

قطب حاجبيه لا يعلم ماذا يقول هو حقا يجهل

" ما فائده عضلاتك ومنكابيك العرضين "

نظراته توحي بعلامات الاستفهام ، لا يعلم ماذا يقول او يفعل

" احملني "

" ماذا ؟! "

بيكهيون لم يسبق له ان حمل فتاه او لمس يديها من الاساس عدا والدته ، لم يتعامل مع الكثير من البشر

" لما تخجلني ، احملني فقط ودعنا نخرج من هنا سريعا "

من الذي يشعر بالخجل هنا بربك ، التوتر والخجل تملكه كيف له ان يحملها ،
ابتلع ريقه بصعوبه ليتقدم منها قليلا ثم التفت ليجلس القرفصاء امامها .

اقتربت منه قليلا لتنحني وتعقد يديها حول رقبته رفع يده التب ترتعش الي وراء ركبتيها لينهض بها ، تعلقت به ليمسك بها باحكام
ابتلع ريقه مره اخري ينتظر ان تعطيه التوجيهات

" احم .. الان سير الي الامام مباشرتاً "

استمع الي كلامها وبدا يسير بالفعل وهي توجهه حتي خرجوا من تلك الغابه ليقابلوا الطلاب والمشرفين ، اسرعوا اليهم يتفقدوهم بقلق فانزل بيكهيون يرين ببطىء علي الارض حتي لا تتالم

" يرين انتِ بخير ؟"

سالتها روز بقلق وهي تتفقدها

" نعم فقط جرحت قدمي "

قالت وهي تشير علي قدميها اما عن بيكهيون فاسرع اليه تشانيول وسيهون ولاي

" انت بخير صحيح ؟! "

اوما اليه بيكهيون بهدوء وهو يلتقط انفاسه ، فهو كان يحملها لمسافه كبيرة

" الان ستذهبون جميعكم الي غرفكم واياكم بالخروج منها "

اردف المشرف محذراً الي الطلاب فهم كانوا علي وشك فقدان اثنان منهم باول يوم لهم وهم امانه لديهم .

تحرك الطلاب من امامهم ليذهبوا الي غرفهم

....................

" يرين هل فعلتي ذلك عن قصد "

تسائلت جيني وهي تجلس بجانب روز التي تضمد جرح يرين التي تجلي امامهم علي السرير

" لاقول الصراحه نعم "

شهقت روز لتردف جيني بغضب

" لما هكذا ايتها الحمقاء نحن لا نعلم نواياه بعد "

رفعت يرين كتفيها وابتسمت بخفه

" لا بأس فهو يبدوا لطيفاً "

سخرت ليسا لتقترب منهم

" لا تفعلي شيء هكذا مجددا نحن لا نعلم عنه شيء ولا نعلم ما قصه من الممكن ان يكون قاتل "

شهقت روز مرة اخري لتردف بخوف

" يرين كان من الممكن ان يكون قاتل حقا وكان سيستغل الفرصه ويقتلك ويدفنك بالغابه "

ضحكت يرين بسخريه

" يااه كفاكم دراما انه لطيف للغايه انه فقط انطوائي يريد من يفهمه فقط "

فتكلمت ليسا

" لكن انتِ علي اي حال يجب ان تشكريه غداً فهو خرج من الغابه وهو يحملك ويبدوا انه كان متعب للغايه "

اومات اليها جيني متفهمه لتردف روز

" هيا لننام انا متعبه للغايه "

بالفعل توجهت كلاً منهم الي سريرها ليناموا ، اما يرين فظلت تفكر بما حدث اليوم الفتيات معهم حق فهم لا يعلمون شيء عنه الي الان

.................................
يتبع ..
رايكم بتعليق ....
توقعاتكم 💓
فوت 🌟

© BaeKHyun Novels,
книга «مختل ||Psycho».
Коментарі