INTRO
CHAPTER 1
CHAPTER 2
CHAPTER 3
CHAPTER 4
CHAPTER 5
CHAPTER 6
CHAPTER 7
CHAPTER 8
CHAPTER 9
CHAPTER 8
تقدمت بخطى متسرعه، معالم وجهها الغاضبه تحدج صاحب الشعر الفضي"من أنت، و ما الذي تفعلونه بأبي"

"بيانكا اهدأي نحنُ نفعل ذلكَ لمصلحته"توسعت حدقتاها حالما ظهر يونغي امامها، بملابسه الملطخه بالدماء

اشاحت ببصرها لـ جسد والدها المُكبل على ذلكَ السرير الحديدي يلفظ انفاسه بصعوبة

تراجعت خطوتان للوراء، شفتاها تحركتا تنطق ببطء"مـ ما الذي فعلتموه بِه"

شيء بارد استقر على كتفها من الخلف مرسلاً قشعريره في كامل جسدها، ابتعدت بسرعه و استدارت تواجه فضي الشعر بوجه متهجم

رفع نامجون يداه قاصداً السلام، تقدم منها بينما يردف بنبره مطمئنه

"اقسم لكِ اننا لم نفعل لهُ شيئاً يؤذيه"

"كاذب"صرخه حاده خرجت من ثغرها جعلت كلاً من نامجون و يونغي يركعان على ركبتيهما، يغطيان آذانهما و التألم ارتسم على ملامحهما

اتجهت لـ جسد ابيها الممدد تهزه بخفه، تهمس بخفوت و قطرات دموعها الشفافه تتراقص على وجنتاها"ابي استيقظ ابي"

"بيانكا"حاول يونغي الاقتراب منها ليقاطعه ظهور جيمين المفاجئ، شدهُ لذراعها و دفسها بحضنه

"توقفِ عن البكاء والدك سيكون بخير، هو اقوانا من المستحيل ان يتأذى بأي شكلٍ كان"

ربت جيمين على ظهرها يضمها اليه اكثر و يهمس لها بكلماته البسيطه بينما عيناه لا تفارقان خاصتا يونغي

غمر وجهه بجانب عنقها يستشعر دِفئ جسدها و رائحته التي بدت لهُ شهيه

عض على شفتاه بقوه، شهوته للدماء لديه اصبحت اقوى

هو و منذُ كانت طفله كان يشعر بشيءٍ ما يضغط على قلبه بقوه كلما اقترب منها، عانقها او اشتم رائحتها

رفع وجهه قليلاً ناظراً لذو الشعر الأسود امامه بأعينه قرمزية اللون

اغمض عيناه من ثم فتحها كأشاره ليونغي ان يبدأ عمله، اومأ الأخر

"كُل شيء سيكون بخير، نحنُ هُنا لأجلك....لأجلِه، و لأجلكما"

بخفه و بسرعه اقترب يونغي محيطاً خصرها من الخلف تزامناً مع ترك جيمين لجسدها و اختفائه من المكان

"اسف، صغيرتي"يونغي تمتم بجانب أذنها قبل ان يغرز انيابه الحاده بعنقها الصغير

•••

"اللعنه اللعنه اللعنه"اصوات تحطيم هذا و تكسير ذاك

"تبدو كالمريضين عقلياً، توقف عن ذلك"تكلم  نامجون المتكأ على زاوية الباب مكتفاً ذراعاه

"اتوقف ؟ آه بحق السماء هَلا تتوقف أنتَ عن الغازك و الاعيبك و تخبرني ما الذي يحدث لي"نطق جيمين بنبره غاضبه يضغط بقبضته على الكأس الذي بيده بقوه

"لا اعلم ما الذي تتحدث عنهُ حتى"اجابه نامجون بلا مبالاه، يتحرك ليصل لتلك الاريكه من ثم يجلس عليها واضعاً قدمه فوق الأخرى

ضغط جيمين على اسنانه، اغمض عيناه تزامناً مع انفجار الكأس بيده مسبباً جروح بالغه بها

حدق بيده التي بدأت جروحها تختفي تدريجياً، اقرب وجههُ منها ثم مد لسانه يلعق بقايا دماؤه عليها

"لما استمر بالأنجذاب للوحش الصغير"

•••

"بحق السماء ما الذي تدسه بأجسادهم"بنبره متحشرجه غاضبه اردف يونغي ، ينظر لجسد كلاٌ من بيانكا و جونغكوك الراكدان على اسرتهما و كمامات الأكسجين تغطي ثغريهما

ليجيبه ذا الأبتسامه المشرقه بودٍ"لا ادس بهما شيئاً لا تخاف، انا فقط انقل لها بعضاً من دمائِه و العكس"

إتسعت حدقتا يونغي قليلاً، إقترب من الآخر بخطى مسرعه ينتشله من ذراعه ليواجهه و يجيب هو بأسنان مصطكه ببعضها"اليس ذلك خطراً عليهما ؟"

مقلتيه البنيتان بدأتا بالأصفرار، قبضته وجدت مكاناً لها حول رقبة الذي امامه، يرفعه للأعلى قليلاً، ناطقاً بزمجره و أعين مشعه غضباً"إن حدث لأحدهما شيء سأحرص على نزع جمجمتك من مكانها لأجعلها كأساً لي"

حدق الآخر بعيني ذلك الغاضب، بدت صفراء مشعه كالعسل، لامعه حارقه كالنجوم، شبح إبتسامه جانبيه أرتسم على شفتاه، امال رأسه قائلاً بكامل هدوئه و تلك الابتسامه المستفزه على ثغره"إهدأ ايها القوي، لن يحدث لهما شيء بما ان الفتاه بالفعل بمرحلتها الثانيه و لم تَمُت، ذلك يعني أن خلاياها تتأقلم مع خلايا السيرڤامب خاصتها بنجاح"

يونغي رمقه ببرود قبل لعق شفتيه الجافتان ثم يخفض بصره ناحية كيس الدماء، الذي يمتد من معصم جونغكوك إلى ذراع بيانكا الصغيره ليطلق سراح الأخر من قبضته

"فَقط خُذ حَذَرك، تلكَ الصغيره مهمه لنا جميعاً"

•••

بعدَ يومين....

"ماذا اصمت اخبرتك لن نأخذ كل ذلك معنا للمشفى ايها القط الأجرب"نظرات بارده حدج يونغي بها جيمين مُعترضاً طريقه

رفع جيمين إحدى حاجباه، ناكزاً يونغي كتفه"هيه جدي أتريد إفتعال مشاجره ام ماذا ؟"

هو قال ثم اخفض جسده قليلاً ليمر من اسفل ذراع يونغي فيسرع الأخر بإعتراض طريقه مره أخرى"توقف عن التصرف كما لو أن جونغكوك أُماً انتهت من ولادتها لطفلها الخامس للتو"يونغي اردف يصك أسنانه

"و لكنهُ أُم بالفعل"جيمين زم شفتاه، حرك كتفيه بإستنكار قائلاً

"ذلك الغبي عقل القطه"يونغي تأفأف بيأس صافعاً جبهته مُخفضاً رأسه لتسقط مقلتاه على تلكَ القطه برتقالية اللون تحاول شد ذلك الكيس الأبيض الضخم بين أسنانها الصغيره

أحنى جسده للأسفل قليلاً، يمرر يده على فرو القطه بنعومه قبل أن يحملها بيمناه و يحمل الكيس بيده الأخرى، اطلق تنهيده محدقاً بالقطه"اظن أنكَ فزت في النهايه، كما تفعل دائماً.....ايها الأحمق"

•••

تفتحت عيناها ليكون ما يقابلها أرنبها الأبيض يجلس على صدرها و نظارات سوداء مربعيه على عيناه جعلت من شكله يبدو لطيفاً

"سيد وايت ما الذي تفعلهُ هُنا"هي فركت عيناها بينما تنطق بنبره نَعِسه ليفاجأها إحتضان ارنبها لوجنتها بكلتا يداه الزغبيتان الصغيرتان

تحولت نظراتها لناعمه لطيفه، مدت ذراعها تسحبه ثم تضعه بين أحضانها"أشتقتُ لكَ بحق سيد وايت"

نهضت من سريرها الأبيض، تجول في تلك الغرفه الذي يغلبها رائحة الأدويه ببصرها و التساؤل إكتسى وجهها الصغير"و لكن أين انا ؟ و اين هو ابي"

هي شعرت بأظافر أرنبها تخدش زي المشفى التي ترتديه لتخفض بصرها ناحيته، و القليل من الدموع تقف على ابواب جفنيها"انا بخير سيد وايت، فقط افتقد ابي"

شَد إنتباهها صوت طرق باب الغرفه، تزامناً مع قفز أرنبها من بين أحضانها، لترمقه بنظرات ضائعه ثم تتجه ناحية الباب

•••

إختفت إبتسامة جيمين حال رؤيته لوجهها المُحمر و شفتيها المزمومتان، دَنى نحوها معانقاً اياها بخفه"لما الوحش الصغير حزين"

هو نطق بنبره ناعمه لتمسح الأخرى عيناها بأكمام زي المشفى التي ترتديه"انا اريد ابي جيميني، ارجوك إجلب لي ابي جيميني"

"و لكنني هُنا بالفعل"

تلك النبضات البسيطه بداخل قلبها إزدادت، أدارت جسدها الصغير ليقع على عيناها جونغكوك بملابس تشبه خاصتها، يرخي رأسه على ذراعه المتكأه فوق طرف السرير

شَعره البُندقي بُعثِرَ بعشوائيه على وجهه، إبتسامه متعبه زينت شفتاه الشاحبتان، بينما نظارات سوداء تتموضع على عيناه الشِبه مُغلقتان

--

إندفع جسده للخلف قليلاً أثر رمي الأخرى بجسدها معانقةً اياه بقوه

"ابا انتَ شَخص سَيء، أنتَ نسيت عيد ميلادي و تركتني انام وحدي، انا كنت خائفه للغايه ارجوك لا تتركني ابداً ابداً ابداً، سأكون فتاه أفضل اقسم بحياة جيميني"بيانكا ظلت تتمتم من بين شهقاتها الخافته بينما تشدد ذراعيها الصغيرتان حول جسده الضخم و قدماها حول خصرها تلتصق بهِ كما لو كان أحدهم سيختطفهُ منها


بينما الأخر إرتفعت ذراعاه الصلبتان تطوق جسد طِفلته الضئيل، يدفن رأسه بجانب عنقها ويضع شفتيه بين سِجن أسنانه يعض عليهما بقوه، ذاكرته الخاصه بالأمس ظلت تظهر امام عينيه كما لو كانت سينما كريهه لا تود رؤيتها و لكنك مجبور

إبتعد قليلاً، يُقبل وجهها الصغير المبلل عدة مرات بينما يتمتم"سامحيني بـيـا أنا كنتُ والداً سيئاً للغايه"

قهقهات خافته لطيفه غادرت شفتيها الزهريتان، عادت تعانقه مره أخرى بقوه اكثر، تُرخي رأسها ناحية قلبه و تردف بهمس

"ابا لما قلبي ينبض بقوه، هل أنا مريضه ؟"
© يويشي ,
книга «Bunnicula - بَانِيكُولا».
Коментарі