التغريدة الصِفر.
التغريدة الأولى.
التغريدة الثانية.
التغريدة الثالثة.
التغريدة الثانية.
أسَتفلت يدي مجددًا كما فعلت؟

كنتَ تركض سريعًا بينما أنا أُحاول إدراكك، تقبض على يدي وهذا ما أشعرني بِالأمان وأنساني وجعَ ساقيّ.
لكن الأمان مِن غريب؟
مَن وضع بيّ هذا الشعور الغبي؟

تراخت يديّ فورَما أفلتها مِن قبضتكَ القوية، لكن لماذا تهجرني في وسط الطريق هكذا؟
تلاشيتَ مِن أمام مقلتيّ في أقل مِن دقيقة.
هل أنت ساحر؟

تحريتكَ بِناظريّ بغيةٍ إيجادك.
أكنت حلمٌ حان وقت الإفاقة منه؟

ما إن أردتُ المضي قدمًا قبل أن أقع في أيدي أولئكَ، اِنتبهتُ إلى أحدٍ يجذبني مِن ذراعي إلى زقاقٍ ضيق لِلغاية.
أردتُ التصدي له ولكن حالما شعرتُ بِسترتي الصوفية تصطدم بِوجهي، علمتُ أنهُ أنت.

رضختُ لكَ وأنا لا أثق بك.
وهذا يُخالف قواعدي التي أقصيتكَ منها تلكَ اللحظة.

لانَ جسدي تجاهه، أسندُ وزني عليه؛ فَبعد تلك الكيلومترات التي تجاوزناها لَم أعد أقدر على الوقوف حتى.

«يا فتاة، هل أنتِ نائمة؟»
اِستفهمتَ والراحةِ تطغو نبرتك، كنتَ باردًا لِدرجة أنكَ لا تعي بِالتفاعلات التي تحدث داخلي كما أني أجهلُ علتها.

هل لأنني أعتدتُ في هذا الوقت مشاهدة فيلمٍ ما؟
أو أن أستلقي على فراشي أُكمل كتابة قصصي؟
أو أبكي على حظي العاثر؟

والآن أنا هنا، لا أعلم ما أنا بِفاعلةٍ مِن طيش؟
كيف أوصلتُ نفسي إلى هذا الحال؟
وبتَّ أنتَ تتحكم بي.

«لا.»
أجبتُ وداهمتني رغبةِ إطلاق هذه الدموع.
ولكنني دفنتها قبلَ أن تصل إلى جفنيّ، لا يجب أن أُحطم القناع الآن.

-«هيا، يجب أن نختبئ قبل أن يجدونا.»
أبلغتني هامسًا وسط وقعات الأقدام التي تزداد شيءً فَشيء.

لامستَ أصابعي لِتُشبكها بِأصابعكَ.
هذه المرة أنت لن تفلتني، أليس كذلك؟

-«تقدمي أنتِ أولًا.»
أمرتني لِأنصاع لكَ مُنفذةً كلامك، كنتَ أنتَ تترقب ظهورهم.
حالما بانَ أحدهم، مانعتني مِن إكمال سيري لِأحتك بكَ بِخفة.

-«أهلًا، أين كنتم طيلة هذه الفترة؟»
نطقت بِطبيعيةٍ وهذا حتى تستفزهم وتُرغمهم على اللحاق بنا عن طريق هذا الزقاق الذي كلما تقدمت فيه ضاقَ أكثر.

-«اِنتظر فقط حتى أمسكك بِيديّ هاتان.
سوف أُكرمكَ بما يليق بك.»
ردَّ عليه ذلك الرجال ذاته، يبدو أنهُ زعيمهم.
كانَ يهتاج غضبًا، في المقابل أنت تبدو مُتلذذًا بِحنقه والباقيون الذين يتبعوه.

أكملتُ سيري بعد أن تلقيتُ إشارةً مِن عينيك ولكن قبلها تبادلنا الأماكن ولا أعلم لماذا.

وصلنا إلى النهاية وكنا قد اِبتعدنا عنهم كفايةً؛ فَقد اِختفى أثرهم لأنهم علقوا في المنتصف.

نظرتُ إلى الأسفل وكانت فجوة متوسطة الحجم مليئة بِمياه الصرف الصحي.
مُقرف لِلغاية.

بِخطوةٍ واحد اِستطعتَ أنت تخطيها؛ لأنك كَعامود الإنارة وأنا في المقابل العصفور الذي يقف عليه.

-«اِقفزي، سوف ألتقطكِ.»
حاولت إغوائي بِقولك الذي ظننت أنهُ سوف يُشجعني ولكنهُ زرعَ الذعر في نفسي أكثر.

«لا أخاف ألا تفعل.»
رددتُ عليكَ بِنبرةٍ خافتة أتحاشى النظر إليك؛ فقد كنت أُحدق بِتلكَ الحفرة العميقة المُشمئزة.

مددت ذراعيكَ الطويليتين ناحيتي وكأنك تنتظر مني أن أرتمي في حضنك.

يبدو أن هذه الليلة لن تنتهي أبدًا.

يتبع...
© القدّيسةُ الغيداء ,
книга «إلى عصفوري.».
التغريدة الثالثة.
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
zoe.rozy
التغريدة الثانية.
يا الهي. 🖤
Відповісти
2020-08-28 12:45:33
Подобається