التغريدة الصِفر.
التغريدة الأولى.
التغريدة الثانية.
التغريدة الثالثة.
التغريدة الأولى.
أتتذكر، كيف عثرتُ عليك بين تلكَ النفايات؟

كنتُ كَعادتي، أتجول في أنحاء المدينة أبحثُ عمَا يُمحي وِحشتي.

وحيدة، سائمة ومُتعبة.
خُذني كما أنا.

أما أنتَ فقد كنتَ تتلقى الضربات مِن ثلاثةُ شبان.
لَم أعلم أعليَّ إنقاذك مِن إفتراسهم لك أم لا؟
هل أُحادث الشرطة؟

لكنني بدلًا مِن ذلك ظليتُ أشاهدكَ مِن وراء الجدار.
تُقاوم، تستهزئ بهم وتضحك.
لا بُد أنكَ سعيد بِحالك.

اِستمرَ الشجار لِخمسة دقائق وتليها الواحدة والثانية.
يجب أن أتدخل الآن.

شعرتُ بِالذنب وقلبي آلمني قليلًا بَل أكثر مِن القليل.
هذا القلب سوفَ يُميتني يومًا ما.

حملتُ هاتفي بين يديّ، مررتُ اِصبعي لِمحرك البحث وكتبت "انذارات سيارة شرطة."
كبستُ على أول رابط ظهرَ لي.
اِنفجر صوتها مِن هاتفي بينما أعليتُ مستواها أكثر.

رأيتُ نظرات الذعر والتفاجئ في أعينهم، بينما أنتّ تسعل بِشدة.

«يجب أن نذهب قبلَ أن يمسكوا بنا.»
هذا كا قالهُ أحدهم لِيؤيدوه ناهضين ولكن قبلَ أن يغادروا بصقوا جميعًا عليك.
لو كنتُ أعلم بِما قد تفعلهُ بي في المستقبل لَقهقهتُ حينها على هذا المشهد؛ فَأنت تستحق.

اِندفعتُ ناحيتكَ بِبرود وحُجتي كانت فضولي؛ فَهذا ما قلتهُ حينما بدأتَ حوارنا ناطقًا:
«لِمَ ساعدتيني؟»

«أردتُ أن أُخمد فضولي بِمعرفة سبب قتالكم قبلَ أن تستنشق ٱخر أنفاسك.»

«صريحة لِلغاية!»
أجبتَ بِبعضٍ مِن الإندهاش المُتصنع، كنتَ تبرد مِن الثلج بِداخلك.

وأنا خالجتني رغبة إذابة هذا الثلج.

لا زلتَ حينها تمسح دماء وجهك بِقميصك المُشقق.
لَم تكن تملك ما يستر جسدكَ العاري المليئ بِالندوب والجروح الحديثة.

-«إذًا؟»
قلتها بِذات التعابير، بعدَ أن تجردتُ مِن سترتي الصوفية دراقية اللون التي كنتُ أرتدي بِالفعل قميص دون أكمام أسفلها.
كنتَ تعلم ما يجب عليكَ فعلها بها ولكنك في المُقابل أردت سماع إجابتي.

«اِرتديها.
وأيضًا أيعجبكَ صوتي لِدرجة أنكَ تَسأل سؤالًا سخيف؟»
أمرتكَ بِهدوء ثم أصدرتُ كلماتي بِتهكم؛ لِأنني أعلم أنكَ سَتنكر وبِقوة.
لكنكَ نافست توقعاتي وفُزت عليها بِردك المُراوغ:
«أجل، يُعجبني لِدرجة أنني أفضل سماعه على تغاريد العصافير.»

نهضتَ تُرتب ثيابك وسترتي المفضلة ناسبتكَ لِلغاية؛ فقد كانت واسعة جدًا وتصل إلى فخداي عندما أرتديها أما أنتَ لا.
أكنتُ أرى هذا اليوم حينما أبتعتها؟

-«بِالمناسبة، لَم نتعرف.»
أخبرتني وقد مديتَ يدك حتى أصافحها، رددتُ عليكَ بينما لا تزال يدانا مُتشابكتان:
«رِجينا.»

ما إن كدتَ تنطق بِاسمك حتى أتلفَ جونا التعريفي صرخات ذلك الرجل والآخران ورائه يتقدمان ناحيتنا:
«أتمزح معنا؟! ما هذه السخافة التي قمتَ بها ومانعتنا عن إكمال لعبتنا؟
يبدو أنَّ لديك شريكة.»

لِمَ تدخلتُ مِن الأصل أنا البلهاء وأنقذته؟
بَل لِمَ مررتُ مِن عندهم؟

يُتبع...

© القدّيسةُ الغيداء ,
книга «إلى عصفوري.».
التغريدة الثانية.
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (3)
Hemy
التغريدة الأولى.
احب هادي الطريقه بالكتابه.. مبدعههه
Відповісти
2018-09-01 13:35:03
1
Hemy
التغريدة الأولى.
انا كاتبه جديده هنا اتمنى الدعمم
Відповісти
2018-09-01 13:35:11
1
zoe.rozy
التغريدة الأولى.
جميل. 🖤
Відповісти
2020-08-28 12:43:05
Подобається