مُقـدمَة
الـفَصل الأوّل
الفَصل الثـانِي
الفَصل الثالِـث
الفَصل الـرابِع
الفَصل الخـامِس
الفـصلُ السادِس
الفَصل السـابع
الفَصل الثـامِن
الفَصل التّاسـع
الفصل العاشِر
الفصْل الحادي عَشـر
الفُصل الثانِـي عشَر
الفَصل الثالِث عشر
الـفَصل الأوّل
-مِن وِجـهَة نَـظرِ الـكَاتِبة-

توّسطت الشّمسُ سَماءَ لوس أنجلُوس، في يومٍ آخرٍ من أيام الصيف الدافِئة، وتسلل ضوءها إلى إحدى نوافِذ العقارات الطويلة التي تقبع في مُنتصف المَدينة، نافِذة تنتمي إلى غُرفة إحدى الفتيات، التي استيقظت للتو..

-مِن وجهة نَظر بِـياتريس-

انتهيتُ مِن روتِيني الصبَاحي وارتديتُ بعضَ الملابِس الرياضية المُريحة ثُم نزَلت لأسفل ، دخلتُ المطبَخ لأجد أمي تقوم بإعدادِ الفطور .

"صبَاح الخيرِ ،أمي"
"صباح الخيرِ ،عزيزتي ، أمهلِيني فقَطُ دقائِق وسيكونُ الفُطُور جاهزًا" أخبرتني لأقوم بهز رأسِي نفيًا وأنا ألتقط تُفاحة "لا ،أمي سوفَ أذهبِ للركضِ قليلًا في المنطِقة" .

"أوه ، بالطبعِ كعادتُكِ" أخبرتنِي ثُم أضافت " لا تتأخري، بيا سننتظُركِ أنا وأختُكِ لنتناولُ الفطور سويًا" .
"هَذا أن استيقظت أختي مِن سُباتها العمِيق" قلت بسخرية .
"فقط لا تتأخرِي"
"حسنًا ،أُمي لا تقلقي" قبلتها في وجنتهَا ثُم خرجتُ مِنَ المَنزِل لأركُض قليلًا كعادتي الصباحية .

وضعتُ سماعِات الأُذُن وقمتُ بتشغٓيل إحدى الأغاني الصاخبة ،قمت بالرَكض قليلًا حولَ المنطقة ، توقفتُ قليلًا عند اقترابي مِن المنزِل لألتقط أنفَاسي واستندتُ بيداي على رُكبتاي بينمَا أمسَح قطرات العرَق من علَى جبيني بقميصِي ،سمعت ضجّة فرفعت رأسي لأرَى ما يحدُث ، لأجد بعضَ العُمال يقومُون بتركِيب لافتة ما أعلى مَتجر لأقرأ المكتُوب عليها.

'متجَر فيليبس' ، هذا ما كان مكتُوبًا على اللافتة ، لم أعر الموضُوع اهتمامًا كبيرًا وقمت بالعودة للمنزلْ.

"مرحبًا ، أمِي"
"مرحبًا ،بيا ، هيّا لنتناوَل الطعام" قالت أمي وتعجبت.
"ألم تستيْقظ ميلا بعد؟" تسائلتُ ، فهذه الفتاة أصبحَت تنام كثيرًا مؤخرًا.
"لا ، ليس بعْد ،لقد مللتُ من انتظارهَا على الإفطَار ، سوف نتناولهُ نحن" قالت أُمي بيأس.
"حسنًا ، أمي" لم أكَد أُكمل جملتي حتّى سمعت صوْت أَختي الصاخِب.

"صباحُ الخيْر" قالتها أختي بصوتٍ عالٍ وهي تُلحنها.
"أوه ،عزيزتي ميلا ، لم استيقظتِ مُبكرًا هكذا؟" أخبرتُها بسخرية ،لتنظُر لي بسخط وهي تجلس وتبدأ بحشُو فمها بالبيْض "ليست مُشكلتي أنكم جميعًا تستيقظون مُبكرًا ،ثُم أنها ما زالت الثانية عشر ظهرًا ،إن الوقت مبكر".

هل الثانية عشر ظهرًا وقت مبكر؟
لا يهم.

تجاهلتها وقمت بتوجِيه حديثي لأُمي"صحيح ، أين أبي؟" تسائلت "تعلمين ، هو يحبّ الذهاب لعمله مبكرًا" أخبرتني أُمي وهي تبتلع ما في فمها، لأقومُ بهز رأسِي بإقتناع ثُم تذكرت " بالمُناسبة أرأيتم المتجَر الجديد الذي يُفتتح في بدايةِ الشارع؟" لترد ميلا بسُرعة "أوه،أجل لقد رأيته ،لقد كانوا يرتبون المبتيعات ليلة أمسٍ" لترد أمي بالمقابِل "هذا جيد للغاية".

"حسنًا سوف أصعدُ لغرفتي" أخبرتهُم ثم قمت بالصعَود لغرفتي ، ألتقطُ هاتفِي لأتصفحه ،مكثت أعبثُ بهاتفي بعض الوقْت الذي لم أشعر بهُ حقًا ،ولكنني أعلم أنهُ الكثير مِن الوقتِ.

أنا حقًا أستطيع أن أصف حياتِي بالطبيعية ،فأنا مجرّد فتاة عادية أعيش مع أبي وأُمي وأُختي الكبرى ،ليس لدي العديدُ من الأصدقاء فقط القليل ولكنهُم ليسوا مقربين للغاية،فقط سكارليت هي أقربُ صديقةٍ لي ،لا يوجد أي شيءٍ مثير في حياتي حقًا .

سمعت صوت هاتفي لأنتفضُ بخفة ،ألتقطته لأجد رسالةً صوتيةً جديدةً من صديقتي سكارليت ،"مرحبًا ، بيا ، كنت أريدك أن تعرفِي أنكِ ستقومِين بزيارتِي اليومَ في المنزل ، لم أكن أخبِرك بل كان هٰذا أمرًا ،عزيزتي ،آمل ألا تتأخرِي فأنا أشعرُ بالملل الشديد"،

قهقهت بخفّة على نبرة صوتها في الرسَالة "لا تقلقي ،عزيزتِي سكار ، سأبدل ملابسي وآتي في الحال إذا أردتِي" بعثتُ لها برسالةٍ صوتيةٍ بالمقابِل لأجدها ترسل 'أجل، أرجوكِ فلتسرعي قبل أن يقتُلني الملل' أرسَلتْها مع وجه متلهف.

نهضت من السريرِ لأبدل ملابسي ، ارتديتُ قميصًا أصفر اللون وبنطال 'چينز' قصير ،لممت شعري في ذيلِ حصان ، ثم التقطت حقيبة سوداء وضعت بها هاتفي وسماعات أذني -التي لا أستطيع الاستغناء عنها- وبالطبع مفاتيح المنزل وبعض المال.

،نزلتُ لأسفل مجددًا لأدخل المطبَخ وأجد أمي "أمي،سوف أذهبُ لقضاء بعض الوقتِ مع سكارليت"ردت "حسنًا ،عزيزتي،لا تتأخري ،وعودي قبل العشَاء" قبلتني في وجنتي لابتسمُ وأرد "حسنًا أمي لا تقلقي".

تركتُ أمي وترجلتُ خارج الشقةِ التي نسكُن فيها واخترْتُ أن أنزِل السلم بدلًا من استخدام المِصعَد ،فأنا لن أنتظر حتى يصل لطابقي على كل حال، بينما كنت أنزل درجات السُلم بسُرعة وأنا أدندن بأغنيةٍ بذيئةٍ ما لأجد نفسِي فجأة أصطدم بأحدهم "الهي ،أنَا آسفةٌ للغاية"

بدأت بالاعتذار حتى قبل أن أرى بمن اصطدمت ، رفعت رأسي لأرى بمن اصطدمتُ لأجد شابًا طويلًا ذو شعرٍ بني وأعين زرقاء جميلة كالسماءِ تحدق نحوُي "لا عليكِ ، فأنا الذي لم يكُن مُنتبهًا هنا" .

ردّ بصوتٍ هادئٍ وهو مازال ينظر نحو عيناي ويعدّل أكياس المشتريات التي كان يحملها "حسنًا وداعًا" قلت له ثم أكملتُ نزول السلم ،ولا إراديًا قمت برفع رأسِي لأنظر له مُجددًا نظرةً سريعةً وأُنزل رأسي سريعًا ،لاحظتَ أنه كان ما زال واقفًا ينظُر ناحيتي.

  • لاحظتُ أيضًا تلك الشارة التي كانت على قميصه والتي كان مكتوب عليها 'متجر فيليبس'..
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    Lucy Hale as Biatress
    Mila Cunis as Mila
© B I A T R E S S ,
книга «The Blue-Eyed Nightmare || L.T».
الفَصل الثـانِي
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
بَحر.
الـفَصل الأوّل
باقي الفصول فين يا لصة
Відповісти
2020-07-24 11:47:07
Подобається