مُقـدمَة
الـفَصل الأوّل
الفَصل الثـانِي
الفَصل الثالِـث
الفَصل الـرابِع
الفَصل الخـامِس
الفـصلُ السادِس
الفَصل السـابع
الفَصل الثـامِن
الفَصل التّاسـع
الفصل العاشِر
الفصْل الحادي عَشـر
الفُصل الثانِـي عشَر
الفَصل الثالِث عشر
الفَصل الثالِـث
-من وجهَة نظَر بياتـريس-
إن من أكثر الأشياء التي أُحبها في الحياة هو ما أفعله الآن.

أعني ، إنني الآن بالسيارة بصحبة سكارليت التي تقود وبالخلف توجد ميلا ، وصوت الأغاني التي نسمعُها يصدح في الأرجاء ، بينما نحن نغني بصخبٍ مع الأغنية البذيئة التي نسمعها .

توقفت سكارليت بالسيارة في الصف بينما توقفت الأغاني تزامنًا مع توقف السيارة .

"قالت 'هل تُحبني؟' قلت لها 'فقط القليل' ،أنا أحب فقط أمي وسريري'" أكملت ميلا الأغنية بصوتها البشع ، أعني ، إذا سمعها درايك وهي تغني أغنيته بصوتها المزعج هذا فسيعتزل الغناء أو ينتحر.

"الهي ،ميلا صوتُكِ مزعج!" صاحت سكارليت ونحن نترجل من السيارة " هل أنتِ منزعجة من صوتها؟ ماذا عني! فأنا أعيش معها في نفس المنزل منذُ أكثر من عشرين عامًا!" تذمرت بينما ضحكت أختي ببلاهة.

لا أعرف حقًا كيف يُمكن أن تكون ميلا هي الابنة الكُبرَى بينما أنا الصُغرى،فميلا كالأطفال ،شخصية مجنونة وصاخبة في حين أنني أنا أهدأ وأقل جنونًا منها على الرغم من كوني أصغر منها بخمس سنواتٍ.

صعدنا لمنزل سكارليت بينما ارتمت كل واحدةٌ منا على أريكة فوالدا سكارليت ليسا هنا فهم مسافرون للخارج لبعض الوقت لذا فهي تستغل عدم وجودهما في قيادة سيارة والدتها وتخريب المنزل كذلك.

"ماذا سنشاهد؟" سألَت سكارليت "أفكر في فيلم من أفلام الرُعب" قالت ميلا بعد تفكير "لا،بل فيلم من أفلام الحركة " قلت بينما اومئت سكارليت باقتناع ونهضت لجلب إحدى الأفلام ثم عادت وتذمرت ميلا .

"لمَ وافقتِ على إقتراح بياتريس وتجاهلتي إقتراحي يا سكارليت؟" سألت ميلا والعُبوس مرتسم على وجهها "لأن أنا وبيا متفقين على نفس الشيء أما أنتِ فلستِ كذلك ، فأنا أتخذ رأي الأغلبية" بررت سكارليت

" أتخذ رأي الأغلبية" كررت أختي كلام سكارليت بسخرية.

"ما رأيكِ بيا أن تُحضِري لنا بعض الوجبات الخفيفة والمياه الغازية" سألتني سكار لأرد "اوه،بالطبع" نهضت من علَى الأريكة وأنا أتوجه نحو المطبخ لتوقفني سكارليت بسرعة وهي تقهقه " لم أكن أعني أن تُحضريهم من المطبخ عزيزتي بياتريس بل عنيت أن تنزلي للأسفل وتُحضريهم من أي متجرٍ قريب" .

نظرت لها بصدمةٍ " ماذا! ولمَ لم تقولي ونحن بالأسفل بالفعل؟" رددت عليها بصوتٍ أشبه بالصراخ " آسفة بيا فقد تذكرت فقط للتو أن لا يوجد أي منها بالمنزل" أجابتني بصوتٍ منخفض خجول.

" لا ،أنا لن أذهب في أي مكان" قلت وأنا أرتمي علَى الأريكة مجددًا.

"أرجوكِ،بيا" توسلتني سكارليت "ولمَ أنا بالذات؟ فلتُحضريهم أنت أو ميلاِ! أليس هذا منزلكِ؟" رددت على سكار ،هذه الفتاة تدفعني للجنون "لا فلتنزلِ أنتِ بيا،أرجوكِ فـميلا لا تعرف نوع المقرمشات المفضل لنا" قالت سكارليت.

"الهي حسنًا حسنًا سأذهب ،وكأن ميلا لن تستطيع أن تجلب بعض المقرمشات بالجبن" استسلمتُ للأمر الواقِع وأنا أُعدّل من ملابسي وأنزل.

ذهبتُ لمتجرٍ قريبٍ وأحضرت ما أحتاج ،دفعت الحساب ثم خرجت من المتجر لأقشعر بخفةٍ من ملامسة الهواء لذراعاي العاريان بالرغم من كوننا بالصيف ولكن الطقس أثناء الليل يكون به بعض نسمات الهواء الباردة.

أتخذت خطواتي لأعود مجددًا لمنزل سكارليت،ولكن بينما أمشي لفتني صوت ما ينبعث من الزقاق المجاور .

"ألا ترى أن موعد العملية قد تأخر كثيرًا ، تـوملينسـون؟" قال أحدهم بصوت أجش مرعب.
أي عملية هذه التي يتحدث عنها؟

لم أستطع منع فضولي وأنا أختبئ خلف الحائط وأسمع ما يُقال ،
"إن هذا ليسَ خطأي ،إنه خطؤها هي فلقد قالت أنها تحتاج بعض الوقت لتدبير أُمورها".

رد شخصٌ آخر بصوتٍ هادئ والذي أعتقد أنه هو توملينسون هذا ،'مَن هي هذه؟' تسائلت بداخلي مجددًا "لقد وضعك الرئيس بالقرب منها حتى تستطيعا أن تتقابلا بسهولة وأيضًا حتى تستطيعا تحديد موعدٍ مناسبً لتلك العملية اللعينة" رد الأول ذو الصوت المرعب مجددًا ويبدو أنه يُحاول الحفاظ على نبرة صوته حتى لا يصرخ .

مددت رقبتي وأنا أحاول رؤيتهم ولكنّي فشلت للأسف، فالمكان مظلم للغاية.

"لقد أخبرك أنه ليس يتحدث خطؤه ،لا تُحدثه بتلك الطريقة،رودجـر!" سمعت صوت شخص ثالث "هذا ليس من شأنك ،تاي فلتبقِ أنفك خارج مالا يعنيك ،أنا حتى لا أعلم لمَ يعتمد الرئيس على تلك الفتاة الحمقاء!"

تحدث ذو الصوت المرعب مرة أُخرى ليرد تاي ذلك"أنتَ تعلم جيدًا لمَ يعتمد عليها الرئيس، هل تستطيع أنتَ فعل ما تفعله هي؟ الفضل يعود لـلينا في نهاية المطاف" .

ليتجاهله رودجر ويوجه كلامه لتوملينسون ذلك مجددًا " فلتُخبرها أن تتدبر أمورها بسرعة ،توملينسون فالرئيس لن يكون سعيدًا إذا ضاعت تلك الصفقة من بين أيدينا".

"حسنًا ،سوف أخبرها غدًا إن استطعت" رد توملينسون ذلك مُجددًا باختصار ونفاذ صبرٍ ثم أكمل"هيا بنا ،تايرون" قال لأنتفض أنا وأنا استوعب أنهم آتون ناحيتي، أحاول الذهاب بسرعة قبل أن يكتشفوا أمري ولكن لسوء الحظ اصطدمت قدمي بزجاجة ما لتسقط على الأرض وتُحدث صوتًا قد لفت نظرهم.

"يبدو أن أحدهم يراقبنا!" صاح أحدهم بينما أنا حاولت الركض قبل أن يروني بينما شعرت فجأة بأحدٍ خلفي ثم وضع يده حولي كي يوقفني والأخرى وضعها على فمي حتى يمنعني من الصراخ ، دخل بي في أحد الأزقة وأنا أحاول التملص من ذراعيه والصراخ ولكن بلا فائدة فهو قوي للغاية.

قام بدفعي ضد الحائط ومُحاصرتي بذراعيه، شعرت بالهلع الشديد حينها ،نظرت إليه لأجد أنه كان ينظر نحو الشارع ،يرتدي فقط الأسود ويضع قبعة السترة التي يرتديها على رأسه ،لذا لم أستطع رؤية وجهه ، قام بتحويل نظره إليّ فجأة لتتوسع عينيه بخفة ، حينها فقط أستطعت أن أرى عينيه فقط من وجهه رغم الظلام الذي كنا فيه ، لقد كانتا زرقاوتان كالمحيط وقد شعرت بطريقةٍ ما أنني أعرفهما.

ولكنني لم أكن أعلم أين قد رأيتهما مِن قبلٍ؟
© B I A T R E S S ,
книга «The Blue-Eyed Nightmare || L.T».
الفَصل الـرابِع
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (2)
بَحر.
الفَصل الثالِـث
علاقة بياتريس بسكار لطيفة اوي
Відповісти
2020-07-24 22:26:30
Подобається
بَحر.
الفَصل الثالِـث
بدأنا الأكشن🔥🔥
Відповісти
2020-07-24 22:26:37
Подобається