الفصل الأول: عند الساعة صفر
الفصل الثاني: فرانسيغا
الفصل الأول: عند الساعة صفر
توتر وغضب عمَّ أرجاء الغرفة التي تضمهما
لكل شخص أفكاره واندفعاته المحتمة، لكن الحكمة  تفضل من يستطيع التعامل معهما..

_وهل تظن حقًا أنها بتلك الطريقة سترتجع تلك الليلة

قالها بحنق للقابع أمامه بين بحر أفكاره، وعيونٌ أحطاها السواد الذي فضح تعبه..

_لن أتردد بقتلها و الآن.

استئنف كلماته الأخيرة بغضب وحزم، وكاد أن يخرج لكن امسكه الآخر من رسغه ولفه بإتجاهه، ليأخذ من الغضب نصيبه أيضًا في عينيه، استطاع الآخر ملاحظتها لوضوحها

_جورج لا تتهور في تصرفاتك، فأنا أرغب بقتلها أكثر منك ومن الجميع..لكن رغبتِ للانتقام اقوى من قتلها وتركها تركض في سلام.. فقط ثق بي 

فك حصار جورج، بعد أن انهى كلماته الأخيرة وتركه بدون سماع رد منه...
****

على ضفاف بحيرة أونتاريو في مدينة تورنتو في كندا
أقيمت الحفلة السنوية بمناسبة بناء برج CN، والذي يعتبر أحد أهم المعالم السياحية في مدينة تورنتو.
أصوات اصطدام الكؤوس ببعضها وقهقهاتهم التي تعالت، أخذت المدينة رزقها من الضوضاء الذي اعتادت عليه، بل ومقتته!
خطوات خطاه الهادئة والمتقنة بين ذلك الحشد من الناس، يراقب ما تبصره عيناه، أخذ زاوية ما في قاعة الاحتفال الكبيرة، ليتسنى له الرؤية بأريحية أكبر.

_سيدي، تفضل.

كان ذلك صوت النَّادِلُ وهو يقدم له بعض المشاريب المختلفة، لكن لم يتلقى رد من المعني، ليقترب بحذر منه، ألقى بورقة صغيرة كانت بين قبضة يده، تركها تحلق في الهواء إلى أن أحتضنت ذراع المقصود.

_احذر أن يرى أحد ما بها.. سيدي.

بترَ كلماته الجادة والتحذيرية على الآخر لكنه سرعان ما هوَّنها بإبتسامة صغيرة في نهاية كلماته، ليأخذ خطواته بعيدًا عن سيده..

تنهد للمرة المليون قبل أن يفتح تلك الورقة بحذر، لكن صوتٌ ما كان قريب جدًا منه استطاع تمييزة بسهولة، جعله يتراجع عما كان سيفعله، خبأ الورقة بسرعة في جيب سترته السوداء قبل ان يتلفت لتلك التي وراؤة

_عذرًا، لكن أنت أندرية صديق أخي... صحيح؟
صوتٌ أنثوي أرتفع قليلًا عن المعتاد، بسبب الموسيقى الصاخبة.
التفت ليرى فتاة بشوشة الوجه ملأت ملامحها الهادئة، فهي ليست بذلك الجمال الفائق، لكن ملامح وجهها الهادئة والبريئة مريحة  لعيون من ينظر إليها

_نعم أنه أنا، لقد كبرتِ كثيرًا فيليا.

بادلها ابتسامتها بعد أن أردف كلماته التي عبرت عن سعادته لتلك التي أصبحت شابة جميلة

_هيا لنخرج لمكانٍ أكثر هدوءًا من هذا.

أستئنف كلماته الأخيرة، لتوافقة فيليا مباشرة...


قدمٌ يتبعها الآخرى لتصنع لحنًا على وجه الأرض الصلب، يتردد إلى مسامع الصمت بينهما.

_إلى أين سنذهب؟

أردفت فيليا بهدوء، قطعت به شرود عقله، ليوجه نظراته بدوره لها.

_حيث تقودنا السيارة.. ها هي هنا!

وصلا إلى السيارة وركب كلًا منهما في مكانهما، دار أندرية مفتاح السيارة في مكانه إلى المخصص، ثم انطلقَ

_لمَّ انتِ بهذا الهدوء؟

قاطع أندرية هدوئها الحزين، بسؤال تمنى إجابته

_لدي سؤال، ما به أخي؟ ولا تقل لا أعلم لأنّي أعلم أنك تعلم.

أردفت بغضب واندفاع بدون سابق إنذار، لذلك الذي صبَّ جلَّ انتباهه لها بدلاً عن طريق سيْره، كاد يخرج ما لديه لكن فيليا سبقته بسؤال اقشعر له بدنه وشتت نظراته:

_ما هي فرانسيغا؟
اردفت

_عذرًا ماذا تقصدين؟

أخرجت فيليا ورقة صغيرة من حقيبتها الصغيرة التي اتسعتها بكل رحب، ثم فتحتها بكل هدوء عكس ذلك الذي اشتعلت نيران التوتر بداخله، فظهرت قطرات العرق على جبينه العريض.
اوقف السيارة في أقرب مكانه رأته عيناه، وكاد أن يأخذ منها الورقة لكن سبقته فيليا بقرائتها:

_إلى فرانسيغا ونعيمها عند الساعة صفر..
© yara Lashin,
книга «فرانسيغا».
الفصل الثاني: فرانسيغا
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (6)
yara Lashin
الفصل الأول: عند الساعة صفر
@Maram Salah فرحتيني جداا والله فشكرا جداا.. ويارب تعجبك💙💙
Відповісти
2020-07-30 12:49:40
1
بِيسُــو.
الفصل الأول: عند الساعة صفر
حبيييت جداااااا❤❤
Відповісти
2020-08-02 18:56:29
1
yara Lashin
الفصل الأول: عند الساعة صفر
Відповісти
2020-08-22 21:22:18
Подобається