لارا ومجايبها السودا
ألحقونا أحنا فين
لأ متقولش أحنا أميرات 1
لأ متقولش احنا أميرات 2
أغراب وقرابين يلهوى
أغراب وقرابين يلهوى 2
فى قلب البحر أستر يا رب
لارا ومجايبها السودا
اول فصل من كتابة @Lara_h5

لارا ويكاتى اتنين اصحاب واكتر من اخوات عرفو بعض من حداشر سنه وحصلت معجزه جمعتهم سوا فى عماره واحده بعد ما كانو من اماكن مختلفه وده كان سبب ان علاقتهم بقت اعمق ،يكاتى اكبر من لارا بسنتين والاتنين متخرجين من كليات وجامعات مختلفه
،بس جمعهم حب الكتابه والأنمى والجيمز والقدر وحط تحت القدر خطوط كتير ، عشان هيا مش الحاجات الى فاتت دى بس الى بتجمعهم ، يكفى الحظ الى ملازمهم دايما اللهم لا حسد يعنى.

فى صباح يوم هادى ولطيف يكاتى قاعده فى امان الله بتفطر فى هدوء ، ومن هنا تبداء موجة خبط وطبل على باب البيت وحفلة غناء بدأت ، قامت يكاتى تجرى تفتح الباب قبل ما سكان العماره يقدموا فيهم بلاغ .

" جايه حاضر يا لارا ثواني اهدى "

لارا متفاجئه "عرفتى منين ان انا"

بصت يكاتى للارا بحاجب مرفوع "فكرك فى حد غيرك على الكوكب هيفكر يعمل حفلة درامرز على باب بتنا غيرك دا غير صوتك الى مسمع ....."

مكملتش كلامها لان لارا شدتها ودخلو على جوا لارا شافت مامت يكاتى وقفت لثوانى
"ازيك يا طنط وحشانى والله " قالت الكلمتين ومستنتش رد
وكملت شد ليكاتى وعلى اوضتها وقفلت الباب
يكاتى وقفت باصه للارا " شكل فى مصيبه اتحفينى يلا"

لارا بتضحك ببراءه "ليه دايما بتفكرى كدا ليه الظن السئ دا انا جتلك فى مصايب ابدا "

" انتى مش بتجيبى غيرها انجزى يا لارا"

لارا بحماس " اسمعي بس المرة دى انا جيبالك مفاجئة ، حضري شنطك انتى بس ، هدومك الحلوة ومستلزمات السفر المهمة كدة ، باسبورك الجميل"

يكاتى " استرها يارب ، هنهاجر ولا ايه "
لارا " ياريت كان نفسى بس صعب ، هنسافر ونتبسط نخرج "

يكاتى بتعجب " وده ازاى "
لارا باستغراب " زى الناس يا ماما هاتى الباسبور والشنط ويلا بينا "

"هو انا معايا باسبور ؟ " يكاتى من الصدمة نسيت نفسها

" احنا لسة مجددين الباسبور مع بعض انتى جالك زهايمر ولا ايه "
يكاتى " هو الى يعرفك لازم يجيلوا كل الامراض العقليه ، سفر ايه الى بتتكلمى عنو انتى منمتيش كويس باين كدة ، انت لازم تطلعي تنامى"

لارا " انام ايه ، انا حجزت خلاص ، شكلك هتفضلي ترغي لحد ما الرحلة تروح علينا "

" انتى اثبتي جنونك بجدارة ، ازاى تحجزى من غير ما تقولى"
" اقول ايه ، هيا المفاجأه بتتقال ، لازم تبقا مفاجئه يابنتى ، وكل سنة وانتي طيبة مقدما ، عملالك بروجرام عيد ميلاد محصلش"

يكاتى بذهول " شكلوا هيبقى اخر عيد ميلاد ولا ايه"
لارا " الثقة الى بينا فين يابنتى اسمعى منى بس ويلا بقا بسرعة ، انتي بقيتي رغاية ليه" .

يكاتى هزت راسها " طيب مش حاسه انك ناسيه حاجه كده"
لارا فكرت شويه " ايه نسيت ايه ؟"

يكاتى شاورت على باب الاوضه " ماما مثلا الى قاعده برا دى ، ولا انا مقطوعه من شجره ، وبعدين ازاى مامتك موافقه"

لارا عنيها وسعت ونطت من مكانها بصدمه وأتكلمت بصوت عالى "ماما ، دة انا نسيتها خالص"

خبطت يكاتى وشها بأيديها بيأس وهي بتبص من بين صوابعها كدة " حمدلله على السلامه أفتكرتى , روحي يا لارا ، انتى تطلعى بتكم تنامى وتتغطى"

سادت لحظة صمت ولارا بتفكر بتعمق " بصى احنا نجمعهم مع بعض ونحاول نقنعهم"
يكاتى " وتحاولى لوحدك مفيش نحاول , يلا روحى وريني شطارتك"

طلعت لارا تجرى ، وكل ده والدة يكاتى قاعدة تتفرج عليهم ، مش فاهمه حاجة ، وشوية ودخلت لارا وهيا جايبة مامتها فى ايديها

مامت يكاتى قامت وسلمت على مامت لارا وقعدو فى الانتريه
مامت يكاتى لمامت لارا " باين كدة في كارثة"
مامت لارا شبكت ايديها فى بعض " معرفش الاتنين دول هيكبروا امتى"

مامت يكاتى هزت راسها بيأس " مش بيانلها كده انهم هيكبروا ، ياترى ايه المصيبه المره دى"
يكاتى بصت للارا " اتفضلى حضرتك فاجئيهم"
مامت لارا صححت كلام يكاتى" تقصدى افجعيهم"

لارا مستغربه " اى يجماعة الكلام دة ، متحسسونيش انى جلابة مصايب ، ده انا حتي مسكينة ، وغلبانة ، وطيبة ، وقلبي ابيض"

يكاتي ضربتها على كتفها " انتي هتشحتي"
مامت يكاتى أتنهدت بزهق " ها وبعدين يعني"
لارا خدت نفس عميق واتكلمت بعزم وارادة وثقة " بصراحة كدة احنا حاجزين رحلة والمفروض نبقا هناك الساعة اربعه ، وعايزن موافقتكم"

مامت لارا ضحكت " حاجزين رحلة الساعة اربعه ، وجايه تخدى الموافقه قبلها بكام ساعة ، رأينا يهمك اوى ، بتكلمينى بعد الحجز"
لارا بتضحك وبتهرش شعرها " والله ياماما مش عايزه اقول انى نسيتك اصلا ، عشان متزعليش بس"
" لا ماشاء الله بنت مراعية جدا ، اكيد طبعا السفر مرفوض"

لارا نطت من مكانها " يعني اية مرفوض مينفعش طبعًا"
بصت ليكاتى " متقولي حاجة"
يكاتى ببراءة متناهية " وانا مالى ، انا متفاجئة زيهم بالظبط"

مامت يكاتي طبطبت على كتف بنتها " ونعمة العقل ، انتي هتقولي ، بصوا ياشباب سفر مفيش"
مامت لارا حركت راسها موافقه على الكلام " بالظبط كده ، انسو الموضوع ده "

لارا لسه مش مصدقه أنهم رفضو " والفلوس طيب انا دفعت"
مامت لارا "مش مسؤليتي ، مسالتيش ليه من قبلها"
لارا بنرة وعيد كده " اخر كلام يعنى "
مامتها أبتسمت ليها "أه أخر كلام "

لارا ربعت أيديها " حلو اوى ، يبقا هنهرب ، البنت المسكينه دى , وبتشاور على يكاتى خلاص بتودع العشرينات مش معقول تودعها بدون سفريه حلوه كده وذكريات جميلة ، فا انا بعلن من موقعي هذا يا نسافر برضاكم ، يا هنسافر من غير رضاكم ومش هتعرفوا احنا فين"

مامت لارا ضربتها على ضهرها " شكل فى حد محتاج يتربى من اول وجديد"
يكاتى دخلت تنقذ الموقف أخيرًا " استهدوا كده يجامعة ، ليه متبقاش رحلة عائليه"

مامت يكاتى بتعجب " ازاى يا فالحه , انتم حاجزين ومحضرين اصلا"
" عادى هنحجز رحلة ليكم وتيجوا معانا"
مامت لارا شكل الفكره عجبتها " انتو اصلا مسافرين فين"
لارا وقفت بحماس ورفعت ايدها لفوق بشكل درامى " ألى فلوريدا"

الثلاثة بصولها بذهول وفواهم شبه مفتوحه ,اتكلمت يكاتى بصدمه " فين؟"
لارا بتاكيد " فلوريدا"
مامت يكاتى وهى لسه مصدومه " ثانيه بس احنا مش لسه جاين من هناك مبقلناش اسبوعين"
مامت لارا ضربت كف على كف " يا رب أرحمنى من الخلفه العجب دى , يا بنتى فين الانبهار بقا فى السفريه"

يكاتى هى كمان مسكتتش " حد يقولها حاجه ، وعملالك بروجرام محصلش ، هتقضى عيد ميلاد فريد من نوعة ، فين الانبهار"

لارا بصت ليهم وسمعتهم لغايه ما خلصو " خلصتو خلاص , اسمعونى بقى , احنا هنروح فلوريدا ومن هناك هناخد عبارة لى جزر البهاما ، وياريت ناخد القرار بسرعه عشان مفيش وقت"

تشاوروا الامهات مع بعضهم ووصلو لقرار نهائى انهم موافقين ، بالفعل بداءت كل من لارا ويكاتى عملية البحث عن تذكرتين.

لارا بعصبيه وتوتر وهى باصه لشاشة اللاب توب " لا بقى مش هتقف على التذكرتين"
يكاتى بتهديها " اصبرى بس دورى تانى"
" لا قومو حضرو شنطكم انتو بس واستعدوا ، انا مستعده ، ولو ملقناش تذاكر ، هنروح نشوف فى المطار ولو كده نغير الرحلة لى مطار ميامى"

مامت لارا " مش خايفة غير منك"
كلو راح يحضر ويستعد ولارا قاعده بتحجز ، خلصوا كلهم خلاص واجتمعوا يشوفو لارا وصلت لى ايه
يكاتى وقفت وراها وهى مربعه أيديها " ها عملتي ايه "

بتعبير وش حزين " مش لاقيه خالص حجوزات ، بس لقيت حجز لفردين"
يكاتى رفعت حاجب ونزلت التانى " مش المفروض أن ده خبر سعيد"

لارا ضحكت " اوى خبر سعيد جدا "
مامتها ضربتها ضربه خفيفه على ضهرها " انا عارفه الفشله دى , لا وعايزه تسافر لوحدها"
يكاتي بصوت واطى "أحسن" قالتها وطلعت لسانها
لارا بصتلها برخامة " طيب يلا يا ماما يلا يا حبيبتى على العربيه"

وفي طريقهم للمطار ، كان الطريق زحمة ، والعربيات بتتحرك بالعافية
لارا بأيجابية مفرطه وبتتريق " مسافرين ومتاخرين يبقا لازم ولابد ان الطريق يبقا زحمة ، وهنوصل بمعجزة للمطار"

يكاتى شاورتلها على الطريق : قربنا اهو اسكتى بس وركزى فى الطريق لا تقلبى بينا "
لارا بأمل " فلوسى حلال وهنوصل ان شاء الله ومش هنتقلب "

وبعد منازعات وصلو الى ارض المطار بسلام ، ركنوا العربية فى باركنج المطار ، خدو شنطهم ودخلوا على المطار ، ويبداء روتين المطار الرهيب ، تسليم الشنط للوزن ، وختموا الجوزات واتفتشوا وخلاص اخيرا وصلوا الى قاعة الانتظار ، ومكنش انتظارهم طويل لانهم وصلوا فى المعاد بالظبط .

وها هم أخيرا على متن الطياره ,يكاتى ولارا فى كرسين جمب بعض ، ربطوا الاحزمة بعد ارشادات من مضيفة الطيران ، بعد ما خلصت المضيفة من الارشادات بداءت الطيارة تتحرك براحة وتزيد السرعة حبه حبه لحد ما زادت السرعة بشدة وطارت الطيارة مرة واحدة وزادت من الارتفاع لحد ما وصلت للمستوى المناسب للطيران ،

وتبداء رحلة طويلة هتستغرق منهم ما لا يقل عن ٢٠ ساعة ، اول رحلة هتكون من مطار القاهرة الى مطار فرانكفورت هتاخد ما يعادل ٥ ساعات.

قضو اول تلات ساعات رغي رغي ، صدعوا كل الى فى الطيارة ، مسكتوش غير ببصة من الامهات ، كملوا بعديها الحكايات بهمس ، لحد ما زهقوا وقررو ينامو لحد ما يوصلو.

وصلو لمطار فيينا الدول حوالى الساعة اربعة الفجر لارا بتتمطع "ونبداء اول رحلة كفاح"
يكاتى حطت ايدها حوالين كتف لارا " اكيد مش هنضيع ال ١٨ ساعة انتظار دى كده فى الفراغ"
لارا بصت لها وغمزت " من البروجرام أننا ...."

مكملتش كلامها لان مامتها قاطعتها " لا مفيش بروجرام ولا نيله ، هنحجز غرف ونقضى اليوم فيها"
مامت يكاتى مؤكدة على كلام " بالظبط كدة ، عايزين نطلع من هنا على خير ، منروحش نجبكم من القسم"
يكاتى بصدمه " ايه يا ماما قسم ايه" .

مامت لارا " نسيتوا ولا نفكركم باخر مره خناقة الست هانم الى جمبك مع امن المطار وكانوا هيخدوها"
لارا بأنفعال " ما هوا الى بداء ، كان بيبص بصة كدة معجبتنيش"

يكاتى بتدافع " ايوه وكان بيضايق البنت الى قدمنا"
مامت يكاتى " انتو مالكم ، كنتو من الشرطه واحنا منعرفش "

يكاتى ضحكت " بنعمل خير يا ماما خير"
مامت يكاتى شاورتلها "طيب قدامى يلا"

لارا بهمس ليكاتى " هو انتى داخلة على التلاتين ، ولا هتمى التلات سنين ، معاملة دى مش حلوة"

مامت يكاتى سمعت " لارا هانم"
لارا بأدب " أسفه"
ماما لارا طبطبت على كتفها " محترمه أوى ربنا يحميها " وضحكت هى ومامت يكاتى.

حجزوا غرفه ، وقضو الوقت ما بين نوم وتلفزيون ورغي ، لحد ما الوقت عدى بسلام ، وركبوا الطياره التانية عشان تبداء رحلة لمدة تسع ساعات لحد ما وصلوا لمطار أوهير الدولى ،

وبعدين نزلوا مطار أوهير وهناك خدو بريك ساعة وتبداء رحلة الاخيرة من مطار أوهير عشان يوصلوا لوجهتهم الاخيرة مطار فورت لاودرد الدولى.

لارا بأنشكاح " أخييرا ، وصلنا يجمااااعة ، مرحبًا بكم فى فورت لاودرد ، ونتمنا لكم رحلة سعيدة"
خرجوا من المطار بعد الانتهاء من الاجراءات ، راحوا للفندق الى حاجزين فيه ، ناموا هناك للصبح ، عشان تبداء المغامرة الحقيقة .

صحيوا الصبح بنشاط ، بعد ليلة من النوم العميق عشان يعوضوا تعب السفر ، فطروا وجهزوا نفسهم وحضروا الشنط ، ونزلوا متوجهين الى العبارة الى هتنقلهم الى فريبورت فى جزر البهاما ، استقبلت لارا العبارة بترحاب شديد وطلعت تجرى عليها ، وهوب يكاتي طلعت تجرى وراها .

يكاتى بضحك وصوت عالى " جيالك يا بهاما" .
ماما يكاتى ولارا "يعوض علينا ربنا"
طلعوا العبارة وكانهم اول مرة يشوفوا عبارة فى حياتهم او يسافروا بشكل عام ، بمجرد استقرارهم على العبارة ، طلعوا الى سطح العبارة ، وخدوا نفس عميق وغمضو عينهم عشان خاطر يحسوا بنسيم البحر .
لارا بتاخد نفس قوى وهى مبسوطه " احساس بمليون جنية" .

يكاتى بأبتسامه " مليون اية بس دة لايقدر بمال . " ي
يكاتى شدت لارا من ايدها ، و راحوا لى اطراف العبارة وقفت يكاتى مسنودة على سور العبارة .
اديت تلفونها لى لارا " يلا صورينى" .

فضلوا يصورا بعض ويجروا هنا وهناك على العبارة ، واستقروا أخيرًا وجابوا كوبيتين عصير ووقفوا يتاملوا فى البحر شوية وهما بيرغوا مع بعضهم ، وفاجئة حصل تغير فى الجو وهجوم من الغيوم ملى السما وبداء صوت الرعد يظهر بيبشر بعاصفة او مطر جاى فى الطريق

يكاتي بيأس " لا متقولوش كدة ، ملحقناش حتي"
لارا بزعل " ازاى دة انا متاكدة من الطقس كويس"
يكاتي ضحكت "هو المحظوظ محظوظ وأحنا أساس الحظ "

بداء الناس ينزلوا لتحت ويسيبوا السطح ، لسه الاتنين هيتحركوا ينزلوا هما كمان ، اتحركت السفينة بشكل مفاجئ ، خلى يكاتى ترجع لورا وتقع من السور ، بس لارا بحركة سريعة مسكت فى ايدها وهيا مخضوضة جدا
" متسبيش ايدى ، امسكى كويس "

وبدائت لارا تنادى تطلب المساعدة بعد ما نادت فترة طويلة ، جة منقذ بيجرى من بعيد ولكن قبل ما يوصل ، لارا فقدت السيطره وراحت وقعت هيا ويكاتى من السور فى قلب البحر صرخ المنقذ " في اتنين وقعوا أرمو العوامات "

نتمنى البدايه تكون نالت اعجابكم😍❤

© yakkaty (يكاتى) yakkaty,
книга «غارقون فى البهاما».
ألحقونا أحنا فين
Коментарі