اللي بيصالح غيره بيصالح نفسه. اللي بيظلم غيره بيظلم نفسه. اللي بيكذب على غيره بيكذب على نفسه. اللي بيشتم غيره بيشتم نفسه. اللي بيسخر من غيره بيسخر من نفسه. دايما افتكر إن العادات والسلوكيات السلبية بتاعتنا هي نتيجة لتطبيع مع الصفات دي جوه النفس المجبولة على الفطرة السليمة بس الإنسان بيبوظها. دايما افتكر إن كل مرة هتكذب فيها على بني آدم .. عقلك الباطن بياخد الكلام ده كعلامة ضعف .. وبتقل ثقتك بنفسك لأنك عارف إنك بتكذب وبالتالي بيزيد توتر وقلقك الداخلي وبيزيد رغبتك في التمثيل على غيرك إنك صادق ومع الوقت بتتوه وتخسر نفسك اللي جواك في رحلة كان قصدك فيها إنك تثبت لنفسك إنك كويس! هتلاقي نفسك في الآخر في دوامة من الكذب وآخرها فضيحة. الإنسان اللي بيؤذي غيره مش بيتجمع حواليه غير أصحاب المصالح اللي مش بيحبوه حب حقيقي مهما تظاهروا بده. والمؤذي بيتكره من الناس اللي مش مؤذية وأهل للخير فبيتحرم من مشاركتهم في لحظات الخير بتاعتهم. الشخص اللي بيظلم وفاكر نفسه قوي عشان بيظلم ما هو إلا شخص ضعيف بيفضح ضعفه لأي إنسان عنده بصيرة. مفيش مشكلة الإنسان مننا يغلط لأننا بشر، بس لو الغلط بيتجاوز شخصه لناس تانيين فلازم ناخد بالنا إن انتشار الغلط ده وسط المجتمع بينحدر بينا كلنا. الأولى نبقى مجتمع متسامح بيتقبل الأخطاء ويحاسب المخطئين في حق الغير بدون إفراط ولا تفريط. كل عادة من عاداتك السلبية ليها فائدة إيجابية ليك. متكرهش عاداتك السلبية بقدر ما تتفهمها لأن هو ده هيبقى طريقك للخلاص منها في حياتك. فهم سبب إدمان الإنسان لأي سلوكيات خاطئة بيكون هو مفتاح الحل. إنما الانشغال بمحاولة التحكم في السلوكيات دي بالأمر دون مراجعة الأفكار فده عامل زي مريض السرطان اللي بتديله قرص بنادول كعلاج. هيقل الصداع ساعتين تلاتة وينتشر المرض باقي اليوم. جزء مهم من رحلة التصالح مع النفس هو أن تترك نفسك لنفسك وتعمل اللي قلبك بيقول لك تعمله وتتحمل نتيجة الأفعال دي. طبعا ده مع وجود توازن ومراجعة للنفس وقيم ومبادئ بتخلي الإنسان يقدر يميز ايه اللي هيفيده وحتى لو فاده بيضره بإيه. الحياة لعبة توازن، كل طاقة سلبية هتطلعها في صورة فعل هترجعلك تاني. ولو أنت شخص بتجيلك طاقة سلبية حاول تراجع نفسك كويس من جواك وتقوي نفسك وتقرب لنفسك عشان تقلل من تأثير الطاقة دي على نفسيتك في المرحلة الأولى وتتغلب عليها وتوقفها في المرحلة التانية. اللي فهم يعمل قلب عشان نشجع بعض نبقى أحسن ❤️ وائل غنيم.