واحد وثلاثون يوما
للمرة الاخيرة
اعتذار
Day-mare
لعنة الالفينات
مرة أخرى
واحد وثلاثون يوما
دلفت للغرفة في الثانية عشر صباحاً كعادتها..تذهب لهذا الصندوق الخشبي الاسود المزخرف بالفضة وتفتحه..وتُخرج أول ورقة تلمسها يدها

"عزيزتي، كيف حالك؟ إنه يومي الأول بعيداً عنكِ..افتقدتكِ..افتقدت رائحة شعركِ عندما يدغدغ أنفي..أيمكنك الكتابة لي؟ أحبكِ"

ثم تضعها جانباً وتأخذ أخرى

"اليوم الخامس عزيزتي، قرأتُ بيت شعر ذكرني بكِ يقول يا مُسكني ومَسكني وساكنتي وساكني وسكني وسَكرتي وسُكرتي وسريرتي وسروري .. دُمتِ سالمة يا سُكرتي"

"اليوم التاسع عشر اللعين..أتتلقين رسائلي؟ حسناً أقسم لن تقرأي حرف مني مرة أخرى..لقد سئمت"

"لا أعلم ماذا نحن..أصدقاء؟ أم أكثر..أتعلمين..كنت قد اتخذت قرار الرحيل..لكنكِ نجحتي في تغيير رأيي..لكنكِ رحلتي..اليوم الحادي عشر"

"إن كنت تريدين الحب..فتذكري هناك وحش يسمى الإشتياق لا يرحم أحد..اليوم الثامن عشر مدلّلتي"

"اليوم السابع..حسناً أظن أن نظرية الأربعون شبيه قد اختلقها عاشق مشتاق لحبيبه..فظل يراه فكل الوجوه الخالية"

"أليست إهانة لإلهة الحكمة أثينا ألا نقابل بعضنا البعض؟ إنه شئ سخيف وغير حكيم وغير موزون بالمرة..أنا لا أحبكِ..أنا مُتيم بكِ..اليوم السادس عشر عزيزتي"

"أقسمتُ وجئتُ لكِ تائباً مستغفراً..لقد شممت عبقكِ يفوح في منزلي..ورأيت طيفك يطوف حولي يؤنس وحدتي..وصوتك يداعب فكري العاجز عن التفكير غير بكِ..العشرين"

"اليوم الثاني والعشرين..رأيتكُ في مقهانا، أول يوم رأيتكُ بهِ..لقد كنتِ مشرقة ومبهجة..لكن الآن..أصبحتي شاحبة! كم كنت أتمنى أن اركض الى حضنك كالطفل ذو السبع سنين..لكنكِ بتِ تنفريني..كان قرارك"

"هل أخبرتك أنه قد مضى ثلاثون يوماً لم أرى الشروق في عينيكِ؟ حسناً أنا أرى ان هذا كله ما هو الا هراء..أريدكِ وبشدة"

"الحياة سوداء دونك تماماً كلون السماء الأن..منتصف الليل..وقتك المفضل..أتعلمين..نحنُ مثل السماء تماماً، كنا مشرقين..وبِتنا سُود بائسين..اليوم الرابع والعشرين"

"اليوم الثاني..الحياة لعنة بدونكِ..لا أعلم حقاً أكان الخطأ منِ أم منكِ؟ لا يهُم..أتمنى فقط أن تقومي بالكتابة لي.."

"اليوم السابع عشر..منذ شهر بالضبط كنتُ أسفل بنايتك في وقتك المفضل..أقوم بقذف الحصى على نافذتك..كنت أعلم أنكِ تراسلين أحدهم ولا تشعرين بما حولكِ ولن يلفت انتباهك صراخي معلناً حبي لكِ..هل علمتي الأن سبب تلك الحصى الموجودة في نافذتكِ؟ أخبرتكِ عندما شكيتي لي أنه يمكن ان يكون لكِ جندي مجهول..حسناً أنا الجندي الخاص بكِ"

"اليوم الثالث والعشرين..لقد مررت على المقهى مرة أخرى على امل أن أراكي..لكن لم يحدث..على الرغم قمت بعادتي..في تمام التاسعة صباحاً أمام باب منزلك أضع تلك الوردة السوداء..كنت ألاحظ تحركات غريبة في تلك الشجيرات بجانب بابكِ في الفترة الأخيرة..كنت اعلم انها أنتِ تريدين حل لغز الورود..حسناً كنت أطيل الوقوف لكي استطيع رؤية وجهك لكن لا يحالفني الحظ"

"اليوم الثامن والعشرين أظنني نسيت كيف ألفظ اسمكِ..لكنِ سأظل أنعتكِ بمدلّلتي"

"اليوم الرابع..اظنني قد كذبت في توديعنا لبعضنا منذ خمسة أيام عندما اخبرتك ان كل شئ سيصبح بخير..كل الأمور خارج السيطرة في بُعدكِ عني..لقد كنتِ أساس حياتي"

"اليوم العاشر..لقد قبلوني في الوظيفة التي اقترحتها عليّ..سألوني في المقابلة لما أنت هنا؟ أخبرتهم إحداهم تمنت وأنا هنا لأحقق..افتقدتكِ"

"اليوم الخامس والعشرين..أظل أتصل على رقم هاتفكِ القديم لأسمع صوتكِ في التسجيل الصوتي ثم أسمع الصافرة لأترك رسالتي..حسناً لقظ اتصلت أربعمائة ثلاثة وعشرون مرة..هذا يعني انكِ تمتكلين أربعمائة ثلاثة وعشرون تسجيلاً صوتياً لي أخبرك فيه أنني احبك"

"اليوم الثالث..أظنني أُصبت بمرض عقلي..أستطيع سماع صوتكِ في الرواق الذي اعتدنا أن نلتقط فيه صورنا..وأشعر بكِ محطية بي..أنتِ لستِ بقلبي..أنتِ في خلايا جسمي ودمي"

"اليوم الرابع عشر..لا أعلم لما كانت الساعة بقربكِ وكأنها ثانية..لكن الثانية في بُعدكِ كأنها سنة..الوقت لا يمر بدونك مدلّلتي"

"اليوم السادس والعشرين..حسناً صحتي بدأت في التدهور..اتذكرين تلك النوبات التي تأتيني عندما تكونين على مشرفة أن تخوضي علاقة مع أحدهم؟ حسناً لم يكونوا حقيقين..كنت اريدكِ أن تنشغلي بي..لكن أصبحوا حقيقين تلك الفترة..ألن تعتني بي؟"

"أصدقائي أصبحوا يعطونني نصائح خاطئة..كالتخطي عن ذكرياتكِ ثم عنكِ..يقولون انني أضيع وقتي..لكن لا تظني أنني حتى قد جربت أن أنفذ كلامهم..أنا احبكِ بصدق...يومي الثامن بدونك يا شمسي الصغيرة"

"اليوم الخامس عشر..أتعلمين يا مدلّلتي؟ لا أعلم اذا كنت ساراكِ مرة أخرى ام لا..لكن اعلمِ إن أصبحت ملك بريطانيا مثلما كنا نحلم..سأطبع صورتك على العملات..أو لا..تراجعت..أخاف أن يقع في شباكِ حبكِ غيري ويستطيعوا الوصول لكِ قبلي.."

"اليوم التاسع والعشرين..صحتي مازالت في تدهور مستمر..شعري بدأ في السقوط..خارت قواي..أحتاجكِ بشدة"

"يومي الثاني عشر بدونك..هل تتذكرين عندما كنت أستذكر لكِ دروسكِ في الأدب وبينما اقوم بقراءة الرواية لكِ قد غلبكِ النوم؟ لقد كنتِ أشبه بالملاك وأنتِ نائمة..أنتِ ملاكي"

"اليوم السابع والعشرين..أشعر بالبرد أثناء أخذ العلاج..حسناً..وعد لكِ فورما أتخلص من هذا المرض سوف أتي لكِ ولن أتركك مرة أخرى تذهبين مني"

"اليوم التاسع..تعلمين أنني لا أصدق الصدف..لكنِ أشكر الرب على تلك الصدفة التي جمعتني بكِ.."

"اليوم الثالث عشر عزيزتي..أوه اعذريني..ستجدين الجزء بجانب عزيزتي مجعد بعض الشئ فقد خانتني عبراتي..كما خانني الزمن تماماً..أتذكرين عندما تمنيتي أن نكون في لعنة اغريقية..لا ينهيها الا الحب الصادق؟ حسناً أنا ملعون بحُبكِ..تعالِ وفكِ اللعنة عني"

"اليوم الواحد والعشرين..أصبحت أشعر بالصداع معظم الوقت..أصبحت خامب..لا أفعل شئ غير سماع صوتكِ في هاتفي والكتابة لكِ والأكل..لم أنم لأسابيع..أعيني اصبحت حمراء من الأرق..أعترف..والبكاء ايضاً..لقد كنتِ ضياء عيوني"

"عزيزتي..يومي السادس بدونكِ..لقد علمت قيمتكِ جيدا الأن..لقد غيرتِ رقم هاتفكِ..حسناً من الجيد أنكِ أغلقتي القديم فيمكنني ان أستمع للرد التلقائي..أحبكِ"

"يومي الواحد والثلاثين دونك بجانبي..كنت أبحث عنكِ مطولاً..لكنِ لم افلح..افتقدكِ"

تضع الأوراق في الصندوق مرة أخرى بعد ان مسحت عبراتها..ثم تحدث نفسها..
"اليوم قد مر عشر سنوات ويومان على رسالتك الأخيرة..ومر عشر سنوات على رحيلك..لا أعلم لما ابتعدت..لكنِ كنتُ أظن أنكَ لا تريدني..كنتُ أرى أنني لست كافية لكَ..اشتقت لكَ يا قمري الكبير.."

__________

أتمنى أكون عرفت أخرج مشاعري بطريقة صح وتكون خرجت من قلبي لقلبكو💚

-تمت-

© UNICORN ,
книга «One shots|thoughts».
للمرة الاخيرة
Коментарі