وماذا بعد..
هذا جزاؤك
المساعدة تأتي لمن يحتاجها
الحلم المتحقق
بحر المعجزات
أريد فتح رصيد
المجرم الشبح
الغريب
أريد فتح رصيد
في طريقي الى البنك بدأت بترتيب كلامي علّي لا أنسى أيّاً منه، لن أقول بأني قد نسيت ستعرفون وحدكم لاحقاً أما الآن حفظت كل ما أردت قوله وخططت له طوال ليلة البارحة التي لم أنمها بعد

دخلت البنك كان نظيفاً ومعقماً بالطبع والجميع يضع قناعه الخاص به، أخذت ورقة من مكتب الاستقبال قلت له أريد فتح حساب توفير، أعتقد أنه لم يفهم عليّ وأنا لم أنظر لما اختاره على الشاشة أو للورقة التي أعطاني اياها وتابعت طريقي انتظر رقمي الذي أتى بسرعة البرق

ذهبت أردد أريد فتح حساب توفير، نظر العامل الى الورقة ثم قال لي "هذه ليست الورقة المناسبة، سأكلم الشاب ليصحح لك وتأخذي الورقة الصحيحة"

عدت الى مكتب الاستقبال وسحبت الورقة الصحيحة التي تحمل رقماً مغايراً وجلست أنتظر، عشر دقائق مرّت وبدأت أنفاسي بالتثاقل وصوت ضربات قلبي ترتفع أكثر فأكثر منبّهة قلّة الأوكسجين لدي، تأكدت من عدم وجود أحد حولي ثم أزحت القناع قليلاً لأستعيد تنفسي الطبيعي

أكملت الانتظار وأنا على هذه الحالة وفجأة قُطِعت الكهرباء وتوقف عدّ الأرقام، جلست انتظر 

يناديني شخص من بعيد ويسألني تعالي أنتِلا تحتاجين ذاك الوقت ،أبدأت بإعطائه الأوراق ثم يحين وقت إعطائه المال، ينظر بتكبر فضحكة ساخرة ثم يقول "أهذا كلّ شيء؟ أأنتِ من عامّة الشعب الفقير يا إلهي هل تعلمين أين أنتِ؟" 
شعرت بوخزة في قلبي وكبريائي وبدأت أصرخ بقهر حتى تجمع علينا كل من في البنك وحتى المدير

أستعيد وعيي ثانية لأدرك مدى حماقة خيالي ومحبّته لصنع كوابيس بذاك السوء وأدرك بأن الأوكسجين لا يصلني جيداً وأكرر النظر ثم إزاحت القناع الطبي حتى أتنفس

فجأة تهافتت الأرقام ومن ضمنها رقمي المنحوس 736
ذهبت الى المكتب رقم أربعة ورددت أريد فتح حساب توفير، طلب مني سند إقامة وهو ما يؤكد وجودي في تلك المحافظة لذا أحضرت الورقة وجهزت عدة أوراق أخرى تحسباً

في هذه الأثناء بدأ تعبي ونعاسي يظهر وأصبح واضحاً من خلال كلامي، عندما عدت الى البنك وقد نسيت كلمة حساب توفير فقلت الآتي: أريد… آمم… أريد فتح حساب… أمم… ما اسمه؟… ليس حساباً جارياً بل الثاني.
من حظي الشاب كان على علم بما أقوله فأجاب التالي: تحتاجين سند إقامة و 50 ألف ليرة سورية

لن أتكلم عن الصداع أو الضوضاء في رأسي التي خُلِقت من العدم، ولن أتكلم عن صعوبة سماعي لكلامه أو كلامي جيداً وقد جعلته يعيد الكلام العديد من المرات.
قلت بعدما تماسكت قليلاً: عندما رأيت التطبيق على الهاتف كان مكتوب خمسة آلاف فقط لم يكن المبلغ خمسين
الشاب لكرمه وشهامته ذهب ليتأكد من المعلومات وعاد، والخطأ وُضع على من لم يحدّث معلومات التطبيق، ولكن لا بأس

خرجت من هناك معي 40 ألف ليرة سورية الذين من المفترض أن أضعهم في البنك وأكملت نحو السوق لأشتري ما ينقصني من ملابس 
#ماريا_زوي 
© Maria Zoe,
книга «قصص قصيرة».
المجرم الشبح
Коментарі