Intro
The Promised Meeting
Rain Whispers
The Promised Meeting
بظهور القمر وحلول منتصف الليل يعود لمنزله بإرهاقٍ وتعب اكتسى جسده

بعد ليلةٍ حافلة وصاخبة مليئة بكل انواع الإزعاج يفتح باب منزله ليشعر بالراحة والدفء أخيراً في هذا الشتاء القارص

يتقدم بخطوات ثقيلة لغرفة الجلوس يدخلها بهدوء فيرى صديقه يتقدم نحوه بقلقٍ
《 إيان، لماذا تأخرت هكذا !؟ هل أنت بخير!؟》

يقول بصوتٍ خافت متعب وبحنجرة متأذية 
《 أنا بخير》

بصعوبة أستطاع إخراج تلك الكلمات من شفتيه
يدخل الغرفة ليجلس بهدوء محاولاً إبعاد هذا التعب

هو لا يهتم حقاً للعمل الذي يعمله طالماً يستطيع بذلك تأمين حياة جيدة لطفله حتى إن عنى ذلك بيع جسده 

هو لن يسامح ذلك الشخص أبداً

ذلك الشخص اوقعه بحبه

ذلك الشخص جعله يعيش أجمل أيام حياته

ذلك الشخص تركه مع طفل

لكن بإحدى الأيام يخونه ذلك الشخص مجدداً

ويتركه لوحده مع طفلٍ حديث الولادة

《 دادي!؟ 》
صوت طفلٍ ناعم يخرجه من أفكاره ليبتسم بحب ويفتح ذراعاه حاضناً ذلك الجسد الصغير

يستنشق عبير رائحته ويحضنه أقرب له خائفاً من خسارته
《اشتقت لك》
يقول بإبتسامة دافئة وهو ينظر لوجه طفله بحب

ليقف بعدها وهو يحمل طفله متجهاً لغرفة النوم
《شكراً لوكا》

ينطق قبل دخوله للغرفة لينظر له لوكا بعتاب ليخرج بعدها تاركاً ذلك المنزل بوحدته

يدخل حوض الإستحمام محاولاً بذلك إبعاد التعب عن جسده

يغلق عيناه بتعب ليعود له طيف الماضي سامحاً بنزول لآلِئه

ذلك الماضي الذي فشل رميه ببحر النسيان

ذلك الماضي الذي استيقظ منه كالحلم

ذلك الماضي الذي جعل السعادة تُمحة من حياته

صوت بكاء طفل يخرجه من تفكيره العميق ليقف بسرعة يخرج من الحمام -والذي هو جزء من غرفة النوم- بعد إرتداءه  لثوب الحمام

يقترب من طفله ليضعه بين زراعيه مساحه دموعه

《مابك أنجل لماذا تبكي !؟》
ينطق وهو ينظر لوجه طفله بتسأل

《لقد ظ-ظننت أ-أنك رحلت》

《انا هنا عزيزي لن ارحل لأي مكان 》
يقول بعد استلقائه ليجعل أنجل يتوسط زراعيه

ليستسلما أخيراً وبعد يوم شاق للنوم

سبب تسميته لطفله أنجل هو لإعتقاده بأن طفله هدية من الإله
فبعد تحطمه قبل أربع سنوات كان قد أتخذ الإنتحار كمهرب

لكن طفل الخطيئة ذاك لم يسمح له

لذا قرر الكفاح من اجل طفله
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
يفتح عيناه بإنزعاجٍ سببه صوت الجرس معلناً حضور أحدهم

يجلس بهدوء داعكاً عيناه محاولاً بذلك إبعاد النعاس لينظر لوالده النائم

ينزل من السرير ليذهب للباب قبل أستيقاط والده المتعب

يجري بخطاً قصيرة

ليصل اخيراً لمراده يرفع نفسه بصعوبَ محاولاً فتح الباب

ليظهر ظل رجل طويل نسبياً ليردف الرجل بعد -نزوله لمستوى أنجل- قائلاً  بأبتسامة
《مرحباً ايها اللطيف 》

ينظر له أنجل بشك ليختبئ خلف الباب مجيباً
《دادي اخبرني ألا اتحدث للغرباء 》

ليبتسم الرجل مسحاً رأس أنجل باللطف
مردفاً
《أنا لست غريباً، أنا فقط عدت لأستعادة ما هو ملكي》

وهو يتأمل ذلك الطفل الذي حرم منه

ذلك الطفل الذي كرهه

لانه السبب بدموع عشيقه

هو يعلم بأنه لا يملك الحق بالرجوع والمطالبة بالمغفرة

لكن هو عليه فعل ذلك

عليه حمايتهم حتى وإن تلقى الكره بالمقابل

《 شيء م-ملكك!؟》
يسأل انجل بتلك اللهجة الطفولية

ليقهقه الغريب ناطقاً
《أنه ليس شيئاً إنما كنزٌ ثمين》

يقف الغريب معطياً أنجل ظهره مبتعداً ليردف بصوتٍ أقرب للهمس

《 والآن ايها اللطيف إلى لقاءٍ قريب》

ليغادر بعدها تاركاً الفتى بمتاهة عميقة

《أنجل مالذي تفعله؟ أغلق الباب》
صراخ والده من الداخل اعاده للواقع ليغلق الباب بسرعة متجهاً لوالده الذي أستقبله بقُبل

《مالذي كنت تفعله ؟》
لينطق إيان منهياً بهمهمة متسائلة

《 لقد اتى رجلٌ وسيم يبحث عن كنزه الثمين》
يردف أنجل وهو يبتعد عن أحضان والده متجهاً للمطبخ

يتجاهل إيان الأمر ظاناً بذلك أنها مخيلة الأطفال
ويتبع أنجل لإعداد طعام الإفطار

يقضي إيان اليوم مع طفله ليحل المساء الذي أعلن عن بداية عمله

《أنا ذاهب》
يردف بعد تقبيله لأنجل ليترك خلفه لوكا الذي ابتسم بلطف لصديقه الأحمق

يسرع إيان لقطار الأنفاق [مترو] الذي يقُلهْ لعمله

لينزل بعدها متجهاً للبار حيث عمله

يدخل لغرفة الموظفين ليستبدل ملابسه بملابس العمل ويتوجه لطاولة السقي مستقبلاً الطلبات


U

nknown P.o.v

آراه عن طاولة السقي لم يتغير لكن ملامح التعب والحزن لم تخفى عني

لقد خسر الكثير من الوزن

أبتسامته محيت مخلفتاً ورائها تلك التعابير الباردة

لا أستطيع لومه

فبعد كل شيء

أنا السبب

لكن حتى أنا لا الام

فخيار البقاء معه لم يُتح لي

أتمعن النظر له غارقاً ببحر أفكاري

مسترجعاً تلك الذكريات الخالدة عنه

وعن أبتسامته التي بعثت الدفئ لأعماقي ذات مرة

Flashback

إلتقائهم كان بصدفة

فأحدهم كان نادلاً بمقهى

يحاول بجد توفير مال لجامعته

أما الأخر فقد كان الإبن الغني المدلل

ألتقى كلاهما بذات المقهى

أحدهما أخذ الطلب

و والأخر فضاع بملامح من يأخذ طلبه

تلك الملامح حيث تروي البرائة

إبتسامته المشعة

وبريق عيناه

الإبن المدلل وقع بالحب للنخاع

أما الأخر فأبدى إعجابه بملامح المدلل الحادة

وسيم كلمة لا توصف جماله

نظراته تبعث تلك القشعريرة المحببة لجسدي

صوته يجعلني حائراً

بين الحلم والحقيقة

لقد ظنا بأنه إعجاب

وسيختفي بمرور الوقت

لكن زيارة المدلل للمقهى بأستمرار

لم تساعد

بل طورت تلك المشاعر

لكلا الطرافين

وجعلت حاجز الإعجاب يختفي

 لتبني جسر الحب

◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇

مرحباً 🤗

شكراً للمرور و القراءة ❤

أتمنى رؤية رأيك عن أسلوب الكتابة 🖋

البداية؟

الشخصيات ؟

إيان؟

لوكا؟

انجل؟

ولا ننسى الشخص الذي بالنهاية؟

Flashback??

وأخيراً إلى لقاءٍ قريب ❤

© Rain ,
книга «Whispers».
Коментарі