-1-
-2-
ملاحظة هامة
-1-

14/ December

غرب مقاطعة أكسفوردشاير/ بلدة بورفورد

#لوي

أجلس في الخارج على ارضيّة شرفة باب منزلنا أضمُ ساقاي لصدري و اضعاً غطاء حول جسدي و متكئاً بظهري على الباب.

انهُ منتصف الليل، ادخن السجائر و أنظر الى ندفات الثلج التي تتساقط بخفة، الهواء البارد يلفح وجهي ليجعل من جسدي يقشعر ولكني لا أبالي لنفسي، أجلس هنا منتظراً عودة زوجي الذي لا يهتم لأي شيء من حوله حتى نفسه فهوَ يعيش في عالمه الخاص.

أمر زواجنا غريب، هو ليس زواجاً لأجل مصلحة او زواجاً إجباري وبالتأكيد ليس عن حُب، فأنا من وافق على ان اتزوج منه.

ادعى لوي ويليام توملنسون عمري تسعة وعشرون عاماً و أنا طبيبٌ نفسيّ، كنتُ أعيشُ في لندن وكان لديّ شقتي و عيادتي الخاصة و قد كنتُ طبيباً مجتهداً ومحباً لعملي.

ولكن ذات ليلة مشؤمة قبل أربعة أشهر تقريباً حصلت لي حادثة بشعة جعلتني أهرب من حياتي كلها، تركتُ لندن وكل شيء هناك و عدتُ الى منزل والداي في مانشستر مدينتي التي ولدتُ و تربيتُ بها.

وقتها حبستُ نفسي في غرفتي لم أكن اخرج منها سوى لأجل الطعام و الحمام،

تركاني والداي كما أنا لم يعترضا على أمر حبسي لنفسي في غرفتي، لقد فكرا أني بحاجة لبعض الوقت مع ذاتي لأتعافى، ولكن هذا كان اكبر خطأ فعلته في حياتي.

مرت الأيام والليالي وانا حبيس الجدران الأربع لغرفتي وكل يوم يمرّ عليّ كنتُ اهوي بنفسي اكثر لقعر الهاوية، الى ان اصبحتُ اهلوس أتكلم مع نفسي ومع من كنتُ اظنهم أشخاص حقيقيون يعيشون معي في غرفتي ولكن بعد ثلاثة أشهر ونصف تيقنتُ أني بدأتُ افقد عقلي وان الأشخاص الموجودين معي في غرفتي هم مجرد وهم عقلي من قام بصنعهم و انا من اراهم فقط،

أدركتُ بعد فوات الأوان ان ببقائي بين تلك الجدران الأربع كانت الحياة في الخارج تسيرُ كما هي لم تأبه لي ولَم تقف لتنتظرني، لم يُضّر أحداً في حبسي لنفسي في داخل هذا القفص سوى نفسي أنا،

و وقتها قررتُ الخروج والعودة لحياتي السابقة ولكني لم استطع العودة لممارسة مهنتي فحالتي النفسية في تدهور، لقد أثرت تلك الحادثة فيَّ كثيراً و أنا يجب ان أعالج نفسي اولاً قبل ان أقوم بمعالجة الناس

وبعد مرور أسبوع من خروجي للحياة من جديد أتت والدتي وقالت لي "لما لاتتزوج فعندما يشاركك شخص في حياتك وتكوَّن معه أسرة صغيرة سوف تنسى ما مررت به"

رغم أني لم اكن املك حيناها حبيب الا أني وافقت قلتُ ربما ان غيرتُ نمط حياتي سأنسى ما حصل، ولكني كنتُ مخطئ.

قالت لي والدتي انها تعرفت قبل فترة على امرأة و اصبحت صديقتها وهي لديها أبن تريد تريد تزويجه،

وعلمتُ ان أبن تلك المرأة كان يعمل في المباحث سابقاً ولكن حصلت معه حادثة من مدة لا اعلم كم هي جعلته يهرب من حياته حيث أتى الى هذه البلدة ليعيشَ في هذا المنزل الذي أعيش فيه الآن معهُ منذ ان تزوجنا.

لا زلتُ الى الان لا اعلم ما هي الأحداث التي مرَّ بها لتجعل منه شخصاً هكذا، كنتُ أعلم من اللحظة الأولى التي رأيته فيها انه يعاني من خطب نفسيّ،

لقد رأيته مرة واحدة قبل أن نتزوج وقد كان حينها أشبه بدمية مكسورة بنظري، هو لم يتحدث أبداً عيناه شعرتُ انها تحمل حزن الدنيا كله، ولكن من الخارج تراه بليد و مكئتئب ولا يبالي بما يحدث حوله وتشعر انه يعيش في عالمه الخاص بداخل عقله ،

وعندما أخبَرتهُ والدته انها تريد تزويجه لي هو لم يكن معترضاً او موافق هو لم يهتم للأمر حتى ولم يفكر فيه، فقط مضى في هذا الأمر كدمية والدته قامت بتوجيهه

ومنذُ ان رأيته ذلك الوقت شعرتُ برغبة كبيرة في مساعدته لا اعلم ربما هي طبيعتي لأني طبيب نفسيّ؟ ولكن رغم حالته الا اني وافقت ان اتزوج به،

والدته رفضت أن تبوح لي بما حدث معه عندما سألتها قالت لي "اذا كان يريد هو سيخبرك ولكن إياك ان تواجههُ بالأمر سوف تنتابه نوبة غضب كبيرة وانت لا تعرف غضبه حتى انا والتي هي والدته عندما تحدثت معه بذلك الأمر غضب وكان سيضربني"...

اما الآن لقد مر أسبوع منذُ ان تزوجنا واصبحتُ معه تحت سقفٍ واحد في منزلٍ صغير في هذه البلدة الصغيرة، اريد حقاً ان أتقرب منه اكثر وا اعلم ما يعانيه لكي استطيع مساعدته.

في كل يوم أريد ان أخوض معه محاورة عن اَي موضوع عادي مثل اَي شخصين يتحدثان سويتاً ولكن لم استطع فكلما أريد الحديث معه يكون شارد الذهن لا يستجيبُ لي ينسج في داخل عقله عالمه الخاص.

اما بالنسبة لحياتنا الزوجية فهو يتخذني كدمية للجنس فقط، هو شهواني لدرجة كبيرة وعلى ما يبدو انه يعاني من فرط الشهوة الجنسية،

حيث انه لم يمر سوى اسبوع على زواجنا واصبحتُ لا استطيع احصاء كم مرة فعلناها، ان فرط الشهوة التي لديه هي بسبب حالته النفسة،

و ان ممارسة الجنس هي الشيء الوحيد الذي يجعلني قريب منه، وفي كل مرة نمارس الجنس فيها احاول ان انتهزها فرصة وأتحدث معه وابدأ محاورة بيننا الا أني أفشل فيها

هو عندما يمارس معي الجنس ايضاً لا يتكلم ويعيش في عالمه الخاص و كل ما اسمعه منه هو أنينه و تأوهاته التي تهرب من بين شفتيه و يتضمنّها أسم هايدن! من هايدن الذي يناديني به في السرير لا أعلم،

ولكن ما استنتجته ان هايدن على ما يبدو كانَ حبيبه ولا اعلم هل هو تركه أم مات أم أن هناك قصة اخرى خلف هذا المدعو بهايدن، الرب وحده يعلم.

انا أريدُ إخراجه من هذا العالم الذي يعيش فيه في دماغه أريده ان يتجاوز ما مرَّ به و أن يمضي بحياته للأمام أنا حقاً لدي مشاعر تجاهه ولكني لن اقولُ انها مشاعر حُب فأنا لا أؤمن بحدوث الحب بهذه السرعة، ولكن سأقول عنها انها مشاعر اهتمام اجل انا اكترث لأمره وكل يوم يزداد اهتمامي لأمره اكثر، انا سأخرجه من الهاوية التي حبس نفسه فيها

في النهاية نحنُ متشابهان فكلانا قد مرَّ بظروف واحداث سيئة جعلت كل منا يريد ان ينعزل عن هذا العالم ولكن انا استطعتُ ان اعود لرشدي و لكن هو لازال في ظلامه و انا سأخذ بيده وسأكون سنداً له لن اجعله يغرق اكثر...

.

.

.

اشعر بشخص يحملني بين ذراعيه لأدرك فوراً انه زوجي من رائحته، لففت ذراعاي حول عنقه ووضعتُ رأسي على كتفه مقرباً انفي لرقبته مستنشقاً رائحته،

شعرت بالسرير تحتي ثم بيداه التي تعبث بملابسي، تركته يفعل ما يشاء حيث نزع عني جميع ما أرتدي ليبقيني بالبوكسر فقط ثم أبتعد عني لأفتح عيناي قليلاً وأشاهده وهو يخلع معطفه ومن ثمة باقي ملابسه ليبقى في البوكسر ايضاً،

ثم ذهب في الجهة الأخرى من السرير فتح الغطاء واستلقى ليسحبني بين ذراعيه ويضع الغطاء علينا

دفنت وجهي في رقبته مستنشقاً رائحته " اسف لأني غفوت عند الباب وجعلتك تحملني للسرير" همستُ بها لأشعر بعدها بذراعيه القويتان تشد حولي اكثر وهذا يسعدني لانه بدا في اليومين الأخيرين يكترث لوجودي حوله في المنزل اشعر انه بدأ يتعلق بي ولكن أمر تعلقه بي لأنه يرى فيَّ المعدعو هايدن وليس لأني لوي فعقله يرسم صورة هايدن على وجهي كلما ينظر اليّ.

رفعت رأسي وطبعتُ قبلة على فكّه "تصبح على خير عزيزي" همستُ بها وكالعادة هو صامت لا أتلقى منه اَي إجابة، اتمنى ان اسمع صوته وهو يتحدث مثل بقية البشر...

———————————

What do you think?

any question?

© Sable ,
книга «Hand to Hug L.S».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (7)
BLUE
-1-
استمرى جميل
Відповісти
2018-09-02 22:11:05
Подобається
BLUE
-1-
بحب لارى جدا خاصه لما يبقى هارى توب..منتظرينك
Відповісти
2018-09-02 22:11:33
Подобається
Enas Mohamed
-1-
ايش هذا الجمال والله 💗
Відповісти
2018-09-03 22:04:04
Подобається