Prologue.
One: The alliance.
Two: The meeting.
Two: The meeting.
على أعتاب قلعة ضوء القمر المنتصبة بخيلاءها أمام سائر المباني في المملكة، وقف الاثنان، أحدهما يُحدق بانبهار والآخر دسّ كفيه في جيبي بنطاله يحرك بصره، يمر على شتى بقاع المكان كمن يعاينه عن كسب.

بعدما انتهى من عمله رفقة شيومين، قرر اصطحاب أحد إخوته في زيارة للمملكة؛ بغيّة وضع أول حجر أساس في خطته هو ووالده والتي لا يبدو أن أحدهما سيتنازل عن تنفيذها.

" واه هيونغ! أنت محظوظ لأن هذه القلعة ستكون لك، ما إن تتزوج فقط " هتف تشانيول مبديًا قدرًا كبيرًا من الإعجاب حين رأى الهيئة الخارجية لقلعة مملكة ضوء القمر.

" لماذا تبدو و كأنك تغار؟ يمكنك أن تتزوجها لو أردت. " تلفّت بيكهيون نحو أخيه، لا يفهم حقًا سبب إعجابه الكبير ذاك.

" شكرًا. يمكنك الاحتفاظ بخطيبتك. " أجابه تشانيول وأتبع كلماته بدوران أعينه ثم ما لبث أن أكمل إيضاح رأيه بشأن الأمر وهو يزم شفتيه مُعبرًا عن سخطه " أنا فقط أقدّر الجمال حين أراه. "

كانا يمشيان في الممر الحجري، بوسط حديقة تم الاعتناء بها بشكلٍ فائق. وبدت بالنسبة لهما .. بشرية! الأشجار متراصة في تلاحم بهيج وألوان الزهور تمنح الناظر منظرًا يسر العين.

الممر أوصلهم للباب الرئيسي للقلعة، من البوابات الحديدية بالخارج و حتى هنا كانت الحراسة مشددة - و كأنهم يعيشون في خوفٍ دائم من شيءٍ ما ..

بيكهيون الذي كان يعاين كل شبرٍ في المكان بأعين جليدية حادة، ارتفع الركن الأيمن من شفته ثم تباعًا تقوست كاملةً مكونةً ابتسامة سخرية ميتة؛ لأنه كان يعرف تمامًا سبب ذلك الخوف الذي يشعرون به.

" انتبه! " هتف تشانيول من وراءه محذرًا، و لكنه كان .. متأخرًا للغاية.

شئ ما يركض على قدمين اصطدم بـ بيكهيون قبل أن يستوعب ما يجري.

بيكهيون - الصلد كحائط حجري - لم يتأثر بالاصطدام. و لم يكن هذا هو الحال مع الفتاة المسكينة التي ارتطمت به قبل أن تحفل الأرضية ببنيتها الصغيرة.

تباعًا، وجّه ناظريه بحدة نحو الأرضية، حيث تقبع فتاة بشعر فاحم طويل، تأن بألم ، ولأنه بيون بيكهيون لم يأبه بألمها وإنما نهرها بصوت منزعج " هل أنتِ عمياء؟ "

" أنا آسفة .." اعتذرت بفزع وهي تحاول النهوض لكن ثوبها الأزرق الطويل الذي كانت ترتديه، لم يساعدها البتة.

قطّب حاجبيه و هو يرمقها بذات النظرة الغاضبة؛ سترته الغالية، المكوية بعناية، قد فسدت الآن بسبب تلك البقع التي حطت عليه من المشروب الذي كانت تحمله الفتاة وتركت مساحات كبيرة منه مبللة بالسائل.

" هل أنتِ بخير؟ " سألها تشانيول، و رمق شقيقهُ بحدة، ثم ساعد الفتاة - الغبية - لتنهض، متفقداً إن كانت قد أصيبت أم لا.

" أنا بخير. " أخيرا رفعت رأسها لتجيب وتنقل بصرها بين الهيئتين الواقفتين أمامها، و هذا ما أظهر ملامحها الجميلة.

تشانيول تراجع خطوة بدهشة وأعينه اتسعت عن وضعها الطبيعي، و من الجيد أن شقيقهُ لم يلمح ذلك التعبير.

إنها هي ..

لي هايجين ..

نظرلشقيقه الذي بدا و كأنه أي شئ غير كونه سعيدًا بلقائهما.

" إلهي بداية سيئة .. بداية سيئة للغاية. " فكر تشانيول، و بصمت بدأ بالدعاء للفتاة المسكينة.

كانت الفتاة جميلة حقًا. لن يستطيع بيكهيون الإنكار حتى. عليه أن يمنحها هذا الاعتراف. شلالات من شعر أسود فاحم تغطيها، شيء ساحر لأنظاره هو أيضًا. حتى من مكان بعيد، يستطيع بيكهيون أن يقسم أن تلك الشعرات ناعمة الملمس.

أفكار مزعجة ..

كشّر بيكهيون و امتعاضته تزداد عمقًا.

" أنا لست كذلك! انظرِ! لقد أفسدتِ معطفي! ألا ترين؟ أم أن تلك الأعين فقط لتتباهي بها؟ " كلماته و نبرته كلاهما قاسٍ. هكذا كان دومًا بيكهيون. هذا، بدون أن تنتبه هي للمغازلة الخفية بين كلماته.

لقد رأى الفتاة، تفتح فمها للتحدث ثم تغلقه عدة مرات كسمكة خرجت لتوّها من الماء، قبل أن تتحول نظرتها لواحدة حادة تماثل خاصته.

" لمعلوماتك. هذه الأعين تعمل جيدًا أيضًا! لقد كانت بضع قطرات مياه حطت فوق معطفك لذا لا داعٍ لأن تقلب الدنيا على شيءٍ تافه كهذا. " ردت بحجة مماثلة لما قال، بذات النبرة الحادة، وهي ا تعقد ساعديها فوق صدرها.

نظر بيكهيون للفتاة بصدمة، قبل أن تتحول ملامحه للسخرية؛ لا أحد تجرأ من قبل ليرد عليه!

أما تشانيول، فكان ينقل بصره بين شقيقه الساخر، و بين نظرات الفتاة المحدقة بسخط لأخيه ..

إلهي.. هذا سيء! سيء للغاية!

هذه الفتاة عليها أن تتوقف عن استفزاز أخيه.

" هل تعرفين من أنا؟ " ارتفع حاجبا بيكهيون ثم تكتف متسائلًا.

" هل أبدو و كأني أعطي لعنة عمن تكون؟ " سخرت هايجين وهي تتكتف بنفس طريقته.

وردًا عليها، انبعثت منه ضحكة مصدومة تردد صداها في المكان بمجرد أن ردت عليه.

بيكهيون - الذي أصبح غاضبًا من الفتاة الآن، و يرمقها بنظرات حارقة - وجّه نظراته لأخيه الميت حاليًا من الضحك بينما يستند لأحد الجدران ليُبقي نفسه واقفًا.

" تبًا! كان هذا رد قوي للغاية! " رد تشانيول قبل أن يعود لنوبة الضحك تلك. بعدها بقليل، لاحظ نظرات بيكهيون، و أغلق فمه ليُهدّأ نفسه غصبًا.

" ااا .. امممم .. أقصد .." رفع صوته " كيف تفعلين هذا! كيف تهينين أخي؟! " سأل تشانيول بغضب مصطنع، قبل أن يخرج صريرًا مزعجًا.

" سأتعامل معكِ لاحقًا. " هدد الفتاة بنبرة متوعدة، و توجه لتشانيول " هيا. نحن سنتأخر عن موعدنا هكذا. " أكمل،و لم ينتظر شقيقه ليقود طريقه صوب البوابة دون أن يمنح أيًأ منهما نظرة أخرى.

" اذهب أنت! سألحق بك، أريد تنشق بعض الهواء النقي. "

و ربما أهديء ضحكي قبل أن تمسك بي..~

هرب من المكان قبل أن يأخذ بيكهيون أي ردة فعل.

" سيهووووني~! أنت لن تصدق هذا! الأمر كله ممتع للغاية و أنتم تفوّتون المرح كله! وجه بيكهيون كان لا يقدّر بثمن حين أهانته هايجين! " ثرثر تشانيول كفتاة مراهقة وهو يُثرثر عبر الهاتف.

" هل أنت جاد؟! " صوت تشين أتى من الجهة الأخرى، و أطلق ضحكة تشبه ... تشبه ضحكة الجمل!

" أجل أجل! هو كان مثل.. هل تعرفين حتى من أنا؟ " بدأ يشرح الموقف لهم محاولًا تقليد صوت بيكهيون.

" و ماذا قالت هي؟ " هذه المرة كان كاي المتدخل في الحديث، كقطة تموت من الفضول.

" لن تصدق حتى!! لقد جدحته بنظرة مخيفة و سألته إن كان يراها تعطي أي لعنة لمن يكون هو! " بدأ بالضحك مرة أخرى، غير قادر على كتم الضحكة أكثر من هذا.

" حقا؟ "

تشانيول كان قادرًا على رؤية صدمة إخوته عبر الهاتف، من دون تشغيل الكاميرا، كما رأى دهشته تمامًا.. حسنا لم يكن متوقعاً أن يتم الإمساك به.

" حسنًا.. لإن لم أذهب الآن سيقتلني بيكهيون! "

----

" مولاي.. " بيكهيون و تشانيول حييا الملك، بمجرد أن خطى الملك لي بداخل القاعة التي كانا ينتظران بها.

" أووه الأمير بيكهيون و الأمير تشانيول. " حياهما كذلك بابتسامة واسعة. لم يتساءل حتى عن عدم التزامهما بالأعراف و الإنحناء له عندما رأياه.

" والدي طلب مني أن أحصل على توقيعك فوق هذه الأوراق. " كل الملامح الأخرى اختفت و تبدلت بالجدية التامة حين بدأ بيكهيون بالحديث عن العمل.

" صحيح. لقد تم إعلامي بحضوركما. " أجاب الملك - ورعشة تسري بأسفل عموده الفقري، و هو يشير للأميرين بالجلوس، قبل أن يتخذ مقعدًا هو الآخر.

كل شيء تم في صمت تام - كان الملك يمضي الأوراق و من ثم يضع ختمه فوقها. خمس دقائق كانت كافية تمامًا للملك أن يضع توقيعه و أختامه فوق الورق، و أن يملأ المساحات المخصصة له، ثم أعطاهم لبيكهيون.

تفحص كلا من بيكهيون و تشانيول الأوراق، و همهما برضا.

" أظن أن علينا المغادرة الآن. " صرّح بيكهيون بينما يقوم عن مقعده.

" لماذا لا تنتظران و تشاركننا الغداء؟ " سأل الملك.

نظرا لبعضهما بموافقة، و قبل أن يفتح أحدهما فمه ، دخلت امرأة كبيرة - جميلة مع ذلك - إلى القاعة.

" أوه! لابد أن هذا هو الملك المستقبلي! " منحته المرأة ابتسامة حنون، مما ترك بيكهيون مرتبكًا قليلًا لا يعرف كيف يرد عليها.

دومًا ما كان ضعيفًا أمام السيدات اللاتي يظهرن مشاعر الأمومة.

" آه أجل! هذا هو الأمير بيكهيون، و الأمير تشانيول. الأمير الأكبر هو من ستتزوجه ابنتنا. " شرح الملك لزوجته، بينما يشير إلى بيكهيون.

رأى بيكهيون بوضوع اضطرابًا في عيني المرأة، ذلك الذي أخفته باحترافية شديدة لتعود نظرتها طبيعية مرة أخرى.

أكان هذا حزنًا الذي رآه؟

" هل تم توقيع المعاهدة؟ " سألت بينما تحدق بالملك. ابتسامة حزينة ارتسمت على وجهها حين أومأ الأخير.

" أتمنى أن تعتني بابنتي جيدًا. " أخبرته بابتسامة منكسرة، و رفع بيكهيون طرف شفته للأعلى.

أوه .. هي لا تملك أدنى فكرة

" بالتأكيد، سوف أفعل. " ابتسامته الجانبية الأنيقة لم تفارق شفتيه. و قبل أن يتحدث أحد بكلمة أخرى، كان باب القاعة قد فُتح عنوة.

" آه تبًا! " تمتم تشانيول تحت أنفاسه حينما رأى بيكهيون يتفحص هايجين باهتمام حين دخلت للقاعة.

" هايجين! " نادى الملك على ابنته بينما تأخذ طريقها بالداخل. " أريدك أن تقابلي الأمير بيكهيون. خطيبكِ. " أكمل الملك بعفوية وبدا كمن لم يلاحظ صدمة ابنته و هي تنظر لبيكيهون.

أشفق تشانيول على الفتاة حين رأى أكثر الابتسامات شرًا على وجه أخيه.

بيكهيون، كان ينظر للفتاة التي رآها سابقا، محاولًا أن يمنحها فكرة عن مصيرها السيء الذي ينتظرها. كان مستمتعًا تمامًا بالنظرة الخالية فوق وجهها.

ضحكة صغيرة أفلتت منه وهو يفكر كيف يمكنه جعلها تدفع ثمن إهانتها له.

الآن، سيستمتع بهذا الزواج أكثر من قبل

" خــطيبي؟ " تساءلت الفتاة بشكوك و هي ترمقه بنظرات مدهوشة

" أجل. خطيبك. " شدد بيكهيون على كلمته بابتهاج زائف، يرى تغير ملامح الفتاة الفزعة.

" أبي! أخبرتك أني لن أتزوج أي أحد بسبب معاهدة! - و بالتأكيد ليس هذا! " أعينها كانت تفضح غضبها المتأجج.

" لي هايجين! أين أخلاقك! الأمير بيكهيون سيكون زوجكِ المستقبلي! و لا يمكنكِ التحدث إليه بهذا الشكل! " أمها عنّفتها.

" زوجي؟! أخبرتكِ انني لن أتزوج هذا الشخص غير المحترم. "

ابتسامة بيكهيون الساخرة اختفت حالما سمع كلماتها.

" أميرتي. أقترح أن تحتفظي بأفكارك نحوي لنفسك، بدلًا من الإعلان عنها بهذا الشكل الصريح. لا أرى هذا من الشيم الجيدة للملكة القادمة. " هزأ بيكهيون منها بنبرة يغلفها السم. مع أن ملامحه كانت لا تعكس أيًا من مشاعره الغاضبة المعتملة بالداخل.

" هايجين! زواجك من الأمير بيكهيون نهائي لا رجعة فيه! لقد وقعنا المعاهدة، و أنتِ سيتم وهبكِ له. " أخيرًا قرر الملك أن يتدخل لمنع ابنته من خلق أي فوضى أخرى لا داعي لها.

" كيف يمكنك ... " بدأت هايجين، و لكن والدها أوقفها.

" يكفي! " صرخ وهو يحدق بابنته بغضب.

هايجين حوّلت نظرها من والدها إلى بيكهيون بنظرات حارقة - ذلك الذي كان لا يزال ينظر لها باستهزاء.

حملقت فيه بسخط قبل أن تدبدب برجليها و هي تخرج من القاعة، تحمل غضبها معها للخارج، تصفق الباب خلفها بقوة.

" أيها الأميـ " حاول الملك أن يبرر تصرفات ابنته غير اللائقة أبدًا، و بيكهيون لم يمنحه الفرصة حتى.

" هل يمكنني؟ " أشّر باتجاه الباب الذي صفقته هايجين، يسأل الإذن ليلحق بها.

الملك و الملكة نظرا لبعضهما البعض، قبل أن يومئا بتردد له

نظر بيكهيون لشقيقه المتجمد كصخرة " تشانيول. انتطرني هنا. سأعود خلال دقيقة. " أخبر شقيقه ليخرجه من حالة الذهان التي يسقط فيها.

" أيها الامير؟ " سأل الملك حين رأى تشانيول يقوم عن مقعده.

" هلا أرشدتني لمكان الحمام؟ "

---

" أحمق، دنئ، ساقط! " شتمت هايجين تحت اأنفاسها وهي تضرب أرض الطرقة بخطوات غاضبة.

" عليّ أن أعترف - لا أحد وصفني بهذه الألفاظ الرنانة من قبل. "

التفت هايجين بحدة حين سمعت صوته خلفها، ترمقه بسخط " لماذا أنت هنا؟ " تساءلت و الكره يرسم نفسه فوق ملامحها.

" ألا يمكنني التحدث إلى زوجتي المستقبلية؟ " رد سؤالها بسؤال اآخر و ابتسامة مزعجة.

امتعض وجهها. لقد علمت تمامًا ماذا يحاول أن يفعل، و لا، لن تمنحه الفرصة، لذا اتجهت للجهة الاخرى كي ترحل.

هذا ممل للغاية.

أمسك بيديها يوقفها عن الرحيل بوجه ضجر.

" لا قبلة وداع؟ " سأل بسخرية، تلك التي تضاعفت عشرات المرات حينما كشرت.

" لا تحلم..- آآآه! " كانت ستتحدث بذات النبرة، لولا أن أوقفها هو، يشدها حتى ارتطمت بصدره العريض، و أمسك بمعصمها بقسوة إلى خلف ظهرها.

كان حقًا يعتصر معصمها بقوة، لكنها لن تظهر له ضعفها أبدًا

" آسف. لا أستطيع سماعك من بعيد. " وضّح لها و هو يبتسم بشر.

" اتركني! "

" أنا لا أترك شيء خاص بي بسهولة. خصوصًا لو كانت خطيبتي. " شدد على كلمته تلك .. كل مرة يفعل يغيظها!

"أنا لن أتزوج بك أبدًا." صكت اسنانها و هي تحاول أن تتخلص من قبضته تلك.

" أنتِ ستتزوجين بي فقط. أؤكد لكِ هذا. " لا تزال ابتسامته الحقيرة فوق وجهه.

" اأنت وحش! " صرخت في وجهه بغضب. وأتبع رعشة سرت في أسفل ظهرها حين رأت اعين بيكهيون الزرقاء الجليدية، تنظر إليها بحقد.

قبضته ازدادت قوة و هو يقرب نفسه من وجهها..

" اتركني.! أنت تؤلمني. " حاولت أن تدفعه بيدها الأخرى.

" أنا وحش كما قلتِ تمامًا، لماذا أهتم إن كنت أؤلمكِ أو لا؟ " سأل هو الآخر بازدراء، قبضته تعتصر معصمها أكثر. اقترب أكثر من وجهها و اتسعت ابتسامته بطريقة سيئة حينما أغلقت عينيها بخوف - هذه الطريقة أفضل حتمًا

شهقت هايجين حين لمس المعدن البارد، الكائن في سلسلة بيكهيون بين شفته و أذنه، جلدها الساخن. فرق الحرارة أجبرها على أن تقشعر. فتحت أعينها بهدوء تعاين ذلك المعدن الذي يتعاكس تماما مع بشرته

بيكهيون وسيم، لا يمكنها إنكار ذلك أبدًا- لا عجب أن شخصيته مغرورة. أعينه الباردة سحرنها، و في الوقت ذاتها كن يُخيفنها؛ لأنهن كنّ فارغات بطريقة .. مرعبة!

لا توجد فيهن أي مشاعر..

حين لاحظ نظراتها تلك، غيّر من اتجاهها، لنحو أذنها و يهمس هناك " حاولي ما شئتِ .. ستتزوجين بي، شئتِ ام أبيتِ " شعر برجفتها تلك وهو يهمس قبل أن يتركها كلية. و بسرعة دفعته عنها ويدها تمسك بمعصمها الذي تم انتهاكه بسوء

رمقها بنظرة مليئة بالكره، قبل أن يترك المكان كاملًا.

---

" الأمر كان رومانسيا للغاية! " تشانيول، الذي كان مختبئًا خلف أحد الأعمدة البعيدة عن بيكهيون كان يصرخ بإعجاب عبر الهاتف!

" تشانيول! بحق الرب، هذا ليس رومانسيًا أبدًا!" سوهو شرح بإحباط.

"هذا سيء .."

" تشانيول. لو انتهيت من النم، هل يمكننا الرحيل؟ " صوت بيكهيون فرقع الفقاعة التي كان يحلق بها تشانيول، و خرج من مخبأه بضحكة مرتبكة.

" عمّ تتحدث! "

" أحقًا تظن أنني لا أعلم أنك كنت تتحدث إلى سيهون قبلًا، و الآن تتحدث معهم جميعًا؟ "

كاد أن يجيب، لكنه ظن أن هذا فقط سيزيد الأمر سوءًا، حين رأى بيكهيون يضغط فكه. يعرف تمامًا أن ما قالته هايجين - عن كونه وحش - قد أصاب وترًا حساسًا بداخل بيكهيون. في الحقيقة هو متعجب كون بيكهيون لم يقطع عنقها حتى الآن.

" لم يكن عليك فعل هذا، أتعلم؟ " اأخبره بوضوح و جدية.

" أفعل ماذا؟ "

" أنت تعرف عم أتحدث، هيونغ. "

" أوه، ذاك .. كنت أحظى ببعض المرح فقط. " أجاب بيكهيون بلامبالاة.

" لنعد فقط. " اعترف تشانيول بالهزيمة، و انتظر إيماءة من بيكهيون ليتوجها للمنزل.

" تشانيول "

" ماذا؟ "

" أنت لم تنهي المكالمة بعد. "

" أوه! " نظر تشانيول بخجل، و هو يلوح بيده لإخوتهمن ثَم أغلق الهاتف .. ~



آراءٌ مُفصَّلة وتعليقاتٌ داعِمة؟ 🤭

© Byunii ,
книга «Monster: The frozen eyes.».
Коментарі