تقديم
نبذة
تشويق
Chapter_1
Chapter_2
Chapter_1
[الفصل الأول: فتاتي العربية]

بعنوان: [عرض غير متوقع!]

قراءة ممتعة📣

        •••°°★°★°★°★°★°★°★°★°°•••

سِرْتُ مَعَ الأَيَّامِ بِلاَ هُدًى، حَتَّى ظَهَرْتِ أَنْتِ فِي حَيَاتِي، تَطْرُقِينَ قَلْبِــي بِعُنْفُوَانٍ، تُدَاعِبِينَ فُؤَادِي.
عَيَّنْتُكِ حُبِّي، أَعْلَنْتُكِ مِلْكِي و سَلَّمْتُكِ زِمَامَ نَفْسِــي.
يَاسَمِنَتِي أَنْتِ، بَتَلاَتُ قَلْبِــي أَنْتِ و عِطْرُ حَيَاتِي أَنْتِ.
سَيِّدَةٌ قَوِيٌ حُضُورُهَا،سَفَّاحَةٌ،مَلاَكٌ أَرْسَلَنِيهِ الرَبُّ مِنَ السَّمَاءْ.

شَكَكْتُ لَحْظَةَ رَأَيْتُهَا إِنْ تَلَقَّتْ يَوْمًا وَاحِدًا دَرْسًا فِي الحَيَاءْ.
إِقْتَحَمَتْنِيِ، فَٱسْتَعْمَرَتْنِي فَٱغْتَصَبَتْ مَشَاعِرِي فِي الخَفَاءْ!
قَتَلَتْ ٱلاَفَ النِّسَاءِ دَاخِلِي وَصَيَّرَتْ نَفْسَهَا المَلِكَة.

أَنَا رَجُلٌ مَا عَاشَ لِلْحُبِّ يَوْمَا، أَجِدُهُ اليَوْمَ يُسَيِّرُنِي دَوْمًا.

لَمْ أَطْلُبْ مِنَ الرَبِّ شَيْئًا سِوَى حَيَاةً هَادِئَةً
وَ لَكِنِي غَرِقْتُ فِيهَا حَتَى ٱخِرِ رَمَقْ
فَأَقْسَمْتُ بِهَا رَبَّتِي وَ إِعْتَنَقْتُ حُبَّهَا دِينًا فَعَاقَبَتْنِي السَّمَاءُ أَشَدَّ العِقَابْ وَ تَعَذَّبْتُ أَشَدَّ العَذَابْ
وَ لَكِنْ مَــا تُبْتُ عَنْ إِثْمِي!

رُمِيتُ بَعْدَ عِزِّي ذَلِيلاً عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقْ
تُؤْنِسُنِي الذِّكْرَيَاتُ و تُعَزِّينِي قِنِّينَتِيِ
يَرْوِينِي السُكْرُ طَيْفَهَا بَيْنَ أَحْضَانِي وَ شَفَتَاهَا بَيْنَ شَفَتَيَّ
ثُمَّ يَأْخُذُنِي السُّعَالُ فِي غَفْوَةٍ دَامِيَة
وَ يُؤَرْجِحُنِي المَوْتُ بِدَفْعَةٍ مِنْ يَدَيْهَا.

بِئْسًا...لَطَالَمَا خَمَّنْتُ أَنَّ الحُبَّ لاَ يَجْلِبُ سِوَى المَشَاكِلْ، وَ لَكِنَّ مَا حَصَلَ مَعِي شَيئٌ لَمْ يَخْطُرْ لاَ عَلَى بَالِي وَلاَ عَلَى خَاطِرِي...

•°♣★♣★♣★♣°•

في تلك المنطقة الريفية اللطيفة كانت رقائق الثلج الخفيفة تتساقط ببطئ لتحط بعض من تلك الحبيبات على سطح ذلك المنزل القرميدي الجميل و الأنيق فزاده رونقا. إنه فصل الشتاء، و هذا المنزل-من بين البيتين الرائعين الذين تمتلكهما هذه العائلة الدافئة-يعتبر المكان الأفضل لعائلة "هاشم" من أجل قضاء الشتاء. إرتبطت هذه المنطقة و هذه العائلة بقلب سيد طيب من كوريا الجنوبية يدعى بالسيد بيون جي هيون. بدأت علاقته بهذه العائلة بسبب العمل و الٱن مرت سنوات طوال على صداقة حميمة بين السيدين بيون جي هيون و وليد هاشم.
كما إعتاد السيد بيون فزياراته الفردية أو مع زوجته و إبنته لا تنقطع من موسم لٱخر، في حين يبقى إبنه الوحيد بيون بيكهيون للإعتناء بالشركة في غيابه !
و هكذا قضت عائلة بيون أسبوعا ممتعا و لطيفا في ظيافة عائلة هاشم.
كان يوم الأحد حين إستعد الثلاثي الكوري؛ بيون جي هيون و زوجته و إبنته للمغادرة عودة إلى كوريا الجنوبية، غير أن السيد بيون و بشكل مفاجئ أصر على حديث مُسْتَعْجَلٍ مع السيد وليد قبل الذهاب، فإصطحبه الأخير إلى مكتبه يرى ما يحتاج صديقه إخباره به على إنفراد.

كانت السيدة بيون و إبنتها يوري تجلسان رفقة السيدة سناء زوجة السيد وليد و إبنتهما الوحيدة ميرن تتبادلن أطراف الحديث في غرفة المعيشة في إنتظار حديث الرجلين الذي طال قليلا.

_ما رأيك إذن يا صديقي؟

تكلم السيد بيون بنبرة متحمسة و إبتسامة لطيفة ترتسم على محياه. في المقابل حملق فيه وليد بدهشة لا يعلم بمَ يجيب موضوعا لم يكن بحسبانه يوما...

_هل أنت جاد جي هيون؟

أطلق جي هيون ضحكة محببة ثم رد مداعبا...

_و هل تراني أمزح يا وليد؟
هل سأجد لٱبني فتاة أفضل من ميرن لتكون زوجته؟

تنحنح جي هيون و وضع قدما فوق الأخرى و إكتست ملامحه الجدية المطلقة فجأة ليواصل كلامه بنبرة رصينة...

_لا أخفيكَ يا وليد،الفتاة إبنتي كما هي إبنتك تماما، و في الحقيقة لقد أعجبتني تلك الصغيرة كثيرا منذ البداية، لقد رأيت فيها الزوجة المثالية لٱبني؛ إنها خلوقة و لطيفة و جميلة و الأهم بالنسبة لي أنها محافظة و أثق أنها جديرة لحمل إسم عائلة بيون.

إبتسم وليد ببعض الخجل ثم رد بهدوء...

_شكرا جي هيون. كأبٍ، فإن سماعي لمثل هذا الكلام قد هز مشاعري حقا...
في الواقع، لقد ربيناها أنا و والدتها بكل حرص و حب فهي وحيدتنا كما تعلم!

أرجع الكهل شعره إلى الخلف ببعض التوتر و هو يأخذ نفسا عميقا ثم أضاف...

_بصراحة، لقد فاجأني عرضك كثيرا...أنا لا أعلم ماذا أقول!

ضحك السيد بيون و أردف...

_فقط قل "أجل" و دع كل شيئ علي

إبتسم والد ميرن و هتف...

_حسنا...من ناحيتي أنا لا أمانع و لكن...علي سؤال طفلتي عن رأيها أولا

_بالتأكيد يا صاح، نحن لن نفعل شيئا يأتي ضد رغبة صغيرتنا ميرن

_ما تقوله رائع و لكن...

رفع السيد بيون حاجبه بحيرة حين صمت وليد و بدا عليه الشرود...

_لكن ماذا يا وليد؟

_إبنك....أعني، هل يعلم بهذا الشأن؟ هل هو موافق على هذا الزواج؟

ضحك السيد بيون و أجاب براحة...

_لا تقلق بهذا الشأن....بيكهيون لا يخالفني الرأي أنا و والدته، أنا متأكد أنه سيوافق...هو يثق بقراراتي...

_حسنا، إن كنت متأكدا هكذا فلا يسعني سوى أن أتمنى إجتماع عائلتينا برابطة جميلة كهذه. نحن لن نجد عائلة أفضل لإبنتنا الوحيدة أيضا و أثق من أنكَ أنجبت رجلا رائعا رغم كوني لم ألتقي بيكهيون سوى لمرتين في كوريا و هو صغير حين أتيتُ للعمل، أتساءل أي رجل عظيم أصبح بعد مرور هذه السنوات؟

تنهد وليد و أضاف بإحباط كالمخاطب لنفسه...

_مع أن الموضوع صعب فهي طفلتي الوحيدة...

_أدري، إنه قلب الأب و لكن لا تقلق...طالما أنا حي أرزق فميرن إبنتي أيضا و لن يصيبها أي أذى، هي لن تحس بالوحدة وسطنا فهنالك أنا و زوجتي و كذلك يوري تأتي كثيرا إلى البيت بالإضافة إلى بيكهيون، سنساعدها لتتأقلم

_أنا أثق بك و بكلامك جي هيون، و بالمناسبة أنا سعيد أيضا كون يوري و ميرن مقربتان من بعضهما.

_صحيح.

صمت السيدات قليلا ليتنحنح السيد بيون و يقول...

_إذن إتفقنا؟

_سأتصل بكَ لأعلمك بجواب ميرن في أقرب فرصة

_عظيم.

علق السيد بيون برضا ثم قال و هو ينهض عن كرسيه...

_حسنا لأنهض الٱن، حان وقت الذهاب يا صديقي

_إذن أنت تغادر الٱن ؟

_بلى، للأسف

_و لكن لمَ لا تبقون أكثر؟

قهقه بيون جي هيون و رد بنبرة حماسية...

_أعدك سأعود ثانية، و لكن في الوقت الحالي علي المغادرة و العودة الى سيؤول فبيكهيون هناك على عاتقه الكثير من المسؤوليات بالشركة. أنا أشكر لك حسن استظافتك لنا، لقد سرني زيارة بلدك الجميل مجددا، إن المكان هنا حقا رائع!

ربّت على كتف صديقه و هو يرمقه بإمتنان ثم بلل شفتاه ليواصل كلامه...

_لقد استمتعت انا و زوجتي و ابنتي كثيرا.لو أجوب العالم بأسره لن اجد صديقا مثلك، أنا سعيد كوننا سنصبح عائلة واحدة

_يا إلهي! أوه...شكرا جزيلا على هذا الكلام الجميل جي هيونااه. في الواقع، أنا الأسعد، إني محظوظ بصداقتك يا صاح

أنهَ وليد كلماته و هو يمنح صديقه عناقا ثم سمعه يثني على كوريته دون مقدمات...

_واااه!يبدو انك تتعلم الكورية بسرررعة!

_إنه بسبب إبنتي ميرن على الأرجح فأنا ألتقط الكلمات منها و من إبنة عمها سارة. تعلم أن إبنتي مولعة بالكيبوب و هي تتقن الكورية لذلك أنا أحيانا أحفظ بعض الكلمات منها هههه أو ترسخ أخرى بذهني دون قصد عن طريق الصدفة و بالطبع فإنني أحيانا أتعلم القليل منك بيون.

_المذهل في الأمر أنها تتحدث الكورية بطلاقة و هذا يزيد قناعتي أنها يجب أن تكون زوجة إبني و إلا سأصاب بسكتة قلبية. انا محظوظ بها إبنةً ثانيةً و زوجها أكثر حظا...هذه الفتاة محجوزة لابني هل تفهم؟
_ييه مفهوم

_Cool
الٱن سأذهب مطمئنا. سأنتظر إتصالك لتخبرني بقرار طفلتي اللطيفة

_يااااه إنها إبنتي أنا، هذا كثير!

_أجل أجل و لكنها ستصير إبنتي أنا الأن

_ٱيششش هيااا إرحل....إرحل من هنا...أسرع أسرع....

قال السيد وليد ذلك بصوت مرتفع ممازحا بينما يضربه بخفة و مزاح على ذراعه، ثم صار يدفعه من ظهره إلى الخارج و هما يضحكان.

••••••

في السيارة...

_هل تحدثتَ مع السيد وليد بشأن ميرن عزيزي؟

سألت السيدة بيون التي كانت تجلس في المقعد الأمامي للسيارة إلى جانب زوجها الذي كان يقود بتركيز ...

_صحيح عزيزتي

أجاب الرجل ببساطة فنظرت السيدة بيون إلى إبنتها يوري التي كانت تجلس في الخلف تصغي إلى حديثهما بٱهتمام لتبادل أمها النظرات في نفس الوقت...

_و ماذا كان جوابه؟

_هو موافق

تهللت أسارير المرأتين، فوضعت السيدة الأكبر سنا يدها على صدرها هاتفة بحبور...

_إلهي! قلبي يكاد يرفرف فرحا. هل هذا يعني أن إبني الوحيد صغير أمه سيتزوج أخيرا؟

_أمي ذلك المغفل لم يعد صغيرا، يكفي!

علقت يوري بضجر فرمقتها والدتها بإمتعاض قائلة...

_يااه بيون يوري، إنه يظل صغيرا بالنسبة إلي!!

_أحيانا أحس أنني متبناة

_توقفي الٱن، أنتِ لديكِ زوجكِ و طفلكِ بالفعل و الٱن جاء دور ذلك الوغد الصغير

_أوافقك هو وغد، و لكن ليس صغيرا

إنفجرت يوري ضاحكة في الخلف فقلبت الأم عيناها بعدم تصديق. هذه الفتاة لا تضيع الفرص للسخرية من أخيها الأصغر أبدا. ليس كما لو أنها تكرهه، أساسا بيكهيون قد تربى على يديها بما أنها الكبرى هي كانت تعتني به جيدا حتى الٱن رغم أنها تزوجت و لديها طفل يبلغ من العمر خمس سنوات. و لكنها فقط تستمتع بالتنمر في الأرجاء وحسب تماما كما لو أنها لم تكن شرطية يوما! لازالت طفلة في أعماقها.

_هلا توقفتما عن الثرثرة التافهة الٱن؟ يجب أن تعلما أنني لم أحصل على موافقة نهائية و كاملة أيتها السيدتان

أنهى السيد بيون الضجيج من حوله بمجرد نطق تلك الكلمات، و بعد لحظات إستيعاب إقتربت يوري من مقعد والدها متسائلة بلهفة...

_كيف ذلك أبي؟

_ماذا تقصد،يوبو؟

ألحقت زوجته كلماتها بنفاذ صبر فتنهد الرجل ليجيب باسما...

_لا تقلقا، ما أعنيه أن والد ميرن موافق و لكننا نحتاج موافقة ميرن الٱن و لا تنسي أنني لازلت لم أفاتح بيكهيون في الموضوع بعد

_هو سيكون وغدا مجنونا إن رفض. ميرن فتاة لطيفة و رائعة حقا.

مطت يوري شفتاها بتذمر ليأتيها صوت والدها مؤيدا...

_صحيح يا إبنتي

_كلا، أنا أثق بٱبني...هو سيوافق و سيحبها حالما يراها، أراهن على ذلك

_بكم تراهنين أمي؟

_يكفي أيتها الشقية، إنه مجاز وحسب

عادت يوري للضحك و هي تعتدل في مقعدها ثم جعلت تَشغل نفسها بالإستمتاع بمشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة التي يكسوها بياض الثلج عبر النافذة...

★★★

في غرفة الجلوس الخاصة بمنزل عائلة هاشم، كانت ميرن جالسة تتدثر ببطانية دافئة بينما تشرب الشاي الأخضر الساخن و اللذيذ رفقة والدتها بينما تشاهدان برنامجا إعتباطيا ظهر في إحدى القنوات الترفيهية.

دخل السيد وليد إلى الغرفة يفكر كيف سيفاتح إبنته في الموضوع في حين أنه لازال غير قادر على إستيعاب الموضوع أساسا. هل كبرت وحيدته التي إنتظر قدومها إلى الدنيا سنيا و بشوق شديد و ستتزوج الٱن لتفارقه؟ إنها قرة عينه و ملاكه الصغير!

_ميرن صغيرتي!

_نعم أبي؟

_بنيتي إن لم تكوني مشغولة هلا نتحدث قليلا؟ ممم ... أريدك بموضوع مهم

_كلا، لستُ مشغولة،ممم...خيرا يا والدي؟

إبتسم الأب بحنان ثم جلس إلى جانب إبنته قائلا...

_خير، إنه خير إن شاء الله عزيزتي

_أهااا حسنا

إنتبهت السيدة سناء لهما فرمقته بنظرة إستفسار و كأنها تخبره بحيرة "ماذا هناك؟" فأومأ لها قائلا بليونة...

_عزيزتي أسكبي لي بعض الشاي الدافئ و تعالي إنضمي إلينا، نحتاج رأيك في الموضوع حبيبتي

_ٱه هذا فقط؟ من عيناي...

قامت إلى الإبريق تسكب فنجانا لزوجها في حين قطبت جبينها و هي تسأل في حيرة...

_يبدو أن لديك أمرا جديا تحدثنا بشأنه يا وليد!

_بلى، من ناحية الجدية هو جدي

_تفضل

قالت سناء و هي تقدم فنجان الشاي لوليد ثم جلست إلى جانب ميرن تنتظرانه أن يتحدث.
بعد رشفة من الشاي قرر خلالها كيف سيبدأ حديثه نظر إلى إبنته و قال و هو يمسك يدها الصغيرة...

_صغيرتي، ممم...في الحقيقة أنا لدي سؤال...

_تفضل أبي، أنا أسمعك

_حسنا، فرضا أنه قد أتاك عرض زواج، هل...هل تقبلين؟

إنتبهت السيدة سناء للسؤال عندها و فهمت أنه ليس مجرد سؤال فرضي، لقد قرأت عيون زوجها و عرفت أن المسألة جدية بشكل مفاجئ!
في الجانب الٱخر لم تفكر ميرن كثيرا و أخذت الأمر على أنه مزاح رغم غرابته، فقهقهت و ردت بنبرة ممازحة...

_لو كان كوريا سأقبل بالتأكيد!

_أجل إنه كوري

_هاااه؟!

إتسعت عينا ميرن و هي تسمع تلك الكلمات مع إنقلاب ملامح وجه أبيها إلى الجدية، في حين بقيت سناء على هدوئها تنتظر تفسيرا كما هو الحال مع ميرن التي أردفت بحيرة جلية...

_ماذا تقصد أبي؟ لم أفهم!

حين أدرك السيد وليد أنه محاصر بالفعل بتلك الأعين بعد أن وقع لزلة لسانه من فرط توتره و حماسته باطنيا، فهم أنه لا مجال للف و الدوران بعد الٱن و قرر أخيرا أن يمضي في الأمر مباشرة و يجعل الأمور واضحة للمرأتين...

_حسنا سأخبركما الموضوع كاملا، لا تنظرا إلي هكذا

_أي موضوع عزيزي؟

_صحيح، أخبرنا رجاء ما الذي تعنيه أبي؟

_ميرن، تعرفين السيد بيون صحيح؟

_أجل طبعا ...ماذا عنه؟

إزدرد وليد هاشم ريقه بصعوبة ثم قال بنفس واحد...

_هو يريدك زوجة لإبنه الوحيد بيكهيون

_ماذا؟ هل هذا صحيح عزيزي؟

هتفت سناء بصوت عالٍ مصفقة بيديها تطرح عديد الأسئلة العشوائية دون أن تتلقى إجابة حيث تمركزت عينا زوجها على إبنتهما ميرن التي تصنمت كالمزهرية تحاول إستيعاب الأمر.

_ميرن عزيزتي، هل سمعتِ ما قلت؟

_ما...ماذا؟ أنا لا أفهم كيف ءء...

_ممم...لقد أعجبته و أحبك كما لو كنت إبنته...هو يقول أنه لن يجد زوجة أفضل منك لٱبنه...فما قولك يا ابنتي؟ هل تقبلين الزواج به؟

_أ..أنت لا تمزح معي الٱن أبي، أليس كذلك ؟

_كلا...إنها الحقيقة صغيرتي....ما قولكِ ؟
الشاب إبن عائلة محترمة، مثقف و وسيم. أراهن أنه قد كبر ليصبح رجلا قويا و نبيلا !

_أوووه، عظيم ... لقد كبرت إبنتي و صارت تأتيها عروض زواج...بل و عروض مهمة لا يُستهان بها أيضا...

كانت ضوضاء السيدة سناء و فرحتها العارمة و هتافاتها اللطيفة هي الطاغية على المكان يتخللها قهقهات زوجها الخفيفة الراضية و السعيدة و لكن في عالم ٱخر، عالمٍ موازي، كان ذلك توقيتا مختلفا تماما بالنسبة لميرن، إنه حتما ليس توقيت الهتافات و الإحتفال بل توقيت التحول إلى حبة طماطم شديدة الإحمرار، هو توقيت الخجل المفرط قد بدأ حتما...
إبتسامة خجولة إعتلت شفتاها حين لكزت أمها ذراعها مداعبة و هي تسألها بنبرة ذات مغزى...

_هل سمعتِ هذا أيتها الشقية؟ إنه زوج كوري كما أردتِ أتاكِ دون مقدمات و هو ليس غريبا بل يكون إبن عائلة بيون الحبيبة و المقربة منا، فإذن حسب إعتقادي...إن كانت العائلة محترمة إلى هذه الدرجة فإبنهم لن يكون بأقل من ذلك، ألا توافقني وليد؟

_بلى، نِعْمَ ما قلتِ سناء، أثق جيدا أن جي هيون قد أنجب سبعا نبيلا مثله

_هل علي الموافقة إذن؟ ماذا تظنان؛ أمي أبي هل هذا رأيكما حقا؟

_طبعا بنيتي، أنا و والدكِ لن نشجعكِ إن كان بالأمر خطب أو عيب!

_حقا؟ هذا يبدو منطقيا و مقنعا

_إذن ... هل أعتبر هذه موافقة عزيزتي؟

_ليس لدي سبب لأرفض أبي و لكن...ممم، و لكنني...أنا...أنا فقط...لا أعرفه و لم يسبق لي رؤيته من قبل! ثم....هل هو موافق،هو أيضا لا أظنه يعرفني حتى ؟

_أكد لي والده موافقته فلا تقلقي.
و....بخصوص رؤيته، ترك لك والده هذه الصورة

استلمت الصورة و نظرت إليها بحماس فتاهت على الفور بذلك الشخص أمامها. ذهلها جمال ذاك المخلوق المميت. تساءلت في نفسها هل هذا السيد قد يصير زوجها حقا إن هي وافقت وحسب؟ كتلة الجمال تلك؟لها هي وحدها؟ بهذه السهولة!
هي حتى لم تحلم بهذا!
تجعد جبينها بينما هي شاردة تفكر في نفسها بأنها ستكون حمقاء لو ترفض الجنة التي أتت على قدميها تطرق بابها الصدِئ !!

تلك الأفكار المتراكمة جعلتها تشعر بالصداع و التوتر الشديد و فجأة، لم تعد ميرن تشعر بشيئ من حولها و صار كل ما يحيطها حالك السواد. هذا صحيح...لقد فقدت الفتاة وعيها من الصدمة!!!

التقطها والدها و وضعها على الاريكة، بينما وقفت أمها تقول...

_مبارك، بالتأكيد هي موافقة عزيزي

ضحك وليد و أجاب مداعبا...

_أجل يبدو ذلك

_إذن زغرودة من أجل هذه المناسبة السعيدة! "لولولولولوليييييييي"

علت ضحكة وليد مجددا و فكر و هو يحدق بزوجته بعدم تصديق...

_لقد تزوجت مجنونة حقا!!

_من المجنونة هاااه؟ >_

_أووه!! كيف عرفت؟ هل تحسين بي أم ماذا؟ '-'

_ستفسر لي الٱن ماذا قصدت، هل تظنني مجنونة حقا؟

_فلأنفذ بجلدي أحسن لي

_يـــاااااااه....توقف مكانك...إلى أين تذهب؟...ياااه سيد وليد هاشم هذا لم ينتهي هنا، هل تسمع؟

..................♪♪♪♪♪♪♪♪♪..................

في كوريا/سيؤول:

وصل السيد بيون و عائلته سالمين إلى الديار صباح اليوم التالي و هنا كان مفترق الطرق؛ حيث قصدت يوري بيتها في بوسان في حين إتجه جي هيون و زوجته إلى منزلهما بسيؤول.
كان بيت العائلة خاويا فبيكهيون يكون في الشركة في مثل هذا الوقت.
أما عن هذا الأخير فلقد كان في مكتبه يتفحص بالفعل بعض الأوراق التي تخص العمل. يرتدي بدلة رسمية عصرية زرقاء اللون، قميصا مزررا أبيض و حذاء أسود. شعره كان مرفوعا بقصة عصرية زادت من وسامته و منحته كاريزما مضاعفة. كان وسيما بحق!
عيناه العسليتان الصغيرتان اللتان تدققان في الكلمات على الورقة التي تحتضنها كفه الناعمة تحولتا بشكل سريع إلى شاشة هاتفه القابع على سطح المكتب إلى جانب يده، و كأنه كان ينتظر ذلك الإتصال!

نظر إلى ساعة يده الروليكس فإنفرجت ملامحه ببسمة رقيقة ليتمتم تحت أنفاسه...

_دقيق في مواعيده كالعادة

رفع هاتفه إلى أذنه يرد على المكالمة سريعا بنبرة بهيجة...

_هل وصلتم؟

_بني!

علق السيد بيون ضاحكا من عجلة إبنه الذي فاجأه بطريقته الصبيانية للإطمئنان عليهم ثم أضاف...

_نحن في البيت بالفعل بيكهيوني، و يوري طمأنتنا أنها وصلت سالمة إلى منزلها أيضا

_رائع، حمدا لله أنكم جميعا وصلتم سالمين

تنفس بيكهيون الصعداء ثم عقد حاجباه متذمرا كالطفل...

_لقد إشتقتُ إلى الجميع أيضا!
خلتُ أنكم ستبقون هناك أكثر!

_لو كنتَ مكاني لبقيتَ إلى الأبد

_بحقك أبي، ليس إلى هذه الدرجة؟!

_بل هو كذلك، لقد فاتك الكثير بعدم قدومك

_و الأعمال؟ بيد من أتركها أبي، لأسبوع كامل؟

_حسنا معك حق بيكهيوني، ٱه! قبل أن أنسى..عد باكرا اليوم

_باكرا؟ لمَ، هل حصل شيئ؟

_لأصدقكَ القول، أجل...هناك أمر أرغب بالتناقش بخصوصه معك

_حسنا أبتاه، سأغلق الٱن حتى أستطيع الإنتهاء من العمل الذي بين يداي سريعا من أجل العودة أبكر قليلا

_أراك في المنزل إذن

_فلتنل قسطا من الراحة رجاء و دع أمي ترتاح أيضا، لابد أن الرحلة قد كانت متعبة

_بوركت يا ولدي، لا تقلق سنفعل...سأدعك لتركز في عملك، فايتينغ✊

_فايتينغ✊

||♠♠♠♠||

في الليل:

إنتهت عائلة بيون من تناول طعام العشاء فإتجهت السيدة بيون إلى غرفتها بعد إنتهائها من جلي الأواني رفقة زوجها أما عن بيكهيون فقد إتجه مباشرة للجلوس في غرفة المعيشة يتابع برنامجا موسيقيا على التلفاز دون أن ينسى جلب ملف ما يخص العمل كان قد قرر دراسته في المنزل حتى يمنح موافقته من عدمها عليه. كان يضع رجلا فوق رجل و بجانبه زجاجة من السوجو يعدل بها مزاجه، و بينما هو كذلك ظهر والده فجأة أمامه.

_صغيري ما الذي تفعله؟

قال السيد بيون بإبتسامة تكاد تلامس أذنيه فأجاب بيكهيون بأدب...

_آه أبي أنت هنا! تفضل.

أبعد الشاب الأوراق عن الأريكة و أفسح مجالا لأبيه للجلوس إلى جانبه.
إستقر السيد بيون بالقرب من إبنه ليجيبه بيكهيون على سؤاله السابق...

_إنني أراجع أوراق الصفقة الخاصة بشركة ليانغ الصينية! أبي انها مربحة جدا!

ضحك الوالد بخفة و مسح على شعر إبنه برضى و فخر...إنه بالفعل يفوق تصوراته نحو الأفضل!
إلتفت بيكهيون ينظر لوجه والده ثم سأل بحيرة...

_أبي...هل هناك شيئ ما؟ يبدو أن لديك كلاما تقوله لي!

رد السيد بيون مقهقها بخفة...

_أنت دائما تفهمني دون أن أتكلم
بيكي! ... إذن هلا تصغي إلي بجدية؟

_طبعا، أنا مصغٍ أبي

_حسنا أيها الفتى،ألا تظن...أن الوقت قد حان لتجد شريكة لحياتك و تتزوج؟

رمش بيكهيون بسرعة ثم إنفجر ضاحكا فجأة...

_ما المضحك يا بني؟

_آه!لقد فاجأتني أبي، و لكن أخبرني لمَ هذا السؤال فجأة؟

ضحك السيد بيون و قال...

_وجدتُ لكَ عروسا لن ترى مثيلتها بحياتك بيكهيوني،هااا لم تجبني ما قولك بني، هل نمضي في الأمر ؟

_م...ماذا،ماذا قلت أبي؟

_أوه! هل من الممكن أنك...تملك فتاة بالفعل و لم تخبرنا؟

صدح صوت قهقهات بيكهيون مغلوبا على أمره و هو يشاهد علامات الخيبة على وجه والده ثم أجاب بنبرة ساخرة...

_و هل يعقل ذلك أبي؟...كما تعلم أنا أمضي كل وقتي في العمل، لذلك لم أحظى بفرصة للمواعدة جديا طوال هذه السنوات الخمس الأخيرة لذلك أطمئنك لا وجود لفتاة في حياتي

_عظيم....إذن بما أن الفتاة موجودة هل تعطي الأمر فرصة؟

_و لكن من الفتاة التي تلمع عيناك بهذه الطريقة و أنت تتحدث عنها و كأنك من سيتزوج يا والدي؟

_توقف عن السخرية أيها الوغد، إنها بمثابة إبنتي

_أووه! شوقتني أكثر لأعرف من تكون هذه الإبنة التي أخشى أنك توشك على إستبدالي بها، هيا قل لي سيد بيون

_غيور!

_أشعر بأنني بدأت أحقد عليها حقا قبل معرفتها حتى!

_توقف عن التفوه بهذا الكلام عن إبنتي أيها الأحمق!

بعثر بيكهيون شعره و هو يترنح بظهره على الأريكة باسما بسخرية و هو يقول...

_و لكن هل تعرف أختي يوري عن هذا؟

_يوري تقف في صفي أساسا و تقول أنك ستكون وغدا مجنونا و أحمق إن رفضت هذه الزيجة!

رفع بيكهيون حاجبه في عجب و ذهول و علق بينما إمتدت يده لملاعبة بعض من خصل شعره الأمامية...

_إلى هذه الدرجة؟ لا أصدق!

_حسنا توقف عن الثرثرة و لا تُضعني.

تنهد جي هيون ثم واصل يقول...

_أنت تعرف صديقي المصري وليد،صحيح؟

_طبعا

_حسنا...الموضوع كان يجول بخاطري منذ مدة طويلة حتى أكون صادقا! و لكنني قررت قول ذلك أخيرا بعد زيارتي هذه لمصر. لدى السيد وليد و السيدة سناء هاشم إبنة واحدة و هي يا بني فتاة أحلى من العسل؛ إنها رقيقة، لطيفة، محترمة و خلوقة و جميلة أيضا...واااه لقد دخلت قلبي بسرعة و أثق أنك لن تختلف عني أيضا.

تنهد الكهل و هو يرمق إبنه بنظرة حالمة، ثم تنحنح و واصل بهدوء...

_أتعلم؟ هي تتقن تحدث اللغة الكورية بطلاقة و تحب الكيبوب أيضا، بالتالي أؤمن أنه سيسهل تواصلكما معا و صدقني ما إن تلتقيا و تتعرفان ستنسجمان كثيرا. صدقا لقد عينتها إبنتي من أول لحظة رأيتها فيها و لَكَمْ أود أن تصير زوجتك بيكي!

إبتسامة رقيقة إنفجرت على وجه بيكهيون دون وعي ليعقب على كلام أبيه بإنبهار...

_حقا؟ هذا...مثير للإهتمام!

صفق الوالد بحماس و هو يرد بلهفة...

_أجل أجل، كما سمعتَ يا ولد

_ممم، أخبرني هل هي مثيرة؟

ضربه والده بخفة على رأسه و أجاب...

_تشه،ولد منحرف! تأدب هل تكلم صديقك؟

_ألستَ صديقي؟ '-'

_بلى '-'

_إذن؟ '-'

_إذن!! '-'

_أليس من حقي أن أعرف أي نوع من الفتيات سأتزوج؟ '-'

إتسعت عينا جي هيون فإقترب من بيكهيون كثيرا حتى حاصره على الأريكة و سأل بلهفة و ذهول...

_ماذا تقصد؟ هل يعني هذا أنك موافق؟

_إبتعد أبي أنتَ مرعب!

ضحك السيد بيون و ضربه على ذراعه مداعبا و هو يعض على شفته السفلى قائلا بإصرار...

_أجبني أولا يا ولد!

تنهد بيكهيون ثم نظر إلى وجه أبيه بسخرية و أجاب...

_بلى موافق، إن رفضت الٱن لا أظنني أتزوج بحياتي لأن ليس لدي وقتا للخروج في مواعيد مع الفتيات و أخاف أن أمضي شبابي و بقية حياتي أسبح مع أوراق العمل و أحتضن الملفات بمختلف ألوانها

_قرار حكيم

علق السيد بيون بنرجسية و هو يتراجع للعودة إلى مكانه.

_إذن لم تخبرني، هل الفتاة مثيرة؟ أنا لا أعرفها! '-'

_قلتُ أن الفتاة محترمة، توقف عن العبث تعلم أنها حينما ستصبح زوجتك سيكون شيئا طبيعيا أن تصير كذلك من أجلك! و لكن أطمئنك هي جميلة جدا و رقيقة كالياسمين

_تشوقت! أنا أريد الزواج الٱن

لمعت عينا بيكهيون و هو يقول ذلك ثم مطط شفتاه و أضاف بتذمر طفولي...

_لا أريد أن أموت و أنا أعزب. ٱااه، ممم أنا موافق أبي، أثق بٱختيارك تماما

_هذا خبر مفرح يا صاح، بوركت يا ولد

أخذ جي هيون زجاجة السوجو الخاصة بٱبنه و تجرع منها إحتفالا بالخبر فقطب بيكهيون حاجباه بملل و قال بإنزعاج...

_أبي، هذه لي!

مسح جي هيون فمه منتشيا بالطعم القوي للمشروب ثم قام بلكزه بكوعه معلقا بتذمر...

_أنا أو أنت، ليس هناك فرق يا صاح...إذهب و إجلب أخرى من الثلاجة إن أردت

حدق به بيكهيون بعدم تصديق و هو يعود للإرتشفاف ثانية في حين كان الٱخر يكاد يحلق من السعادة يبثها للشراب مباشرة. إبنه العزيز سيتزوج ميرن العزيزة و هو لا يكاد يصدق!

من ناحية أخرى أتاه صوت بيكهيون مخاطبا إياه بسخرية...

_و لكن أبي...أين حبيبتك؟ لمَ ليست معك ؟ هل هي على علم بموضوع زواجي؟

_طبعا تعلم، هي تنتظر موافقتك بفارغ الصبر و....

صمت والده قليلا يسترجع شيئا ما في ذاكرته ثم انتفض قائلا...

_تباااا!...أمك ستقتلني، لقد تركتها تنتظرني سـ..-سأذهب...شكرا لموافقتك بني لقد أسعدتني كثيرا، يبقى فقط أن توافق الفتاة. تصبح على خير.

و في ثوانٍ إختفى السيد بيون الذي كانت اخر كلماته و هي يصعد الدرج : "إذهب و إرتح بني تأخر الوقت، يمكن للعمل أن ينتظر..تبا تبا اه...عزيزتي أنا قادم"

هتف بيكهيون و هو يلملم اوراقه و قد إنفجر ضاحكا...

_أنظروا من كان يتكلم بإحترام و ينعتني بالمنحرف منذ حين! هههه، أركض أبي أركض!

★★★★

.......في غرفة بيكهيون........

إرتمى ذلك الوسيم على سريره بتعب، فتبادرت إلى ذهنه فكرة زواجه فإبتسم و في نفس الوقت راودته افكار مثيرة و ساخنة فتوسعت إبتسامته و سرعان ما تحولت إلى ماكرة بدل البريئة...

#Baekhyun_POV:

ما قاله أبي فاجأني كثيرا!
في حين أن ليس للحب مكانا في حياتي و لم أهتم لهذا الأمر حقا، يأتيني عرض غريب كهذا من والدي؟
فتاة عربية؟! أنا لم أفكر بهذا في حياتي!
رغم أنني لا أعرفها مجرد الفكرة و مجرد ما قاله أبي عنها يجعلني سعيدا!
ما هذه الدغدغة في قلبي؟
أجل أنا سعيد،سعيد! ينبغي على هذا أن يكون شيئا طبيعيا، أليس كذلك؟

ٱاه لا أصدق! هل سأتزوج أخيرا؟
المضحك بالأمر أنني حقا لا أعرفها أبدا، أعني لا شيئ!
حسنا،سنرى ما ستؤول إليه الأمور بعد أن نلتقي.
أتحرق شوقا لرؤيتها، فتــاتــي العــربــيــة!

#End_Baekhyun_POV

♣♣♣♣

♪♪في اليوم التالي♪♪

في نفس ذلك المكان الذي لازال الثلج كساءه، كان السيد وليد جالسا في غرفة الجلوس يجري إتصالا مع السيد بيون جي هيون يزفه قرار إبنته ميرن بخصوص عرض الزواج. من جهة أخرى كانت ميرن مستلقية على الأريكة المقابلة للتي يجلس عليها أبوها تشاهد البرنامج الموسيقي Music bank بمتعة تفكر بحِلمٍ أنها ستحصل أخيرا على زوجٍ شبيه بهؤولاء المغنين الوسيمين المفضلين لديها.

_أنا أحمل لك أنباء سارة، فلتحزر

_مهلا!....هل...هل هي...؟

_أجل وافقت

_حقا؟ يا إلهي لقد إكتملت سعادتي! ٱه شكرا على الأخبار السارة يا صديقي

هتف جي هيون ثم بلل شفتاه و أضاف بحماس...

_بيكهيون موافق أيضا

_هذا عظيم! إذن هل نحدد موعد الخطبة؟

_كلا،لن يكون هنالك خطبة

_ماذا؟ و لكن لمَ؟

_العريس مستعجل يا رجل!

_يالهذا الجيل، مستعجلون في كل شيئ

عندها إنفجر الإثنان ضحكا، و لكن في الجهة الأخرى كادت ميرن التي إنتبهت للمغزى الخفي لتلك الكلمات المشفرة أن تنفجر من خجلها؛ فٱحمرّ وجهها و إرتفعت حرارة جسمها بشكل مفرط. لقد شعرت بخوف شديد إلى جانب الخجل حين فهمت المقصد. فضلت الفتاة تجنب التواجد في المكان فٱنطلقت فورا الى غرفتها و إرتمت على سريرها تفكر بينها و بين نفسها... : "مستعجل = مستعجل على الزواج...بمعنى آخر 😮 ...لا مستحيل!...تبا لي،كيف نسيت ذلك؟ ليلة الزفاف؟.... أي أن ذلك المنحرف مستعجل لأخذ عذريتي....تبا تبا تبا كيف جعلني وجهه الوسيم أنسى أمرا بغاية الأهمية كهذا! هو لا يجب أن يلمسني أبدا، من المستحيل أن أسمح له بالإقتراب مني!
ما الذي سأفعله؟إنتهى أمري!

لا، إنتظري ميرن لا تتسرعي، ربما لا يكون وحشا أيضا! فلتمنحيه فرصة...و إمنحي نفسكِ فرصة أيضا!"

بينما هي كذلك، إذ بصوت والدها يصدح في أرجاء المنزل بحبور...

"لقد تحدد موعد الزواج يا أهل المنزل. بعد أسبوع من الٱن تزف إبنتي مـــيــــرن لــبيـــون بيـــكــهيـــون! "

"مبارك علينا جميعا يا أبا ميرن"

صدح صوت السيدة سناء التي خرجت من غرفتها تكاد تحلق من الفرح مجيبة على كلام زوجها ثم أطلقت العنان لزغاريد طويلة ترنمت في أرجاء المنزل الذي تعمه السعادة في كل شبر عدى غرفة واحدة، كانت تقبع داخلها ميرن تحدق بالفراغ بجحوظ و إحباط لا تدري إن كان الأمر سيسير جيدا أم أنها ستفسده !

( يتبع...... )

★★★★

 إنتهى البارت ، ٱراءكم يا قوم...

إلي جاي نااااار....و.... في شخصية جديدة رح تظهر....كيم جونغ إن....و لما تجي سيرة كاي شو بنقول؟؟ ✌💞🙊

أتمنى دعمكم، هذه مجرد البداية❤️❤️

#جيون

© HyoyeolQ ~(^з^)-♡,
книга «فتاتي العربية|| Blind Soul».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
safaa ahmed
Chapter_1
البارت كان روعة ممتع حبيت قوي كل الشخصيات وخاصة ميرن وبيكهون تخيلت كما لو أنها مشروع زواج حقيقي بجد بيكهون حاجة تجنن ما نسيت مشهد اللوحة مازلت متخيلة ابتساماته. عن اللوحة رغم صغر مدة لقاهم لكن في كيمياء رهيبة بجد استمتعت
Відповісти
2020-08-08 05:17:30
2