مِـيثَا | ONE
إيِـثَا | TWO
بـرُوبَـا | THREE
بِـيوُتَـا | FOUR
بِـنتَـا | Five
هِـكسَا | Hexa
إيِـثَا | TWO
يُـشَاهدُ كَـيفَ أنَ الغَـدَقَ يَـنهَارُ أرضَـاً بَـعدَ الإرتِـفَـاع لألـفْ مِيِـل بِـالسَـمَاء.
هُـوَ يَـعلَمُ أنَ تِـلكَ القَـطَـرات الَّـتِى تَـلقَ صَـرعَهَـا عَـلى رَأسُـهُ الآنَ تُـشبِـهُ مَـا بِـقَلبُـهُ وَ رُبَـمَا هُـوَ أشَـدُ مِـنهَا وَقعَـاً.

فَـكَرَ بِـكَم أنَ السَـمَاءَ قَـاسِـية لتَـدفَـعَ الغُـيُومْ بِـشدَة وَ رِفـقْ ، خُـلسَه وَ عَـلانِيه ، تَـرتَفِـعُ لأعـلَى وَ تَـبنِى الآمَـالَ ثُـمَ بِـلَـيلَة وَاحِـدَة تُـطِيحُ بِـهَا أرضَـاً بِـمَشهَد تَـبكِى بِـه الغُـيومْ وَ تَـقِفُ السَـمَاءُ شَـامِخَـة تَـشهَـدُ عَـلىَ الخَـطيئَة.

كَـانَ الهَـوَاءُ البَـارِد يَضـرِبُ جَسَـدهُ بِـغَيرِ رِفـقْ ، يَـنظُرُ للـمَشهَد أمَـامَهُ بِـلَيلَة رَمَـادِية رَطِـبَة.
بَـسَطَ شَـفَتاهُ يَـبتَسِمُ بِـغَير مَـرَح قَـبلَ أنْ يَـركُـلَ الأحجَـار الخَـفِيفَة أمَـامَـهُ عَـلىَ الأرض ، تَتَـعَالى أصوَاتْ ضَحِكَـاتُه المُـجَرَدة مِـنْ السَـعَادَة تَـفِيضُ بِـالصَمتْ.
لَـمْ يَبـكِ أبَـداً مِـنْ الفَـرَح لـكِنَهُ ضَحِـكَ كَـثَيِراً مِـن فَـرطْ الحُـزن.

تِـلكَ اللُـفَافَة إنتَـهتْ ، نَـظَرَ لهَـا لثَـانِـيَة قَـبلَ أنْ يَـدفَعَ بِـهَا أرضَـاً يَـتَذكَـرُ بِـدَايـة عَـهدُه بِـهَا ، لَـيسَ بِـدَايَـة عَـهدُه بِـهَا فَـقَط لـكِن تَـذكَـر تِـلكَ اللـيِلَة الَّـتِى تَـوَقَف عِـندَهَـا بِـالشُـعُور بِـالمَطَـر وَ أضْحَـى فَـقَط يَـبتَل.
مُـنذُ بِـضعَة أشهُـر تَـرتَقِـى لتَـكُونَ عَـامْ وَ نِـصفْ حِـينَ تَـمَ طَـردُه مِـن كَـنَف عَـائِلـة مَـالِكْ.

حَـرَكَ رَأسَـهُ لِـكِلا الجَـانِبَـين ثُـمَ رَفَـعَها لأعلَـى " أى خَـطِـيئَةٍ تِـلكَ الَّـتِى أرتَـكَبتُ يَـا اللَّـه ، أى مَـعصِيَةٍ تَـلزَمُ العِقَـابْ لألـفِ سَـبَبْ لأبـحَثَ لهَـا عَـن كَـفَارة.

كَـيفَ أنـىِ أتَـذَكـرُ تِـلكَ المَـشَاهِـد ، الهَـمهَمَات وَ النَـظَرَات وَ كَـيفَ أنَـهُ قَـد وَقَـفَ الجَـمِيعُ يَـشهَد عَـلى نَـبذْ الشَـاب مَـالِكْ مِـنْ رِعَـايَة العَـائِـلَة المَـصُونَـة.

كَـيفَ أنَ وَالِـدَهُ قَـد رَمَـى أمَـامَهُ بِـضْعُ رُزمَـهٍ مِـنَ المَـالْ وَ أقـتَبِسُ مِـن كَـلامَهُ : أنـىِ لَسـتُ سِـوَى عَـدِيـمْ المَـسؤُلِـيَة العَـاص المُـتَهَوِر ، الطِـفْلُ الَّـذِى يَـخشَى وَ يَـتَمرد عَـلىَ العَـائِـلَة وَ كَـيفَ أنَـهُ يَـتَمنَى لَـو لَـمْ يَـرتَبِط نَـسبْ عَـائِـلة مَـالِكْ بِـزِيـنْ رَسَـامْ الشَـوَارِع ، عَـازِف البَـارَاتْ.

وَ كَـيفَ أنىِ عَـارٌ عَـلى العَـائِلة التِـى أضَـاعَت الوَقـت تَـبنِى كُـل تـلكَ السِنيِـن بِطـفلٍ مَـهوُوسْ بِـحَيَـاه العَـامَه وَ مَـا تَـحمِلُهُ مِـن تَفَـاصِيل يَـجِدُ بِـهَا ذَاتَـهُ كَـامِـل الإنتِـشَاءْ.
وَ أمَـرَنِى أنْ أذهَـبَ وُ أُضِـيعَ المَـالْ بِـشِرَاءْ الألـوَان وَ الـرَسَّـمَ عَـلىَ الجُـدرَان بَـعِيـداً عَـن هُـنَا وَ لِـنَرىَ إنْ كَـانَ ذَلكَ سَـيَنفَـعُنِى.

أو رُبَـمَا أُغَـنِى كَـمَا أفـعَلُ بـالطُـرقْ وَ الحَـانَـاتْ ، وَ إن كَـانَ يَـمقُتُ صَـوتِى كَـثِيراً.

يَـا اللَّـه ، أنَـا أخبِـرُكَ بِـهَذا وَ أنتَ تَـعلَـمْ..
لـستُ أُعـرِضُ عَـن حُـكمِكَ ، فَـقَط أنَـا أعتَـذرُ أنِـى لَـمْ أكُـن العَـبد الصَـالِح أو الإبـن الَّـذِى يَجلِـبُ الفَـخرَ لعَـائِـلتَة لـكِن ذَلك هُـوَ أنَـا ، ذَلكَ مَـا أنَـا عَـليهِ وَ لسـتُ أقـوَى عَـلى تَـغيِرُه..
أنَـا فَقَـط أسـألُكَ الرَحـمَة يَـا اللَّـه."

زَفَـرَ بِـمَكنُـونْ صَـدرُه قَـبلَ أن يُـطلِـقَ " آه " طَـويِـلة كَـانَ قَـد حَـبَسهَا مُـنذُ مُـدة ، مَـسَحَ بِـكُم قَـميِصُهُ عَـينَهُ بِـرفق ، ثُـمَ تَحَـسسَ لـحيَتهُ الَّـتِي قَـد نَـمَت مُـؤخَراً.
مُـقلَتَـاهُ بُـنيَة فَـارِغَـة تَـقَعُ عَـلىَ أضـوَاء المَـديِنَة البَـاهِتَة بِـالأسفَل ، الوَاقِـع سَـيتَحسن ألـيسَ كَـذَلكْ؟

يُـغلِـقُ عَـينَاهُ تَـمَامَاً ثُـمَ يَـبتَسِمُ.
" لا لَـيسَ كَـذَلكْ ، الـوَاقِـع لَـعِينْ."
يَـتَقَدمُ خُـطْوَة ثَـانِـيه.

إثـنَانْ.

...

Song of the part : Skyfall ft. Adele
© Dan ,
книга «Hexa | هِـكسَا Z.M».
بـرُوبَـا | THREE
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
Rare
إيِـثَا | TWO
نزليها ع الواتباد
Відповісти
2020-10-16 07:33:58
Подобається