مِـيثَا | ONE
إيِـثَا | TWO
بـرُوبَـا | THREE
بِـيوُتَـا | FOUR
بِـنتَـا | Five
هِـكسَا | Hexa
بِـنتَـا | Five
قَـاعَِدة الخَـمس دَقَـائِـق
أنتَ قَـد تُعجَـب بِشـيء بِـخَمسَة دَقَـائِـق ثُـم تَقَـع بِـحُبـه بِـخَمسَة دَقَـائِـق.
ذَلكَ لـيسَ جُـنونَـاً بِـقَدر أنـكَ قَـد تَكرهُـه أيضَـاً ، فَقَط بِـخَمس دَقَـائِـق ، تَعلـم مَـا يأتِ بِسُرعَـة ، يَـرحَـل بِـسُرعَـة.

فكَـر مَـالياً بـالبُعـد الـذِى يَفصِلُه عَـن المَـوتِ بِـاللحظَـة الرَاهِنـة ، كَـانَ عَـلى شَفَـا حُفـرةٍ مِـن الحَـافَـة.
كَـانَ يُـقَاوِم الصِـراع دَاخِلـة بَيـنَ تِـلكَ التِـى تَصـرُخ لـهُ بِـأن يُطـلِق العَنـان وَ يُحَلِـق لأسفَـل ، فَـلعَلهُ يَـشعُر بِسُمُـو الحُـريَـة أو عَلى أقَـل التَقـدِيـر يَنـال رَغبَتُـه بِـالطَيـران.

بَينمَـا كَـانَ الجَـانِب الصَـالِح يَسحَبُـه قَـدر الإستِطَـاعَـة وَ يُـذَكِـرُه بِـالمَعنَـى الفِعـلىِ لمَـا هُـوَ مُقـدِم عَليـه وَ غِيـر مُـقَدِر أنَـهُ وَ الـذِى يَختَصِـر أجمَـع مَعَـانِـى الخَطِيئَـة " الإنتِحَـار. "

فَقَط فَكَـر بَعضَـاً لمَـا الإنتِحَـار خَطِيئَـة ، رُبمَـا لـكَونُـه يَنـدَرِج تَحـت مُسَمَى القَتـل-بِـأبشَـع صُـورُه- ، أو رُبَمَـا لـكَـونُـه تَمَـرُد عَلى أوامِـر الخَـالِـق بِـأنَـهُ مَـن يُحيِـي وَ يُمِيـتُ وَ اللَّـه أقـدَر.


لكِـن وَ بالنهَـايَة هُـو لا يَملِك مَـا يَخسَرُه ، يَعلـم يَقِينـاً أنهُ لم يَكذِب أحَـد كَـعدَد المَـرات الذِى كَـذبَ بهَا عَلى نَفسُـه ، كَـان يُقسِم لنَفسُه دَائِماً أنهُ سَيتغَير غداً.
وَ كَـم مَضى مِن غداً ، و لـم يَمضِ هُو وَ لم يَتغَير.

يَـنمُـو الظَـلامُ دَاخِـله وَ يَـلتَفُ حَـولَ قَـلبُـه ليَعمِـى بَصِيـرَتُـه ، يَفصِلُـه عَـن الهَـاوِيـة خُطـوُة وَاحِـدَة بِـالتَحـدِيـد .

ثُـم أنَـهُ فَكَـر بِحَـال الأشخَـاص القَليِلـة التِـى يَعرِف ، هَـل سَيَصعَـد الحُـزنُ مِـن قَـلب بِيِـرى إلى عَينهَـا وَ تَبكِيه؟
أو ليَصُـوغ الأمـر بِـطَريقَـة أصَـح ، أسَتَحـزَنُ عَـليه بِيِـرى مِـن الأسَـاس؟

رُبمَـا سَـيَقِفُ وَالِـدُه فِـى النِهَـايَـة أمَـام قَبـرُه وَ يُـرِيقُ بَعضَـاً مِـن الدُمـوع ثُـم يَغـدُوا قُـدمَـاً تِجَـاه حَيَـاتُـه ، بِـالنِهَـايَـة زِيـن لـم يَجعَـل لنَفسُه مَكَـان بِهَـا.
يَعلـمُ أيضَاً أنهُ لن يَذكُره أحَد غَير وَالدَتُه ، تِلكَ السَيدَة هُـو يَدِينُ لهَـا بِالكَثِير.

يَأمَـل بَداخِـل نَفسُه أن تَتذَكر عَنهُ الجَيد فَقَط ، و أن لا تَحكِم عَليهَا ذَاكِرتَها و تَقودهَا نَحو ذَلكَ المُنعَطف المُظلِم حَيثُ أستَقَـر زِين مُؤخَراً.

هَل سَيتذَكرُه أحَد بَعـد مُوتُه بِأسبوُع ، شَهـر او سَنه؟
هُـو لم يُـرِد ابَدأ ان يَمُر عَلى الدُنيَا مُرور الكِرَام ، كَان يُحَاوِل جَاهِداً لو يَترُك بكل شخص لمحه عنه انه شخص جيد ، كان ذلك الرجل الذى يعتمد عليه ،و الصديق الجيد الذى تحب رفقته ، و بالنهايه كان الابن الصالح .

لكِن هِى غَريزَتُنا البَشرِية التِى تَحكُم عَلينَا الإندِفَاع للمَجهُول و الذِى يَستَحِيل بالبِدَايَه تَحت مُسَمى الفُضول.

ثُم .. تَقِف عَلى حَافَة العَقل و مُلتَقى الجُنون.
فَكرَ إن كَان يُريِد أن يَموت حَقاً ، شَاهَد الشَمسَ عَلى حَافة الإشرَاق ، هُـو يَستَعِيد وَعيُه تَدرِيجيَاً.
وَ كَأنهَا صَفعَات مِن هَواء الصَباح البَارِد تَحُثه أن يُدرِك مَا هُو مُقدِم عَليه.

بِـمَاذَا سَيستَقبِـل المَـوت ، بِجَبـل المَعَـاصِـى الـذِى سَيزيِـدُ عَـليه إنشَـاً مِـن الألـم وَ ألـف مِيـل مِـن الذُنـوب.

هَـل بَـاتَ يُـرِيـدُ أن يَنتَهِـى بِتـلكَ الطَـرِيقَـة؟

نَظَـر لأسفَـل بِشُـرود ، أهُـوَ حقَـاً سَينـدفِـع للخُطـوَة الخَـامِسَة وَ الأخِـيرَة ..

...

Song of the part : Wires ft. neighborhood
© Dan ,
книга «Hexa | هِـكسَا Z.M».
هِـكسَا | Hexa
Коментарі