Hurting!
Castaway!
Temporary suicide
Collection diaspora
A psychological breakdown
Collection diaspora
ان يفقد المرء الامل بداخله
بسبب اشخاص كانو من بثوه فيه يوما ما صعب ، صعب جدا ان يتحمله بشر

الدنيا لا ترحم وهكذا نحن فقط
سنعاني لانها ارادت ذلك.
الحرمان الذل والانكسار ادنى
ما تبتغيه ، اما طموحها فهو قتلنا احياء ، قبل ان نموت كذرة، جزء ،وبقايا ...

تساؤل بطلنا لماذا عليه ان يخوض كل هذا فقرر بالفعل الهرب ...لكن!
تراجع في فكرته.
فقد فكر بمكان سيهرب له لكن لم يجد ! 

هو دوما ما يفشل في ذلك فلا مكان له في تلك الحياة سوى هذا المنزل اذا كان فيه قسوة فالخارج اقسى بكثير

كما انه يعاني من رهاب الوحدة
ان يكون وحيدا أمر يمقته وأيضا يكره كونه انه سيحاط باناس لا يعلم عنهم شيء
فهو مقتنع تماما ان البشر مجرد كائتات متوحشه ، تتساألون لما ؟ ستعلمون لاحقا .

مرت تلك الليلة السوداوية ولم يغمض له جفن لانه كان غارقا في حزنه متكوما على ذاته المرهقة !

في صباح اليوم التالي نهض باكرا مقررا الخروج لاستنشاق الهواء والتجول لكي ينسى قليلا مما جرى له البارحة ،لأنه اقسم انه سيموت اختناقا   ان لم يهرب من هذا السجن ولو مؤقتا .

كان الجميع نائما فاخذ بخطواته نحو الحمام الخارجي ليغسل وجهه بماء بارد ينعش وجهه المنتفخ من الكدمات وعينيه التي اصبحت كبالونات حمراء من شدة بكاءه

نظر نحو المرآء المقابلة له ، فشعر بغصة حين شاهد نفسه المحطمة لأشلاء وبقايا ، ثم تنهد ليأخذ المنشفة المعلقة في الجهة الاخرى ليمسح قطرات الماء بخشونة محاولا سكب غضبه الداخلي بأي طريقة

بعد ذلك اخذ بخطواته البطيئة والهادئة نحو غرفته من جديد وبحث في خزانته عن شيء ليرتديه ، لم يفكر ابدا كيف سيكون طقس اليوم ، فكل ما تناوله قميص خفيف رمادي اللون  وسروال اسود ارتداهم، ثم وضع قبعته السوداء على رأسه كي يغطي شعره المتناثر بعشوائية

أتجه نحو الباب بخطى صامتة ينزل الدرج ، ليسلك طريقه الى خارج هذا الجحيم الذي كان فيه ، فهو احس كأنه طائر مسجون رغم انكساراته اخذ حريته المؤقتة 

****

أين سأذهب ؟ تسائل مع نفسه لينظر نحو السماء مستنشقا اكبر قدر من الهواء
كان يمشي ويمشي الى ان وصل الى محطة الباص ، اخذ ينظر نحو حافلة متوقفة ثم قرر ركوبها دون ان يعلم عن الوجهة المحددة ...

هو فقد يريد الابتعاد لكي يرتاح مع نفسه المتعبة!
ذهب نحو المقاعد الاخيرة ليجلس بجانب النافذة متاملا الناس وعيناه الناعسة تشاهد كيف ان الجميع يبتسم ويقهقه بسعادة

وبينما هو سارح في خيبته شعر بنكز خفيف على ذراعه لينظر لتلك اليد ثم نحو صاحبها
ليتفاجئ بصديقه الجالس بجانبه يبتسم له

سيهون ! نبس بتفاجئ ، ليكمل ماللذي تفعله هنا ؟ تساؤل بنبرة متعلثمة ليجيبه الاخر بغضب مصطنع ... ماذا قلت ! أهذا سؤال تسالني إياه بعد مدة شبه طويله لم نرى فيها بعض يا صاح ؟ الم تشتق لصديقك ام أنك نسيتني ؟ انهى جملته بصراخ طفيف كونهم فالحافلة ...

ل..لم اقصد ، تنهد ليكمل.. أسف سيهون لكن لم اتوقع رؤيتك في هذا الوقت من الصباح

همهم الاخر بتفهم ، حسنا انا اعلم انك لم تتوقع رؤيتي ولكن على الاقل كان يجب ان تتظاهر بالسعادة لذلك ايها الاحمق ...

زفر تشانيول ليرسم شبه ابتسامة على وجهه المتعب ،ثم اردف ....بتاكيد سأسعد لرؤيتك صديقي ..اخبرني كيف حالك؟

انا بخير لكن ...تحدث مكملا بجدية ، انت لا تبدو كذلك ،هل من خطب ! تساؤل محنيا رأسه بإتجاه صديقه الذي يحاول اخفاء ملامح وجهه الممتعضة فقد تم كشفه  .

اخذ نفسا عميقا ليجيبه وهو يمسح على وجهه بأنامله الخشنة ،، انا لست بخير سيهون ...فالواقع انا متعب كثيرا واشعر اني على وشك الانفجار ...

ارغب بإفراغ ما بداخلي الى احد ما وليس لدي سواك فلوقت الحالي فهل ستكون متفرغا ! تساؤل بتثاقل في انفاسه موجها نظره نحو الجالس بجانبه

بتأكيد ساكون متفرغا لك واحسن مستمع الى ما يضايقك صديقي ..ولا تقلق لدي بعض الاشغال التي ساقوم بها بسرعة ونذهب لمكان ما ونتكلم بأريحية  ...اجابه سيهون راسما ابتسامه دافئة على وجهه

اشكرك سيهون انت صديق رائع .
نظر الاثنان لبعضهما مع ابتسامه بسيطه ولكنها عنت الكثير لكليهما

مرت ساعة منذ ان انطلقت الحافلة الى وجهتها، حيث نزل تشانيول وسيهون عند اخر محطة ... لان الاخير لديه بعض الامور لتسويتها في تلك المنطقة.

اذا صديقي انتظرني ريثما انتهي من اشغالي و أوافيك فالحديقة العامة حسنا ! تحدث سيهون موجها كلامه للواقف بجانبه
ليجيبه الاخر ...لا تقلق علي وخذ وقتك صديقي.. انا سأتجول قليلا ثم ألاقيك هناك

حسنا اذا الى اللقاء مؤقتا .. ودع سيهون تشانيول ثم ذهب نحو مراده  ..بينما الاخر تنهد للمئة الالف على حاله ثم اخذ يمشي الى وجهة غير معلومة ...مرت نصف ساعة وهو يمشي ويتأمل الناس ، حتى احس بألم شديد في صدره ..

تبا ليس وقته.... شتم في دواخله نتيجة ذلك الشعور الحاد الذي يخترق جانب صدره الايسر ... ثم خاطب نفسه :
علي ان ارتاح والا سينتهي بي ملقى على الارض فالالم هذه المرة فتاك ... واللعنة ،هذا ما كان ينقصني  .

توجه بخطواته البطيئة نحو احدى الكراسي التي تجاور الطريق وبصعوبة جلس مريحا ظهره على سارية المقعد الحديدي 

ازداد شعوره بالالم ..فلم يشعر بنفسه سوى وهو يذرف الدموع متحسرا على ذاته البائسة ...... تساؤل لما عليه ان يخوض كل انواع المعاناة الجسدية والنفسية

فكر كثيرا وهو يبكي بصمت مغطيا وجهه بقلنسوة القميص الذي يرتديه والهواء البارد يعصف بجسمه المرتعش اثر الامرين
الوجع والبرد !

انا ضعيف امام نفسي وعائلتي البالية!
تكلم مع نفسه وانفاسه مكتومه

لما خلقت اذا لم يكن احد ما سيهتم لحالي ان انا مرضت او مت،ارى انهم لا يهتمون، وحتى اللحظة اثبتوا لي ذلك

كنت اظن انهم فقط لا يظهرون ذلك الجانب من الاكتراث فقط لانني اصبحت بالغ ...لكن بعد ان علمت بمرضي هذا ،ازداد تجاهلهم لي!

وكأنهم بخبرونني بأن اموت بصمت !
لم يحاولو من اجلي الكثير لكي اتلقى العلاج واخضع للعملية ؟
بل تركوني أتالم وحيدا في كنف وحدتي .

حياتي عبارة عن فيلم للمعاناة وانا البطل الرئيسي الذي تلقى كافة الكوارث على رأسه ...وحتى نهايته ليست بالسعيدة
فإني أشك في انني قد احظى بخاتمة كتلك الافلام !

مرت مدة وهو على حاله جالس دون تحرك الى ان خف المه ..نظر حوله ثم مسح بيده اليمنى اثار الدموع لينهض من جديد وفجأة رأى صديقته تمشي بالجهة المقابلة للشارع .

انها احدى الصديقات التي يعتبرها اختا صغيرة له ...لم يشعر بذاته الا وهو يتجه اليها مناديا اسمها

يونا ...يونا انتظري اسرع في خطواته نحوها وهي التفتت لصوت الذي ينادي باسمها

اوه هذا انت تشانيول يالها من صدفة جميلة ..نبست بإبتسامه مشرقة وصوت لطيف نحو الطويل ليرد لها الابتسامة... ثم دون مقدمات اخذها في عناق قوي يشبع اشتياقه لصغيرته
اوه...! هذا ما انطلق من ثغر الصغيرة يونا لتبادله بسعادة العناق ...هل اشتقت لي الى هذه الدرجة ؟ تكلمت بمزاح ....
ليبتعد الاخر قليلا ثم اردف بل كثيرا كثيرا صديقتي اللطيفة
ازدادت ابتسامتها لدى سماعها ذلك لكن سرعان ما تغيرت ملامحها الى قلق عندما لاحظت التعب البادر على تقاسيم وجه العملاق الطويل

تشانيول انت لا تبدو بخير هل حدث معك شيء ما ! تسائلت بقلق ...
تنهد امامها بملامح بها شبح ابتسامة ليردف لا تقلقي انا بخير ...ثم ماذا تفعلين هنا همم!

تكلم مغيرا الموضوع حتى لا تسأله ما لايريد اخبارها به لانه لا يريد ازعاج صغيرته، فهي تقلق كثيرا عليه تماما كأخاها الاكبر كون الفارق بينهما تقريبا اربع سنوات...

نظرت له بشك ثم قالت : هل انت متاكد من انك بخير ولا تخفي شيئا عني !
اجل انا لا اخفي شيء فقط متعب من قلة النوم تعلمين انني اسهر كثيرا اكمل جملته مقهقها لكي يشعرها براحة

هممم حسنا اذا صدقتك صديقي... اما عن تواجدي هنا فلاني اريد شراء بعض الاشياء واللوازم لي من اجل زفاف ابنة خالتي

اوه هكذا اذا ... مبارك لها

شكرا لك ، وانت ماذا تفعل هنا*يولي*
اردفت بمرح 

اه، فلحقيقة انا اتيت لاتجول قليلا واغير الجو لاني مللت من المنطقة التي اقطن بها

هذا جيد هذا يعني انك تستطيع مرافقتي لانك متفرغ اليس كذلك ؟ فانا بحاجه للمساعده ، فذوقي بالملابس ليس كذوقك الجيد  ...ابتسمت فنهاية كلامها
ليرد لها الابتسامة ...بتاكيد انا رهن طلباتك انستي الصغيرة...ليقهقها معا وتملئ ضحكتهما الشارع .

***يتبع***

© Park Joyeol,
книга «بداية مليئة بالشوك».
A psychological breakdown
Коментарі