0.Intro
01.لِقَاءٌ.
02.وَهَجْ.
01.لِقَاءٌ.

قُل للربيعِ أن يَكُون أنتَ وَ أنا أزهرهُ حُباً فَاتِني.

                    ~~~~~~~~~~~~~~

:انحروا رأس هذا الخائن وعلقوها علي باب القصر.

صرخ بها ذاك الشاب عظيم الجثة بعد أن ضرب قدمه بالأرض ليهم واقفًا من فوق عرشه متجهًا إلي باب مجلسه مغادرًا اياه
ليسمع صراخ ذاك الملقي علي الأرض بينما يُكبله الحراس من كل جانب قائلًا
:سامحني مولاي،أنا عبدك المطيع أقسم أنني لم اكن لأخونك لكنه هددني بأولادي.

لم يلتفت له الاخر وأشار بيده لحراسه ليقبضوا روحه.

بينما اتجه لغرفته وأخفي جسده ووجهه تحت ذاك الرداء الطويل وخرج من القصر معتلي حصانه،متجهًا لمكان راحته الوحيد في هذه المملكة.

وصل أخيرًا لأحد الجنان الواقعه بين مملكة بورڤيا ومملكة أفاميا ،تنحي عن ظهر حصانه واتجه ليجلس فوق احدي التلال الموجودة في هذه الجنه كما اعتاد
أن يفعل دائمًا

ولم يلبث حتي أطلق العنان لصوته وبدأ يتغني بما يؤلمه ليهدأ الكون بما فيه مستمعًا لطرب سيدهم،ولكن كسر حرمه هذا الهدوء صوت لأنكسار أحد الاغصان الباليه ليتوقف عن الغناء مبتسمًا وقال
:لا داعي للأختباء بعد الآن أيتها الصغيرة.

وتوجه بنظرهُ تجاه المكان الذي صدر منه الصوت ليجد ظلها بدأ يظهر من خلف أحد الاشجار حتي ابتعدت عن الشجرة تمامًا لتصبح واقفه علي بعد خطوات منه ليلقي نظره شاملةً عليها

فتاه قصيرة وصغيره البُنيان ترتدي ذات الرداء الذي يرتديه وتخفي نصف وجهها العلوي به بينما تخفض رأسها وتشابك أيديها معًا بتوتر

ابتسم الاخر علي هيكلها الصغير وهم واقفًا امامها وقال بنبرته الحادة
:ارفعي رأسك وانظري لي.

امتثلت الاخرى لأمره فورًا وأزاحت ذاك الرداء عن رأسها لتظهر ملامح وجهها له ولكنها لم تقوي علي النظر له وظلت مُنكسه الرأس تقبض علي يدها اكثر فأكثر.

لم تتلقي اي ردة فعل من الاخر،ثابت امامها ولم يتحرك تعجبت منه لترفع عينها وتواجه عيناه ولكنها غرقت
تقاسيم وجهه البهي اغرقتها انها المره الاولي التي تري بها وجهه،ظلت تحدق به بينما الاخر يفعل الشئ ذاته واخيرًا قال
:هل انتِ من الأيل؟'الملائكه'.

نفت الفتاة برأسها ليقول الاخر بينما يدقق في كل إنش من وجهها
:كيف هذا؟،انتِ تشبهينهم كثيرًا.

لترد بينما أشاحت بنظرها عنه مرة اخرى قائلةً
:امي من الأيل ولكن ابي من الالهة.

لحقت عيناه بعيناها راغبًا بأن تعيد فعلتها مرة اخرى حتي يتثني له رؤية نعيمها ليقول
:اذن من انتِ؟.

قالت بينما بدأت تلعب بأصابعها معًا
:انا آن ابنه ارمينيوس.

ابتسم الاخر ثم انحني بجذعه ليصل لمستوي عيناها وقال
:إله النقاء...كان يجب أن اعلم،لم يبالغوا في وصفك.

رفعت رأسها لتواجه عيناه وقالت
:هل تعرفني؟.

رد مبتسمًا علي تعابير وجهها المتفاجئة وقال
:هل سنظل واقفين هكذا؟.

لتقول دون وعي بينما شردت في عينيه مرة اخرى
:نعم...اقصد لا.

ضحك الاخر بخفه واتجه ليجلس كما كان قبل ان تأتي لتقول هي بينما تقترب بخطواتها منه
:هل لي أن اعلم من تكون؟.

رد الاخر دون النظر اليها قائلًا
:داميانوس.

تسمرت الاخري مكانها ثم هرعت لتقف امامه وانحنت تسعون درجة قائلةً
:اغفر لي مولاي لم اكن اعلم.

تنهد الاخر وقال بنبره يشوبها الاحباط
:اجلسي آن ولاتناديني بهذا اللقب او تنحني مرة اخرى.

انتصبت الاخري من جديد ونظرت له بتعجب قائلةً
:ولكن انت...
لم تكمل بسبب مقاطعته لها بجذبه ليدها لتسقط جالسةً بجانبه وقال
:هذا أمر.

أومئت الاخري برأسها ليقول متسائلًا
:ما الذي يأتي بكِ الي هنا كل يوم؟.

لتقول بينما تنظر له
:كيف علمت بوجودي؟.

رد الاخر قائلًا
:لا تقابلي سؤالي بسؤال اخر.

تحمحمت وقالت بينما تعانق الارض بعينيها كعادتها
:صوتك.

امال رأسه متعجبًا وقال
:فقط صوتي،لمَ؟.

وجهت الاخري نظرها الي الجانب الاخر هاربةً من عيناه وقالت
:أُحِبُه.

ابتسم داميانوس قائلًا
:لم اتوقع أن تكوني صريحة لهذه الدرجة،اذن من اين علمتي بأمر صوتي؟.

قالت بعد ان ألتفتت له
:بوڤارديا اخبرتني.
:ومن هي بوڤارديا؟.

قالها الاخر لتشير له تجاه احدي الزهور الموجود اسفل التل قائلةً
:ملكة زهور هذه الجنة.
رفع الاخر حاجبيه متعجبًا وقال
:الزهرة اخبرتك؟.

اومئت برأسها ثم اردفت عندما لاحظت تعجبه
:لا داعي لهذا الكم من الاندهاش فأنا استطيع سماع كل ما لا تستطيعون انتم سماعه،زهور واشجار السُحب وطيورها،الأرض وصخورها،حتي قطرات الندي.

كان الاخر يمعن النظر بها طويلًا ويصب تركيزه علي كل حرف وحركة تصدر منها ليقول اخيرًا
:قواكِ غريبة قليلًا وقد تبدوا تافهة بجوار القدرات التي يمتلكها الاخرون.

رفعت حاجبيها بأستنكار وقالت
:استطيع أن اعلم كل شئ يدور في هذا العالم بهذه القوي التافهة،ثم انه لا يجود احد غيري فأي مملكة من الممالك يملك هذه القدرة هذا يعني انني مميزة بقدرتي سيد داميانوس.

كاد الاخر علي وشك الانفجار ضاحكًا علي عجرفتها تلك ولكنه تفوهه بعكس ذلك قائلًا
:تعلمين انني استطيع اطعام رأسك ذو العقل المغرور هذا لأفاعي البحر أليس كذلك؟.

اومئت برأسها عدة مرات ثم وضعت اناملها فوق ثغرها تغطيه بالكامل وكأنها تسجن لسانها به،ليتحمحم الاخر محاولًا عدم الضحك ثم اكمل بجدية قائلًا
:بماذا اخبرتك الزهرة؟.

وجهت الاخري نظرها لقلب عينيه وكأنها تستكشف ثنايا روحه وقالت
:اخبرتني أن هناك شاب يملك صوت فاتن يأتي كل يوم قبل الغروب ويجلس فوق التل ويبدأ في ترتيل ألحانه الحزينه .

اشاح الاخر نظره بعيدًا عن عيناها دون التلفظ بأي شئ لتكمل قائلةً
:اعلم أن هذا تعدي لحدودي وارجو أن تسامحني علي هذا ولكن لطالما رغبتُ بسؤالك عن سبب حزنك رغم اني لم اكن اعلم من أنت.

ألتفت لها واطال النظر في عينيها ثم اطلق سراح لسانه قائلًا
:لمَ افترضتي أنني حزين؟أنا فقط اُغني.

:لأن صوتك يبكيني كثيرًا،اتعلم أن جميع زهور هذه الجنه تبكي فور غنائك حتي الطيور كل شئ يسكن فجأة وينصت لك،قلوب جميع المخلوقات تلتف حول الجنه لتستمع لما تنشده رغب كل الحزن الذي به.
قالتها بينما تنظر لكل شئ حولها عاداه.

ليقول بعد أن تنهد طويلًا
:أنا ملعون بلعنه العرش،ملعون لكوني ولي عهد هذه المملكة،ملعون كرهه اخوته وخانه رجاله واصبح محط للمكائد من الجميع.

انهي كلامه بتنهيده طويلة متمنيًا ان تغادره همومه مع ذاك الهواء الخارج من صدره.

تحدثت الاخرى قائلةً
:أنت لست ملعون،أنت فقط مغيب.

نظر لها الاخر بتفاجئ من جرائتها لتكمل بقولها

:نعم أنت مغيب عن حقيقة أن النهاية واحدة مهما اختلف الطريق،حتي وإن لم تكن ولي العهد كان سيكون احد اخوتك وسيرغبوا بقتلك ايضًا لكي لا تكون خطر علي عرشهم
وإن حدث ولم يفعلوا ستكون بداخلك ضغينه تجاههم وستري انك الاحق بالعرش وايضًا ستقاتلهم،
كل الطرق تؤدي الي النهاية ذاتها هذه حياتنا مولاي،
أنت لست ولي عهد ل اي ولاية او مملكة أنت ولي عهد بورڤيا اكبر مملكة في الكون بأكمله وجدنا يمير بنفسه ذكر اسمك في كتاب نبؤة آسغارد،إن لم يكن لك اعداء لم سيكون إذن.

شرد الاخر فيما قالته ولم يعقب بشئ لتردف قائلةً
:اعلم أنك تشعر بالوحدة،ولكن لكل شئ ضريبة وأنت ملكت اكبر نصيب قد يملكه احد في آسغارد،رغم ذلك استطيع أن اكون رفيقتك واتنازل عن ساعات التنزه الثمينة التي اقضيها كل يومًا هنا حتي ابكي معك.

انهت جملتها الاخيرة برفع رأسها وتعديل هندامها بالكثير من التفاخر ليضحك الاخر قائلًا
:لا استطيع أن احدد هل انتِ حمقاء ام حكيمة.

:استطيع أن اكون كلاهما.
قالتها ثم نظرت للسماء وقالت بينما همت بالوقوف فجأة
:القمر انتصف أنا تأخرت كثيرًا وسأعاقب لذا علي الذهاب الآن.

كادت تنحني له ولكنه نهض رافعًا اياها من كتفيها وقال
:المرة القادمة سأغضب عليك.

تحمحمت الاخري بحرج ليكمل داميانوس قائلًا
:هل تستطيعين الرجوع للمملكة وحدك الآن؟.

رفعت سبابتها وحركتها امامه قائلةً
:أنت تقلل من قدراتي كثيرًا.

وفورًا اصدرت صفير بفمها ليجد جواد ابيض يركض تجاه التل أمتطه فور وصوله وقالت بينما تمسك باللجام
:جد شيئًا مرح لتغنيه لي غدًا قد جفت دموعي يا فتي.

قهقه بخفه لتبادله الاخري وقد اخفت وجهها تحت الرداء مره اخري ورتبت علي ظهر حصانها لينطلق في طريقه.

ظل يتتبعها بعينيه حتي اختفت عن ناظره تمامًا ولكن لم تختفي ابتسامته ليأخد حصانه هو الاخر ويعود لمملكته بروح جديدة خلاف التي خرج بها.

              °°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

:اين كنتِ كل هذا آن؟ لقد تأخرتي كثيرًا.
قالتها ارورا مساعدة آن وصديقتها المقربه فور رؤيتها لأميرتها تركض عبر الممر متجهةً لغرفتها لتتبعها الاخري محاوله اللحاق بها
حتي دخلت غرفتها وادخلت ارورا معها واغلقت الباب لتستند عليه بينما تحاول إلتقاط أنفاسها لتقول بلهث
:هل لاحظ ابي تأخري؟.

لترد ارورا قائلةً
:لحسن الحظ انه منشغل بالديوان منذ الصباح.

وضعت آن يدها موضع قلبها وزفرت الهواء براحة لتقترب الاخري منها فجأة بينما تضيق عيناها محدقةً بوجهها بتركيز لتنطق آن قائلةً بتعجب
:ياا ماذا بكِ؟لمَ تنظري لي هكذا؟.

لترد الاخرى قائلةً
:عيناك ليست منتفخة ككل يوم ،ألم يغني الفتي الحزين هذا النهار؟.

ضحكت الاخرى دافعةً صديقتها لتذهب وتجلس علي فراشها ببنما تربعت عليه وقالت بأبتسامه مريبه بالنسبة لارورا
:بلي رأيته.

ركضت ارورا لتجلس بجانبها وتجلس الجلسة ذاتها بينما جعلتها تلتفت إليها قائلةً
:رأيته؟وليس سمعته هل تعنيها حقًا؟ وما سر هذه الابتسامة الغريبة؟اعترفي بكل شئ الآن قد يقتلني فضولي في اي لحظه.

ضربتها آن علي كتفها قائلةً بضحك
:اصمتي قليلًا حتي اتحدث.

لتضع الاخرى يدها علي فمها تلغقه تمامًا مؤشرةً بيدها الاخري ل آن لتبدأ بالحديث،قهقت آن علي تلك الفعله ثم تحمحمت وقالت
:لقد رأيته ورأني وتحدثنا معًا ايضًا.

ابعدت الاخرى يدها عن فمها وقالت
:حقًا!!كيف هذا؟هل هو وسيم؟امير ام ملك؟ابن مَن مِنَ الالهة؟ما إسمه؟هيا هيا تحدثي.

-داميانوس-

                °°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

:مولاي لقد قابلته اليوم وتحدثوا معًا ايضًا.
قالها ذاك الحارس بينما يقف امام سيده مطئطء الرأس

لينهض الاخر من فوق عرشه وقد شقت وجهه ابتسامة ماكرة وقال
:بدأ المرح الآن.

يُتبع
© Bouvardia ,
книга «Between two worlds||J.JK».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
أڤُوبِـير
01.لِقَاءٌ.
خلصت البارت وجيت اقول عظمه وامشي اشوف التاني باي
Відповісти
2020-07-29 01:58:44
1