أعلم
قلبُكَ
مُغَفل
صداقة
صداقة
وردةٌ حمراءٌ ..
مُتَألِقةٌ أنا دائمًا ..
خاطفةٌ للأنفاس، سالبةٌ للأنظارِ ..
ولَكِنْ لَم ينتبه أحدٌ لآلام الوحدةِ القابع خلف بتلاتي؛ قُطِفَت عائلتي قديمًا؛ لصناعة باقة حمقاء؛ حتى تُقدَم لأحدهم مع ابتسامة بلاستيكية؛ ليوفوا بغرض المجاملة المُزَيَّفة!

أتألقُ الآن في الربيعِ المُشرِق؛ فهو موسمي ..

ولَكِنْ لا يعلمُ أحد سر ذلكَ التألق؛ فهو بفضل صديقتين حظيتُ بهما قد هوَّنا علىَّ وحدتي ..

تمنحني الشمس أشعَّتها الدافئةَ التي تتغلغل بين أوراقي ممتَزِجةً بلوني؛ مما يُعطي انعكاسًا خلابًا يجذب كل مَنْ يمر من هنا ..
وتمتدُ جذوري في التربة متمَسِكةً بحبيباتها ..
تلكَ الحبيبات التي تَمُدني بالماء والغذاء بلا مقابل ..

الشمس والتربة هما صديقتاي اللذان يُشعراني بالأمان، يعطياني الحب والدفء؛ مما يجعلني محط أنظار الجميع ..
تعاهدنا أن نظل معًا، لن يتخلى أحدٌ عن الآخر ..

كانت علاقتنا سريةً، غير مفهومةٍ لأىَّ أحدٍ سوانا ..

كنَّا ثلاثيًا رائعًا ..

لا يبدأ الصباح بالنسبة لي إلا بابتسامة الشمس الصباحية، ودغدغة التربة بذرات الماء ..
حياة هادئة، مثالية !

حتى جاء ذلكَ اليوم المشئوم ..
يومٌ مزدحمٌ مَلِئٌ بضحكاتِ الأطفالِ المرحةِ ..

لكن أحدهم مُنعَزلٌ عن أصدقائهِ، قريبٌ مني ..
يبدو حزينًا ..

جمعت طاقتي؛ لكي أنثرُ عبيري وأتفتحُ بقوةٍ؛ لأكون ملفتةً..
ربما أستطيع رسم البسمةِ على وجههِ ..

ثوانٍ مرت حتى اقترب مني قليلًا ..

ظل يتأملني ثم اتسعت ابتسامته شيئًا فشيئًا ..
لقد نجحتُ!

امتدت يده ببطء إلي غصني وأمسكَ به ..
جذبني بوحشيةٍ ..

حاولت صديقتي التربة أن تتمسكْ بي، لم تدع غصوني تُقتَلعْ بسهولةٍ، كما حولتْ الشمس أشعتها إلى أسهم حارقةٍ حتى يتألم الطفل ويتركني ..

كنتُ أتألم؛ انتشرت قطرات الندى الخاصة بي على بتلاتي وغصوني؛ دلالةً على حسرتي ..

لكنه استمر في جذبي غير عابئٍ بدموعي ..

حتى اقتلعني نهائيًا !

لكنهما حاولا حمايتي لآخر لحظةٍ في احتضاري ..
وأنا ممتنة لهما .. ⁦⁦♡⁩
© چِينَا ,
книга «مَلِئٌ بِاَلْأَلْغَاْزِ».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
Black flower
صداقة
Відповісти
2021-04-29 23:08:30
Подобається