رسالة رقم (42)
الوقت ، والايام كاانت تنهش روحه الحبيسة.. تناوله شعور مقيت من الوحدة و البؤس.. يتجرع تلك الساعات بمرارة وضعف.. كان لايقوى على قول لا ودفع موجة الكآبة تلك عن لحظاته.. اراد التشكي اراد الصراخ.. لكن الامه وجروحه العميقه كانت تتجمع كهيئة صمت مرير يصيب قلبه.. و بكل يوم يمر.. تتسع تلك الابتسامه الباهته حتى بدت موصوله باطباعه.. نعم كان سعيد!.. او هذا ماكان يبدو عليه بين محيطه.. في حين لم يعتد على الرفض وكانه آلة لتسليم.. عدم التصدي بايامه كان يحقق سلسلة من النجاحات الباهرة لزيادة ذلك الالم.. بين عمق احساسه وفظاعه شعوره.. اراد البحث عن احدهم للخلاص مما هو فيه.. الحب بدأ يغادر فؤاده الصغير المختنق.. حتى تلك المشاعر التي اراد عيشها ليوم كان من الانانيه ان يتمنى لو انه يقضي نهاية اسبوعه سعيد الحال  و راضٍ... كان يغرق ، كان يموت لكن لا احد كان يشعر بانطفاء تلك الروح.. يتهالك وتسقط ركبتيه ليلا.. يجهش ببكاء مرير.. لكن مازال عليه العيش وتجرع المزيد من ذلك الخوف والقلق.. التوتر والانتظار ، مازل يمضي.. وكأن الحياة تقول له.. " لم مازلت تنهض؟" _هيمي هيلر _
2019-12-23 16:05:29
2
0