КНИГА
قفص.
قفص
ولادة
سجن
ولادة
°لا تجري الرياح بما تشتهي السفن°


كم بلغت سعادة سيدة المنزل حين علمت بحملها الثاني؟
لا أحد يعلم

وكم استمرت فرحتها حينما علمت أن الجنين فتاة أخرى ستسعد هي بوجودها كما ستصبح لورين ابنتها الكبرى أختًا كبرى ؟
لا أحد يعلم

"سأطردُ كل الخدم ما إن ألد " أنبست بينما البسمة كانت قد شُقت على شفتيها
"لن أحتاجهم على أي حال ،فلديّ ابنتان ستساعدانني في كافة أعمال المنزل "


انتقلت عائلة السيد براون لمنزلٍ آخر

من منزلهم الفخم الضخم ذو الاربع طوابق وذو الخمس والعشرين حجرة إلى منزلٍ لطيف ذو طابقين وحجراتٍ معدودةٍ وحديقتين خلفيةٍ وأماميةٍ لطيفتين تسر الناظرين

طُرد جميع الخدم

كانوا لطيفين ودودين لكن السيدة براون أرادت الخلو بطفلتيها فهي ليست مُحبة للجموع على أي حال
لكنها وفّرت فرص عملٍ أخرى لخدمها المساكين الذين طُردوا من قبلها ،أليست لطيفة؟

وقُطعت أخبارهم عن التلفاز والصحف

الولادة في عائلة غنية والزواج من زوج لا يقل غنًا كان له تبعاته المزعجة وهي الكاميرات التي تبعت العائلة المسكينة لفترةٍ طويلة ،وهذه الفترة قُطعت حينما أصبحت الطفلة الأخرى على الأبواب
قد عانت لورين المسكينة لخمس سنوات هل على شقيقتها التي لم ترى العالم بعد أن تعاني مثلها؟

"هل أجعلهما في حجرةٍ مشتركة أم أجعل لكلٍ منهما حجرةً خاصة؟" تساءلت تزم شفتيها تنظر لزوجها تشاوره لعله يساعدها ،لكنه كان مشغولًا بالصحيفة القابعة بين يديه
"سأجعلهما في حجرة مشتركة واسعة"
قبضت كفيها وحركتهما بحماس في الهواء


"ايميلي ،سأسميها ايميلي أريدها أن تكون قويةً واجتماعية ومحبوبة ،والدتك أسمت لورين لذلك فتسميةُ الأخرى من نصيبي أفهمت؟"
تحادث ذلك الذي كان يجاورها في الاريكة يشاهد مباراةً لكرة القدم احتضنها فجأة بينما يصرخ
"هدف! لقد سجّل الفريق هدفًا!"

ما ذنبها لتُبتلى بزوج كهذا ؟ تنهدت بقلة حيلة تدفعه بخفة حتى لا يؤذي طفلتها التي احتوتها


..

وأخيرا يوم الولادة

كانت السيدة براون قد استيقظت الساعة الثالثة بعد منتصف الليل تتذمر ما ذنبها فمعدتها جائعة فجأة وكونها غير معتادةٍ على خدمة نفسها قد زاد الطين بلة .
صراخها قد ملأ المكان فالطلق قد جاءها فجأة وزوجها دبٌ بني ذو نوم ثقيل استيقاظه وهروعه لاخذها للمشفى أخذ بعض الوقت واستنزف الكثير من طاقتها

كانت ولادة عسيرة لكن كلٌّ من السيد والسيدة براون سعدا بها ولم يتذمرا فهما في النهاية سيحصلان على فلذة كبد أخرى، أليس كذلك؟

"أعطني إياها" أمرت بحدة الممرضة التي كانت تحمل طفلتها وتقلب نظراتها القلقة بين الام وطفلتها

لم تهتم المستلقية هناك لكل الهمس الذي ملأ المكان فقد كانت تنطق بحدة وغضب
"فلتعطني ابنتي "
أمرت الطبيب هذه المرة

ضربة ضربتان سُمع صوت بكاء الطفلة أخيرًا والكل تنهد براحة

لكن أطرافها السفلية لم تكن تتحرك ساكنة

استقرّت ايميلي بين يديّ والدتها التي كانت الفرحة قد شقّتها سبابتها تلاعب كف طفلتها الذي تمسّك بها

أرادت دغدغة قدميها منتظرة تحركها لكنها كانت ساكنة

سكون قدميّ صغيرتها كان مخيفًا وغريبًا

...

°عائلة براون حظت بطفلةٍ لطيفة °

°طفلة لطيفة لا تستطيع تحريك قدميها °



__________

اهلا يا قوم
احس البداية طويلة ومملة
ذا الفصل ترا كانن ثااننييي بس قلت شذي البداية المخيسة وبعد تفكير طويل غيرته وكتبت ذا اللي مختلف عنه اختلاف جذري
الرواية بعد ما بديت اكتب فيها تذكرت اغنية انمي شفتها 
وفكرة الرواية تذكرني ب انسانة اعرفها الله يشفيها

الزبد استمتعو
واعطوني رأيكم
والهارت لو سمحتو
وبس

© Feef ,
книга «قفص.».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (2)
XZII24
ولادة
بدايه لطيفه
Відповісти
2018-09-01 05:13:05
1
F. A Book
ولادة
بداية جميلة
Відповісти
2019-03-23 10:48:52
Подобається