إلتَقَيَنا مُجَدداً
حَيَـاةً جَدِيَـدةً
أول عِقَـاب
الندم
إلتَقَيَنا مُجَدداً
قوموا بوضع تعليقات لطيفة و إعجاب على الكتاب لدعم ❤️❤️

P.O.V TARA

أسطر قصصت بها كل ما مررت به من متاعب بقلم حبر
إلي الأن مازالت أوجه المتاعب في كل خطوة أخطوها

دخلت البيت علي أطراف أقدامي بعد عمل شاق بذلك القصر ، تخدرت قدماي كوني عدت سيرا علي قدماي مع أليكس الذي أقلني بـ عربته

العربة تعطلت و نحن في طريق العودة لذا قطعنا نصف الطريق علي قدمينا ، و الأن سأوبخ من عمتي كثيراً علي تأخري

" ما لذي أخرك لهذا الوقت! "
زمجرت بغضب من خلفي ، من أين تظهر هذه ؟

إلتفت خلفي لها و أنزلت رأسي ، لم أحاول النظر غير لنعلها البني فحسب و هو يتقدم نحوي

" فتاة عاهرة أين كنتِ ، هل قضيتي ليلة جامحة مع شب"
شددت شعري بقوة و سحبتني من الخلف و تقوس جسدي قليلا

صرخت بقوة علي معانفتها لـ شعري بهذه الطريقة القاسية ، إبتلعت ريقي بنية الحديث بعدها

" لقد توقفت العربة علي نحو مفاجئ بمنتصف الطريق و قد إضطررنا لـ سير علي الأقدام أقسم أن هذا ما حصل !"

بتهدج نبست كون الألم الذي أشعر به مضاعف أكثر من قبل ، و رغبتي بالبكاء إشتدت علي و وددت البكاء

" إتركيها يا زوجتي حرام عليك !"
هم زوجها بالحديث من خلفي بنبرة إشتمئز منها كثيراُ

لا أنكر أنه يكون منقذي في مثل هذه الأوقات الشاذة و لكن لا يفعل هذا مجاناً ، صدقني لن تنال شعرة مني

تركت سراح شعري و ألقت بي أرضاً
رائع ليلة أخري من غير طعام

" لا يوجد عشاء الليلة ، إذهبي لـ غرفتك حالا ! "
صاحت بقوة و غادرت من أمامي

ما ذنبي إذا العربة حطمت عجلتها ، لست أنا من حطمها علي كل حال و سبب تأخري ، لتحرمني من العشاء

وقفت و نفضت الغبار عن ثوبي المتواضع ثم أدرت نحو وجهتي و هي غرفتي في العلية و لكنني تفاجئت بأنه لا يزال يقف خلفي ، ظننته ذهب

قلبت حدقاتي إلي الجهة الأخرى و قررت المغامرة و ذهب ناحيته حتي أذهب لغرفتي كون لا يوجد منفذ غير ذلك

" إلي أني يا جميلتي ! "
نبس بأكثر كلمة أكرهها و كرهته بسببه فقط مع مسكه لذراعي و إعتصارها بين قبضته الخشنة

إن اليوم كان ينقصك فقط و هـ قد ختمت الأمر

" ألم تستمع لها أم أنك تعاني من قلة في السمع "
سخرت مع نكهة الغضب بنبرتي منه و أمنع نفسي من صراخ و قضم شفتاي أمامه حتي لا يقوم بشيء متهور

" أتركني الأن و إحشتم علي كبر سنك هذا فأنت لو لديك إبنة لكانت بعمري " لم أتجرء علي صنع تواصل بصري بيننا لأنني أجبن من ذلك

أنا أخافه ، و أخشي ملامسته لي مثل الأن ، أنه يحرك غضبي و لكنني ألجمه و لا أستطيع إظهاره و إلا طردت من المنزل الذي يأويني

تركني بعد صمت دام لبرهة و عندها هرعت إلي الدرج و صعدت عليه و لأنه الألواح الخشبية مهترئة أحدثت صوت صديد بين جوانبها

دخلت الغرفة و أوصدت الباب ورائي جيداً ، أخذت نفساً بينما يدي إستقرت فوق فقصي الصدري أهدئ من روع قلبي !
~~

أشاهد النجوم منذ وقتا لا بأس به كون لم أستطع النوم من الجوع و كأن الأمر بيدي


في ليلة هادئة تعج بنجوم و لكنها لم تبقي طويلاً فقد إكتسحتها تلك الغيوم الرمادية فجأة و إستوطنت و أخفت خلفها نجوم كانت مرصعة في السماء .. بعد فوضت المساء

لم أحظى يوما برؤية تلك النجوم لفترة طويلة دون أن يقطعني شيء حتي الغيوم عدوة لي ، خلت خلوتي بنفسي بسبب بعض القطرات المياه التي وقعت علي حافة نافذة مما أدى الي ضجيج طفيفاً علي حدود مسامعي إثر إحتضان قطرات المطر زجاج ..

يبدو أنها ستمطر حقا اليوم !!

أحب الصوت التي تصنعه الأمطار فـ هو يعزف موسيقى جميلة بدون أن يعلم

مددت يدي لـ لأمام و رفعت رأسي لـ لأعلى و إستشعرت تلك المياه الباردة التي تشتد شيئا فشيئا

يبدو أن الليلة ستكون ليلة سخية بالأمطار و باردة ..

سحبت يدي و أغلقت النافذة بهدوء و تروي فإذا بقيت سأبتل و أنا لا أريد ذلك ، برغم أنها لن تمنع من تسرب المياه إلي داخل و لكن أفضل من لا شيء ..

أنا أكره الأمطار و خاصة الغزيرة لسبب واحد رغم أنني أحب سماع صوتها و هو أن غرفتي تكون حينها أشبه بقارب صغير وسط محيط يغرق .. هذا إذا أستطيع قول أنها غرفة فـ هي كـ العلبة الصغيرة جداً و تسرب المياه أيضا ..

و كل ما يوجد بها هو سرير بـ قرب نافذة و دولاب خشبي صغير بجانبه به ثلاث أدراج أضع بهم أغراضي ، و بالكاد يتسعى هذا الدولاب صغير لحمل كم قطعة من فساتين به أستطيع عدهم بأصابعي ..
إلتفت ناحية الباب إقبالي و عدلت من جلستي بتأني و إتكئت علي الحائط

الحائط هش جداً أحيانا أشعر بأنني لو قمت بـ الإتكأ عليه بقوة أكبر من ذلك سيسقط و أنا معه ، ضممت ساقي الي أحضاني و إنكمشت و أغلقت علي نفسي أراقب الباب ..

لم أحظى و لن أحظى بـ ليلة جيدة علي الإطلاق ، لا أستطيع النوم بسبب الجوع التي له دور في إستيقاظي كل ليلة علي هذا النحو مع خوف كل ليلة بسبب زوج عمتي !!

أخشي دخوله الي الغرفة أثناء نومي ، أنه شخص من ذو تلك الأشخاص التي تتبع رغباتهم القذارة ..

و كأنك عمتي لا تكفيه ، حسنا أعتقد أنها لا تكفيه حقاً

تطردت أي فكرة خارج نطاق الأدب و صفعت نفسي بأن هذا من المستحيل أن يحدث و لن يحدث !!

و لكنني ضعيفة لا أحد يحمني لا أحد يشعر بي لا أحد أشعر بجانبه بالأمان ، فقط لأنني يتيمة الوالدين ، الجميع ينظر لي علي أنني لقمة سهلة و يسهل إفتراسها كـ قطعة من اللحم الجميع تتزاحم و تتضارب عليها و من سيحصل عليها أولا يأخذها ..

هكذا أنا ، أخشي حتي الخروج من باب هذه الغرفة ..
عمتي لا تحبني و زوجها يريدني أنه يستغل أي فرصة نبقي بيها لوحدنا ..

أنا أفكر ببعض الأحيان لماذا والدي لم يقمن بأخذي معهم

تعبت من تفكير و تعبت من حياتي بـ أبكرها ، و أريد النوم أنا متعبة و مرهقة جداً و قدمي تؤلمني

كما أن موعد إستيقاظ قريبا جداً أيضاً .. فإستيقاظي يعتمد علي حلول الفجر ..!!
ألقيت نظرة أخيرة علي ما يقطن خلف النافذة خلفي
الأمطار لم تكف عن رش ردادها علي زجاج النافذة ذو الحوافر الخشبية .. و قد شبعت بالمياه و ستبدأ بتسرب

هزيت رأسي فما بيدي فعله غير هذا بحق ، مددت جسدي بجانبية علي طول الفراش و توسد رأسي الوسادة كـ صخرة اليابسة جداً ..

أخذتني لسعة من البارد بمجرد تلامس أطراف جسدي الفراش في جولة ، رفعت الغطاء و سجيت به نفسي ، خفيف لا بأس فهو أفضل من لا شيء

دائما ما أقول هذا أهون علي نفسي معاناتي

"زبردخٌ أعيِش فِيه ولا أحَد مِنكم يُشاركنِي إيّاه ، إنّه ضجيِج أفكارِي" إنفب؛الثّور. ج'ج.ك ؛كرِيس ستان.
أعتقد أنني يجب أن أشكر رب بأنني أجد مكان أبيت به بدل التذمر من أشياء كـ هذه ..

أغلقت مقلتاي حتي أنام بعض الوقت قبل بزوغ الفجر و طلوع الشمس ، تلاشت الظلمة و أتت غيرها بمجرد إغلاق عيناي ..

أنا هكذا ، حياتي مظلمة سواء أغلقت عيناي أم فتحتهم فلا فرق أبداً

سكن جسدي و روحي بعد أن سارى الدفئ في جميع أنحاء هذا الجسد المهترء كـ قماشة بالية تحاول المضى قدمآ تحت غطاء بالي مثلي تماماً

أسدلت ستائر و أنهيت عرض اليوم بـ ذات كآبة كل يوم

~~

تتداخل ذاك الضوء بين جفناي يمنعني من إكمال نومي و إخرجني من ظلمتي و سلبتني من المتعة ، يداعب صياح ذاك الذيك إذني مع مزيج رائع مع صوت العصافير عملت أنه الصباح قد حل و حان موعد إستيقاظي ..
تتداخل ذاك الضوء بين جفناي يمنعني من إكمال نومي و إخرجني من ظلمتي و سلبتني من المتعة ، يداعب صياح ذاك الذيك إذني مع مزيج رائع مع صوت العصافير عملت أنه الصباح قد حل و حان موعد إستيقاظي ..

بقيت ساكنة لم أتحرك إنشن واحد و كأنني تمثال أو شيء أشبه لذلك و لا زلت أغمض عيناي ، أود لو أستطيع إكمال نومي بجدية أتمني ذلك

و لكنني إذا لم أنهض الآن عمتي ستأتي و لن يحصل خير عندها أبداً ..!!

أطلقت تنهدات في وجه هذا الصباح الذي يشبه الباقية و فتحت شق عيناي بخمول أصدم السقف المهترء بندي مطر ليلة البارحة و قد عكرت جبيني مسبقا بخفة ..

يوما ما سأنهض و أجده بين أحضاني ، هذا إذا نهضت بعدها ..!

فركت عيناي بهدوء بيدي و تثائبت بكسل ، لم أجفل حتي سمعت صياح عمتي تأمرني بنهوض حالا أو ستصعد إلي
حسنا ، ليس داعي لصعود سأنهض ، حياتي لا أحد سيطق عيشها فقط بتجربة أول دقيقة منها سيجن

أنا متعجبة من نفسي كوني لم أجن و لم أمت حتي الآن

رفعت الغطاء من أعلي و إستقمت بجدعي أرمي تحديقات بـ ذات الخمول و الكسل حول الغرفة

أنا من نوع الكسول و لكنني لم أحظى بفرصة لأظهار ذلك الجانب بسببها ..

أنزلت قدماي بحثا عن خفي فـ لسعتني قرصة البرد و قشعر جسدي علي أثرها ، من المستحيل أن أترك هذه العادة وهو رميه في أي مكان بدون أن آبه للمكان الذي رميته به

حدقت أسفلي بحثاً عنه سريعاً فـ عمتي تصرخ بالأسفل و لن يسكتها أحد غير نزولي لها ..
وجدته !!
كان قرب الباب ، فسرت إليه حافية القدمين و قمت بإرتداءه

ارتديت خفي و عدت بخطوات سريعة نحو تلك الخزانة الصغيرة التي قرب الفراش ، فتحت الدرج و أخذت فستان أسود و فرشته أمامي و قمت بإرتداءه علي وجه السرعة

فلن يتسن لي الوقت للنزول إلي الحمام و العودة إلي غرفتي لأرتداءه ، فصراخها يصم الأذن ..

لذلك قررت تغير ملابسي ثم نزول للأسفل و إغتساله

نظرة بالمرآة المعلقة علي الحائط ، هي صغيرة و تملئها الخدوش و لكنها كافية لأرى نفسي أتموج بها كما هي انا في الحقيقة

"زبردخٌ أعيِش فِيه ولا أحَد مِنكم يُشاركنِي إيّاه ، إنّه ضجيِج أفكارِي" إنفب؛الثّور. ج'ج.ك ؛كرِيس ستان.
تركت قيادة المركب للامواج و هـ هي تلقي بي بإي مكان يخطر علي بالها .. و تكسرني في كل مرت تقف فيها

لا أعلم الآن أين ستقف بي هذه الأمواج الآن .. و لكنني لا أعتقد أن قلبي سيحب المكان

مشط شعري و تركته منسدل و زينته بشريط ذو لون ابيض عريض أعله و أسدلت غرة مقدمة شعري القصيرة أيضا و أسقطت بضع خصلات علي الجانبين أتفادي النظر إلي نفسي المهترئة و الهالة السوداء تحت أعيني

ألقيت أخر نظرة علي ثوبي قبل خروجي من الغرفة و لا شيء يميزه أو يكسر لونه غير ذاك شريط أبيض أسفل الخصر ، جميع فساتين تبدو هكذا كئيبة مثلها مالكتها ..

تتدرج بين الألوان الغامقة كـ الأسود و الرمادي ..
الألوان زاهية فقط أراه بـ أحلامي ..
لست أميرة علي كل حال ..

خرجت من الغرفة علي صراخ عمتي و هي تأمرني بنزول للأسفل .. و بهذا الحال خططي لأغتسال وجهي في الحمام بادت شبه معدومة
" أنا قادمة "
رادفت بوقت نزولي من العلية علي سلالام مسرعة

طوقت الأرضية بخطواتي الهادئة التي سكنت حال أن توقفت أمامها و هي ترمق لي بغضب فأبتلعت ريقي

و لكنني لم أهتم لها بقدر إهتمامي بنظرات زوجها الشهوانية الجالس علي الكرسي يتناول طعامه و من الفنية إلي الأخرى يحدق بي و يتفحص جسدي بـ بشاعة

" أكل هذا نوم ، لقد تأخرتي عن عملك هيا اذهبي للقصر " صاحت علي و هي تشير لي نحو الباب بمغرفة الطعام التي بيدها

و هل أنا حصالة نقوذ لك و لزوجك !!

فالمال الذي أجنيه من عملي في بيع الحلى وادوات الزينة لجواري الأمير هو سبب إبقاءها لي هنا ..

برغم أنني أبيع جيداً هناك إلا أنني لا أرى شيء من المال الذي أجنيه ، فـ فور وصولي للمنزل تقوم بأخذهم و عدهم لأنها تعلم كم أجني كل يوم علي حسب كم قطعة بعت ..

" حسنا ، سأغسل وجهي و أكل أنا جائعة ثم أرحل !! "
قلت بتوسل مع أنني أعلم جيدا أنها لن تدعني أفعل ذلك

" لا ، أنتِ تأخرت و بسبب تأخرك هذا لا يوجد طعام هيا إذهبي ! " إنفعلت أكثر بحديثها معي و سحبتني من ذراعي نحو الباب و أخرجتني من المنزل و ألقت نحوي سلة علي الأرض علي جهتي اليمني و قد خرج منها بعض الحلى يتدحرج بجانب قدمي

إختل توازني لبضع ثواني فقط و كنت علي وشك سقوط و لكنني تمسكت في نهاية و شددت علي نفسي ..

لا طعام و لا نوم ..
هل يوجد شيء أقصي من ذلك ..
انحنيت و قمت بـ جمع الخواتم و الأقراط و أدعو الرب انه لم ينكسر شيء ، و قمت إعادتهم الي السلة بهدوء بدون مزيد من تذمر

إستقمت و واقفة ثم أعدت شعري المتساقط علي الجانب الأيسر للخلف بهدوء

و سرت بجسدي بعيداً عن المنزل ، كل خطوة تقرع علي التربة المبللة تزداد المسافة بيني و بين المنزل ..

أسير بحذر في الطريق فكما قلت الأرضية مبللة و كثرة الوحل و بهذا قد يتسخ ثوبي و خفي الخفيف و أصبح بورطة

"زبردخٌ أعيِش فِيه ولا أحَد مِنكم يُشاركنِي إيّاه ، إنّه ضجيِج أفكارِي" إنفب؛الثّور. ج'ج.ك ؛كرِيس ستان.
و أتمناه حقاً أن يكون أليكس قد أصلح العربة

أحاول بشت الطرق الأبتعاد عن العربات التي تقودها الأحصنة حتي لا أتسخ ، توقفت بعد وصولي إلي مكان وقوف العربات , أنتظر

لأنه الوحيد الذي يقلني إلي القصر بدون دفع شيئ كما أن المكان بعيداً حقاً ..

القصر في أعلى تلة هناك و هذا من المستحيل أن أسير علي قدماي و أنا أحمل سلة مليئة بالحلى و زينة معي

" صباح الخير تارا !! "
بغتني الصوته بإشراق تحلى ثغراته بإبتسامة زاهية فـ بدرت بصنع مثلها ثم أنزلت رأسي

بصراحة شديدة أنا معجبة به كثيراً ، أنه فتى متكامل من جميع النواحي ، وسيم ، مؤدب ، مرح ، يوجد جميع ما تتمناه إي فتاة بـ شب

هو نادر وجود أمثاله في هذا العصر
و لكنني لا أعتقد أنني أروق له !

أمرني بصعود فهو الذي يذهب بي إلي هناك و يعود بي إلي هنا كما قلت سابقاً ، صعدت إلي العربة مع مجموعة من النساء متقدمات بالعمر بعض شيء ..

جلست بجانب امرأة عجوز أحتضن السلة بذراعي جيدا ليس خوفا من سرقتها إنما من إهتزاز العربة كافية لأسقاطها و إسقاطي إذا تهونت مع الأمر

أتمايل يمينا و يسارا مع حركة العربة بسبب كثرة تعرجات التي تملئ الطريق و الصخور أيضا ..

حدقت خلستً ناحية تلك العجوز بجابني و إلي سلتها , إن الرائحة الخبز الشهية التي تفوح منها جعلت من لعابي يسيل حقاً , و أنا جائعة جدا و أخجل من طلب منها قطعة من الخبز

أبعدت نظري سريعاً حالما رأيتها تنظر لي

أصدرت معدتي صوتاً فـ أمسكت بها حتي لا تخرج منها المزيد من الأصوات الغريبة و المزعجة و المحرجة لي و أنا أحاول جعل نفسي طبيعية أمامها بنظر و الأبتسام لها بـ ريبة

أنا حقاً أتضور جوعاً !

" هل تريدين قطعة من الخبز يا بنتي "
تبسمت لي بحديثها , رمشت بعدم إستيعاب للحظة ثم هززت رأسي بـ أجل , أبتسم بإبتسامة عريضة

بللت شفتاي لأنني متشوقة لتذوق خبزها ذو رائحة الطيبة جداً

فتحت السلة و قامت بإعطائي قطعة , شكرتها بعفوية ثم بدأت بالأكل بسرعة حتي علقت قطعة في حلقي و إختنقت بسببها

ربت علي ظهري بلطف و أمرتني بالأكل علي مهل فأومأت لها و غطيت وجهي خلف قطعة الخبز الصغيرة

وصلت بعد أن مضت علي تحركنا ساعة ، أنتظر نزول السيدات قبلي فإحترام الكبير واجب علي ..

و هذا ما أكرهه بنفسي ، لا أعترض علي إي شيء تقوله عمتي لي أبدا فقط لأنها أكبر مني سننا

نزلت بعد أن خلت العربة من الناس ، نفظت ثوبي من الأتربة و سرت نحو القصر ، أنا أحسد الناس الذين يعيشون بمثل هذا المكان الرائع ..

أوقفني الحراس أمام البوابة الرئيسية الكبيرة للقصر و كالعادة يقومون بتفتيش ما جلبته معي ..

"زبردخٌ أعيِش فِيه ولا أحَد مِنكم يُشاركنِي إيّاه ، إنّه ضجيِج أفكارِي" إنفب؛الثّور. ج'ج.ك ؛كرِيس ستان.
أخذت الأذن بدخول إلي حرام الجواري ، و ما أن رؤني حتي تجمع الجميع حولي ، أصبحت معروفة لديهم لأنني أتي إلي هنا كل يوم تقريباً حتي أنني كونت صداقات مع البعض منهم ..

" تارا لقد إشتقت لكِ !! "
صرعت بصراخها و إرتمت بجسدها نحوي تحتضني بقوة حتي كدت أختنق ..

" هل رسلك أنا أختنق !! "
أطرفت بإختناق و أنا أحاول دفعها عني حتي يجتاح الهواء إلي رئتي .. أنها قوية جداً !!

أهذا ما يتعلمونه من الأمير !!
دماغي بسببهم أصبحت تميل الي القذارة

" ماذا أحضرتي لنا اليوم "
إلتفت نحو ذاك الصوت الأنثوي علي جهتي اليمني و إتضح أنها إلينا تسير ناحيتي بتأني ، أنها غاية في الجمال

أنثوي جدا ، نقية كـ سماء ، ملامح وجهه جميلة تخطي حدود الجمال ، جسد متناسق ، أي رجل يرغب بها و مع كل ذلك و ما يمتاز بها أنها متواضعة

أنها بحق فتاة متكاملة من جميع الجوانب ، البعض هنا يقول أنني أجمل منها بكثير و لكنني لا أوافقهم ، لا أرى نفسي جميلة حتي أكون أجمل منها ..

في نهاية أنا قروية فقيرة و بسيطة و هي جارية لدي الأميرة ، لقب ليس سخي كثيراً و لكن أفضل من لقبي

قروية فقيرة !!

خرجت عن طوع أفكاري علي مسكها لي من ذراعي و سحبتني لأجلس في المنتصف بينهم جميعاً ، عملت أنني يجب أن أفتح السلة و أفرشها لهم و أوريهم ما جلبت لهم اليوم

أرخيت جسدي للخلف و تركتهم يختارون ما يشاؤون منه و بصراحة هم يأخذون وقتا طويلا بالأختيار .. !!

ظللت أنظر لهم بإبتسامة ، هذا المكان الوحيد تقريباً الذي أستطيع الابتسام به براحة كما الآن بدون أي ضغوطات ..

" أليس هذا جميلا علي ، تارا !! "
وجهت تحديقاتها المبتسمة نحوي و إبداءت بالحديث و هي تلامس العقد بأطراف أناملها فأومأت بنعم و هو كذلك !

" إذا سأخذه !! "

تبعتها بنظراتي عندما وقفت و سارت نحو مرآة الكبيرة في آخر زواية هناك حتي تنظر لنفسه و تتباهى بذلك ، من حقها فعل ذلك و أكثر

عدت نظر إلي السلة بشرود حتي أيقظني نقر بالأصبع علي كتفي الأيمن من مكان جلوسي ..

حدقت نحوها ثم إلي يدها التي تحمل النقوذ ثمن العقد الذي أخذته فـ مددت يدي و هممت بأخذه بدون إعتراض

لم أقل السعر فهم يعلمون ثمنه جيداً ، لا أحد يخدعهم كما أنني لست مخادعة أيضاً !!


" علي الرحيل الآن سأعود غدا "
تمتمت بتأني مبتسمة بعفوية بعد أن جمعت جميع المال منهم ثمن الأشياء التي قاموا بأخذها و كنت سأهم برحيل

قبل أن تغلف الضوضاء التي بالخارج مسامعي ، نظرات لهم بإستفهام و الجميع بدرني بمثلها ، لا أحد يعمل ماذا يحصل بالخارج !!

أنها أشبه بالحرب ، أجل ، أنا خائفة ما العمل الآن !!

فتح باب حرم الجواري الأمير من قبل حارسين يأمرننا بالهرب من هنا بسرعة ، لم ينتظروا الجميع لفهم لماذا الهرب للهرب ، الجميع سارع بالخروج من هناك إلا أنا التي مازالت أقف متجمدة في مكاني ..

لماذا لم أهرب مثلهن ، أهذا صعب علي ، أنا خائفة من تقدم خطوة خارج هذا المكان ، فأنا لا أعلم ما مدى خطورة الأمر بالخارج !!

صرخت بأعلى ما لدي خوفا و أنا أخفي وجهي خلف ذراعي و دفع جسدي تلقائيا علي الأرض إثر الأنفجار الذي هشم الحائط بجانبي ، كان علي مقروبة مني !!

كنت علي وشك الموت !!

سعلت بقوة بسبب الدخان المتراكم ممتزج مع الأتربة و أنا ألوح بيدي حتي يتلاشي منه القليل و أستطيع رؤية

سقطت أرضاً مجدداً بعد أن حاولت الوقوف بدون وعي ألقي بتحديقاتي بأعين متسعت نحو تلك الأكوام من الأحجار الضخمة و منها صغيرة خلفها إنفجر الحائط

زحفت للخلف و عيناي لا تفارق الحائط المهش و النيران خلفه التي نشيت علي بغتةً و بدون إدراك مني


أخذت الأرض مسندا لي و طرحت عليهم كفوف يدي حين أستطيع الوقوف و الهروب من منا ..

وقفت و قد لفت نظري ثوبي الممزق من الأسفل يظهر جزء كبير من ساقي ، و لكن ألا يجب أن لا أهتم بذلك الآن ؟؟

تكتسد يدي بالأتربة و الدخن المتصاعد لا يزال بسبب الإنفجار غمغما المكان بالكامل , سعلت مجدداً

و العرق أخذ يغرق بقع معنية من جسدي , مسحت العرق من علي جبيني بضاهر كفِ المتسخة و قد إكتسحها السواد و أصبحت بهيئة بالية أكثر من السابق

بحق أنا بالكامل متسخة ليست يدي فقط

أخذت طريق المعاكس لـ لأنفجار مسلكا لي لـ لخروج من هذا المأزق ، هل هذا حظي السيء أم تعيس أم البائس أم جميعهم معا !!

دلفت في إحدى الممرات كونها هادئة لتكون ملجأ لي من أي خطر قادم ، رغم علمي أنه بهذا الوضع لا يوجد مكانا أمان لي ..

أستمع إلي صوت تخابط السيوف و الإنفجارات بالخارج

نبضات قلبي خرجت عن سيطرتي ، و قريباً سـ تهشم قفصي الصدري .. أخذت أنفاسي بدون راحة مع إبتلعي ريقي ، فلقد ركضت كثيراً

أختلط الأمر علي من الجميع ..

ذات شعبية الآن في قصص الهواة
دواي المكان صراخ فتاة ، الصوت يبدو مألوفا جداً أنا أعلم مالكته ، إلينا !!

تقدمت خطوتين من مكان وقوفي و وضعت يدي فوق صدري طريقة رخيصة لتهدئة نبضاتي ثم أظهرت عينا واحد من خلف الجدار و كما توقعت كانت إلينا ، رجل ما يقوم يجرها من شعرها و جسدها يتدحرج و يحتك علي الأرض خشونة و بطريقة قاسية !!

لقد سمعت الكثير و الكثير عن الحروب بين الممالك ، كـ أخذ الجواري و طرق معاملتهن البشعة و تعذيبهن ، بمجرد تخيل هذا جسدي إقشعر خوفا

أنا لست جارية ، و لكن من سيصدق ذلك إذا تم القبض علي !!

ركضت خارج الرواق و لا أعلم إلي أين أذهب ، القصر هنا كـ المتاهة تماماً ، كبير جداً ، لا أعلم المخرج منه

قلبي سقط في معدتي ما أن سمعت صوت رجل ما أتيا من خلفي ، عقلي رفض الألتفات و قلبي أمرني بركض سريعا .. و أنا قد إستمعت لهم و نفذت ذلك بالحرف

سقطت ارضاً و مزقت أكمام ثوبي و بمحاولة للهروب من ذاك الرجل المجهول علي إثر تعثري بصخرة كبيرة لم أراها من الأساس ..

أناتٍ باحت بيها شفتاي سراً بعد أن قضمت شفتي سفلية ألما و خوفا من سماع أحد صراخي و يأتوا إلي !!

ألقيت نظرة خاطفة علي مكاني إستحوذ الألم بي ، و تمركزت علي ساقي التي ملئتها صبغة حمراء قاتمة ..

جسدي بالكامل يؤلم و لكن ساقي لها وضع آخر من الألم فهي قد أخذت الحصة الأكبر ، مددت يدي و سحبت أكمام الثوب الممزقة للأعلى حتي أغطي عضدي ، كنت خجلة من نفسي

شعرت بتوهج حراري حارق علي وجنتاي بعد أن لمستها دموعي التي إنتظرت كثيراً و لكن قد تطفح الكيل معها

سرت ببطيء للأمام بدون وجهة محددة ، الي أن توقفت حالما لمحت حذاء أسود يبعد عني بضع خطوات ..

ذات شعبية الآن في قصص الهواة
نهضت و إستقررت بالوقوف بمساعدة الجدار منحنية إلي الإمام بعض شيء ، شعرت بأن عمودي الفقري قد شق الي نصفين

عندها سئلت نفسي ، هل هكذا ستكون نهايتي ؟ ، أسأموت اليوم و بهذه الساعة علي هذا النحو ؟ ، كيف سأموت ؟ ، شنقا أم رمي بالأسهم ، أم يقومون بتعذيبي و سلخي ثم قتلي ، أو تفريغ شهواتهم بي !!

أسئلة كثيرة طرحها عقلي و جسدي شل خوفا بمجرد إعلمه أنه سينال أكثر من هذا الألم

" تارا !! "
صوت ناعم لفظ أبجدية اسمي بدفء ، فقط لسماع صوته تغلغل الدفء بداخلي و شعرت بالأمان ..!

أنا لا أعلم من صاحب صوت فقررت محاربة ألم جسدي و رفع رأسي حتي أوجها نظراته ذابلة نحوه ..

و الغريب بالأمر أنني لم أعرفه ، نظراته إكتسحها القلق و لماذا ، هل هي لأجلي ، من هذا ؟

تقدم نحوي بخطوات فـ ترجعت أنا بمثلها خوفاً منه ، إختل توازاني الشبه معدوم بإصطدام بذات الصخرة التي أسقطتني في كأس من دماء

أصبحت كـ الورقة التي أكلتها نيران و حولتها إلي غبار رمادي تبعثره نسمة ليست بقوية في الأرجاء

و كدت أسقط و لوهلة كنت أظن أنها ساعتي ، ساعة فراق هذه الحياة ، و لكن يده كنعومة قماشة الحرير أو ريش النعام التي باغتة معصمي و سحبتني نحوه كان لها رأى آخر

إصطدم رأسي بصدره فصرخت بقوة ليس منه بل من جرح جسدي ، فربت علي شعري بلطف و هو يهدي بـ
" هششش ، أنا هنا ! "

رفعت رأسي بصعوبة نحوه و بللت شفتاي و بتلعت بسبب قربه الشديد مني ، لا أذكر أنني كنت بهذا القرب من رجل أنا لا أشعر عادة براحة بالقرب من رجال و هـ هو الآن هذا الغريب حطم قاعدتي ، و بقاعدة أخرى عنوانها القلق

ثم لا أنكر أن هذا ساعدني علي رؤية ملامحه علي نحو أقرب ، و قد غرقت هائمة أطفو أعلها أدرس تطريز نحته بهذه طريقة إحترافية ، لا أعتقد أنني رأيته من قبل حتي ملامحه لا تتطابق ملامحنا

بدي لي أجنبي بذلك الوجه ؟
بتأكيد أنه من مملكة أخري ، أعني من هؤلاء دخلاء

نقاوة بشرته الحلبية تميل للبياض ، جبينه ضيق يتناسق بشكل جيد تغطيه خصلات حريرية من شعره الكحلي

"زبردخٌ أعيِش فِيه ولا أحَد مِنكم يُشاركنِي إيّاه ، إنّه ضجيِج أفكارِي" إنفب؛الثّور. ج'ج.ك ؛كرِيس ستان.
عينيه الحادة تغطيها غشاء الغموض ، وجنتيه النحيفتان ، شفتاه كـ كرز الربيع ، تغلفها الألوان الربيع الحلوة

ملمسها ناعم كـ القطن ، أنا لا لم أجربها أعني ألمسها
تبا لي ..!

أي يكن ما أقصده أنني قلت ذلك فقط لأنني أحسست بذلك من نظر لها

أغمضت عيناي بقوة و آنكمشت أصابعي علي سترته كونها كانت تحت قضبتي و الملجأ الوحيد لتفريغ ألمي ، بعد أن ضغط علي خصري بقوة كما لو كان يقول لي أن ' أفيقي ' ..

لقد غرقت روحي المهترئة و جسدي المرتعش خوفا منه في ملامحه الهادئة و الباردة و أحرجت للمرة الثانيه

لا تحمل إي تعابير و لكنها تخيفني حد اللعنة

قطعت تواصل البصري بيننا بإنزال رأسي بإحراج و قد تلألأ عيناي بدموع و سخونة فأنا عندما أحرج أبكي هكذا

برغم إنني شاردة فحسب لم أقصد و لم تكن لي نية بتمعن بوجهه ، و لكن علي أي حال ليس هناك داعي لتوضيح شيء ، لأن ملاك الموت قريب مني الآن و يقف امامي يحتضني

" من أنت ؟ ، و من أين تعلم بـ إسمي "
تمتمت بإختناق كوني أحارب رغبتي بالبكاء ، بدون نظر إليه و بقيت وضعيتي كما هي ..


صمته يفقدني صوابي ، يغضبني و يخوفني ويحرجني مشاعري تضاربة و أصبحت لا أفرق بماذا أشعر أنا الآن

خائفة ام قلقه أم كليهما معا !
أنه مريب و مخيف رغم أن ملامحه هادئة لم تتغير و لكنني حمقاء يزيد خوفي في كل ثانيه تمر

"زبردخٌ أعيِش فِيه ولا أحَد مِنكم يُشاركنِي إيّاه ، إنّه ضجيِج أفكارِي" إنفب؛الثّور. ج'ج.ك ؛كرِيس ستان.
أعدت نظر نحوه بخمول لأن طاقتي أوشكت علي نفاذ لقد تعجبت من نفسي كوني بقيت واقفة علي قدماي مع كل الذي حصل معي و لا زلت صامدة

قربه لي هكذا لها قصة أخرى ، جعلت جسدي لا يأبه علي الحراك خطوة إلي الإمام من إحكامه شديد بي
و يكتنز السخونة و أنفاسي ترفض الخروج !

دخل في صراع داخلي أقصي من هذه الحرب النشبة بالخارج ، علي أرض الواقع !

حرب نفسية بين حواسي و أطياف عواطفي الجمة ، بينما الجم جوفي و ألمي بين ذراعيه و أحاول رسم قناع القوة

فرق شفتيه الكرزية بنية الحديث و لكنه عاد لأغلقها مجددا ، كون دخيلا دخل بيننا ..

" أيها الأمير بيكهيون ، إنتصرنا ! "
سمعت أحدهم من الخلف يهتف و سعادة حلت نبرته يحدث هذا القبع أمامي ، لم أراه لأن جسده الضخم يعانقني و لا يدعني برؤية شيء غير تفاصيل جسده ونقاوة وجهه

مهلا ، ماذا قال لتوا !! ، الأمير بيكهيون ، أمير مملكة غوريو !!

الأمير الذي يخشون حتي من ذكر اسمه ، يعلم من أكون !!

" هل علمتي الآن من أنا ، تارا ! "
نطق أخيراً بعد برهة من وقوف ذاك الشخص خلفه لأرمق له بخوف أكبر مما كان قبل ..

و إبتسامته المتطرفة زادتني خوفا منه ، و غطت سواد بؤبؤ عيناي بـ ذات الخوف و جسدي ينتفظ خوفا

فإذا ما سمعته عنه صحيح ، فأنا الآن ميته لا محالة
لأول مرة تمنيت الموت علي نحو جاد

.. ♡ ستوب ♡ ..

شاركوا بأرئكم حول البارت و البداية ؟؟

ممكن تلقوا البارت ممل من بداية علي ما أعتقد
بس أنشاء لله ما يكون كدا لأنو ذي بس بداية
© Baekhyun ,
книга «Karma || كارما».
حَيَـاةً جَدِيَـدةً
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (16)
safaa ahmed
إلتَقَيَنا مُجَدداً
سردك بيجنن
Відповісти
2019-07-13 12:58:44
Подобається
safaa ahmed
إلتَقَيَنا مُجَدداً
تارا وبيكهون اخدوا العقل رغم ان لحظاتهم قليلة
Відповісти
2019-07-13 12:59:03
Подобається
أَحْلَام
إلتَقَيَنا مُجَدداً
اخيرا لقيت حسابك😭😭
Відповісти
2019-09-02 15:39:37
1