لا اعرف احد
لا اعرف احد

11/9/2017

استيقظت علي صوت امي تناديني ان استيقظ لانني متأخره عن المدرسه..

اكره اخبارها بما يحدث لي هناك فذلك لن يسبب شئ سوي اثقال كاهلها اكثر فحسب

ذلك المكان الذي يشتاق له الطلاب بعد العطله الطويله...المكان الذي يلتقون بأصدقائهم به ليمرحون سوياً و يأكلون ما يشتهون دون التوقف عن الضحك..حتي رغم تلك الاسأله التي لا يستطيعون الاجابه عليها ليتعرضون للتوبيخ من المعلم..هم فقط يتخطوها بالنظر لبعضهم البعض و الضحك..المدرسه هي تلك المكان.

لكن..

انا ابدا لم اشعر بهذه الاحاسيس و تلك المواقف اللطيفه...ليس لدي أصدقاء..لا احد يعرفني حتي لا علاقات عابره..اشك في ان المعلمين يتذكرون اسمي حتي.

رغم كوني شخصاً مجهولاً...سابقاً

الا ان..

تغير كل شئ الان..منذ ظهور من حتي لا استطيع معرفه ان كانوا بشراً حتي ام ماذا

فقط بسبب عدم قبولي لاعطائها معلومات في الامتحان اي الغش..لم تسامحني و تعتقد انني المذنبه..

مذكراتي العزيزه..انا تم التنمر علي بشكل يومي و بأسوأ الطرق..رمي القمامة علي... الطعام..و الماء حتي لقد كنت اتجمد في الشتاء و دائماً ما اكون مريضه بسببهم

لكن انا لم اقل شئ فقط لم ارد التورط اكثر معهن..لكن هذا زادهن غروراً فقط

كنت امتلك شعراً طويلاً يصل الي أسفل ظهري..الان هو يصل الي رقبتي فحسب

تتسائلين لما؟

كنت نائمه من التعب في الفصل حتي استيقظت لاجد شعري في حاله يرثي لها كانوا يلعبون به!

لقد جفت عيناي بسبب دموعي..بسبب ضعفي الذي لم استطع محوه

كانت تلك الحياه الثانوية الخاصه بي..

لكن..

ليست كلها..
___________________
24/9/2018

لقد مر عام الي الان..

مازلتي رفيقتي الوحيده ايتها المذكرات..

لدي خبر جيد انا انتقلت من المدرسه..لا بل من المدينه بأكملها لاذهب الي قريه صغيره في مكان بعيد

كيف حدث هذا؟

ببساطه عدت يوم الي منزلي لتري امي ان جسدي مشوه كله..كان ذلك اليوم هو الاسوأ لقد اعتدوا علي بالضرب في جميع انحاء جسدي..قالوا انهم يفعلون هذا لتدريب اقدامهن علي لعب كره القدم

لقد كان يؤلم ليست فقط تلك الجروح في كامل جسدي بل قلبي كان تمزق لأشلاء..

انا مجرد لعبه بالنسبه لهن لكن الان..

انها بدايه جديده..لست متحمسه لتكوين صداقات او اي شئ فقط...اريد انهاء الامر بسلام

هل سأستطيع؟

اخبرتني امي انه علي الابتسام و التعامل بلطافه معهم حتي لا يشعرون بريبه مني

هذا ليس أمراً بتلك البساطة ..الضحك و المعامله الجيده لمن حولي..انا لم اتلاقاها ابدا فكيف سيمكنني ان اقدمها؟
______________________________________
'صباح الخير اليوم لدينا طالبه جديده ارجوا منكم ان ترحبوا بها بلطف...تفضلي"

"صباح الخير انا بارك سورا..ارجوا ان نكون علي وفاق"

-وقفت هي امام ذلك الفصل الملئ بالطلاب المبتسمين لها..كانت تشعر انه يتم الابتسام لها للمره الاولي علي الاطلاق

"انتي لطيفه سورا"
"لنكن أصدقاء جيدين"
"تمتلكين ملامح جميله"
"صوتك أيضاً"

-كانت كلها اطراءات تسمعها سورا من الطلاب..كانوا جميعاً ينظرون لها الا ذلك الشخص..ينظر خارج النافذه الي الفراغ

"اذا اذهبي سورا و اجلسي"

-ذهبت لتجلس هي في الصف الاوسط.. بينما تنظر لتلك العصافير اللطيفه علي الأشجار خارج النافذه

"اتريدين الجلوس مكاني؟"

-قالها ذلك الشخص الذي كان ينظر للفراغ امامه..

"ايمكنني؟"
"لا بأس فتلك العصافير تزعجني بالفعل"
"شكراً لك..لكن انهم ليسوا بمزعجين"
"لا احب اصواتهم"
"لتقولها بصوت منخفض اذا"
"هاه؟"
"يمكن ان تنجرح مشاعرهم"
"الديهم مشاعر؟ هم ليسوا بشر"
"ليس جميع البشر لديهم مشاعر..هناك تلك المخلوقات"

-كانت ملامحها حزينه لحد ما..و هو فقط اكتفي بالصمت ليتبادلا المقاعد لتجلس هي بجانب الشرفه تنظر لغناء العصافير بينما الاخر يحدق بها..حتى بدأ المعلم بشرحه للدرس لينتبه له الجميع

"اذا لقد انتهيت..لا تنسوا المذاكره جيداً الامتحان لن يكون بالسهل أبدا"

-انتهي المعلم ليخرج بعدها ليذهب الجميع لتناول الطعام في مقصف المدرسه..لكنهما لم يذهبا..بعد

"ما اسمك؟"
"انا؟"
"ليس هناك غيرك"
"اه..هذا صحيح اعتذر لقد شردت قليلا"
"تايهيونج..كيم تايهيونج"
"اه..بارك سورا"
"لستي جائعه؟"
"بلي..سأذهب الان علي اي حال"
"انا أيضا"

-نزلا لاسفل السلالم ليفترقا بعدها لكن..كان هناك ضجه كبيره و الجميع شكلوا دائره حول اشخاص ما

"عذرا لكن ماذا يحدث؟"
"اعتراف يا فتاه اعتراف"
"اااااه"

-كانت تلك الفتاه التي سألتها متحمسه للغايه اكثر حتي من هؤلاء الذين يقفون في الوسط

"إذا اتقبل مواعدتي..كانغ ريون؟"
"انتي جريئه حقاً إرينا"
"اعلم"
"حسناً اذا لنفعلها..لنمرح قليلاً"

-اعتقد ان هذا اسرع اعتراف سيمر به احدهم..بينما الجميع تتعالي هتافاتهم هناك ذلك الشخص الذي رحل بصمت ليأكل في مكان بعيد عن تلك الضجه

"انت حقاً لا تحب الاصوات أليس كذلك؟"
"لا"
"ايمكنني الجلوس هنا انا فقط لا احب الضجه و هنا المكان الوحيد البعيد عنها؟"
"لستي بحاجه للشرح..اجلسي المكان ليس ملكاً لي"

-تناولا طعامهما بهدوء تام..ماذا نتوقع حتي من سورا التي لم تتحدث الي احد طيله سنين الثانوية..انتهي هو اولا لينهض و يمر من خلفها..ليتوقف لحظه

"لا داعي للارتجاف عند سؤالي شئ..لا اعض"

-قالها ليرحل بعدها تاركاً تلك التي لا تستوعب ما حدث جالسه مكانها..مثل التمثال

"انتهي اليوم الاول بالفعل"
"كيرا هل نذهب لنأكل الراميون؟"
"رينا انتي دائماً ما تقترحين طعام!"
"علينا تغذيه هذه المسكينه بعد يوم شاق"
"معدتك ليست بمسكينه ابدا رينا"

-كانت تلك التلميذات تتتحدثن عن الطعام.. لقد كانت سورا تنظر بإندهاش لهن..تريد حقاً ان تمتلك مثل تلك المحادثات..و لو لمره

"انتي"
"نعم؟"
"انا انزعج من صوت العصافير..لكنني لا اكرهه"



"شكراً لمراعاتك مشاعرهم"
"اه..لا اصدق حتى انني اجري محادثه كهذه"
"ولا انا"
"اراكي غداً اذا وداعاً"
"وداعاً"
___________________________________
مذكراتي حتماً لن تصدقي.. لقد كان يومي الاول رائع حقا ..

لقد رأيت اعترافا لاول مره كما انني تشاركت حديثاً مع احد الفتيان في المدرسه..اتصدقين؟

يدعي تايهيونج..ربما انا لم اتعامل مع فتيان من قبل لكنه مهذب و لطيف..تريدين ان اصفه؟

لكي هذا..انه طويل للغايه و يمتلك تلك الاعين ذات النظره العميقه كمان ان شفاهه زهريه اللون و تبدو مثل القطط..لديه تلك الشامات علي وجهه تجعله اكثر اثاره..اه انفه أيضاً انه متناسق للغايه

لن انسي صوته العميق..لم اصدق حتى انني اتحدث معه..كان لطيفاً عندما عرض علي تبادل المقاعد

كنت متوتره للغايه و اصابعي تتشابك سوياً و استجمعت شجاعتي فقط لاسأله اذا كان يمكنني الجلوس هنا ام لا..غريب اليس كذلك؟

لكن هو اخبرني ان لا ارتجف هكذا هو لن يعض؟ مضحك للغايه >_<

كان مراعيا لشعور العصافير و لم يسخر مني حتي..اتمني ان استطيع مصادقته هو لطيف
__________________________________



هنا هنا..هذا جيد..احم احم

انا لم اعتد كتابه شئ ما من قبل لكن حسناً هناك من اصر علي ذلك..

انا تايهيونج..اليوم..لا لا ذلك اليوم يكون 24/9/2018
كان يومها الاول..كانت تنظر للعصافير كما لو انها تنظر لابنها الصغير!

عندما عرضت عليها تبادل المقاعد بسبب انزعاجي من صوت العصافير دارت بيننا تلك المحادثه

لسبب ما..استمعت لها جيداً

شعرت بشعورها المؤلم يبدو انها قاست الكثير هذا كان انطباعي الاول عنها

كانت ترتجف عند التحدث معي..هل انا مخيف؟

رايتها تنظر لتلك المحادثه بين الفتيات..تتشوق لاجراء مثل تلك المحادثه..هذا ما دار في داخلي لا اعرف السبب..ليس الي الان

لقد قررت...

سوف اصادقها..تلك البارك سورا
_________________________________
"صباح الخير"
"صباح الخير"
"لنصبح أصدقاء"
"هاه؟!!!"
"ماذا؟"
"لا اعني..بهذه السرعه؟"
"انا لا اطلب مواعدتك سورا..لنكن أصدقاء فحسب"
"متأكد؟"
"لما انتي معقده هكذا؟..نعم نعم متأكد"
".....حسناً اذا..لنكن..اصدق..أصدقاء"
"هذا جيد اذا صديقتي الخجوله بارك سورا"



-كانت تلك مثل بدايه جديده لكلا منهما..ابتسما لبعضهما ليذهبا سوياً للفصل في ثاني يوم دراسي..تلك السورا حصلت علي صديق أخيراً و يال حظها صديقها الاول..هو كيم تايهيونج!

"هل نذهب لتناول شئ ما بعد انتهاء الدوام؟"
"هل..يمكننا؟..حقاً؟"
"و لما لا؟..ماذا تريدين ان تأكلي؟"
"لم اجرب الراميون قبلا"
"كيف هذا؟!!"
"امي لا تحبذ اعداده بسبب ان ابي لا يحب الاطعمه السريعه"
"الم يحبه أصدقائك أيضاً؟"
"....ليس لدي أصدقاء..سواك الان"
"...اذا انه الراميون..لكي ذلك سورا"

-ذهبوا بالفعل الي اكل الراميون بعد الدوام و كانت هي لم تفارقها الضحكه فقط بسبب راميون..ابسط الأشياء دائماً ما تجعلنا سعداء..فقط ان كنا نتشاركها مع احد ما

"كنتي متحمسه له للغايه!"
"انه لذيذ"
"هههه لنفعلها مجدداً اذا"
"بالطبع!"
"هل انتي دائماً هادئه الطباع؟"
"اظن هذا"
"هممم"
"ممله الست كذلك؟"
"لا ابدا انك افضل من الثرثارات..انا أيضاً من النوع الهادئ "
"...لما طلبت مصادقتي؟"
"شعرت...اننا متشابهان..كلانا لا يمتلك أصدقاء..كلانا لا يستطيع فعل تلك الامور العاديه لطلاب ثانوية ..اعتقد أيضاً ان كلانا لديه ما يخفيه..ماضي سئ ربما"
"...انت محق"
"سأحاول مشاركتك كل شئ لكن..سيأخذ وقتاً"
"لست مجبراً علي هذا أبدا"
"اعتقد انك ستتفهمينني كما انك صديقتي"
"لننتظر اذا..حتي نستطيع التحدث براحه"
"لنفعل هذا"
________________________

انه انا مجدداً..تايهيونج
اصبحنا أصدقاء بالفعل هذا رائع لم اتخيل انها ستوافق!

كلانا اراد تلك المحادثه عن خططنا بعد الدوام لذا انا بدأت بها..عند رؤيتها تتناول الراميون بسعاده اشعر كما لو اننا في مطعم كبير نتناول وجبه فاخره!

هي تمتلك شخصيه هادئه للغايه و هذا ما يميزها

لسبب ما اشعر انه علي اخبارها بما آلمني سابقاً..لكن فقط سأنتظر.. هذا افضل.

غداً سأطلب منها رقم الهاتف..اه الوصف هذا صحيح!

هي تمتلك ذلك الشعر المتوسط الطول..عينان صغيرتان لطيفتان و شفاه ممتلئه مثل حبتين الكرز..لا انسها بشرتها ليست بيضاء للغايه لكنها جذابه حد اللعنه!

قصيره..هناك فرق شاسع بين اطوالنا لكن هذا يروقني..

متحمس للغد و لأول مره اتحمس لذهابي للمدرسه ذلك المكان الذي لطالما اعتبرته جحيما..
_________________________

مذكراتي..لا تحزني عند اخباري لك انني حصلت  علي صديق اخر غيرك!

اجل انه هو تايهيونج..توترت حقاً عندما طلب مني ان نكون أصدقاء..لكنني كنت سعيده للغايه

للمره الأولى احصل علي حياه عاديه علي يوم عادي..لا سباب يلقي علي ولا يوجد أشخاص يبثقون في وجهي..و لا اتلقي اللوم علي ما لم افعله حتى

حصلت علي ابتسامات و علي مساعده في ما لم افهمه من اشخاص مختلفين..حصلت علي الراميون لاول مره أيضاً

تايهيونج يقول انني من النوع الهادئ و هذا يعجبه..لقد طلب مني ان نكون صرحاء سوياً لكن..

هذا ليس بالشئ الهين علي..مازلت لا اقوي علي الحديث عن ما مررت به..عن ما في داخلي حتي ان كان هو يشعرني بالدفء فأنا...

الحروف..الكلمات... تأبي ان تخرج من بين شفتاي..مازال جسدي يرتجف عند تذكر ما كان يحدث لي مازلت اعاني من الكوابيس..لا اريد اظهار ضعفي له..ليس لأي احد

كانت دائما كلماتي "لا اعرف احد" لا تفارق لساني

لكن....

الاوضاع تغيرت الان...

"اعرف احد..اعرفه"

ستصبح كلماتي الان..

انا اعرفه...
صديقي..
كيم تايهيونج.

© Sandy Magdy,
книга «One in a million/kth».
Коментарі