00 - المَدخل.
اللمسةُ الأولى.
اللمسةُ الأولى.
[خريف عامِ ١٩٩٠، الساعة الثانية عشر بعد منصف الليل]

" اصمتي ولا تسمعيني صوتك المسمم ذاك، أيتها الأفعى! "

صرخ أبي يرمي قنينة البيرة التي انتهى من شربها توًا بجانب أمي لتصرخ مذعورةً تحاول إيقافه عن شرب المزيد

" أرجوكَ توقف عن فعل ذلك، أنت ستهلك نفسك بالنهاية رجاءً يكفي.. "

تشبثت بذراعه ترتجيه بينما هو لم يكلف نفسه عناء الرد لينهال عليها بالصفعات المتتالية، ابتعدت بينما لم أعد استطيع الشهور سوى باهتزاز أطرافي المتجمدة

" ماما.. "

أغلقت فمي سريعًا خشية أن يسمعني والدي فيبدأ بعقابي أيضًا، أنا خائفة وبشدة، ذعرت بغصة تتكوم بحلقي لأجد شهقة خرجت من فمي لأغلقه بإحكام أغمض عيناي لأجد دموعي قد ذرفت بالفعل وهي تقطر من وجهي

بدأت أركض للأعلى ولازلت أحاول إغماض عيناي على الرغم من تعثري إلى أن وصلت لأول غرفة بالطابق لأحتمي بها ليصلني صراخهم المدوي بالأسفل

" أتخال نفسك رجلًا حتى؟ أنتَ عاهة عقيمة أتت لِتثقل كاهل المُجتمعِ لا أكثر، سكير لا يفقه سوى بأنواع الخمور وجودتها، موتك سيكون خلاصًا للبشرية! "

"يبدو أنني تساهلتُ كثيرًا معكِ للحد الذي جعلك تحدثينني بهذا الشكل، وقد جاءَ وقت حسابك على تمردك هذا.. "

صرخات أمي بدأت تعلوا لأضع يداي حاجبةً أصواتهم للوصول إلى أذني بينما أحشر نفسي بزاوية الغرفة، بقيت أدنوا للأمام وأعود للخلف أخبر نفسي بأن كل شيءٍ سيصبح بخير مثلما يخبرني أخي دائمًا

شعرت بملمس يدٍ تسللت تجاه وجنتاي تغلفهُما لأرفع أنظاري سريعًا لصاحبها

ابتسامة صغيرة تعتلي شفتاع مغطىً بملابس بيضاء بالإضافة لبشرته ذات اللون الجميل، هذا.. ملاك!

هو قام بحملي داخل أحضانه مبتسمًا لأبقى ناظري على شفتيه، اقترب قليلًا ليقبل وجنتاي يضمني أقرب له بينما يطبطب فوق رأسي هامسًا: " أنا هنا حبيبتي، سأكون دائمًا هنا بجانبك "

جفوني بدأت تثقل بسبب الدفء الذي انتشر بأوصالي لأغمض عيناي مستسلمة للنوم بحضنه الدافئ، هل هذا هو ملاكي الحارس الذي لطالما حدثتني عنه أمي؟

جملة بسيطة همس بها هو لتلتقطها أذاني قبل أن أغرق فالنوم " هذه البداية فقط حبيبتي، هذه البداية.. "
© RE ,
книга «لمساتٌ خفيّة.».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
NANEBGAL
اللمسةُ الأولى.
ليش، ما يطلعنا هذا الملاك وسط الهواشات؟ 🌚💔
Відповісти
2018-09-14 16:23:32
2