فجر
هوس
مخلص
لك
زلتي
ذنب
نهاية
زلتي

كان غائبا عن محيطه حتى سمع باب زنزانته يفتح و بمياه باردة تنخع عظامه و ما كان مصدرها الا وعاء صب عليه من طرف حارس السجن ففتح عينيه جافلا لتقع انظاره على ابتسامة مستفزة ليتماسك اعصابه فآخر ما حصل له عند شجاره مع احد المسؤولين انتهى بما لم تحمد عقباه
انهض ان لك زائر اليوم
صعق من كلمات الضابط فهو لم يلتقي باحد منذ ما يقارب الشهرين ليفتح شفتيه بغية الحديث فتلقى صفعة تركت تشققا على خده
اياك و الحديث لا اريد ان تدنس مسامعي بقذارة صوتك
فضل المتلقي الصمت ليلحق كريس كما يناديه البقية ثم شعر بدفعة نحو احدى الغرف و اغلاق الباب
جال بنظره محاولا لمح اي شيء بهذا الظلام و ما مرت دقائق حتى فتح الضوء و ظهر جسد قصير من البرهة الاولى ستظنه مراهقا ما لكن لا مجرمنا عرفه جيدا كيف لا يفعل و علاقتهما دامت اربع سنين متواصلة و طان زواجهما مقررا لهذه السنة
بيكهيون عزيزي
همس بضعف لترتفع عيناي الاخر ملاقية خاصته لتفتح على وسعهما الصغير لم يتوقع ان تكون حال معشوقه هكذا جسده الممشوق اصبح هزيلا بشرته شاحبة مليئة بعلامات الكدمات و دماء جافة على جانب راسه مع تلك الهالات السوداء الحالكة اسفل عينيه هو اراد ان يحضنه لكن لا تاتي الرياح بما تشتهيه السفن فانزل عينيه محاولا مسك دموعه
اقترب الواقف ليجلس على الكرسي المقابل له
اشتقت لك صغيري
ابتلع بيك ريقه بخفة ليجيب
ليس كانني ساشتاق لقاتل تشانيول
ابتسم تشان ليمد يده يبعثر شعر جروه مسببا قشعريرة له
لا تقلق القاتل ياخد عقابه
قضم شفتيه شاعرا بالذنب هو لم يرد جرحه بكلامه لكن لا حيلة له
هذا افضل اتمنى ان يسرع حكم الاعدام...ساجلس باول الصف
ابعد يده بحدة عن شعره ليزيل خاتما من يده و يضعه على الطاولة
اتيت لاعيده لك لا احتاج ذكرى منك
نهض سريعا ليخرج بعد ان فتح الباب تاركا الطويل بالغرفة بابتسامة متالمة نهض واضعا الخاتم مع الاخر  باصبعه ربما بالنهاية لا ضر من التضحية مجددا للحفاظ على خاتم حبيبه ايضا
انتهت سلسلة افكاره مع فتح باب المساجين ليتجه نحو و ما ان رأى كريس بابتسامته الحانبية تلك يمد يده له
س سالبي رغبتك..فقط اتركه لي
اومئ ذو الطول الشاهق ليهمس باذنه
قرار جيد ايها الصغير
سمع كلماته ليكملا الطريق نحو الزنزانة المنشودة ليدخل صاحبها ياخد مكانا على سريره ليختفي الضوء المنبعث من الرواق و لو لم يكن هناك ثوب متعددة بالسقف لما تمكن من رؤية شيء
نهض كعادته ليعض يده ببعض الحدة مسببا نزيفها
لطخ اصبعه ببعض تلك النبيذية ثم بدا يخط على الحائط مضيفا جملته الجديدة على سابقاتها

و اني لعبدك المطيع يا سيدي...فاخبرني ما هي زلتي لتحرمني من جنتي...

_______________________________________
بظن هلا فهمتو القصة اكثر 
مجرد فوت لدعمي و رايك بالبارت ان رغبت
© spectre_1921,
книга «Empty victim».
Коментарі