1
2
3
4
5
The end
5
انتهى لقاء البارحة بسؤالي الذي كان "كيف الحق بك؟" وكان جوابه "ان يقتلك احدهم او تقتلي نفسك" بعدها اختفى من امامي تمامًا كما يختفي السراب

هل اذهب له ليجيب عن اسئلتي؟ هل اخذته حافلة القتلى؟ هل كان موجودًا بالفعل؟ لا اعلم، ولا احد يجيب اسئلتي

تمددت على سريري وطالعت الدب الوردي الذي كان معلقًا في زاوية الغرفة، من اقتناه لي؟ ربما كان "الأب"، لكن متى فعل ذلك؟ انا اكره اللون الوردي، وظائفي متعبة ومعدتي تحتاج الى الطعام

اخذت مكاني على طاولة الطعام فوضعت "الأم" لي طبقًا به بعض الخضراوات وطعامًا آخر يحتوي ما يحتاجه جسدي من معادن ثم جلست على كرسيها بجانب زوجها الذي كان طبقه يختلف عن طبقي تمامًا، لم ينظر احدهما لي فكنت كالزجاج الذي لا تبصره الأعين كالعادة فانهيت طعامي بتأنٍ وعدت الى غرفتي لان جسدي يحتاج النوم

...

جسدٌ يتهاوى الى الأرض، هاتف في يدٍ صغيرة على وضعية الڤيديو، رجلٌ يمر من الأسفل جريًا، بركة دماء، صوت سيارة الشرطة، احدهم يحمل الطفلة، يضعها في غرفة، الباب يغلق، الطفلة تعيد مشاهدة الڤيديو، ترى وجه الرجل، ضجة، صراخ، بكاء، تأخذ يدٌ مشعرة الهاتف، صوت شيءٍ يتحطم، استيقظ

لا اتذكر سوى صورٍ مشوشة من حلمي ولا اكترث لمعرفة ما تعنيه تلك الصور تجاهلت الحلم وقمت من السرير لأعيد الروتين اليومي كما افعل كل صباح والذي ينتهي بإيقافي لسيارة اجرة فتستقبلني بعد ارتجالي عاملةٌ تتكفل بمرافقتي الى الصف

نظرت الى حيث كان يجلس ذلك الفتى فلم اجده، يبدو ان حافلة القتلى قد اخذته ليكتشف بنفسه ما بعد الموت

يتبع...

© The Miracle ,
книга «مختلة».
Коментарі