Intro
١
١
"هل تعلم لِما أكرهم؟!
لأنهم سبب تدهور طفولتي
لم يعطوني الوقت الكافي لأُعبر عن حبي لوالديّ
لم يتركوا لي مجال الجلوس معهم.."
تحدث ذلك النائم علي العشب بجانب صديقه

"انا لا أعلم الصوره كامله
ولكن متأكد أنها لم تكن جيده لك"
أردف الأخر

"لا أعلم ما بال هذه المدينه!!
لِما أصبح الجميع هكذا؟
في غضون أسبوع يُصبح المعدل الأكبر من المدينه شواذ؟"
تعجب الفتي

"لا أعلم، هل هم شيء سيء لهذه الدرجة لك تايهيونغ؟"
سأل جونغكوك

"بالطبع!!  هم فقط أشخاص مُقززين!!
أخبرني جونغكوك
ما المتعه في أن تُضاجع شخص من نفس نوعك؟
ترى أشياء يمكنك رؤيتها بجسدك بالفعل!! "
أردف تايهيونغ

"من الممكن أنهم يكونوا مُثيرين و لديهم أشياء لطيفه و مثيره بنفس الوقت وسماع تآوهاتهم اللتي تُثيرك كاللعنه وتسمعه يقول لك دادي بإثااره"
تحدث جونغكوك بعدما أندمج في حديثه ولكن صمت عندما لاحظ نظرات تايهيونغ المصدومه له

"مهلاً جونغكوك، هل أنت منهم؟!"
قال بتقزز

"لا لا لا فقط وضعت نفسي مكانهم ليس أكثر، لا تُسيء فهمي تاي"
نفى جونغكوك سريعاً حيث كان حديثه مُبالغ فيه قليلاً

"اووه لقد أرحتني"
ارتخت ملامح تايهيونغ مجدداً

"إذاً ما هي خطتك؟"
أكمل جونغكوك عندما عاد تايهيونغ مره أخرى للأستلقاء على العشب

"في ماذا؟"
سأل تايهيونغ

"كيف ستعيش يا رجل؟!"
أردف جونغكوك

"لا أعلم"
تنهد تايهيونغ
.
.
لنعود بالأحداث قليلاً
لمعرفة ما الذي حدث لتايهيونغ:

Flashback
يجلس تايهيونغ علي أريكة المنزل يحسب أشياء تخص المصاريف
تذكر أنه لم يدفع إيجار السكن منذ شهر ليشهق بخفه ويضرب رأسه بيده

استقام ليتوجهه نحو التقويم ليرى كم يوم قد تبقى على الدفع

مرر بيده على الأيام ليتوقف إصبعه على تلك العلامه الحمراء من كل شهر ليجد أنها بنفس اليوم الحالي

"ايشششش ماذا سأفعل الأن!! "
تذمر تايهيونغ
سُمِع صوت دقات الباب التي تدل على وصول أحدهم الي منزله
ليأتي أول شخص في تفكيره
'صاحب المنزل'

فتح الباب بهدوء ليظهر
شخص متوسط القامه
شعره اسود خفيف
يبدو في عقده الرابع
أبيض البشره

\ صاحب المنزل/
"الإيجار"
قال بغلظه وبرود لتايهيونغ

"هل يُمكنك أن تُمهلني فقط أسبوعين؟ سأعمل بجد وآتي لك بهم أعدك"
توسل تايهيونغ
"يمكنك الدخول و نتفاوض؟!"
اردف تايهيونغ بعد مده لسكوت المالك

اومأ له ليدخل تايهيونغ وهو وراءه
جلس تايهيونغ على الأريكه ليجلس هو مقابل له

"إذاً أنت لم تدفع الشهر الماضي وتتخاذل في دفع هذا الشهر أيضاً؟"
سأل بينما يتفحص جسد تايهيونغ بنظارته المخيفه

"أجل، ولكن هذا ليس بيدي فعملي لا أتقاضي منه الكثير! "
قال تايهيونغ بقلة حيله

"اممم، ماذا عن صفقه؟"
بإبتسامة لعوبه هو قال

"ما هي؟"
تعجب تايهيونغ بِنظره فارِغه

"لن أطلب منك مال الشهر الماضي أو هذا الشهر مقابل ليله معي، ما رأيك؟!"
قالها ببساطه...حسناً هو بالنهايه يعيش ببلده للشواذ كيف له ألا يقولها ببساطه؟

"لا أشكرك، سوف أعمل بجد حتى اُسدد لك مالك.. أرجوك لا تقترح هذا مجدداً"
اردف تايهيونغ بهدوء لأنه قد تعرض لهذا الموقف كثيراً

"لن أقبل بالمال اللعين!! اريدك تايهيونغ!! "
غَضِب المالك لرفض تايهيونغ المتكرر له
ليتقدم ويجلس بجانب تايهيونغ
"إذا قبلت أعدك ستعيش النعيم بعينه! "
بدأ الرجل يستميل تايهيونغ بِنبره سَلِسه

"أرجوك!! لا تستغل سلتطك علي!  أنا مستقيم! "
أردف تاي ونهض بِـ انزعاج واضح عندما بدأ الرجل يتحسس فخديه
"لقد قلت لا!!! توقف عن فعل هذه القذاره!! "
دفعه تايهيونغ بعيداً

"إذا رفضت هذه المره سأطردك!! هيا تايهيونغ مره واحده..مؤخرتك تُغريني اليوم!! "
قال بقذاره بينما يتحسس جسد تايهيونغ اللذي يُحاول الأبتعاد

"توقف!!!"
صرخ تايهيونغ عندما تمردت يد الرجل الي مؤخرته واعتصرتها
دفعه تايهيونغ بقوه ليسقط أرضاً ويخرج هو من المنزل
الي بيت صديقه الوحيد
'جونغكوك'

End Flashback

"ما رأيك في المبيت معي؟!"
سأل جونغكوك

"هل لا بأس معك؟"
علق تايهيونغ بِحماس ظاهر

"بالطبع لا أيها الأخرق!! "
قال جونغكوك بينما ضرب رأس تايهيونغ بخفه ليُقهقه تاي

"حسناً حسناً"
أردف تايهيونغ وهو يضحك

P.O.V Kook

أُحب ضحكته
أُحب إبتسامته
أُحب عينه
شفتيه
رائحته
أُحبه بجنون

خُساره كبيره
هو لا يُبادلني
ولن يُبادلني على أية حال

ولكن لن أُحب غيره

"هل تعتقد أن هناك فتيات لايزلن مُستقيمات؟"
سأل هو ليؤلمني قلبي
أنا أعلم ما الغرض من السؤال

"أتمنى ذلك"
تمتمت بحزن
ولكن بداخلي أُصلي بعدم وجود فتاه مُستقيمه ليتضر هو للوقوع في حبي
أعلم
أحلامي الورديه لا جدوى منها.

"أنا أيضاً أتمنى أن يكون مُتبقي لنا فتيات لكي نتزوجهم
بهذا الوضع لن يكون هناك أطفال في المدينه بأكملها!
هل تتخيل أن تكون المدينه للكبار فقط بالإضافه أنها للشواذ!!
رائع
يتغير اسم المدينه إلى
مدينة الكبار للشواذ"
قال ثم قهقه بسُخريه في نهاية حديثه

"لا تقلق تاي.. كل شيء سيكون بخير"
أردفت و أنا أشعر بالغصه التي علقت في حلقي

اللعنه علي

"ما اللذي علي فعله إذا كُنت أُحب أحدهم و لكنه لا يُبادلني؟"
سألت وانا أشتم نفسي مرات عديده

ماذا لو فَهِمَ ما أقصده؟!
هل سوف يرفض المجيء معي ؟
هل سيكتشف أمري بهذه السهوله؟!
أفكار سيئه بدأت بالدخول لعقلي

بدأت بالرحيل عندما لم يُجبني

"تاي؟"
أردفت ولم يُجبني مره أخري
حولت نظري إليه لأرى أنه قد نام بالفعل!

لم أستطع إبعاد نظري عنه
وجهه الملائكي

رموشه الطويله التي لاطلما عشقتها
بشرته الصافيه التي تَميل للسُمره
شفتيه الحمراء
أنا أعشقه

أعشق أدق تفاصيل وجهه
جسده
و شخصيته

بعد تحديق طويل به أدركت أن الليل قد حل بالفعل

حملته بسهوله لخفة وزنه
هو عنيد للغايه!

لا يمتلك المال الكافي لإدارة شؤون حياته و تغذيته

و عندما أُحاول مساعدته يقول لي أن كل شيء بخير و أنه يستطيع العيش جيداً

مع جسده الضعيف هذا
هو لايزال مُثير و لطيف بنظري
و نظر رِجال البلده أيضاً

بدأت بالمشي به بعدما ثبتت يده حول عنقي و أمسكت بها جيداً

وجهه مقابل لعنقي و كذلك أنفاسه الحاره لن أتحمل كثيراً

وصلت به للبيت لأفتح الباب بصعوبه بسبب إمساكي بيده جيداً و خوفي من إسقاطه

بعد عناء قد فُتح الباب أخيرا.!
هل أعيش بهذه القذاره؟!

ملابس مُلقاه هُنا وهناك
أكياس الوجبات الخفيفه تمليء الأرض
التلفاز مفتوح لكن صوته منخفض

حسناً لم أتوقع حضور ضيوف اليوم
و ليس أي ضيف أيضاً!

تنهدت بخفه لأتوجه للغرفه و أنا أدعو بداخلي أن تكون مُرتبه لتُخفف عني عناء ترتيبها هي الأخري
و لكن ماذا نتوقع من غرفه في منزل يسكنه شخصاً مثلي؟!

لا تقل سوء عن غرفة المعيشه.!
فِراش السرير مُبعثر
ملابس ثم ملابس ثم ملابس!
لا أتذكر وجود كل هذه الملابس قبل خروجي!

تنهدت للمره الخمسون اليوم
مشيت بحذر و لاأزال احمل تايهيونغ

وضعته بخفه علي السرير خوفاً من أن أُيقظه
حمداً للربِ أن نومه ثقيل بعض الشيء!

بعدما وضعته حاولت إخراج الغطاء من تحته

أنا غبي وضعته علي الغِطاء!

بعثرت شعري و أنا أتنهدت مجدداً
لأُجمع قواي و أرفعه ببطء بينما أسحب الغطاء من تحته

جيون جونغكوك القوي
لقد فعلتها!

وضعت الغطاء عليه لأبدأ بتنظيف غرفة الخنازير تلك

لا أظن أني سأتركها هكذا مجدداً

جمعت جميع الملابس لأضعها بكل سهوله في دولاب الملابس بدون التحقق من نظافتها حتى
أنا لا أملك الوقت!

رتبتها بشكل مقبول لعدم إفزاع تاي عند إستيقاظه
هو يُحب النظافه

أغلقت النور عليه لأُغلق بعدها الباب
و اتوجه نحو الجحيم الآخر
*غرفة المعيشه*

أنا أكره التنظيف و لكن أٌحب تاي!
لا بأس في التحمل قليلاً


أنتهيت بعد ربع ساعه من التنظيف المُخفف
انه ببساطه التنظيف اللذي لا يحتاج لمجهود!

جميع الملابس قد وضعتها في سلة الملابس
الأوراق جمعتها تحت الأريكه
العلب تحت الطاوله

وهكذا انتهيت

مُتعب أيضاً لكن لا بأس
تمددت علي الأريكه و أنا أنظر للتلفاز و تنفسي غير مُنضبط

حسناً أنا بالنهايه أُعاني من ضيق تنفس لذلك لا أُفضل بذل المجهود
لا بأس بذلك
تايهيونغي~ يستحق

End P.OV
© Min Mirea,
книга «Gay City».
Коментарі