"وأبتدأ كل شي"
الأول
الثاني
الثاني

علقوا وتحمسوا وكذاا 💛 إنجوي

دائما وجهة نظر هاري والكاتب إلا اذا حددت غيرهم

~






تسللت لخارج المبنى دون أن يراني أحد الحراس، سرت في الخارج حافي القدمين مرتديًا بيجامتي الزرقاء المخططة بالأبيض وعلى كتفي حقيبتي السوداء الجلدية الصغيرة متدليه حتى ركبتي، احمل فيها دائما قلمي وقطعه فحم للرسم، مذكراتي وقلادة اهداني إياها جدي حينما كنت طفلا، كنت اضع مشغل الأغاني الخاص بي أيضا لولا انه تحطم سابقا.

لا أحفظ المكان جيدا لذا استمريت بالسير بعيدا عن القصر والمسكن، جلست اخيرا في منطقة أستطيع رؤية الشروق بوضوح منها، أخرجت مذكراتي وبدات أراجع جدولي مع ليام وأفكر في مقابلة العمل، بقي يوم وانا لست مستعد، كنت أحمق حينما أخبرته أني لا أملك اسئلة وانا لا أعلم مالذي يجب ان اجهزه، سأحاول رؤيته اليوم او غدا.

قاطع هدوء المكان صوت خطوات يقترب مني إستطعت سماعه منذ مدة ولكن تجاهلته، وقفت اخيرا حينما اقترب شخص مني ليجرني من قميصي "مالذي تفعله هنا!" أفلت من قبضته بركله عدة مرات "دعني" جرني بقوة ليدفعني امامه "هيا للداخل" حملت حقيبتي وسرت امامه بسرعة حتى لا يمسك بي وبمجرد اقترابنا همس لأحد الحراس ليمسكوا بي سويا، احدهم قيد يداي خلف ظهري والاخر توجه لأحد الأبواب وفتحه ودفعوني للداخل واغلقوا الباب.











"لماذا تجبر نفسك؟ ومن بين جميع الفتيات اخترت إلينور! بحقك أخي" تحدث ليام لأخيه في المساء بعد قضائهم اليوم بأكمله سويا.

صمتوا فور دخولهم ليسمعوا الصراخ والبكاء القادم من الأعلى، ركض لوي ليلحقه ليام بسرعة "شون!! امي، مالذي يحدث؟!" خرج شون لهم في حاله مزريه ويسحبهم خلفه ويتحدث "تعالا بسرعه..انه يضرب امي".

"مالذي حدث ؟" سأل لوي وهو يندفع للباب ويخبط عليه بقوة "شون!!" صرخ لوي مجددا وليام ركض لإحضار المفتاح المشترك "كان يتحدث مع حبيبته..امي كانت ستكشف أمره وحاولت ايقافها لكنها سمعته..اصبحت تصرخ علي وعندما أتى هو ظن بأني من أخبرها لذا قام بضربي وهي حاولت مساعدتي فسحبني للخارج وأقفل الباب".

عاد ليام وقبل أن يفتح الباب كانت أصواتهم قد هدأت بالداخل بعد علو صوت تحطم شيء ما وصراخ والدهم "عاهرة المجنونة!!"
صرخ لوي من الخارج "إفتح الباب وسأريك من العاهرة المجنونة".

تحركت يد الباب ليخرج والدهم بجرح دامي في جبهته، أمسكه لوي بسرعة من ثيابه ليدفعه ويلصقه بالجدار
"ألا تخجل من نفسك! كيف تجرؤ على إيذائها ايه العجوز" امسك ليام بأخيه وابعده عنه ليدخلوا لوالدتهم.

"أمي اقسم لك أن شون ليس معه في هذا، لم يردك أن تعلمي حتى لا تحزني" تحدث لوي بعد مدة من محاولة تهدئتها، وليام يحتضنها
"أنا لن أبقى معه في نفس المنزل، سأذهب لمنزل اختي يمكنه حينها فعل ما يشاء".

"ماذا عن شون؟ الى اين سيذهب؟ امي اهدئي الأن وغدا سنتحدث" رمقت ليام بنظرة حاده ثم توجهت لباب الغرفة وفتحته "لن تطلع شمس الغد وانا لا أزال هنا" واشارت بيدها للخارج "من فضلكم لدي أغراض أجمعها".

أمسك لوي بأخيه الاصغر الذي بدأ يبكي بعد خروجهم وعانقه بقوة "ليس خطأك صغيري" وقف ليام أمامهم ويضع يديه على خصره وتحدث بنبرة مبتذله وعتب.

"ألن تخبراني مالذي حصل للتو؟! مع من أبي يخون امي؟ ولماذا يضربها! وماعلاقة شون بكل هذا!".

"ليام من فضلك لا تفعل هذا الأن..سأخبرك لاحقا"

"بالطبع ستفعل" اجاب وأدار عيناه "ليام عزيزي اقسم أننا سنتحدث بالأمر، الأن علينا حل هذه المشكله".

"إن غادرت أمي انا لا يمكنني البقاء هنا، سيجعل حياتي جحيمًا" اخبرهم شون، وشد لوي على اخيه بين يديه اكثر.

"وحياتك ايضا ليام، شون يمكنه الذهاب مع أمي وانت يجب ان تبحث عن منزل " اكمل لوي.

"مستحيل إنتقالي لمنزل جديد يعني تأجيل أعمالي لأشهر".

ربت لوي على ظهر شون "إذهب واجمع اغراضك" واكمل بمجرد ذهابه "ليام الأمر ليس بهذه البساطة، تعلم كم يكره ابي ما تقوم به، وان السبب الوحيد ليتركك وشأنك هو أمي، كيف سيصبح حالك بعد ذهابها؟ اسمعني يمكنك الإنتقال للعيش معي مؤقتا حتى تجد منزل مناسب، اجمع ماتحتاجه من معداتك وسأترك لك جناح كاملا في منزلي وسنتحدث بالأمر غدا" تحدث لوي بهدوء وإقناع ليربت أخر كلامه على كتف أخيه الذي اومئ له موافقًا.












تكورت في احدى الزوايا الباردة في الضلام لساعات حتى فقدت الإحساس بالوقت، وبأطرافي أيضا، كل ما استطعت معرفته وانا هناك هو تبادل الحراس بعد كل فتره، شردت لأحلم بأني ارسم حتى احاول تجنب تلك الذكرى السيئة التي تجمعني بالضلام، كل مرة اغمض عيني دون التفكير في شيء يمر الأمر بعقلي وكأنه يحدث الأن مجددا.

فتح الباب فجأه لأغمض عيني بقوة من الضوء القادم من الخارج "إلهي" ماسمعته قبل ان اشعر بحركة أحدهم قربي و دفئ جسده ورائحته العطره، زحفت مبتعد عنه لكنه أمسكني واعتقد بأنه همس لي "إهدأ" حرر يداي من خلفي والحارس يقسم له بأمر ما، فتحت عيناي مجددا وحاولت النظر حولي، كل شيء ضبابي..لا اسمع جيدا..كل جزء في جسدي يؤلمني.












جلسا مسندان ظهورهم لكومة الكراتين خلفهم "ليام تدين لي بجلسة مساج الخميس القادم" تحدث لوي لقهقه الأخر ويجيبه "ادين لنفسي ايضا".

"حسنا أود مساعدتك أكثر لكني لن ألمس شيئا داخل الكراتين، عليك إفراغها بنفسك".

"أجل أجل" تحدث وهو يتذكر أمر "شكرا لك سن شاين على كل شيء، يكفي انك تبقيني معك هنا، اذهب وانت سأفرغ بعضها بنفسي، هل يمكنك تفقد هاري في طريقك".

اومئ لوي زامًا شفتيه "المسكين.. لو أنك رأيته حينها، بارد كقطعة الثلج شاحب كالشبح في تلك الزاويه ويبكي، سألته إن كان بخير أو إن كانت يداه تؤلمه؟ إن كان يسمعني حتى ولم يجب!!، كان منشغل بالهرب مني! وحينما ساعدته للوقوف كان يدفعني ليسير بمفرده هل تصدق! تركته ولكنه فقد وعيه بعد أول خطوتين"

"هل تلومه! كان هناك يوم كامل" اخرج نفس عميق وتحدث بأسف "سأتركه يرتاح هذا الأسبوع".

"ماذا عن عملك؟".

"سأنجز بنفسي، هو بالفعل ساعدني كثيرا وهذا اول شهر له ولم يأخذ حتى الأن أجره، وايضا عانى الكثير بسببنا لذا سأدعه يرتاح حتى يعود لكامل وعيه على الأقل".

"كما تريد اخي، لكن لاتحزن لم يكن خطأك، لا شأن له بالتجول فالخارج بتلك الطريقة" ربت على كتفه ليستقيم ويغادر.

طرق الباب عدة مرات قبل أن يدخل ويجد الفتى يضم قدميه لصدره أعلى السرير ويحدق به "أنت مستيقظ؟ لماذا لم تجبني؟" تجاهله واستمر بمراقبه حركته "كيف تشعر؟" لم يجبه.

فتح الستائر وتحدث وهو يقترب ناحيته "إسمعني يا فتى، استمرارك بالسكوت لن.." قاطعه قبل أن يكمل "لما انا هنا؟" سأله بنبره مهتزه خائفه واخرج يده ليرفع قلم ويشير له بألا يقترب منه، كرر سؤاله بقليل من الغضب بعد تجمع الماء في عينيه.

إقترب لوي بتعجب وأدرك مالذي يفكر فيه أمسك يده بقوة ويسحب منها القلم ويضعه على الطاوله بجانبه، واقترب ليحدق بالأعين الخضراء أمامه التي تنظر له بتحدي، حدق كل منهم في أعين الأخر "جرب هذا مرة اخرى لترى!" أخبره ليفلت يده ويبتعد.

"أنت هنا لأن أخي هنا، لم يلمسك احد لذا لا تفكر كثيرا" تنهد الفتى براحة تحت نظرات الأخر المتعجبه "استحم..ساحضر لك بعض الثياب" تحدث لوي وهمس لنفسه "غريب اطوار".

قفزت من مكاني بسرعة لأتفقد الغرفه وانظر عبر النافذة، لا يبدوا باننا في القصر، عقدت حاجباي محاولا التذكر ودون فائدة، دخلت دورة المياه وبدات اتأملها 'مغطس ابيض كبير يتوسطها، مغسلة ومرآه قرب الباب ومروش بخلفيه زجاجيه تطل للخارج، هل يتسحم احد هنا؟! لا اعتقد انهم يمانعوا رؤية اجسادهم على كل حال، فتحت احد الدواليب لاجد انواع متعددة من سوائل الإستحمام، فراوله لافندر توت فواكه فانيلا قرفه! رفعت حاجباي وضحكت ويستحمون بالقرفه ايضا'.

إلتفت لأفزع حين وجدت هذا الشاب مرة اخرى يقف خلفي ويحمل ثياب ويحدق بي، مريب! إقترب وتراجعت قليلا ليرفع حاجبيه بتعجب، ظهرت على شفتيه ابتسامة لطيفه قبل أن يمد يده من مكانه ويدفع الثياب لصدري ويدفعني للخلف قليلا "من الافضل أن تنتهي بسرعة وتاتي للأسفل".






"هل استيقظ؟"

"اجل ويبدوا بخير للغاية" ضحك ليكمل "هل تصدق انه رفع قلما تجاهي ليهددني حينما اقتربت منه" ضحك الإثنان "يالهي يعتقد بأن القلم سلاح، بالكاد كتمت ضحكتي أمامه"

تبسم ليام "أجل انه ظريف"

"اخبرته ان يأتي للاسفل حين ينتهي، ليساعدك"

"لا، يكفي هذا لليوم اخرجت كل ما أحتاجه فقط سأنقله للغرفة لاحقا.. ألست جائعا اخي"

"بلى لكن سنطلب، الثلاجة فارغه".

جلسوا في الصالة بعد طلب الطعام يتبادلون اطراف الحديث حتى اتى صوت خطوات على الدرج الخشبي "هاري هل هاذا أنت؟" سأل ليام بصوت مرتفع ليختفي صوت الخطوات ويخرج الفتى مشابك اصابعه وخصلات شعره المجعده تغطي وجهه ويسير ببطىء لجانب ليام.

لم تخفى عليه نظرات الشابان امامه وهي تتفحص جسده بهذه الثياب الواسعة للغاية، قميص ابيض شفاف يظهر ماخلفه وشورت اسود يصل لركبته مع حزام يبقيه في مكانه، ضم يديه لصدره ليغطيه بعد أن طال تحديقهم، أدار ليام رأسه لأخيه "بحقك سن شاين لما اعطيته هذه! إنها فاضحة للغاية" خفض صوته بأخر جمله.

مد لوي شفته ورفع كتفيه ليجيب " لا أعلم بحثت في ثيابك ولم اجد غير هذا قد يكون بمقاسه" رن هاتفه ليبعد عينه عن الفتى ويستقيم "سأحضر الطعام".

"لماذا لا اذهب لإحضار ثيابي من المسكن؟" سأل وهو يسير خلف ليام الذي اخبره ان يتبعه ليعطيه غيرها، ويتفقد المنزل بأعين فضولية.

"سأخذك لهناك لجمع اغراضك، فقط ليس الأن... إنتظرني هنا".

"اعطيته من ثيابك" تحدث ليام بابتسامه جانبيه للسخرية "اعتقد بانها ستناسبه، انت ضئيل مثله اخي وبالكاد اطول منه"

وضع لوي شوكته ويمضغ طعامه ببطئ دون أن يجيبه، الأمر يستفزه لكونه متملك للغاية ولا يحب مشاركة مايخصه لكن لم يزعج اخاه بذلك.

دخل هاري بعد فترة ليتحدث ليام "ها أنت ذا، هذه تناسبك اكثر، تعال لتناول طعامك"

سار هاري بهدوء ليسحب كرسي بقرب ليام وجلس يلعب بأصابعه أمامه "هل يجب على إطعامك ايضا" تحدث ليام ممازح له، هز هاري رأسه بخفه وامسك شوكته وبدا ياكل قليلا.

لوي يحاول جاهدا منع نفسه من التحديق بالفتى في ثيابه التي مازالت واسعة عليه بشكل لطيف، بلوفر رمادي يظهر رقبته البيضاء، الأكمام التي تغطي يديه وتظهر اطراف اصابعه فقط، وهو لا ينظر لأي شيء سوى الطبق امامه، تبسم وعاد لتناول طعامه.

"هل ستذهب لرؤية ذلك العجوز اليوم" سأل ليام.

"لماذا؟"

"لا شيء..فكرت بأنه يجب أن يتحدث أحدنا إليه بعد ان غادرنا جميعا.. انا لا ارغب حقا برؤيته لذا اذهب انت وأحرص على تهشيم ماتبقى من تلك التحفة برأسه من فضلك.." ضحك لوي حتى بانت نواجذه، رفع هاري رأسه ليرى تلك الضحكة الخلابه ويتبع حركة صاحبها بعينيه.

"لماذا تعتقد بأني سأفعل هذا ليام، لا أريد زيادة مشاكلي مع ابي" توسعت أعين هاري لينظر لهم حين أدرك أن الحديث كان يدور حول والدهم، وهم ضحكوا مجددا بعد رؤيه تعابيره.

"يمكنك الذهاب عندما اعود سن شاين" استقام بعد انهاء صحنه ليمسك هاري بيده بسرعة لا شعوريا ليصدموا وتتجه أنظارهم إليه، ترك هاري يده وهمس بصوت منخفض
"الى أين ستذهب!" قهقه ليام لعدم الراحة الظاهر على وجهه "الى دورة المياه، سأستحم! هل ستأتي معي؟".

"اوه...لا ضننتك ستغادر" اجاب هاري براحة واعاد خصلات شعره خلف اذنه، قهقه لوي وهو ينظر للفتى الخائف منه على ما يعتقد، بقى الإثنان في صمت مربك حتى انهوا طعامهم ليحمل هاري طبقه للمغسلة، وقف لوي بجانبه فجأه ليفزع ويسقط الصحن من يده في الحوض دون أن ينكسر.

"دعه!" أخبره لوي "أنا سأغسله، إذهب وتناول خافض الحرارة هناك على الطاولة، لا نريد ان تقفد وعيك مجددا".

عاد ليام ببنطاله دون قميص ومنشفته فوق رأسه، "أخيرا" حمل لوي معطفه ليغادر
"لوي..هل يمكنك المرور بالمسكن وإحضار أغراضه معك".

نظر له الأخر بحدة "ألا تريد شيء اخر؟".

"بلى هل يمكنك ان.." قاطعه لوي بنبرة جادة "كنت امزح!"
تأفف ليام بإستياء وابتعد ليبتسم لوي ويمسك يده "إنتظر" إقترب منه ليطبع قبله سطحية على شفتيه "أراك بالمساء" تبسم ليام دون أن يجيب والأخر أغلق الباب خلفه.

عاد للصالة ليجد هاري يجلس على الكنب وينظر له "حسبتك غفوت!"
"وأنا حسبت أن الأخوه لا يقبلوا بعضهم!!".

تعجب ليام وضحك "لوي ضن أنك نائم أيضا لذا هو لم ينتبه.." .

عقد هاري حاجبيه ولاحظ ذلك ليام ليكمل بسرعة "ليس كما تظن يا فتى، لوي توأمي أيضا لذا هو نصفي الأخر فعلا علاقتنا ببعضنا معقدة لكن كل ما عليك معرفته اننا أخوه بشكل جيد..حتى انه يعامل شون بنفس الطريقه، المهم ألا تخبره بأنك رأيت هذا".

اومأ هاري "ليس من شأني أنا فقط تعجبت من ذلك".






_____________________________________________




© HADI ,
книга «He's my lord 1Ls هو سيدي».
Коментарі