THE BEGINNING | البِدَايَة
PALACE OF KIM | قصر كيم
PALACE OF KIM | قصر كيم
- يااا فيلكس اسـ .. تَيقِظ ..
- امممم ماذا ؟
- هُناكَ صَوتُ خطوات رجل .. في غرفة ايميلي
- توقفي عن التَّخيل لا يوجدُ شيء ..

لم تَأبَه ريوجين لكلامِ فيلكس بل قَامت عن السَّريرِ لتستشعر قَدامَها تلك الرَّعشَةَ الباردة القادمة من الأرض

وقفت تَرتَدي نَعلها بقَدَمها لتسيرَ بعدَها مُتَّجِهةً إلى بابِ غُرفَتِهما المُوصد ، لَمَسَت بأنامِلها المُهتَزَّةِ ذَلك المِقبض لِتُديره وتنتقل إلى خارجِ الغُرفة

صَعَدَت الدَّرج ، وفي كُلَّ خُطوةٍ تدوسُها كانَ الصَّوتُ يَقتَرِب ، أصبَحَت مُتَلَبِّسةً بيقينِ أن هناكَ أحدٌ يسيرُ هناك .

و نَعم ، عِندَ أخرِ دَرجَةٍ ، في ذَلِكَ الجُزء من الثّانية الّتي حَطَّت قَدَمُها على أرضيَّة الطابِق الثّالثِ ، اختفى الصَّوت ، اختفى وكأنَّهُ لم يَكُن

توجّهت بخطواتٍ ثابِتَةٍ لا يَهزُّها إعصارٌ إلى غُرفَةِ ايميلي ، والدَّمُ يَغلي في رأسِها ، وارتفَعَ الادرينالين عندها

لامَست ذلك المِقبض و أحنت عُنقهُ ليَنفَرجَ كاشِفاً عَن أسرارِ تلكَ الحُجرة لكنـ ..

ما من أسرار ، الغُرفَةُ طبيعيَّةٌ جدّاً و ايميلي نائمةٌ كالملاك ، يبدو أنَّها كما قال فيلكس كانت تتخيل

لكنها تُقسم أنّها لا تتخيلُ الآن

صوتُ بابٍ يدَوي على نَفسِهِ ويُغلَق ، وبحسَبِ جِهةِ الصَّوتِ هذِهِ غُرفَتها ..

هَرولَت مُسرعةً تقفِزُ على تلك الدَّرجات ، ثم فتحت بابَ غُرفَتها لتجد فيلكس يجلس على سريرهِ بينما ابيَضَّت شفتاهُ و اكتسى وجهُهُ رُعباً

- أين كنتِ منذ ثانيتين ؟
تكلم فيلكس بصوتٍ مُرتعش
- كنتُ في غرفةٍ ايميلي
- هل هناكَ شيءٌ أم أدركتِ حقيقة َهلوساتك ؟
- لقد بدى حقيقياً للغاية ، أعتذر .

نجح فيلكس بتغير موضوعِ الحديث فـهو لا يَرغب أن يبثَّ المزيد من الرَّهبة بقلب ريوجين

Flash Back

تأخرت ريوجين ، تَلَبَّس القَلَقُ قلب فيلكس فهو الآخر ليسَ مُرتاحاً لهذا المنزلِ العجيب

ارتدى نعلهُ ليَلحَقَ بِها ، فَهو لم يَعهَدها إلا كـكتلةِ جُبن و خَوف من كُلِّ صغيرةٍ وكبيرة

بعدما استقرت قدماه داخل نعله ، جرَّ جسَدَه الذي كَان يُطالبِه بمزيدٍ من النَّومِ إلى الباب ولَكِنَّه تَصَنَّمَ لِوَهلة ..

يُقسِم أنَ مِقبَض بابِ غُرفته المفتوح يدور الآن ، لا يوجدُ يدٌ عليه لكنَّه يدور ، و بِحرَكةٍ صغيرة ، أُغلقَ البابُ سَرِيعاً مما أدّى إلى عودةِ فيلكس المصدوم مُستقراً على سريرهِ يُحاول انتشالَ نفسِهِ من وَحلِ التَخيُّل والرّهبة

Flash back End

..

الجميع مجتمعٌ معاً على طاوِلةِ الفطُور ، اليوم يوم الأبوين والصِّغارِ الأخير في سيئول ف غداً سيكُون موعِد توجُّهِهِم لبُوسان ، حيثُ سيعملُ الأبوان و سيَدَعُون أطفَالَهم يَحظُون بأَيامٍ لَطيفةٍ قُربَ شاطئ بوسان

رَنَّ هَاتفُ ريُوجين لرقمٍ من مَدرسةِ ايميلي الاعداديّة ، يُعلِن عن وُصولِ الحَافلةِ الَّتي سَتُقلُّ ايميلي إلى مدرستها

ليَصدحَ بَعدَ قليلٍ الهاَتفُ مرةً أخرى لكنَّه يعلن هذه المرَّة عن وصول حافلة فيلكس و ريوجين

اتّجها معاً للخارجِ ، لأنَّه يَتعيَّن عليهم الخُروجَ إِلى الطريق العام ليَصِلُوا إِلى الحافلة

دخَلا تِلكَ الحَافِلةَ بينَما تَسَمَّرَت عُيونُ الطُّلاب كُلها عليهم ، كَانَ هُناكِ مَقعدان فارغان على نِفسِ الصَّف ، الأول تَجلسُ عَلى جَانبهِ فَتاةٌ قَد جَعَلَت شَعرهَا على شكل قَرنين أِسودين ، والمقعد الآخرُ يجاوِرُ فتىً وَسيماً بِشَعرٍ بُنيّ

استَقَرَّت ريُوجين بِقُربِ تِلكَ الفَتاةِ صَاحِبَةِ الوَجهِ المَحشُّوِ باللَّطافة ، ولَم تحتَج ريوجين أَن تُبَادِر بالتَّعارفِ لِأَنَّه سُرعَانَ مَا مَدَّتِ اللَّطيفةُ يَدَها
- اوقي ، وأنتِ ؟

- ريوجين

قالت مُبتَسمةً وهي تُبادِلها المُصافحة

- هَل أنتِ حَقَّاً تَعيشينَ هُناك ؟ في قَصرِ كيم ؟

-قَصر من ؟

- اه واضحٌ أنَّكِ لستِ كوريّة من أين أنتِ ؟

- أنا كوريّة لكنني قَضيتُ فَترةً طَويلةً مِن حياتي في أستراليا ..
حتى أنت لا تملكين لهجة كورية !!

- أنا صينيَّة ، لَكنّي دَرستُ تاريخَ كُوريَا كَثيراً قَبل أن آتي ، وأَنا الآن أفضلُ طالِبةِ تَاريخ في المَدرسة
قالت بينما تَنثرُ الغُبارَ المُزَيَّف عن كَتِفيها
قهقهت ريوجين على طريقتها اللطيفة في الكلام و طلبت منها التَّحدُّثَ عَن قِصَّةِ ذلكَ القَصر
-قَصر كِيم السَّابِق
مُنذُ مِئَةِ سَنَةٍ تَقرِيبَاً ، حَكَم المَلِكُ كيم على أَحد الخَائنِينَ في قَصرِه بِحَرقِ وَجهِهِ و إِعدَامِِهِ لِأنَّهُ حَاوَلَ تَسميمَ المَلك ، لَكنَّ رَسائِلَ غَامِضةً بَدأَت بالوُصُولِ إِلى المَلِك بأنَّ أتبَاعَ الخَائِنِ سيَقتُلُون ابنتَهُ مما أدى لبنَاء هَذا القَصرِ وحَجزِ الأميرَةِ هُناك
ولَكنَّ الَّذي حَدثَ كَانَ اختِفاءَها من غُرفَتِها

لَمَحت اوقي شَبحَ تَدَلُّهٍ ورَهبَةٍ يَتَلَبَّسُ وَجهَ ريُوجين فَسارعَت بالشَّرحِ قائلةً

- لقد خطَفها أَتباعُ الخائن اللعين وحتَّى الآن لا أحد يَعلَم أينَ هي..

لقد سكَن هذا القَصرَ العَديدَ مِنَ النَّاس وحُوِّلَ مَرَّةً لِمَشفى ومَعهَدٍ مُوسيقيٍّ مَعاً
حيثُ كان الطَّابقان الأول والثاني مشفى والثالث والرابع معهد

كَانت ريُوجين تتغنَّى سعادةً بِكَمِّ المَعلُوماتِ الَّذي انهمَرَ علَيها بينَما كَان فيلِكس الانطوائي مُختلف

فَفي تِلكَ اللَّحظَةِ الَّتي أَسكنَ فيلكس سمَّاعاتِه فِي جُحرِ أُذُنهِ انطلَقَ صوتٌ مُتَسائلٌ من فِمِ ذلك المُجاوِرِ له
- أَتُحِبُّ الموسيقا ؟

أومَأ فيلكس لِتَنفَرِجَ أَساريرُ ذَلكَ الوَسيم الَّذي سَارَع بِالتَّساؤل غير المُنتَهي
- وهَل بالصُّدفَةِ تُحِبُّ الرَقصَ مَثلاً؟

تَوسَّعت ابتِسامةُ فيلكس ، فَإن جَمَعَهُ قَدَرَه بمُحبٍ للَّرقص في سيئول يُقسِمُ أنَّهُ سَيَقضي سَاعاتَ نَهَارِه معه

- بِالمُناسبَة ، جايمين ، قَائدُ فَريقِ الرَّقص لِمَدرسَةِ سيئول
- فيلكس

جَمَعت مُخَطّطات ٌ عديدةٌ بين فيلكس و ريوجين وهذين اللَّطيفين ، الَّذين اكتشف فيلكس وريوجين فيما بعد أنّهما أعزُّ أصدقَاء لكنَّهما قد تشاجرا مِمَّا يُفسر جُلوسهم على نفس السويَّةِ

..

كَانَ يومَاً طبيعياً كـيومٍ أوَّل في المدرسة لفيلكس و ريُوجين اللَّذان حالَفهما الحَظُّ بالجُلوس على مقاعدَ مُتجاورةٍ في الصَّف

انتَهى يومُهم بقيام الصُّلحِ بين جايمين و اوقي و بعض الخطط ، حيث كانت خطة ريوجين واوقي أنَّ ريوجين سـتبيت في مَنزلِ اوقي في أوَّلِ يومٍ من سَفرِ أهلِها

أما خطَّةُ فيلكس وجايمين كانت مختلفةً قليلاً حين قررا أن يذهبا في ليل يوم الأربعاء - يوم سفر أهلهم - إلى مقرِّ فريقِ الرَّقص ليحظوا ببعض المتعة ، وبالطَّبعِ لن يتركوا ايميلي وَحدَها بَل سَتكون مع فيلكس ، فـالرقص يَندرج تحت قائمةِ هِواياتها أيضاً

..

عَاد الأَولاد إلى منزلهم ليرَوا العَائلة مجتمعةً في حديقةِ المَنزلِ يَتجَهَّزون لوجبة الغداء

انهمرت الأحاديث الشيقة عن اليوم الأول والمدينة الجديدة

- أبي ، هَل دَخلتَ إلى القبو ؟ هل شممتَ رائحةَ المُعقمات مُختَلِطةً برائحة سيئة ؟

- هل أنتَ خائف ؟! لقد عَرفتُ سببها لا تقلق ، إنَّ هذا المنزلَ كانَ مستشفى منذ قُرابة ال40 عاماً ،وكان القبوُ غرفةً للجُثث والعَمليَّات ، فَرائحةُ المُعم هي رائحة فورمالين ، أما الرائحةُ السيئة أعتقد أنها تعود الجدران التي تآكلت

- إذاً كلامُ اوقي صحيح ، حقاً حجارةُ هذا المنزلِ تروي قصص الزَّمان
- وماذا قالت اوقي ؟

..
رَقدَ الجَميعُ في مضَاجِعِهم إلَّا ريوجين التي باتت تتقلبُ في سريرها بَعد عن تَخاصم النَّومُ مع جَفون عينيها

قررت الذَّهاب للحمام بعد أن أسلَمت لعقلها فِكرة أنّها لم تستطع النَّوم بسبب الحَاجَةِ لِدُخول الحَمَّام

كالعادة ارتكزت على قدميها قاصدةً حمَّام الطابق الثالثِ

مَشت خُطواتها ثابتةً إلى مسارها الواضح ، لتَقف لبُرهةٍ أمام باب الحمَّام

أجل .. هي تشعُرُ بِهِ خَلفَها ، تُقسم أنَّهُ وراءَها ، تستطيع الشعُورَ بهالتِه السَّوداءِ خلفَها

هل سأموت الآن ؟

أدارت وجهها ، لا تريد أن تبقى مُعلَّقةً على جناح الظُّنون ، تُريدُ الحقيقةَ ولو كَانت مُرَّة

استدارت ، لتراه
© Jeongmi 07,
книга «LILY'S CURSE | لَعنَةُ لِيلِي».
Коментарі