00 مقدمة
01 هدفي القادم
02 الفضائي العاهر.
03 عندما الناتج يساوي خمسة
02 الفضائي العاهر.
" ياه كيم جونغ إن!!"



دفع جسدها كي تبتعد عنه، ثم التفتت ناحيته،
لتجد شابًا طويلًا ذا بشرة لم تكن فاتحة كما اعتادت رؤيتها في كوريا أو الصين، و يملك شعرًا بنيًا مصصفًا للخلف بكل أناقة.

" أدعى كيم جونغ إن، لكن حبيباتي ينادينني بكاي~"
قال و ابتسامة بريئة احتلّت شفتيه.

لكن تلك الابتسامة لم تخدع هيجين!
فهي قد رأت العديد من اللعوبين مع شقيقتها و تستطيع تمييزهم بسهولة.

" آسفة جونغ إن - شي، لكنني جئتُ للدراسة" قالت برسمية قبل أن تنحني ثم تلتفت لتغادر.

ابتسم المدعو نامجون و هو يهمس لجين "لقد نالت منه!"
ضحك هوسوك على تعابير وجه جونغ إن؛ فقد تركته يقف في منتصف الفصل بملامح بلهاء فارغة.

صفع خده بخفة و همس لنفسه "مغرورة! فتيات المدرسة يتمنيْن لمسةً مني و هي ... هي..-"

التفت حوله بغضب و ركل الطاولة بإدراك صعب"إنها تشبه شخصًا ما!!"

التفت حوله للفصل ليجد الأستاذ يرمقه بغضب، زفر جونغ إن الهواء.

"حسنًا أنا معاقب صحيح؟ سلمني ورقة الإحتجاز وحسب" قال و قد مد يده ليلتقط ورقة حجزه، ليخرج بعد ذلك.

 

~
"جونغكوكي~ "

كررت أسفها له و هي تلتقط أنفاسها.

" لما متأخرة؟ المعلمة غاضبة لقد طردتني و لن تُدخلني إلاّ مع شريكتي في المختبر" عاتبها بقليل من الانتحاب في نبرة صوته.

رفعت رأسها و ابتسمت له، وضعت يدها في جيبها و هي تبحث عن ربطة شعرها، ضربت الأرض بقدمها "جونغ ذاك !" همست بحنق.

دقق صديقها النظر لها.

" لما غاضبة؟ هل أكل أحد الشوكولا الخاصة بك من جديد؟" سأل ساخرًا.

قوّست شفتيها لتعبس بعد أن نفخت وجنتيها الوردتيّن " ضاعت ربطة شعري!"

ضحك و ربت على شعرها "إنه أجمل هكذا دون ذيل الحصان ذاك"

ابتسمت بلطف له لكن سرعان ما تواردت الذكريات لها لتعبس من جديد "إنها الربطة التي أهديتني إياها في رأس السنة الماضية" قالت و هي تزم شفتها السفلى.

اندفعت هيجين بغضب و أخذت قارورته للماء و شربت القليل.

سحب جونغكوك القارورة من يدها و دفعها لداخل الفصل "اعتذري للمعلمة!"
اعترضت هيجين بصراخ " ما ذنبي أنا!"

"انتِ التي تأخرت و تسببت بطردي!!!" صرخ فيها بنفس نبرتها.

هسهست تحت أنفاسها و دخلت الفصل، بينما جونغكوك ألصق أذنه على الباب ليسمع صوت صراخ المعلمة و صوت هيجين الذي بالكاد يُسمع من ارتجافها.

ضحك بخفة و قد صفق بيديه، توقف عن الضحك ما إن سمع صوت سقوط شيء ما، تبين أنها سلة المهملات. تقدم و هو يلتفت حوله.

" أوه جونغكوك! أفزعتني!!" قال الفتى و هو يضع يده على صدره عند موضع قلبه.

" يونغي؟ ماذا تفعل؟"

ليردف بصراخ ما إن تدارك الوضع "أتفكر بالهروب من المدرسة؟"
اندفع شوقا نحوه وثبته على الجدار "صه صه!!"

التفت يونغي بعينيه في الرواق الفارغ، تنهد بعفوية و ابتعد "أسدِ لشقيقك خدمة و أترك نافذة غرفتك مفتوحة"

اعترض جونغكوك بغضب "لما؟ أستعود متأخرًا كالعادة؟" صمت و ابتعد عنه ليعدّل عروة قميصه استطرد قائلًا "تعبتُ من اختلاق الأكاذيب لك"

وضع يديه في جيبه "هيا كوكي! هذه المرة فقط" ترجّاه.

" هذه المرة فقط للمرة الخمسون!!" صرخ جونغكوك

أحاطت هالة الإحباط به و ابتعد ليدّعي الحزن "لقد فطرت قلب شقيقك الكبير كوكي!"

تنهد جونغكوك و صمت، بدأ يفكّر و لأنه ساذج ذا قلب طيب وافق.

-






في الفسحة..
زفرت الهواء ما إن لاح ذلك الشاب من الأفق البعيد
"ماذا بك؟" سألها و هو يضحك .

"هذا ليس مضحكًا جونغكوك!" قالت بامتعاض كسى وجهها.

"هيا هيجين فقط تجاهليه و استمتعي برفقتي" استطرد جونغكوك. ابتسمت هيجين لكنها ما لبثت أن عبست من جديد.

"مرحبًا يا فتاة!" اعترض أحدهم المحادثة و جلس جوارها، أكلت قضمةً من حلواها.

أغمضت عينيها لتشعر بالنشوة.
شعرت فجأة ببعض الشعيرات على وجهها فتحت عينيها لترى جونغ إن قد التهم بعضًا منها.



"ماذا تظن نفسكَ فاعلًا" صاح جونغكوك و هو يقف.

ابتعد جونغ إن و ابتسم "كان هذا لذيذًا" لعق شفتاه.

حدّقت هيجين به بغضب
"اسمع جونغ إن - شي ، تستطيع مطاردتي و إزعاجي لكن ليس-" قاطعها صوت ضحكه المجلجل.

ضيّقت بصرها مع وقوف جونغ إن، ضرب الطاولة بيديه و اقترب من وجه هيجين ابتسم من طرف فمه "أوصلي تحياتي ل.."

أبعد بعض خصل شعرها عن وجنتها ليردف "شقيقكِ كريس"

ابتعد عنها أخيرًا و داعب شفتيها بإبهامه. نقل نظره لجونغكوك الواقف مستعدًا للهجوم.

"ألقِ تحياتي لمين يونغي أيضًا" قال جونغ إن بعد أن غمز له.

"أيها اللعين!!" صرخ قبل أن يلكمه أسفل وجهه رامياً به على الطاولة المجاورة " ابتعد عنها!!"

وقف على قدميه و فرك مكان اللكمة بيده، ابتسم باستهزاء "وداعًا آنسة شوكولا~" غنّى هو بسعادة.

نظرت هيجين لجونغكوك
"هل تعرفه؟" بدأت الكلام ما إن جلس كوك في مقعده.

" أنا من يجب عليه السؤال!" تحدث.
لترمي سؤالًا حيرّها" من هو يونغي؟"

" شقيقي ، من هو كريس؟"

" شقيقي"

رمى المعلقة بعنف على الطاولة و وقف ليغادر.

" جونغكوك!" نادته هيجين مرارًا و تكرارًا لكنه لم يستجب لها.






~




يوم التالي ~

صرخة جعلت ذبذبات تسري على أطراف جسده تحت مسمى الذُعر التفت ببطأ نحوها، الذي فعله شيء لا يُغتفر!

مشى بخطواته الواسعة مبتعدًا عن البركان الذي يقف خلفه، ازدرد ريقه باضطراب.

" أنظر ماذا فعلت!!!" صرخت بعنف

صمت للحظة و حاول ان يعدّل من وقفته و أحاسسيسه ؛ ليجيب ببرود "أنأ أنظر"

وقعت على الأرض جاثيةً و هي تنتحب "لما فعلت هذا كريس لما؟" صمتت و لم تكمل رفعت رأسها نحوه بعينين لامعتين و استطردت "لقد أوقعت علبة الشوكولا!! لقد تلوّثت جميعها!"

اقترب منها شقيقها "لا تكوني درامية هكذا!!"

وقفت على قدميها "لن أتحرك لا أستطيع العيش دون شوكولا ،أنا .." صمتت هيجين و لم تكمل، حرّكت يديها بشكل فوضوي مما زاد من خوف كريس و أردفت "أنا أتنفس الشوكولا كريس ، عليك فهم مشاعري تجاه ما أحب!"

زفر الهواء بقلة حيلة و كرر "لا تكوني درامية هيجين! " رمى ما تبقى من العلبة في القمامة و أكمل "يمكنكِ ابتياع أخرى"

"و ماذا سآكلُ الآن؟" تساءلت بحنق.
"ما يأكله البشر!!" زمجر  بغضب ليخرج .

ضربت الأرض بقدمها و خرجت أيضًا، نظرت الأم حولها و لم تجد أحدًا.




-
في المدرسة..

عدّلت شعرها الذي اتخذ -كالعادة- ذيل الحصان شكلًا له، أغلقت باب خزانتها الحديدية الحمراء و توجهت نحو فصل السيد هوانغ.

رحبت بهوسوك الذي ألقى تحية الصباح عليها و انحنت باحترام له، التفتت حولها و لم تجد سو إن، زفرت بحجم العالم و هي تتجاهل شجار نامجون و هوسوك و صراخ ذلك المدعو بجين.

التفتت لليسار لتجد مقعد سو إن الفارغ، التفتت لليمين لتجد المقعد الفارغ.

تسائلت عن سبب غياب هذا الطالب.
أعادت نظرها للأمام لتجد فتاة تحشر رأسها بكتاب الرياضيات .

بدأت بالنقر على سطح الطاولة و هي تعد ، هذه العادة لم تتوقف عنها منذ الصغر.
نقرة نقرتان..واحد..اثنان.. استمرت بفعل هذا دون كلل لخمسة عشرة عاماً!!

غشى القليل من الظلام بصرها فجأة،
صمتت و لم تقل شيئًا لتدراك الأمر،
لتوقن بأن الذي غطى عينيها هو شعرها الكستنائي،
أبعدت خصلها و نظرت للخلف لتجد جونغ إن و هو يلوّح بربطة شعرها أمام عينيها.

اندفعت نحوه لكنه سرعان ما ابتعد عنها لتسقط أرضًا،
وقفت من جديد بغضب بينما هو ضحك بصوت عالٍ لفتت انتباه الجميع.

" جونغ إن!! كف عن إزعاجها!!!" صرخ جين و هو يقترب ليساعد هيجين على الوقوف .

" الأمر لا يخصك!" أجاب ببرود.

نقل بصره نحو هيجين التي تنظر له بغضب، التقى خط تحديقاتهم مع بعضهم ليكوّن شرر الكراهية بينهما.

قطع جونغ إن خط بصره أخيرًا و نظر لجين.

" من أين تعرف كريس؟" سألت هيجين.

" ألم يخبرك؟"  باستهزاء أنبر،

التفت من جديد نحو جين ليردف "لقد غاب شهرًا كاملًا ألن يظهر؟"

"ليس من شأنك جونغ إن، أجب عن سؤال الفتاة و حسب" أجاب جين و هو ينسحب للخلف بخطوات صغيرة.

نظرت له و قد حاولت للمرة الثانية التقاط ربطة شعرها لكنها سقطت من جديد.

دنا منها الشاب الذي سقطت أمامه،
غطى شعرها وجهها من الأمام و الجانب لكنها استطاعت رؤية عينيه الحادتين اللتان يزينهما الآي لاينر الأسود عند الطرفين.

توردت وجنتيها و شعرت بالحرقة تغزو وجهها،
ساعدها على الوقوف و هو يبتسم في وجهها، لم تكلّف نفسها عناء إبعاد شعرها فقط كي تغطي خجلها.

" لقد عدت بعد غياب لشهر!" زمجر جونغ إن بشيء من النشوة في صوته.

هيجين بشرود و عدم استيعاب تساءلت "من هذا ؟"



" الفضائي العاهر ~" غنّى جونغ إن جملته.
© Lujin YJ,
книга «الرقم خمسة.».
03 عندما الناتج يساوي خمسة
Коментарі