القصة
القصة
فى مشرحة ما يقف ماهر أحد أمهر أطباء المشرحة ، حوله يقف مساعديه الأثنين ، يمسك فى كفيه معداته ، بدأ بتشريح تلك الجثة التى لا يبدو لها أى ملامح فقد كانت مشوهة الوجه ، وقد علم أن ذلك جديد عليها بعد تفحصها لم تكن هكذا من قبل ، أنتهى من عمله أخيرًا الذى كان متعبًا للغاية خاصة مع هذه الجثة ، خرج مساعديه تاركين إياه بمفرده ، نظر إلى تلك الجثة بقلق بعدما رحل مساعديه ، فقد حدثت عدة أشياء غريبة منذ مجيئها إلى هنا ، أختفاء المعدات ، أعتذار الأطباء عن المجئ ، حدوث أمر طارئ يجعل المتواجدون يرحلون ، أختفاء بعض الجثث من الثلاجة ، الكثير من الأشياء الغريبة والمريبة التى تجعله يشعر ان تلك الجثة ليست جثة طبيعية أبدًا ، تنهد بضيق وخرج من المشرحة متجهًا إلى غرفة ما فى المشفى ، فمن سوء حظه سيبيت اليوم داخل المشفى بسبب العجز فى الأطباء ، لعن حظه ذلك الذى دومًا لا يقف فى صفه فهو يشعر أن هناك شيئًا سيئًا سوف يحدث فى أى لحظة ، وللأسف الشديد دومًا يكون شعوره ذلك على صواب
_____________________________________________________________
فى حجرة الأطباء ، جلس ماهر بمفرده فى غرفة ما فى المشفى ، شعر بوجود حركة ما غير طبيعية فى خارج الغرفة ، شعر بالقلق قليلًا فتلك الحركات لا تبدو انها لبشرى عادى ، أخذ نفسًا عميقًا محاولًا تشجيع نفسه والخروج من الغرفة ، وقف وخرج من الغرفة بخطوات ثابتة ، وجد المرر فارغًا تمامًا ظل يتفحص كل شئ موجود فى الممر ، لم يجد شيئًا غريبًا ، دقق النظر قليلًا نحو نهاية الممر ، جحزت عينيه بشدة عندما أيقن الشئ الذى يقف هناك ، هذه هى جثة تلك الفتاة الغريبة !!! ، أنها تقف مبتسمة بطريقة مرعبة تحدق به بنظرات غريبة ، شهق ماهر بصدمة عندما رأى ذلك ، ولج إلى غرفته بخطوات سريعة ، تعثر عدة مرات بسبب سرعته ، وضع الكثير من الأشياء خلف الباب حتى لا تستطيع الدخول إلى الغرفة ، أتجه نحو الهاتف محاولًا الأتصال بشخص ما ليساعده ، لكنه لم يجد أى أشارة تساعده على الحديث مع أى شخص ، سمع صوت خطواتها تقترب من باب الغرفة ، سمع صوت طرقات قوية ومتتالية على باب الغرفة ، سمع صوتها المرعب تقول
_ أفتح الباب هتسيبنى واقفة كده كتير
شعر بالأدرنالين يرتفع داخل جسده بشدة أثر خوفه من صوتها ووجدوها هنا ، قرر تجاهلها محاولًا طمئنة نفسه بأنها لم تستطيع الدخول إلى الغرفة بسبب تلك الأشياء التى وضعها أمام الباب ، وجد صوت الطرقات تقل تدريجيًا قوتها ، زفر براحة فقد ظن أنها يأست من أن يفتح لها الباب ، ما إن ألفت حتى رأها واقفة فى وجهه ، تراجع إلى الخلف بخوف ، تحدث بنبرة مذعورة
_ أزاي دخلتى هنا أزاي
أبتسمت بسخرية على سذاجته ، تحدثت بنبرة ساخرة وهى ترمقه بنظرات مرعبة ، كانت كفيلة بجعل قلبه يكاد يتوقف من كثرة خوفه
_ أنا مش بشرية عادية طبيعى ادخل عادى
لم تعطيه حتى فرصة للرد فقد هجمت عليه بقوة محاولة التخلص منه ، ظل يحاول أبعادها عنه ، لكنه لم يستطع فقوته تلك ضعيفة للغاية بالنسبة لها ، أغمض عينيه بأستسلام عندما خارت قواه ، ينتظر نهايته
________________________________________________________________
بدأ بفتح عينيه ببطئ ، اغلقها أثر الضوء القوى من حوله ، أستغرق بضعة دقائق حتى يعتاد على قوة الضوء ، أعتدل فى جلسته بتعب ، نظر حوله يتفحص الغرفة ، وجدها غرفة ما داخل المشفى ، أقترب منه الطبيب ، ما إن رأى أنه استيقط ، قائلًا بنبرة هادئة
_ الحمد الله علي سلامتك يا دكتور ماهر
نظر له ماهر قليلًا بتششت فهو لا يعلم ما الذى حدث تحديدًا ، تحدث قائلًا بنبرة متشتتة
_ الله يسلمك هو أيه اللى حصل أنا مش فاكر حاجة
عدل الطبيب نظراته قائلًا بلهجة عملية
_ الممرض دخلك علشان يقولك أنهم محتاجينك ، لقوك مغمى عليك فجابوك هنا ، سبب الإغماء أنك أجهدت نفسك شوية بس مش اكتر ، أرتاح شوية ، مع مرور الوقت وهتبقى كويس
زفر ماهر براحة هذا يعنى أن جميع ما حدث كانت مجرد تخيلات وأحلام ، تحدث بأبتسامة بسيطة
_ شكرًا يا دكتور تعبتك معايا
_ مفيش تعب ولا حاجة ، تعبك راحة ، عن اذنك هسيبك ترتاح شوية
أومأ ماهر برأسه ، أعتدل فى جلسته ، لكنه عقد حاجبيه بدهشة ، عندما شعر ببعض الألم فى بعض مناطق جسده ، نظر إلى زراعه بقلق ، أخذ نفسًا عميقًا محاولَا تشجيع نفسه ، كشف عن زراعه ، جحزت عينيه بشدة عندما رأى أثار حرق ما على ذراعه ، لقد أيقن شيئًا ما ، ما حدث لم يكن مجرد حلم ، لقد كان حقيقيًا تمامًا ، نظر حوله وجد تلك الفتاة جالسة على المقعد أمامه قائلة بنبرة كفحيح الأفعى
_ أخيرًا صحيت كنت مستنياك اتأخرت شوية ، كنت فاكر أنى هسيبك ولا أيه
أنهت كلماتها تلك ووقفت ، بدأت بالأتجاه نحوه بخطوات متمهلة ، عاد ماهر إلى الوراء بذعر شديد ، سقط من على السرير بسبب عودته إلى الوراء ، بدأ بالزحف على الأرض نحو الخلف بينما تقترب منه تلك الفتاة ، استند بجسده على الحائط عندما وصل إلى نهاية الغرفة ، نظر نحوها وجدها تنظر له بطريقة مرعبة ، أبتسمت بخبث لتهجم عليه سريعًا و
___________________________________________________________________
تمت بحمد الله 💜
رائيكم فيها 💜
© dolly Ez,
книга «أسرار الموتى».
Коментарі