الجزء الأول
الجزء الثاني
الجزء الأول

ملاحظة: كل التعاليم الاتية من المعلم الروحي الاعلى قد اختبرت صحتها مرارا و تكرارا.

مرة في محادثة شخصية مع ساتيا ساي بابا سألته عن اسمي الحقيقي. أجاب على الفور: "رودرا" بعد فترة اكتشفت معنى هذا الاسم. لكن ساتيا ساي بابا لطف لي الاسم فأصبح " ماهيشواري" . ساتيا ساي بابا يعطي باستمرار مواقف صعبة للغاية ويوجه إلى أماكن صعبة للغاية. وتفهم ما يؤول اليه كل شيء فقط بعد مرور الوقت.

لذلك ، أقبل كل التوجيهات من الأعلى دون أي تحليل أو شك أو بحث عن منطق! فكل ما تتطلبه هو التنفيذ الفوري. وعندها فقط سترى انها دقيقة و صحيحة و اتت في الوقت المناسب.

للكون إيقاع خاص به ونظام خاص به. لا أحد لديه الحق في تغيير تحركاته وخطته.

الكون هو الحياة بكاملها في كل ما فيها وتنوعها وروعتها.

وكل حركة من الروح الفردية تخضع بشكل صارم لإيقاعات هذا الكون و نفسه.

ان الطريق الرائع للروح في كل مظاهر الحياة المتنوعة على هذا الكوكب هوعندما تندمج الروح في وحدة ووئام مع الكون

يستحيل التعبير عن جوهرك الداخلي الساحر و الامتنان لهذه الفرصة الممنوحة من الأعلى والشكر على أن تكون مشاركًا في الأحداث التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالخطة العليا ، الخطة الإلهية للخالق نفسه!

شغل هذا الامتنان كل جزء من هذا الجسم المادي, ملأ كل شهيق و زفير ، كل نظرة وكل خطوة و كل حركة ، كل فكرة في الطريق إلى نفسي.

أصبحت كل هذه الأحداث ممكنة وفريدة من نوعها بعد اللقاء مع الخالق ، رمز هذا القرن - سري ساتيا ساي بابا.

و قد قلب هذا اللقاء و شطب كل الحدود التي كانت. وغير هذا اللقاء في لحظة واحدة الفهم الكامل للوجود. كان هذا اللقاء بداية طريق رائع في خدمة الحب الكوني لكل العالم. خلال أحد هذه اللفاءات ، أعربت عن رغبتي في أن يتم إرسالي إلى أي مكان ، و تكليفي بأي عمل – اعرف تماما انني سأستطيع تنفيذه. وفي كل مكان سأمدح اسم الخالق فقط.

وقد حانت اللحظة لهذا الحدث ، ولكي يتم تسجيل هذا الحدث على الورق.

هذا هو الحدث الأكثر إثارة للدهشة والأكثر غرابة التي يمكن أن يحدث أثناء وجودي على الأرض.

كان هناك الكثير من الأحداث.

هناك الكثير من البشر و اللقاءات.

ظهرت العديد من المعجزات المتنوعة في حياتي بفضل نعمة الخالق.

ولكن أهمها كان حدث الكينونة !!!

مقدمة

بداية عام 2015. بدأ بالظهور في الحلم وفي الواقع عجوز وجهه مغطى جزئيا بعباءة ذات قلنسوة طويلة تتدلى فوق عينيه. طلب بصوت غامض أن آتي إليه للمساعدة. و لم يشرح مطلقا ما كان علي القيام به.

قبل بدء ظهوره بفترة وجيزة ، أرسل لي سوامي تعليمات لزيارة لبنان وبعد ظهور مجدد للشيخ (اتضح أنه الشيخ شربل من لبنان) ، أصبح معنى ظهوره واضحًا – علي ان اذهب. كان الأمر سريعا وسهلا.

وها هي ذا بيروت ... أريد أن أؤكد أنه بعد لقائي مع ساتيا ساي بابا ، تم تحددت جميع رحلاتي بسعر تذاكر الطائرة و لدهشتي كلها كانت رخيصة.

عند عودتي إلى روسيا ، وقعت بين يدي مجلة كتب على غلافها كلمة "الأردن". ضمن صفحات المجلة وجدت مقال كبير مع وصف مفصل لحياة هذا البلد.

لحفر في ذاكرتي بشكل خاص أن المسلمين في صلاتهم يلجئون إلى الله طالبين شرحا لسبب احتراق الأرض تحت أقدامهم لقرون. كانت هذه أول أخبار هذا البلد الصحراوي.

تموز عام 2016 ...و مرة أخرى تذكيرة: الأردن ، العقبة ...

تحققت من الموقع و سعر التذكرة. 3400روبلات في اتجاه واحد. لم يعد للدهشة مكان. بدأت مكالمة معارفي ودعوتهم للطيران معي وقبل النوم قيل لي: يجب إلغاء الكل فهذا ليس وقت الراحة بل وقت العمل. في داخلي يقين : إذا كان هذا ضروريًا فيجب فعله و ماهية العمل ما عادت مهمة.

كنت غالبا ما أتحقق من سعر التذاكر، وسعرها لم يتغير . وبعد بضعة أشهر ، دست أرض الأردن، في مدينة العقبة. الدخول إلى البلاد كان لا يحتاج الى التأشيرة في العقبة فقط. في بقية المدن، يتم توضع تأشيرة للمواطنين الروس على الحدود مقابل رسوم معينة.

هذا البلد دافئ. عند وصولي ، هبت ريح ، وحدثت عاصفة رملية ، وانحنت أشجار النخيل من الإعصار الى الأرض. وقد لاحظت كيف طاقة رودرا تجتمع هنا تلتقيني. في كثير من الأحيان أكنت التقي مثل هذه المظاهر من تجسيد طاقته في حياتي من قبل.

كانت تنتظرنا حافلة جديدة تماما، حتى ان العديد من المقاعد لم تكن منظفة من السيلوفان بعد. وقال الدليل أن هذه الحافلة جاءت مباشرة من عاصمة الأردن - مدينة عمان وأننا ضيوف خاصين على هذه الأرض. هكذا رحبت بنا الأردن. كما لاحظت بنفسي أن سوامي بنفسه رحب بي هنا

في رحلتي الأولى في الصباح عند الفجر ، ذهبت إلى البحر و كانت فيبوتي ترش الشوارع والسد والبحر.

ومرة حين كنت اتنزه في ارجاء المدينة، اقتربت من مركز المعلومات المخصص للسياح، فاقترب الي عربي و أخذ يحدثني و يشرح لي عن الأماكن التاريخية الأردنية القريبة و عرض علي ان أذهب في رحلة سياحية ، فقلت إني لا احب الأطلال والحطام. بعدها أعطتني بطاقة عمله الخاصة وكتب عليها اسمه – محمد. كان يتحدث الروسية قليلا. آراني ملاحظات السياح و آراءهم حول الرحلات التي ينظمها و صار يحكي لي عن كونه سائقًا ودليلًا رائعًا. في الأيام المقبلة كنا نتراسل بين الحين الآخر.

أسبوع في العقبة طار دون أن ألاحظه. عدت إلى روسيا معتقدة إلى أن كل ما قد فعلت هناك هو صلاة المانتراس و باجان وفيبوتي ... ولكن .... كان كل ذلك مجرد مدخلا الى الأحداث المستقبلية الاهم.

بعد سنة واحدة بالضبط ، عادت مسألة السفر إلى العقبة. نادرا ما كنا نتحدث ان و محمد. سألته مرة فقط عما إذا كان من الممكن شراء سكن في العقبة.

ظهرت العقبة امامي دافئة ، قريبة و عزيزة. حجزت فندقًا رخيصًا و خبرت محمد بأنني وصلت ثم وعدني أن يستقبلني. لكنه و مع ذلك اخبرني ان مضطر للسفر خارج المدينة و ان صديقه سيستقبلني بدلا عنه. كان هناك شيء في داخلي لم يتقبله ولم يكن لدي أي رغبة للقاءه أو الحديث معه و بعد ثلاثة أيام حضر الي والتقينا في نفس مركز المعلومات ذاك. كان يذبل بعينيه و يغازلني و هذه اكثر خصلة في الرجال اكرهها. ولم اره بعد ذلك طيلة رحلتي.

في 28/10/2017 في غرفة الفندق كنت اقرأ اسما لساتيا ساي و فجأة جائني صوت سوامي قائلا: " ان شجاعتك المطلقة هو تجسيد لاندماجنا معا.. فانطلقي بسلاسة و سهولة! كوني حيث يجب ان تكوني! وجودك وحده قادر على خلق معجزة و لا احد يعلم بطريقك!! امش فيه فقط..!"

انهارت الدموع من عيني. دموعي دائما لا تعبر الا عن الامتنان للخالق على كل نعمة يملأ بها عالمي... في عمق داخلي كنت افهم انه يجب علي الاستمرار بالتواصل مع محمد لكن حين سألني عن مكاني كنت قد غادرت الى روسيا عن طريق عمان. وعلى فور ركوبي في الطائرة جاءني امر بالعودة الى العقبة لأنه في تلك اللحظة لم يكن هناك فرصة للتحدث معه بشكل كامل.

21/12/2017 طرت إلى العقبة مرة أخرى. ومجددًا كانت التذاكر رخيصة بشكل غير معقول!!! كنت ادرك حينها أنها لن تكون رحلة سهلة. أخبرت محمد أنني سأحضر قريبا. ولكن يوم وصولي كان مسافرًا لمكان بعيد. استقريت في فندق. وفي الليل بدأ يكتب لي انه يريد أن يراني على وجه ضروري. وقد حذرني سوامي مقدما من أنه كان يعمل لصالح الشرطة.

عوض علي محمد ان انتقل للعيش عنده، فلم يكن متواجدا في المنزل غالب الوقت و في اليوم التالي أخذني مع أغراضي الى منزله.

عندما وصلنا جائتني صدمة خفيفة. كان سكنه قدرا ومهملا بطريقة أقابلها في حياتي. كانت الشقة تبدو مثيرة للاشمئزاز وفي حالة سيئة للغاية. أراني الغرفة التي أستطيع العيش فيها (كان من الممكن قفلها من الداخل) ثم غادرعلى الفور. وقفت حائرة وسط هذه الغرفة الكبيرة ولم أكن أعرف ماذا أفعل بعدها. هل أهرب، أ ابدأ التنظيف ، ومن أين ابدأ؟ ثم رحت ارتب الغرفة.

صرت انظف الغرفة زاوية بعد زاوية وكنت التالية الماننترا و مغنية البادجانات. كانريتهيا لي ان، و قد تم تأكيد ذلك لاحقا. فقد وجه هناك كل اثار ليالي الترفيه حتى أني لا أجرؤ على وصفها. سأذكر فقط مثالًا واحدًا:كانت الرفرف مليئة بقوارير الخمر ونفاظات السجائر كانت تملأ المكان. رحت ارمي و أتخلص من كل شيء دون تفريق.

بعد ذلك رجع محمد و طلبت منه أن يأخذني إلى المتجر لشراء فراش لي وكل ما هو ضروري للمطبخ والحمام. كان من المستحيل استخدام ما كان في الشقة. بحلول المساء ، تغيرت الشقة واكتسبت السكنية والمنظر المريح.

أتتني تعليمات من الأعلى "لآخذ" روحه وقيل لي أيضا انه في بعض الأحيان من اجل تدمير شيطان راكشاسا عليك دخول منزله و تجعل منه صديقًا. جسديًا كنت أقاوم ذلك ولم اكن اعرف عن أي عدو يدور الحديث وفقط التذكير بأنني وعدت سوامي عدة مرات بأن أكون في أي مكان يوجهني اليه ، لأداء أي عمل يشير لي اليه ، أبقاني في ذلك المكان. ولم يكن لي طريق سوى الرضا والقبول بشروط لعبته الكونية الجديدة.

خلال حديثي مع محمد قلت له أني لا اظهر في أي مكان الا لسبب واني أكون فقط حيث يحب الرب ان يراني. و حذرته من التغيرات التي ستطرأ على حياته و لهذا السبب فقط أنا هنا بقربه. حدثته عن ساتيا ساي بابا لكنه راح يعاودني قائلا ان ربهم هو الله وأنه مسلم. وعدته ان يغير وجهة نظره تجاه الرب خلال ثلاثة أيام.

قال لي محمد انه في صلاته كان يطلب من الله زوجة صالحة و انه كان متزوجا وعنده خمسة أولاد!!!! لكنه مطلق الان.

كان نادرًا ما يتواجد في المنزل حيث كان يغادر في وقت مبكر و يعود في وقت متأخر. كان يعمل مرشدا للسياح وخاصة الروس. كنت اقرأ معلومات عنه و عن نمط حياته وعاداته. وقد كنت أتفاجأ أكثر فأكثر بطبيعة كيانه الشيطاني. لكن اللعبة بدأت وكان من المستحيل إيقافها.

كنت اضخم "أناه" و أعظم أدواره.. وقد استجاب ..

و مجددا موسكو. جائني توجيه من سوامي انه يجب علي ان آخذ محمد الى الهند. حصلنا له على تأشيرة بأنفسنا و اشترينا له تذكرة و بلغته بذلك و في 6 كانون الثاني كنت في العقبة.

في 10 كانون الثاني (يناير) ، توجهنا إلى الهند عبر البحرين وهبطنا في دلهي. من هناك توجهنا إلى شانديغار.

وهنا اتضحت الكارما السابقة لربك المنزل الذي توقفنا فيه. كان محمد و أ. يتحدثان بحميمة فقد كانا في الماضي اخا و أختًا. وقد أطعمته أ. براساد و ثم فيبوتي ثم غنينا بهاجان. لم يسبق لي ان غنيت معه.

من شانديغار طارنا إلى بنغالور وها نحن ذا هنا في دار ذاتنا العليا ، دار خالق الكون . لقد تلقيت العديد من التعليمات من سوامي:

- الا اصرف انتبهي عن محمد

- من 12/21/17 (عشية الانقلاب الشتوي) حتى 06/21/18 (عشية الانقلاب الصيفي) - هو الوقت المخصص للعمل معه (في البداية لم يكن واضحًا لي تمامًا ما للمقصود)

- ان أتجاهل مراوغاته

- ان أكون مهتمة به ليشعر بالسعادة (مراوغة اخرة لتشتيت الانتباه

- وان لا يكون لديه أي فكرة عن أي شيء (عن حدوث اللعبة الكونية ).

كانت تأتي لمحمد معلوماته الخاصة و كان يبكي بكثير من الأحيان. لم يكن قادرا على السيطرة على عواطفه ( التي كانت ملعوبة). صرت الاحظ عليه الكذب والنفاق اكثر من ذي قبل لكنني لم اجعله يشعر بأني اعرف بكذبه لكي يسترخي.

في تلك الرحلة ، قمنا بزيارة المكان المقدس – قرية ليباكشي ولدهشتنا و في ذلك اليوم كان يمر حدث بودجا العظيم ومرة أخرى ، جاءني الفهم أنه لم يكن من قبيل الصدفة أن انتهى بنا المطاف هناك. في المساء ، أصبح من الواضح أن جميع سيدهات راماكانثا ، كانت "بعيدة" عن البراهمين الذي كان يقود البوجا ، لأنه لقد "انقلب" على الطريق الخطأ – طريق كسب المال باجتماعه مع الحجاج. الكون يعلم أعمق وأكثر.

كان من الصعب جدا التواجد مع محمد. شخصيته ثقيلة ، جشع ، سارق، مخادع ، غذور ، شكاك ، غير منظم و مدخن - كل هذا كان يجب مراعاته وغض النظر والسمع عنه و كأن كل الصفات السيئة احتمعت في هذا الكائن. وقد اضطررت الى إرساله خارج الهند قبل أسبوع من الموعد المحدد.

ومرة أخرى طلب مني سوامي ان الفت انتباهي عن افعاله والذي كان يوقفني عن قطع التواصل مع محمد قوله الحنون دائما: "اصبري"! أوضح لي سوامي انه يجب على محمد ان يضيع عقله من الحب ومن خلال هذا كان سوامي يوصل لي رسالة :" أنا احبك" و في نفس الوقت كان محمد يتلقى معلومات بأنه ينبغي عليه ان يحبني لأنني كرست حياتي كلها لخدمة سوامي وتجاهلت نفسي. وقد وقع محمد في حبي حقًا وأصبح حبه الدنيوي يقوى مع كل يوم وكان يبرر لنفسه ذلك بأنني كنت استخدم السحر.

كنت أجبر نفسي على الكتابة إليه. كانت مهاشيفاراري تقترب. محمد أراد العودة إلى الهند. لم اكن أريد شراء تذكرة. ومع ذلك ، بناء على طلب سوامي ، أخذت على الفور له تذكرة ذهاب و إياب.

ومرة أخرى جاء محمد الى بوتابارتي. كان من الصعب التعايش مع أكاذيبه المستمرة. كان هناك شعور أن كل الأشياء السيئة التي كانت بداخله راحت تطفو على السطح فقد طلبت منه مرارًا احترام النظافة والنظام و ان يقلع عن التدخين.

وقد اتضح لاحقًا ان رحلاته كانت فقط لحرمان جوهره الشيطاني من الإمدادات الطاقية وكان ذلك في الهند أسهل. وبدأت إعادة تأهيله للتخلص من جميع مشاعره المثيرة للاشمئزاز.

بدا لي ان الطاقة التي غادرت من راماكانثا الى ليباكشي والتي تحولت الى أخرى ( أوضح لي سوامي كل شيء) كان يجب ان تدخل على محمد ولكنها لم تكن له.

في آذار انفصلنا: محمد وحل للأردن و أنا الى موسكو. وبعد فترة سافرت مجددًا الى العقبة. كنت استمر بالطيران و التحمل و تنظيف الجو المحيط. المانترا ، والتراتيل والبهاجانات والفيبوتي و التواصل – كل هذا كان يتدفق كتيار مستمر الى أراضي الأردن.

في احدى هذه الرحلات اثناء تنظيف الشقةً (كل مرة بعد العودة الى العقبة كانت تمتلئ شقة محمد بالأوساخ والفوضى) جائتني رسالة بصوت عال من الكون ان محمد هو ابليس نفسه الذي أرسل الى العالم لقيادة الإنسان الى طريق الضلال عن الأخلاق، من اجل قيادة الإنسان الى الفجور و الابتعاد عن الله.

كانت أدواته هي الكحول ، والتدخين ، والمخدرات ، والبغاء ، والأكاذيب ، والنفاق ...وكان محمد مصدرها. كنت اصرخ "يا الله!".

كل يوم كان يجلب مفاجآت مروعة جديدة! جلست على الأريكة ... وكانت الرغبة في الهروب تبتلعني . صدمت بما سمعت ، حتى أنني لم أعرف ماذا أفعل بعد هذا الخبر.

وبعد ذلك على الفور قيل لي انه يجب على إخفاء كل ما اعرف حتى ، كان يجب الا يعرف محمد بأي حال من الأحوال ان كل "ملفاته" قد فتحت. وكان يجب علي ان أعامله كما لا يستحق ان يعامل.

كما نتشاجر باستمرار. كان يهينني بسهولة مرارًا و تكرارًا و يكذب بالشؤون التافهة و الكبيرة لكني لم اكن اهتم أو أتفاعل بالموضوع فقد كان يحتاج أي رد فعل مني. في داخلي لم اكن اقبله و هذا الأمر كان يجعل ضبط نفسي أمرًا صعبًا. وفي كثير من الأحيان كان لدي رغبة كبيرة في الهروب. لكن الموعد النهائي المحدد في 21/06/2018 كان يوقفني.

كان محمد مثيرا للاشمئزاز. كان غارقا بالكذب و النفاق والخيانة والجشع و السرقة التفاخر و الغرور( في شبكات التواصل الاجتماعية كان يسمي نفسه "الأسطورة" و "الإنسان الإلهي" ، كان يستمر في تضليل الجميع من حوله و كان يدعوني مرارًا للزواج.. وكان ردي دائما "لاحقًا" مكملة لعبة سوامي.

حكي لي في العقبة عن قصصه، بأنه قد وجدني في الشارع فقيرة و حزينة وإنني كنت أعيش في فندق رخيص. كان يحكي انه دعاني للسكن عنده بسبب شفقته علي وأنه تطعمني و زودني بسكن.

في الحقيقة ، منذ اليوم الأول لم ينفق دينارا واحدًا لا على الطعام ولا على أي شيء آخر. كنت ادفع حتى فواتير المرافق الخاصة به بحيث لم يبقى اي ديون. كان يخبر الجميع أننا زوج وزوجة ، وأن الرحلة إلى الهند كانت "شهر العسل".

كان خداعه يبان اكثر فأكثر مع كل يوم. لم اكن افهم مسار أفكاره وافعاله. أخبرت معارفه ان كل كلامه هي أكاذيب. و مع الوقت عرف محمد ذلك. بعدها اصبح اكثر عدوانية لأني كنت مجبرة على كشف أكاذيبه و بدأت التهديدات تتدفق منه وقال انه لو رآني مع أي رجل فسيقوم بقتلي. وان اعتقادي بأنه شيطان هو خطأ فرددت عليه انه لدي ما يكفي من الصبر لأغير طبيعته الشيطانية.

بدأت افكر في سكن منفصل لأني كنت آتي العقبة مرارا و العيش لهذا النظام و مع محمد في نفس المكان امر لا يطاق.

وقد كنت على معرفة بصاحب المنزل الذي كان يسكن في محمد.

أثناء البحث عن شقة منفصلة ، في نهاية أبريل / نيسان ، تم إخلاء شقة في الطابق الأرضي من المنزل الذي يعيش فيه محمد، بدأت بإصلاحها ، وفي الوقت نفسه كانت قد أتتني إشارة أنني لن أعيش في هذه الشقة.

بعد بضعة أسابيع ، أصبحت الشقة رائعة. صور سوامي معلقة في كل مكان. وقد ارتحت لعدم وجود محمد بقربي لأنه اصبح اكثر عدوانية لأن موافقتي على الزواج به قد تأخرت. لم تتوقف التهديدات في اتجاهي وتجاه شقتي. فقد هدد بإشعال النار في كل مكان و قال أنه سيتصل بالشرطة ويساعدهم في البحث عن الجاني.

كانت الأكاذيب تتدفق منه كتيار غير متناه. فقد هدد انه سيطرق علي الباب و عندما افتح له سيرش في وجه حمض الأسيد لتشويهه لكي لا ينظر الي احد وسيكسر لي يدي لكي لا أستطيع فعل أي شيء بمفردي وبعدها سيتمكن من الاعتناء بي... وهكذا دواليك.

كان كل شيء يغضبه ويقوده للجنون وكانت حالته تبلغ ذروتها. ولكني ما زلت لا أستطيع إخباره بأي شيء. كنت فقط أطالبه بأن يكف عن ملاحقتي و مراقبتي والغيرة علي.

الغيرة كانت أفظع خصاله. تجربة الماضي جعلته يرى كل تلك الصور التي كان يمكن أن يتخيلها والتي عاش بها. تحدثنا كثيرًا حول هذه الموضوع ، لكن الحديث لم يكن له أي تأثير على عقله المريض والمضطرب.

06/06/2018 سافرت إلى العقبة برحلة 66 في الموقع 66. وقت المغادرة كان 6.00 في الصباح. علامات غير طبيعية ظهرت من جميع الجوانب. كانت الدموع تملؤني ، لم أكن أريد السفر . ولكنني طرت...

بتاريخ 13/06/2018 وصلت صديقة من موسكو اسمها ك. وجلبت معها صورة ساتيا ساي بابا و راية رمز جميع الأديان. لسنوات عديدة كنت ابحث عن مكان لتعليق صورة سوامي الكبيرة هذه. سرعان ما وضعتهم في إطارات جميلة وكبيرة و نقلتهم الى شقتي.

عندما رأى محمد هذه الصور امتلأت عيناه بالدماء و اصبح محتدما وكأنه مات ينتظر اللحظة التي يستطيع الانتقام فيها و في تلك الدقيقة فهم كيف يمكنه القيام بذلك. قال إنه سيبذل قصارى جهده حتى لا أكون في العقبة وحتى الأردن ، لأنني لم اصبح زوجته.

كان يطاردني في كل مكان ويطلب مني مغادرة العقبة على الفور.

وقد جاء اليوم الذي كنت أنتظر فيه باهتمام خاص - 06/21/2018. قام محمد وصديقه بأداء مسرحية عند مدخل المنزل. زعموا أن صديقه أراد الدخول إلى الشقة ، وان محمد قام بضربه. اتصل مالك المنزل و دعاني إلى مكتبه لتوقيع عقد الإيجار لمدة سنة، لأن المال تم دفعه مقدمًا ودعا محمد أيضا، كان حديثهم صارم و شديد، دار الحديث بالعربية. طلب المالك من محمد الامتناع عن الدخول إلى الشقة التي أعيش فيها ، مشيرًا إلى أن الاتفاقية تقول أنه لا يسمح للرجال بدخول هذه الشقة. وقد كان يعلم بتهديدات محمد لي.

وقد حانت اللحظة الحاسمة، ذروة هذه القصة كلها.

لقد حان وقت تدمير وعي ابليس. 06/21/2018 في منتصف الليل ، توقفت جميع أنظمة الطاقة ذات الطبيعة الشيطانية. ليس هناك أي معنى لوصف كيف كان يحدث ذلك ، لأن هذه العمليات غير مرئية للجسد المادي.

كان ذلك يشبه شجرة عتيقة عمرها قرون و كأنها كانت تقلع مع جذورها العميقة و تقع على الأرض.

06/22/2018 في الصباح الباكر سمعت رنين جرس صماء في السماء. لقد كان يوم انتصار الطاقات المشرقة الجديدة ، بداية زمن جديد دون سلطة ابليس ، الذي أُطيح به من عرشه الذي كان عمره قرون ...

وفي الليل ، كانت محمد يستعد لضربة انتقامية ضد اللاهوت ، لأن لاوعيه الشيطاني كان يفهم أن أيامه كانت معدودة. اثناء ذلك كان محمد يعد معلومات للشرطة.

نحن لم نعد الى روسيا بعد. كنت أقول ل ك. ان هناك شيء لم أتمه هنا بعد و ان بتاريخ سيحدث شيء مهم جدا.

في صباح يوم 06/25/2018 ، يوم الاثنين ، الساعة 9:00 ، طرف الباب. دخل الشقة ثمانية من ضباط الشرطة. بدأوا على الفور في اخراج صورة ساتيا ساي بابا الضخمة ، لكنهم لم يستطيعوا القيام بذلك. لذلك اخرجوا فقط رمز جميع الأديان. لقد أزالوا جميع صور ساي بابا عن الجدران ، وقاموا بتفكيك المذبح ، وجمعوا الشموع وفيبوتي. ثم أمرونا باللباس والذهاب معهم. كما نفهمهم فقط من خلال العلامات والإيماءات. لم يكن أحد منهم يتحدث الإنجليزية. تمكنت للتو من إبلاغ ر. في موسكو بأن م. قد أرسلني ساي بابا وأنا إلى الشرطة. تمكنت فقط من إبلاغ ر. في موسكو بأن محمد قد قام بتسليمي أنا و ساي بابا إلى الشرطة.

في إحدى المرات ، أثناء مشاجرة أخرى، حذرني محمد من عدم إخبار أي شخص عن ساي بابا ، لأنه في الأردن يمكن أن يضعوني في السجن لمدة 15 عامًا بسبب هذه القصص. كان من الواضح أنهم لن يفكوا أسرنا و لن يسمحوا لنا بالخروج من الشرطة. وقد قاموا باستجوابنا لوقت طويل ، كانوا يحولوننا من مكتب لآخر و يشاهدون صور سوامي. تحدثنا عنه كثيرا و عن رمز جميع الأديان ، تذوقوا الفيبوتي وكانوا يتسائلون لم كنت أوزع الفيبوتي في المنازل و الشوارع و عم الناس الذي كنت أتواصل معهم ولم كنت أحدث الجميع عن ساتيا ساي بابا. كانت لديهم كل مراسلاتي مع محمد مع كل الصور من الهند من ليباكشي. أثناء الاستجواب ، تبين أنهم كانوا يعرفون تفاصيل الأحداث التي كان يعرفها محمد فقط.

لقد احتجزونا في قسم الشرطة. لم يسمحوا لنا بأي اتصال. القليل منهم فقط كانوا يتحدثون الإنكليزية. وقد كانوا يجهزون الوثائق بترحيلنا من الأردن لمدة خمس سنوات.

لكن بداخلي غمرني السعادة بسبب انتشار بها أخبار ساتيا ساي بابا فجأة وعلى نطاق واسع. وكان الأشخاص الذين علموا به كلهم من الشرطة ووزارة الداخلية ووزارة العدل وسلطات الأمن الأردنية ، وكذلك حاكم العقبة والمدعي العام لحكومة العقبة. حتى بفترة عشر سنوات من وجودي هناك ، لم يكن بإمكاني أن أخبر عن ساتيا ساي بابا حتى لأصغر جزء من الناس من هذه الوكالات. انهم جميعا بالفعل يدعونه باسمه، رأوا وجههم وتباركوا بالفيبوتي. أكثر من ستين شخصًا ، وفقًا لتقديرات ، عرفوا بوجود سوامي في أسبوع واحد فقط.

وهذ اليوم، 06/25/2018 ، أعتبرته يوم نعمة سوامي ، لأنه سمح بالإعلان عن نفسه في هذا البلد ، في وقت شديد للغاية وغير متسامح مع أي مظاهر جديدة للروحانية التي ترفضها العقيدة الدينية الرسمية. وهكذا ، أصبح الوضع الصعب في نفس الوقت واحد نعمة لجميع أولئك الذين التمسوا حضور وتجسيد ساتيا ساي بابا على الأرض وانخرطوا في رسالته الإلهية.

ولعب محمد دورًا خاصًا بهذا ، مثل يهوذا في زمن يسوع. هو الوحيد الذي يستطيع أخذ مثل هذه الخطوة. لم يكن لأحد سواه أن يقوم بمثل هذا العمل الشرير والجريء. وسيقرر الشاهد والقاضي الوحيد مصير الأشخاص الذين اتخذوا قرار الترحيل دون اي محاكمة.

في وقت لاحق ، أتى لي خبر بأن الموضوع الأكثر مناقشة في العقبة هو الآن: "أنا وساتيا ساي بابا". يبحث الكثير من الناس عن المعلومات على الإنترنت ويناقشونها. هناك شيء واحد واضح: بطريقة غير متوقعة، حدث حدثان لا يصدقان في أرض الأردن في مثل هذا الوقت القصير - الإعلان عن أخبار ساتيا ساي بابا والإطاحة بإبليس

في الوقت الراهن يقوم محمد بمحاولة تبرير تصرفاته عن طريق إرسال معلومات خاطئة حول ما حدث لمختلف البلدان باستخدام مواقع الإنترنت والشبكات الاجتماعية.

كنت محظوظة بشكل لا يصدق. إنني ممتنة للقدر على الثقة الهائلة التي أظهرها القائد الأعلى ، والتي سمحت لي بالمشاركة في هذه الأحداث الكونية التي هزت السماء والأرض. إن المشاركة ذاتها في هذه الأعمال هي علامة على نعمة بهاغافان الضخمة لسري ساتيا ساي بابا ، والتي مكّنت من تمثيل رسالته في أراضي الشرق الأوسط.

عند العودة إلى روسيا ، أرسلنا رسائل إعلامية حول الأحداث إلى العديد من مؤسسات الدولة العليا في الأردن وبلدان أخرى ، بما في ذلك القصر الملكي في الأردن والأمم المتحدة. كما أرسلنا خطابًا إلى رئيس وزراء الهند ، حتى يتسنى لجميع المستفيدين معرفة وفهم أهمية مجيء رمز عصرنا سري ساتيا ساي بابا على الأرض. حتى يدركوا أن تعاليمه لا تتعارض بأي حال من الأحوال مع تعاليم الإسلام ، والعكس صحيح ، فهي تسمح لهم بفهم جوهره. بهذه الطريقة انتشرت أخبار سوامي على نطاق واسع استجابة لصلوات الناس الذين سعوا لخلاص أراضيهم الصحراوية في وطنهم الأردني.

© Ади Шакти,
книга «اخر ايام ابليس على الارض».
الجزء الثاني
Коментарі