Angel On The Snow
Angel On The Snow
الحب.........انا لم اعرف شئ كهذا من قبل!!
.
.
حييت كشخص حر....
يفعل كل شئ واى شئ يريده!
وجدت عالمى بين انغام الموسيقى واوتار الآلات التى تتغلغل
على مسامعى
تخرجت من أكبر جامعه فنون بلندن
لندن....مدينه الضباب،ذات المناخ المعتم البارد
وبالرغم من ذلك إلا أنها ايضاً مدينه اللهو..المرح..الأضواء والصخب
حياتى فى تلك المدينه بسيطه للغايه
رغم اننى شخص حيوى واجتماعى..وربما مثالى
فليس هناك شئ لم افعله بحياتى
احب المغامره..ولهذا انا فى نظر البعض مثالى
فكيف اننى تخرجت من أكبر جامعات لندن وانا اعيش حياه متوسطه
دون والدين حتى!!
كنت الطالب المثالى...السباح المثالى...اللاعب المثالى
واخيراً العازف جيون جونغكوك الذى لا يقهر!

احب سباق السيارات..والسير على الأمواج
القفز بالمظلات..الرقص والمرح
لكننى اشعر فى بعض الأوقات اننى متناقض كثيراً
فكيف لشخص أن يحب المغامره والمخاطرة
وان يعمل كنادل فى مقهى لطيف وهادئ

اجل!واحب هذا العمل كثيراً
احب كيف ان فى الصباح الباكر يستقبلنى هواء لندن البارد
ثم بعده رائحه القهوه...والفطائر الطازجه
الشعور بهدوء الأشخاص فى الصباح وهم يستمتعون بأجواء المقهى
وعلى الناحيه الاخرى اقوم انا واصدقائى فى المساء
بالمرح واللهو ...والغرق فى عالم الموسيقى والصخب
هذا انا !!!وهكذا عشت..اردت دائماً أن أعيش كما اريد
وليس كمن حولى يريدوننى أن أكون!

ولكن....رغم كل ذلك اشعر بالفراغ
اشعر ان روحى خاويه
وكأن هناك قطعه من روحى مفقوده
لم اشعر بالاكتمال بعد!

ولكن!ذلك النهار..ذلك النهار المقدس....
عندما رأيت ملاك يسير على الأرض المغطاه بالثلج الابيض
الذى ينافس بشرته
تلك الخصلات الشقراء التى كانت تتداعبها الرياح
ذلك الضباب الخفيف الذى كان يتكون أمام ثغره
بفعل أنفاسه البارده
كان الثلج الساقط من السماء يتمايل على خصلات شعره
نزولاً الى اهدابه الكثيفه!
كان ملاك بملابس راقيه يركض الى الكنيسه المقابله للمقهى
وكانت هى تلك اللحظه التى قلبت حياتى رأساً على عقب!
كانت تلك اللحظه التى شعرت بها ان روحى قد اكتملت بالفعل!

.

.
لم اعرف من هو؟!!..ماهى هويته؟!!
كنت أراه كل يوم يكون موافق الاحد..بنفس الهيئه التى
كان عليها فى اول مره
وقعت انظارى عليه!

دائماً ما يركض الى الكنيسه وكأن حياته معتمده على ذلك!
كان غامض مثير.....
وكنت العاشق السرى له......
.................
اعترف..لم اعرف ماالحب يوماً؟!
فدائماً ما كنت اعبث هنا وهناك،لم املك يوماً علاقه حب حقيقيه

لكن فى ذلك النهار عندما ذهبت خلسه الى الكنيسه
كان حينها بداخلها منذ فتره ليست بطويله
ووجدته يجثو على ركبته بمكان بعيد وحده
يضع معطفه الوردى جانباً
ويضم يده أمام وجهه ليصلى
عيونه مغلقه...خصلات شعره منسدله على جبينه
قميصه ذات اللون الابيض يظهر تفاصيل جسده
صدره الذى يعلو ويهبط بفعل أنفاسه المنتظمه
شفتاه الورديه المتفرقه
كان خاطف للانفاس!
وحينها هو قد سلب قلبى دون علمه!
.....
مضى اسبوعين على مراقبتى له
يوم الاحد اصبح المفضل لدى..كل يوم احد اظل اقف امام
النافذه منذ الصباح الباكر

فقط لكى أراه وهو يركض لداخل الكنيسه
ولكن....لم اعرف بأن القدر سيقف بصفى إلى هذا الحد
الذى يجعله أحد الزبائن المستمره للمقهى
لن انسى اللحظه التى صدع بها صوت الجرس
الذى يوجد اعلى باب المقهى
وهذا دليل على دخول شخص ما
وما كان غيره هو!
بهيئته اللطيفه...وجسده الصغير
كان اول شخص يأتى إلى المقهى فى ذلك اليوم
كان اجمل يوم بحياتى بأكملها

كان دائماً يأتى وحده او مع شخص ما طويل القامه
كان دائماً يحمل العديد من الأوراق وحاسبه الصغير
كان ذو ملابس فاخره هادئه الطابع
ملامحه هادئه كما عهدته....عيناه فارغه!
كأن ليس بها حياه
كان دائماً عندما يضع تركيزه حول شئ ما
فإنه ينقر بأصابعه الرقيقه الطويله على الطاوله
عندما يكون محتاراً يضع نهايه القلم بين شفاهه الورديه
ودائماً ما يحرك غرته المنسدله على عيناه
لانها تعيق رؤيته
يعشق القهوه المثلجه والفطائر بنكهة التوت
كان فائق الجمال...وانا كنت عاشق هذا الجمال!

ذات يوم اتى بدون اوراق أو حاسوب
كان هادئ فوق هدوئه الطبيعى
كانت عيناه لامعه وكأنه على وشك البكاء
كان يومها قلبى يؤلمنى كنت أشعر ان هناك أمراً ما به
واذا بصديقه طويل القامه يدخل خلفه بدقائق
وأصبح يتحدث إليه
وهو لا يجيب فقط ينظر إلى خارج المقهى دون ان يرمش
الى ان رأيت دمعه تنزل على وجنته ببطئ
وحينها هو اغمض عيناه بخفه
كنت اريد ان اذهب واضمه الى صدرى
اغمره بدفئى...اخفيه عن العالم بأسره
كان قلبى يتمزق لاننى لم استطع أن أذهب إليه
وان المسه...وهذه كانت من اسوء اللحظات التى مررت بها!

طوال ذلك اليوم كنت مشتت لا استطيع ان اعمل جيداً
ظل فتره طويله بالمقهى دون أن يتحدث
فقط ينظر بشرود وصديقه ينظر إليه بحزن
كنت بالقرب من طاولته اضع القهوه لاحد الزبائن
واذا بصديقه يردف له بصوته العميق
"كن بخير تايهيونغ"

تايهيونغ!
هذا اذا اسم محبوبى الصغير
ابتسمت بخفه بداخلى..فلقد عرفت شيئا عنه اخيراً
لكن سعادتى لم تكن مكتمله فى هذا اليوم
كيف اكون سعيداً وصغيرى يشعر بالحزن
وحاله ليس جيد!
ولكن مازاد الأمر سوءً أنه منذ ذلك اليوم
لم أراه مجدداً...فقط اختفى
مضى اسبوع ولم أراه قط
قلبى كان يصرخ شوقاً لرؤيته
اريد سماع صوته الهادئ مجدداً
اريد إشباع عيناى برؤيه بندقيتيه.......
ابسط حركاته كانت تقودينى للجنون
كنت اتسأل اين انت يا محبوبي الصغير؟!

حينها قررت الخروج برفقه اصدقائى
فلقد مضى وقت كبير منذ رؤيتهم
توجهت إلى مكاننا المعتاد...المليئ بالصخب
والرقص..الكحول...الأضواء الصاخبه
الأجساد التى تتمايل
هنا ننسى العالم بأسره،وكأنه لا يوجد غد!

ولكن...توقفت انفاسى
ارتجف كيانى..صرخ قلبى
وقعت سوديتاى على تلك العيون البندقيه
المزينة بالشادوز الاسود
شفتاه الورديه اللامعه...ملابسه السوداء الملتصقه بجسده
شعره الاشقر المنسدل على عيناه
انه من سرق قلبى!
لكن..كيف؟!!
لقد هربت منى الاحرف،كأنه شخصان..لكنهما متناقضين تماماً
هنا صاخب..مثير..مليئ بالحيوية
وماكنت اراقبه منذ شهر
هادئ..فاقد الحياه...وكأنه ضائع
ولكن قطع تفكيرى عند سماع صوت عزف قوى للغايه
صاخب ولكنه عميق بذات الوقت
وما كان غيره...ذات الانامل الرقيقه تعزف على اوتار الغيتار
تمايل جسده الممشوق مع عزفه
ابتسامته الخفيفه..عضه على شفته السفليه عند حماسه
كنت اراقب كل شئ به،فهذه اصبحت إحدى عاداتى

كنت اتتبعه اينما ذهب
الى من ابتسم..الى ماذا ينظر؟!!
الى ان وقعت عيناه البندقيه بداخل عيناى
اصبحت اتنفس بثقل عندما شاهدت خطواته تتوجه إلىّ
وهو يحمل ابتسامه ساحره على ثغره اللامع
وقف امامى مباشره عيناه ماتزال تناظر عيناى
الى ان أردف بنفس ذات صوته الرقيق
"ألم تمل من اختلاس النظر الىّ؟!!"

جمعت شتات نفسى واردفت بصوت عميق وعلى ثغرى ابتسامه
"عزفك كان رائع"

اتكأ على الطاوله التى اقف أمامها وابتسم بجانبيه
"وهل نال اعجابك عزفى فى المقهى والكنيسة!!"

اتسعت عيناى بخفه..ارتجفت بداخلى
هل كان يعلم بمراقبتى وهوسى به!!
وانا كالاحمق لم انتبه
ومع ذلك لم اظهر له صدمتى بعلمه بمراقبتى له
بل اتخذت هذا لصالحى،لتقرب منه
ولهذا اتكأت انا ايضاً على الطاوله واصبحت قريب
منه اخذت انفاسى تلفح وجهه واردفت بكل هدوء
"كنت اختلس النظر الى ملاك هارب..يجعل جميع الانظار حوله"

نظر إلىّ لبرهه ثم ابتسم بخفه واردف
"هل اعتبر هذا غزلاً؟!"

حركت كتفى وانا أنظر إليه واردفت
"فالتعتبره كما تريد!"

ثم نظر إلى وسط عيناى وهمس
"ولكن احترس..فأحياناًعيوننا تخدعنا"

بدون وعى منى أبعدت بعض خصلات شعره عن عيناه وهمست
"ولكن قلوبنا لا تفعل"

الصمت...هو كان مايحيط بنا
نظرات أعيننا لم تنقطع أصبحت اغرق فى عمق بندقيتاه
اشعر وكأن هناك لغز خلفها
وهو بدوره يبادلنى النظرات لكننى لم استطع فهمها!
الى ان قطع هذا الصمت صوته وهو يمد يده
ذات الأطراف الطويله بغايه مصافحتى
واردف وهو يبتسم"تايهيونغ..كيم تايهيونغ"

ورغم معرفتى بأسمه الا اننى لم اتفوه بكلمه..وجاريته بما يفعل

فصافحته وبادلته الابتسامه وانا أردف
"جيون جونغكوك"

وكما توقعت ملمس يده
كانت ناعمه رقيقه بشكل لا يوصف
ومن هذه المصافحه بدأ كل شئ!!
.......
يقولون دائماً أن بدايه معظم العلاقات تكون صداقه
فقد تتغير حياتك من مجرد مصافحه
لكننى قبل ان اقبل به كصديق كان قلبى مولع به!
كم صعب ان تكون بجانب من تحب
ولا تستطيع التعبير عن مشاعرك
تتأمل جميع تصرفاته تحفظ ملامحه
وتقدس رائحته...تعشق الوجود بجانبه
كأنه خلق لكى يكون لك..وملكك وليس لأى شخص آخر حق به!
تايهيونغ كان كل شئ بالنسبه لى
لكنه لم يعلم بذلك ابداً...كانت معاملته لى كالصديق فقط
كشف لى عن الطفل المختبئ بداخله
عن برائته..جنونه..لطفه
اصبحت على علم بكل وجه لديه
فدائماً ما كنت أشعر أنه فاقد لهذه الحياه..بارد..ضائع
ولكن بيوم علمت وتأكدت مما كنت أشعر به!

ذات ليله بعد أن قضينا وقتنا مع الرفاق
فى الرقص والمرح والغرق فى الحان الموسيقى
ذهبنا انا وهو الى سطح بنايه عاليه
كنا نجلس بجانب بعضنا البعض نتأمل اضواء لندن من الاعلى
كانت تنعكس تلك الأضواء على عيناه البندقيه التى لطالما سحرتنى
الهواء كان يداعب خصلات شعره
ويداه ذات الأطراف الرقيقه هى من كانت تبعدها عن عيناه
وما على قلبى سوى الصراخ مردفاً
"فالرحمه لى من هذا الجمال المقدس"
وعيناى ماعليها سوى المراقبه بصمت
شفتاى تتمنى أن تتذوق نعيمه
تتمنى أن تمتزج بنسيج شفتاه اللامعه
ان اخذه بين ذراعى واحلق بعيداً..انا وهو فقط!

ولكن قطع تأمل جنتى صوت قهقهته الناعمه
التى كانت كالمعزوفه على مسامعى
كان يضحك على معالم وجهى التى كانت غارقه بتفصيله
وهو غير عالم بالفوضى التى افتعلها بداخلى
بأبسط حركه منه.......
مضت مده كان الصمت هو السائد بينا
كم اتمنى ان أوقف هذه اللحظه ،اريده دائماً بجانبى
لى وحدى..ابتسامته لى..نظراته لى..عقله لى..
ولكن ليس دائماً ما نتمناه نحصل عليه
ليس دائماً القدر ينصفنا....

اردفت وانا مازلت انظر إليه امتع نظرى بجماله
"لما اشعر دائماً بانك متناقض تاى
رغم اننى ارى بانك مثالى للغايه
لكن فى الصباح تكون ذلك الشخص الهادئ..قليل الكلام
وفى المساء الفتى المليئ بالحيوية
الذى يعشق المغامره...الذى تجعل عقولنا تحلق من جمال
عزف أنامله..حقا تجعلنى اشعر بالحيره!"

ابتسم لى ابتسامته الهادئ وهو مايزال
ينظر إلى اضواء المدينه التى تنعكس على عيناه
مردفاً"دائما ما كنت اريد ان اكون حر كالطائر
امدد جناحى واحلق بعيداً فوق السحاب
دون وجهه.......
ولكن...ماذا اذا وجد هذا الطائر نفسه أصبح محبوس
داخل قفص،يصارع لكى يحلق بعيداً
ولكنه يكتشف أن جناحيه قد قطعت وأنه لن يحلق مجدداً
او ان صح القول ليس له الحق بذلك بعد الان"

عقدت حاجباى من كلامه الغير واضح،ولكن ماكنت عن يقين
به أن ذلك الطائر الذى يتحدث عنه ليس سوى غيره هو!

قطع تفكيرى صوته الذى اخترق مسامعى مجدداً
"دائماً ما كنت اريد ان اعيش كأى فتى بسيط
أحلامه صغيره..يكون سعيداً عندما تتحقق أحلامه
كانت والدتى بجانبى تساعدنى وتدعمنى فى كل شئ اريده
كانت كالنور الذى ينير طريقى
ولكن بذهابها اختفى ذلك الضوء..وذهبت احلامى بعيداً
اصبحت ارتدى قناع لكى أخفى نفسى
اصبحت شخص لم اريده يوماً،كل ذلك فقط لكى اجعل والدى
يشعر بالسعاده والرضى
فهو يريدنى أن أكون شخص ليس نفسى
وكم كان صعباً للغايه.. ولكن لم اجد سوى الاستسلام له
والخضوع تحت استبداده..والتخلى عن ماهيتى"

كنت اشعر بنبره الحزن تملئ صوته
كان ضعيف..مرتجف..مرغم
كان قلبى يتمزق لاشلاء على حاله
كيف لشخص مثله أن يعانى هكذا
نظرت اليه وانا ارى ملامحه فارغه لا تفسر
كأنه اعتاد على هذا الأمر...كأن هذا القناع الذى يرتديه أصبح جزء منه
اردفت وانا لازلت انظر إليه متأملاً ملامحه
"ولماذا دائماً كل يوم احد اراك تركض الى الكنيسه؟!"

نظر إلىّ وابتسم وعيناه كانت لامعه ولكنها الآن
ليست بسبب الاضواء وانما بفعل الدموع التى كان يحتجزها بمقلتاه

فأردف بنبره مرتجفه حزينه
"لان هذا هو المكان الوحيد الذى يشعرنى
بوجود امى حولى يشعرنى بدفئها..
يجعلنى قادر على المواصله فقد كانت كل نصائحها
و حوراتها فى ذلك المكان المقدس
كنا نذهب سوياً..وهو تضع يدها على ظهرى
وتقوم بتمسيده بخفه وتغمرنى بدفئ يدها"

حينها انا قررت بأننى الشخص الذى سيدعمه
سيخلع ذلك القناع عنه
انا الشخص الذي سيجعله يشعر بالحياه مجدداً

اقتربت منه وهو بدوره وسع عيناه البندقيه على وسعها
وكم كان لطيفاً حينها
وضعت جبينى ضد جبينه واردفت بهمس
"افتح لى ابواب قلبك،اجعلنى انثر الالون فى حياتك من جديد"

اغمض عيناه بخفه عندما شعر بأنفاسى تلفح شفتاه
التى لطالما تمنيت فقط ملامستها والعبث بها
أردف بهمس وهو يغمض عيناه
"انه لامر مؤلم جونغكوك..أشعر بألم بداخل صدرى
عندما ينعت والدتى بأبشع الالفاظ وانا لا استطيع الرد عليه
لقد قام بدفن هويتى وحبس روحى،جعلنى وحيداً
دون اصدقاء..كل من حولى أصبح يتجنبنى بسببه"

سألته انا ايضاً بذات الهمس
"ولكن ماذا عن ذلك الشخص طويل القامه
الذى كان يرافقك دائما للمقهى!!"

ابتسم بسخرية واردف"تقصد نامجون هيونغ
انا من أبعدته عنى خوفاً عليه،هو يمتلك عائله وحبيب ايضاً
ووالدى كان يعلم أنه صديقى وأنه يدعمنى لكى اكون ضده
وان اعيش حياتى كما اريد
ولكننى كنت خائف أن يفعل والدى له شئ سئ
فهو قادر على فعل اى شئ حتى لو كان قتله
لذلك أنا ابتعدت عنه..وخرجت من حياته
وكم كان صعباً..فلقد كان رفيق عمرى جونغكوك"

أنهى حديثه بصوت مخنوق الى أن تمردت إحدى دموعه
نزولاً الى وجنته،حينها لم اتحمل فقمت سريعاً بأخذه بين
ذراعى..ضممته الى صدرى بقوه
اريد أخذ كل آلامه بعيداً...أريده دائماً مشرقاً

لا اعرف كم من الوقت ظللنا هكذا
هو بين ذراعى وانا احاول بكل ما امكننى أن ادخله بصدرى
واحميه من كل شئ
اردت حينها أن أمضى ماتبقى من حياتى معه
ان نكون دائماً ملجأ الامان لبعضنا البعض
لذلك بعد ان هدأ قليلاً جعلته ينظر إلى عيناى
ووضعت يداى على وجنتيه الناعمه واردفت
بكل نبره حب املكها
"كن عاشقاً لى..وسأكون حياتك بأكملها"
ربما لم يكن الوقت و لا المكان المناسب
لكن بالنسبه لقلبى كان كل شئ مناسب ،كنت لا اريد أن اهدر اى لحظه
وهو ليس بها!
عيناه كانت تنظر الىّ بكل هدوء
كانت أنفاسه تخرج بانتظام ويداه وضعت على صدرى
واردف بصوته الرقيق"سأكون كاذباً لعين اذا اخبرتك اننى ارفض
ذلك،لكن فالتجعلنى سعيداً جونغكوك
اريد ان استعيد حياتى من جديد..اريد أن أمضى كل لحظه
كتايهيونغ،كنفسى وليس كشخص اخر"

وضعت جبينى ضد جبينه واردفت بنبره دافئه
"اعدك..سأجعلك تحلق بجناحين من جديد
لكن بعالمى انا فقط..انا وانت وليس هناك ما يمنع ذلك"
...........
مضى عام ونحن عاشقان ....
عاشقان متهورين..يفعلون كل مايحلون لهم
وكأن لا يوجد غد...
كان تاى سعيد..رغم أن نصف حياته كانت معى
والاخرى مع والده خلف قناع يرتديه رغماً عنه
ولكن تايهيونغ كان دائماً يخبرنى وهو يلامس وجنتى
"طالما انت دائماً موجود معى لا يهم اى شئ
فأنت عالمى بأكمله"
وانا لم افعل شئ حينها سوى احتضانه وغمره بالقبل
على أنحاء وجهه
..............
كنا نملك عالمنا الصغيرالخاص
بعيداً عن سيطره والده واستبداده
فدائماً ما كان يأتى تايهيونغ إلى المقهى صباحاً
ويرتشف قهوته و طوال الوقت يرسل لى
ابتساماته التى تقودنى للجنون
وبعد أن ينتهى يذهب الى خلف المقهى
وانا اذهب خلفه بثوانى فقط لكى اتذوق حبيبى قبل أن يذهب
كنت انشر القبلات على طول عنقه وفكه بحميميه
واصابعه كانت تتغلغل بخصلات شعرى
الى ان وصلت إلى ثغره الوردى الذى يفقدنى صوابى
التهمت شفتيه بقبله بطيئه ورقيقه
الى ان تحولت الى قبله شغوفه
لكنه فصل القبله وهو محاصر بين ذراعى والحائط
كان يلهث بشفاه متفرقه حمراء
وعيون ناعسه..وبعض العلامات التى تزين عنقه الشاحب
أردف بنبرة هامسه بين لهثاته
"العمل جونغكوكى..لقد تأخرت"

كانت أنفاسه تداعب شفتاى وهذا يثيرنى كثيراً
لذلك قمت بدفن وجهى بعنقه وأصبحت انشر قبلاتى
وعضه لعنقه بخفه واردفت بخفوت
"لم اكتفى منك بعد حبيبى"

ظللنا على عناقنا وقبلاتنا فى الخفاء لفتره من الوقت
الى ان دفعنى صغيرى بعيداً بخفه وذهب راكضاً
وهو يرسل لى قبله طائره وهو يبتسم بأشراق
الهى كم اعشق كل تفصيله به!

ذات يوم مساء
بعد أن انتهيت من العمل وعدت إلى الشقه
التى اشتريتها منذ أن أصبحت اعمل بالمقهى
كانت شقه كبيره وتقع فى الطابق الاخير من المبنى
كانت بها شرفه كبيره وبهذه الشرفه اريكه تشبه السرير
وتطل على اضواء المدينه
كنت دائماً ادخل إليها وحيداً وارى الظلام يحيط بها
ولكن بمجرد أن أصبح تايهيونغ يتردد عليها
وينام معى ايضاً عندما يكون والده مشغول عنه
اصبحت دافئه بطريقه ما
اصبحت مليئه برائحته..كل ركن بها يذكرنى به
وكل ضحكاتنا وقبلاتنا وعناقنا كان بها

عندما دخلت إليها اليوم بعد انتهاء العمل
كنت منتظراً من تايهيونغ أن يخبرنى على الهاتف أنه سيأتى اليوم
لكنه لم يفعل..وانا اشتقت إليه كثيراً
ولكن بمجرد أن دخلت الى غرفه النوم التى توجد بها الشرفه
وجدت اكثر منظر مثيرا قد رأيته بحياتى
صغيرى ذو الشعر الاشقر والعينان اللامعه تحت ضوء القمر
الذى يصدر من النافذه المفتوحه

بشرته الناعمه التى بالكاد الملابس تغطيها
يجلس على السرير ويبتسم بلطف لى
حواسى حينها توقفت..انفاسى تثاقلت
وخطواتى إليه أصبحت بطيئه
ولا اعلم ماالمده التى استغرقتها للوصول إليه
لكن بالنهايه التحمت اجسادنا بعناق دافئ
كنت استنشق عبيره الذى يثملنى وهو بين ذراعى
كنت عاشق لكل شئ به!

مضت مده ونحن بذلك الوضع
كلاً منا يرسل للآخر مشاعره وحبه ودفئه
كانت تلك الليله وكأننا لاول مره نرى بعضنا البعض
او نلمس بعضنا البعض،رغم تكرار الامر
كان شئ غريب للغايه..ومشاعرى كانت مضطربه للغايه
سعيد اننى سأقضى الليله وهو بين ذراعى
وخائف وحزين لسبب مجهول
ولكن لم ادع هذا يسيطر على قط
فقط بدأت بتوزيع قبلاتى على كامل وجهه وهو يقهقه بخفه
ونعومه..وانا كنت ضائع بكل تفصيله به
كيف كان مستلقى وانا اعتليه واداعب طرف أنفه بأنفى
واقبل شفتاه المتفرقة قبلات متفرقه واهمس
بين كل قبله"احبك"

كانت اجسادنا تتناغم سوياً
يقبض على أطرافه أو يخدش ضهرى كلما شعر بالألم
الى ان بدأ صوت استمتاعه يغلب على تألمه
انامل يدى كانت تتراقص على بشرته الساخنه
شفتاى كانت تقبل وتمتص كل بقعه من جسده
اقدامنا كانت تتشابك بخفه اسفل الغطاء
انفاسنا الساخنه كانت تملئ الغرفه
الى ان انتظمت بعد مده مع استقرار جسده فوق جسدى
ويداه الصغيره الناعمه بجانب رأسه
وكنت امسد شعره تاره واقبله تاره
الى ان سمعت صوته الخافت بعد أن وضع قبله رقيقه
على صدرى"اعشقك كوكى"

ابتسمت وانا اقبل رأسه واردف"وانت كل حياتى ملاكى"
...
فى الصباح عندما تستيقظ على اجمل وارق ملامح
قد تراها يوماً،نعومه انامله تتراقص بكل اريحيه على وجهى
قهقهات ناعمه تتسلل إلى مسامعى صباحاً
لتكون أول شئ يستقبله اذانى
ليس سوى حبيبى الصغير الذى يظهر جانبه المشاكس الطفولى
لى انا فقط..ليكون ملكى وحدى!
كان صباحاً مليئ بالمداعبات والملامسات بين اجسادنا
الى ان اصبح يوماً مليئاً بالرقص والمرح والغناء بصوت عالى
كنت أرى امامى تاى وكأنه طفل فى الخامسه يقفز
هنا وهناك وهو يتمايل بجسده الممشوق
وما على سوى مشاركته،واحياناً النظر الى تصرفاته العفويه
وملامحه الملائكيه..لينتهى يومنا بالجلوس بالشرفه
التى تطل على اضواء مدينه لندن الصاخبه ونحن باحضان
بعضنا البعض..نتبادل همسات الحب..ومداعبات العشق!

كانت الايام تسير بشكل طبيعى للغايه
الى ان اتى ذلك اليوم التى كنت عائداً به ليلاً
من احد المتاجر للتبضع
حينها لا أتذكر شئ سوى الالم المبرح وتشويش رؤيتى
عندما داهمنى خمس رجال ذات بنيه قويه للغايه
اربحونى ضرباً دون سبباً وتركونى فاقد الوعى بعد أن انتهوا من فعلتهم
لاستيقظ بعد يومين بالمشفى
وهناك ضماده على رأسى مع بعض الكدمات على وجهى
ويدى اليسرى التى كان نصيبها الكسر
لم اجد اى شخص حولى سوى الشخص الذى وجدنى فى الطريق
وعندما خرجت من المشفى وذهبت الى المنزل
كل ما كان يشغل تفكيري هو ..تاى
لما لم يتصل بى،ولما لا يرد على مكالماتى؟!
كنت أشعر بالقلق والحيره ايضاً
الى ان ذات مساء وجدت باب الشقه يفتح
ويظهر منه ملاكى الذى كانت ملامحه ذابله
عيناه حزينه لامعه بفعل الدموع
ظننت أنه سمع بامرى عندما ذهب للمقهى الذى اعمل به
لذا اقتربت منه وانا انهض ببطئ
ثم ضممته بقوه بذراعى الغير مصاب وانا استنشق عبيره
الذى يفقدنى صوابى.
ثم ابتعدت وانا انظر فى عيناه التى اغرق بها يوماً بعد يوم
واردفت بهمس"اشتقت اليك كثيراً صغيرى"

لكنه لم يجيب ونظر الى الاسفل وانا متعجب من تصرفاته
الغير طبيعيه..ثم جلس على أحد المقاعد التى بغرفه المعيشه
وظل صامت لمده قصيره..فقط ينظر أمامه بشرود
الى ان اقتربت منه واردفت"مابك تاى؟؟"

رفع نظره اخيراً ونظر إلى عيناى بحزن
ولكنه أردف بنبره بارده"يجب أن ننفصل..جونغكوك"

نظرت اليه بعدم تصديق..كانت كلماته بارده
كالثلج الذى تساقط على قلبى ليتجمد!
اردفت إليه بعدم تصديق"لابد أنك تمزح!"

لكنه نفى برأسه ونظر إلى عيناى بعينان لامعه ذابله
واردف بنبره مرتجفه"ارجوك جونغكوك،افهم الأمر"

اردفت وانا مازلت غير مصدق لما يقول
"افهم ماذا تاى؟؟وماهو السبب الذى جعلك تفكر بهذا الامر؟!"

لكنه نهض سريعاً ووقف واعطى ظهره الىّ
لكننى جعلته ينظر الىّ،ولقد كانت عيناه مليئه بالدموع
ويقوم بالعض على شفاه السفليه
واردف بنبره عاليه مرتجفه"لقد كان أمر المجئ الى هنا
صعباً للغايه،لذا لا تجعل الأمر اسوء من ذلك!"

اردفت بنبره حاده"ليس قبل أن اعلم السبب!"

لذلك تنهد بقوه ونظر إلى عيناى بحزن
واردف"ابى..أنه ابى لقد علم بأمرك وكان يقوم بمراقبتى
دون علمى،وعندما تأكد من الأمر أمر بعض الرجال ليقومون بضربك
حتى اعلم بالأمر ويكون الحل الوحيد امامى..هو تركك"

نظرت اليه بصدمه
كيف لاب ان يفعل ذلك؟؟
وكيف لتاى أن يعتقد أن هذا هو الحل الوحيد؟؟
لذلك نظرت اليه واردفت بجديه
وانا امسك معصمه بيدى الغير مصابه
"وانا لن افعل..لن ابتعد عنك"

لكنه أفلت معصمه من يدى بقوه
واردف بحده ودموعه تهطل على وجنتيه
"لكننى سأفعل،انا لا اريدك بعد الان جونغكوك
انت لا تعرف ماذا يستطيع أن يفعل والدى
لكى يبعدك عنى فقد يصل الأمر إلى قتلك"

نظرت إليه ولم أردف بكلمه واحده
انا لست خائف من والده،بل لم اكن اتوقع يوماً أنه
قد يتخلى عنى بكل سهوله عند اول معضله نواجهها سوياً
نظر إلىّ وهو يزفر بقوه واردف
"هناك طلب اخير..اذا استطعت أن تذهب خارج هذه
المدينه فالتفعل جونغكوك"

نظرت اليه واردفت وانا امد يدى لكى اصافحه
واردفت بحده"وداعاً سيد كيم"

لكنه تقدم الى سريعاً وهو يقول"جونغكوك ارجوك.."

لكننى وضعت يدى امامه لامنعه من التقدم اكثر
واردفت بحده"كلا..لاتفعل"

نظر إلىّ وهو يضع يده على فمه ليمنع شهقاته من الخروج
كان يبكى بغزاره كما يبكى قلبى على الحال الذى وصلنا إليه
كانت تلك الليله اخر ليله أراه بها
فعلت كما طلب وجمعت اغراضى والمال الذى فى حسابى
المصرفى،كان مبلغ لا بأس به!
وظللت انظر لكل ركن بالشقه التى كان بها اجمل
اللحظات التى جمعتنا سوياً
وذهبت تلك الليله خارج لندن لابدأ حياه ليس بها
ذلك الملاك ذو العينان البندقيه والشعر الحريرى الذى
دائماً ما كان يرسلنى للهاويه!
.
.
لقد كان اطول شتاء بدونه
لم اكن اعلم اين اتجه!
كنت ضائع..مشوش..اعتقد اننى اسمع طرقات
على بابى،كنت أسأل من عسى أن يجيب صوت من عشقه
قلبى..لكن لم اجد مجيب!
كنت افكر هل انا استحق ذلك؟؟ام أنه لم يلاحظ
بأنه كان يعنى لى كل شئ!
قلبى لم يكن يعرف الحب الا به..
رغم ذلك كنت كل ما أقوله الى نفسى اننى سأكون بخير
روحى تألمت وتأذت لكننى سأشفى،فالوقت سيقوم بشفاء
جراحى،فرغم اننى احبه الا اننى سأبتسم
وسأمضى الى أن يأتي الوقت المناسب لانساه!

مضى الشتاء الحزين الطويل
وأتى الربيع المشرق الدافئ
مضت4اشهر وانا امكث بالنمسا
بلد المنظار الخلابه،العشق والجمال
فى تلك المده كنت اشغل نفسى بالعمل والعمل والعمل
افتتحت مقهى خاص بى
كل يوم عندما ارى الثنائيات يتجولون تحت اشعه الشمس
الدافئه وهم يتشابكون أيديهم سوياً
اتمنى ان اكون مع صغيرى هكذا
نعيش كل لحظه سوياً باحضان بعضنا البعض
نتبادل القبلات الساخنه تحت ضوء القمر

الاحتراق كالجمر داخل قلبى،السقوط،الحنين
الشوق..كل تلك المشاعر المضطربه التى تتصارع بداخلى
تذكرنى به.....
افكر هل بالفعل وصلنا الى نقطعه اللاعوده؟؟
هل حبنا احترق واصبح رماداً يتناثر فى الهواء؟؟!
هل ستظل ندوبى تلتهمنى..هل سيظل قلبى يضحك علىّ؟؟
.......
ذات ليله كنت أقف أمام الحائط الزجاجى الذى يقبع فى غرفتى
انظر الى ضوء القمر فى هذه الليله
الى ان سمعت صوت طرقات على الباب
لكننى ابتسمت بسخريه بداخلى
لقد أصبحت اتخيل كما السابق،ساصاب بالجنون قريباً
لكن..هذه المره الطرق كان يستمر
اخذت اقترب من الباب ببطئ وضعت يدى على المقبض
واذا بهيئه من كان السبب بعذابى خلال الفتره السابقه يقف امامى
وهو ينظر إلىّ وعيناه لامعه مثل اخر مره رأينا بعضنا البعض
ولكن هذه المره عيناه تنظرالىّ بسعاده واشتياق

ظل كلاً منا ينظر إلى الاخر بصمت
الى ان سمحت له بالدخول
كنت اريد ان اعانقه بقوه واغمره بقبلاتى
لكن..كلا لا اريد ان اتعذب اكثر من ذلك
انا بالكاد أمضى يومى بدونه!
كنت اتأمله وهو ينظر إلى ارجاء الشقه
كنت أتأمل كل تفصيله به..اشتقت لكل شئ به
كنت أنظر إلى عيناه التى تتنقل هنا وهناك
وشفتاه التى يقوم بلعقها كل دقيقه
الى يده الناعمه التى يعقدها سوياً
كنت اريد ان اقترب لكى استنشق عطره
اريد ان أشبع رئتاى به!

لكن كل ما صدر منى هو نبرتى البارده
التى كانت موجهه له"ماالذى أتى بك هنا تاى
وكيف عرفت مكان اقامتى؟!"

نظر إلى بتوتر واردف بهمس"لقد عرفت مكانك من صديق لك
كان يعمل بذات المقهى الذى كنت تعمل به"

صمتت قليلا متذكراً ذلك البريطانى اللعين
الذى كنت اراسله مؤخراً
ولكن نظرت إلى تاى مجدداً واردفت بذات النبره"اذا"

اقترب الىّ أكثر ببطئ ووقف امامى وهو ينظر
الىّ بعينان دامعه تؤلم قلبى وادف"كوك..انا..انا اسف على كل ماحدث سابقاّ،اقسم اننى احبك انت هو الشخص
الوحيد الذى عشقه قلبى"

نظرت اليه بسخريه واردفت"اسف!!حقا بكل هذه البساطه
الم تفكر أن اسفك قد يكون ليس له أى معنى الان!
انت حطمتنى تاى،لم تفكر بأننا قد نتخطى هذا سويا
بل انت كنت انانى للغايه لكى تتخذ قرار مثل هذا وحدك"

اقترب تاى منى اكثر وهو يبكى واردف
"اقسم لك كنت خائف للغايه عليك
كنت اريد الا تتأذى حتى إذا كنت بعيد عنى
كان لا يهم!اذا كان قد اذاك ابى انا كنت سأموت كوك"

نظرت اليه وهو يبكى بقوه ولم اجيب عليه
انا أتالم مما فعله،واتألم لرؤيته هكذا!

ولكن تاى أردف بنبرة ضعيفه حزينه"لقد بكيت بصمت
كنت ابكى من أعماق قلبى
كنت ابكى وانا فاقد الامل لاننى لن اراك مجدداً"

تقدمت إليه وانا اكوب وجهه بين يدى وانظر إلى عيناه
واردفت بنبره هامسه وانا احبس دموعى بعيناى
"هل تعلم كم كان يؤلمنى اننا قد نتعامل كالغرباء فى المره
القادمه التى كنا سنتقابل بها؟؟"

أردف تاى وهو ينظر بعيناى أيضاً وهو يبكى
"لكن هذا لم يحدث!حتى وإن كان قد حدث قلوبنا لن تكون
غريبه عن بعضها البعض ابداً،فهى تعلم الى من تنتمى
انا كنت اقول لنفسى بأنك ستعلم بدون اى تساؤلات
فقط بالنظر إلى عيناى باننى لن اتخلى عنك،الا اننى كنت مرغم!"

ظللت امسح دموعه التى كانت تنهمر على وجنتيه بأبهامى برقه
وهو يستمر فى الحديث وانا تركته يقول ما يريد
أردف بنبرة باكيه"كنت اراك كل يوم بأحلامى
انت الضوء الوحيد فى حياتى المظلمه جونغكوك
انا اعيش من خلالك انت فقط،لذلك قد اقدم حياتى
كتضحيه لك"

كنت أنظر إليه وهو يتحدث بحب
لا اريد ان اتحدث..اريد ان استمع الى كل كلمه
تخرج من ثغره اشتقت الى صوته!

قام بوضع يده الناعمه على وجنتي واردف وهو يبتسم
"كنت اعيش من خلال حبك،صنعت لى عالم جميل للغايه
كنت انت أساس كل شئ به!
جعلت حواسى تتلمس كل شئ جميل
كنت أرى نفسى وكم انا جميل من خلال عيناك
قلبى لم يكن مفتوحاً،روحى لم تكن طليقه..
انت من جعلتنى احلق فى عالمك بجناحين
قد صنعتهما لى بكل حب"

لم اتحمل كل هذه الكلمات المواجهه الىّ
لذلك قمت بألصاق شفتاى على شفتيه
ملتهماً ثغره بداخل شفتاى
اقبله بكل اشتياق وحب
كنت اتذوق كل انش بثغره،اريح قلبى وروحى اللذان كانا متعبان
للغايه..فهو دوائى وشفائى!

فصلت القبله بعد أن شعرت أنه بحاجه للهواء
وضعت جبينه ضد جبينى وكوبت وجهه
واردفت بهمس وانا انظر إلى عيناه التى تسحرنى
"وانت هو من سيصلح قلبى"

ابتسم ابتسامته المربعيه التى اعشقها
وقام بمعانقتى بقوه وانا ابادله بقوه
واستنشق رائحه الفانيليا التى كانت عشقى الآخر
ربما لم يكن ذاك وقت حبنا
لكن هذا هو الوقت المناسب ليستمر هذا الحب
لقد تخلص تاى من كل المشاكل التى تواجهه مع والده
وتنازل عن كل أمواله التى تربطه بوالده
ولكنه أخذ كل أموال والدته!
وترك لندن لنستقر هنا سوياً
اقمنا عالم خاص بنا مجدداً
نصنع به مانريد؟!!
فقط يغزوه الموسيقى والأنغام التى تصنعها
الاوتار المختلفه
ربما كان حبنا يشبه تلك الاوتار
افترقنا مده وابتعدنا عن بعضنا البعض
لكن فى النهايه عاد كلاً منا إلى موطنه
والى نصفه الاخر ليشعر بالكمال
وها أنا الان اقف انا وحبيبي الصغير
أمام الحائط الزجاجى بعد ليله ساخنه
يقف هو أمام الزجاج وانا خلفه اعانقه بخفه
وفوق اجسادنا العاريه غطاء حريرى مخملى اللون
ننظر الى ضوء القمر الساطع ونتبادل الهمسات
والقبل الرقيقه
الى ان أردف محبوب قلبى"انت عالمى بأكمله جونغكوك"

اردفت بعد أن طبعت قبله على عنقه
"وانت الجزء المفقود الذى يكملنى ملاكى"
............
ذلك الملاك الذى كان يركض على الأرض المغطاه بالثلج
المتساقط من أعماق السماء الضبابيه
تلك اللحظه..لم تكن مجرد لحظه عابره
بل هى التى قلبت حياتى رأسا على عقب
..........................................................
هاى ماى استروباريز🍓
هذا الونشوت اللى اتكلمت عليه
اتمنى يعجبكوا
هو فكرته مش جديده بس حبيت اغير فى طريقه السرد
ان جونغكوك هو اللى بتكلم طول الشوت
اتمنى تتفاعلوا عليه لانه اخر حاجه عشان رمضان
كل سنه وانتوا طيبين
بعد رمضان انشاء الله هنشر قصه جديده
استمتعوا
See you✋💜

© BLUE,
книга «Angel On The Snow_Vk».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (5)
ER
Angel On The Snow
He is beautiful 🌹🌹🌹😍🌹😍😍😍😍😍🌹🌹🌹😍🌹
Відповісти
2018-09-03 10:55:14
Подобається
mira jungkook mira jungkook
Angel On The Snow
my heart 💔💔💔💔
Відповісти
2018-09-19 11:05:39
1
Alien Cat
Angel On The Snow
This is amazing 😭😭💗💗💗
Відповісти
2019-09-24 20:47:18
Подобається