BEFORE START
CH : 1 :
CH : 2 :
CH : 3 :
CH : 2 :
أمواج البحر تتخبط واحدة تلو الأخرى في جسدها الهزيل الملقى على الأرض .

الرمال تعانقها من كل ناحية كملابسها التي ترتديها تماماً ، والتي أصبحت بفعل ما حدث ممزقة .

الشمس الحارقة تتسلط على جسدها الذي أصبحت درجة حرارته مرتفعة وبشدة .

جروح طفيفة على يديها وعلى وجهها ، بل على جسدها بالكامل .

حاولت بيرسيليا فتح عينيها أكثر من مرة ، محاربة ذلك الصداع الحاد الذي يفتك برأسها كلما حاولت .

وأخيراً هى أستقرت بعينيها على ما تراه أمامها ، لتنهض سريعاً من إستلقائها وهى تناظر ما حولها بريبة ، متجاهلة تماماً ذلك الألم الجسدي الذي تشعر به .

فهى الآن بدون شك ، على متن جزيرة ما !

"إلهي ما الذي حدث لي ؟" بكت بيرسيليا بهلع عندما وجدت فستانها الذي كانت ترتديه ممزق من عدة جهات مختلفة .

"أين جدي ؟ وأين أنا من الأصل ؟" أنتحبت أعلى من ذي قبل وهى تجثو على ركبتيها بوهن .

غريب أن تكون على متن طائرة متجهة لروسيا ، وفقط تنام وتستيقظ تجد نفسك في جزيرة مهجورة .

آخر شيء تتذكره بيرسيليا هو أنها أرتشفت قهوتها ثم نامت ، هذا فقط ما حدث .

أيعقل أن الطائرة قد سقطت ؟

"ما الذي سأفعله بمفردي هنا ؟" مسحت بيرسيليا دموعها بخوف وهى تراقب ما حولها كل ثانية ؛ خشيةً من أن يهاجمها حيوان ما من خلفها .

نهضت بيرسيليا من على رمال الجزيرة التي هى بها ، وسارت قليلاً بخطى غير منظمة بينما تبكي كالأطفال وتمسح دموعها بقبضة يديها .

لها كامل الحق فعلاً ، فهى تعتبر ضائعة في بقعة من الأرض لن يصل إليها أحد على مر الزمن .

في نفس الوقت بيرسيليا أصبحت مدركة أنها ستتعفن هنا ولا أحد سيعلم بوجودها ، ستموت دون رؤية جدها كما كانت تريد ، فهذا مصيرها على أية حال !

المفجع في الأمر هو أن ليس لديها طعام أو مأوى أو ملابس غير الممزقة التي ترتديها ، لكن لحظة ؟

توقفت بيرسيليا عن السير عندما وجدت حقيبة ملابسها تطفو فوق سطح المياه الضحلة ، لكن أليس هذا غريب نوعاً ؟

من المفترض أن تأخذها الأمواج بعيداً ولا تفعل العكس !

"حمداً للرب" قفزت بيرسيليا في المياه سريعاً وهى تسبح بمهارة ، غير آبهة بجسدها الذي أنتعش بفعل المياه الباردة .

أستطاعت بيرسيليا أن تمسك بحقيبتها ، ثم عادت أدراجها نحو الأرض اليابسة من جديد .

فتحت بيرسيليا حقيبتها سريعاً ، لتجد كل الملابس التي بداخلها مبللة ، لكن من يهتم !

أخرجت إحدى الفساتين القصيرة التي تفي بالغرض ، وسرعان ما أرتدتها دون تردد .

فبالأساس لا يوجد أحد معها في الجزيرة !
-
"أنا لا أستطيع أن أجلس بمفردي ، أنا أخاف الوحدة" بكت بيرسيليا بخوف وهى تضم جسدها بذراعيها أسفل أحد الأشجار الضخمة التي تحجب نور الشمس .

"أرجوك ساعدني يا إلهي ، حتى لو بوجود حيوان .." لم تكمل بيرسيليا جملتها بسبب سماعها لصوت تأوهات قادم من مسافة قريبة منها .

أنتصبت هى واقفة بسرعة بينما تبحث عن مصدر الصوت الذي ظل يأن بتألم دون توقف .

سرعان ما توصلت بيرسيليا لمصدر الصوت ووقفت أمامه ، والذي كان عبارة عن جسد بشري ملقى على رمال الشاطئ .

لكن مع إضافة ملحوظة صغيرة ، التفاجؤ كان يسيطر على ملامح بيرسيليا بسبب ما رأته .

"ليام ؟"
© سين ,
книга «جزيرة للوقوع بالحب : ليام باين».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (6)
Panda
CH : 2 :
اوكي اظن ان ليام مخطط لده؟😂
Відповісти
2020-07-31 03:02:49
Подобається
Panda
CH : 2 :
هو برضو مش منطقي تبقى راحة روسيا و هوب تلاقي نفسها في جزيرة لوحدها و بعدين مفيش غير ليام 😂، شكله عمل كده عشان تتقبله شويه ؟😂💕
Відповісти
2020-07-31 03:03:51
Подобається
Panda
CH : 2 :
بس حبيت البارت بجد 💕
Відповісти
2020-07-31 03:03:58
Подобається