"نورسين الراشِدة"








نورسين في مُحاضرتها تَشعُرُ بِالحماسة، كذا بالغرابة، صحيح أن مَدرستها فسيحة وجميلة؛ ولكن حَجم القاعة الجامعيّة وهذا المَدرَج لا يَمزح!

كانت تَستمع إلى أُستاذ إحدى مواد الثقافات العامّة بكل إنتباهها؛ رُغم أنَّهُ يتحدث عن بطولاته وأمجاده في تَخصُّصه؛ إذ هي على غِرار الطَلبة، الذين يَجلسون بِملل من أقاويله، حاولت أن تَجد في قِصّته الحافز؛ لتجتهد -حتى لو أن بعض الأحداث التي يرويها ببطولتِه هي من تأليفه؛ لا يَهُم-.

ما إن إنتهى الوقت صَرفَ الأُستاذ طَلَبَتِه، وأخبرهم بأن اللقاء القادم سيبدأون المُذاكرة، وذلك الأُستاذ كان الأُستاذ الوحيد الحاضر ضِمن خمسة، الآخرون لم يأتوا.

وذلكَ يرجِع لسببٍ واحد، أن اليوم الأول في الفصل يكون لِلَم الشمل بين الطَلبة الأكبر سِنًا وللمرح في الخارج.

وأما للجُدد؛ فهو تعريف لهم عن الجامعة، وفُرصة أولى لتكوين الصداقات مع أقارنهم، كذلك فُرصة أولى للمَرح.

وبما أن نورسين مُعادية للمُجتَمع وإنطوائية بشكلٍ تام فلم تبحث بجد على صديقة، فقط غادرت بهدوء، وكما وعد؛ وجدت مينسوك ينتظرها في الباحة حيث وعدها أن يكون.

لكن شيئًا ما قد حَدث معه بلا شك، ثيابه ليست بذات الرتابة صباحًا، كذلك شَعره، ويبدو غاضبًا.

تقدمَت منه تتسآل.

"حصل معك شيء بغيابي؟!"

نفى برأسه وابتسم لها، ثم رَبّت على وجنتِها يقول.

"لا صَغيرتي، إلتقيتُ ببعض الأصدقاء، وتعلمين كيف يكون مَزح الرِجال مع بعضهم البعض"

أومأت له رُغم أنها لا تُصدقه، فالأمر واضح أنه أكبر من مُجرَّد مَزحة، لكن طالما هو لا يُريد أن يَتكلَّم من تِلقاء نفسه؛ فهي لن تسأله.

لذا غَيَّرت الموضوع مُستطَرِدة.

"على أيةِ حال؛ لقد إنتهى دوامي، ماذا سنفعل الآن؟"

"سأُعيدكِ للمنزل لتَحظي ببعض الراحة، وسأمُر عليكِ غدًا في المساء، أود أن اصطحبكِ معي إلى حَفل لَمّ شَمل يَخُص الجامعة، ذلك سيجعل أساتذتكِ يعرفونكِ"

أوصلها إلى مَنزِلها بالفعل وأودعها في بيتها وودعها قُرب الباب.

من الجيد أن كذبة حفل لَم الشَمل إنطَلَت عليها...!

...

وأما نورسين؛ فلقد إزدادت إنعزالًا عمّا كانت عليه، كذلك أصبحت حُرة أكثر.

فَمُذُّ أن بدأت تعمل في المَقهى أصبحت تَعيش مع والديها كما لو أنهما زُملاء سَكَن فَحَسب، لا تَخرُج من غُرفتها مُطلقًا حينما تكون في المنزل، ولا تأكل في المنزل أبدًا، دومًا ما تكون قد أكلت في الخارج وقضت لوازمها؛ إذ أصبحت تعود للمنزل لتنام فقط.

حتى إشتراك الإنترنت؛ فلقد سجلت واحد باسمها وأصبحت من يدفعه، لذا لن يُحاكمها أحد لو شاهدت ثلاث حلقات من الدراما التي تُتابعها أو فيلم أو أيًا كان.

ورويدًا رويدًا إستعادت نورسين هوياتها السابقة لكن بشكلٍ مُعتدِل، فعلى غِرار السابق؛ اليوم إشترت عبر الإنترنت ألبوم BTS الجديد بهدوء، دون أي دراما مُبتذَلة.

في يوم موعد نورسين مع مينسوك إتصل بها؛ كي تنزل إليه إن أصبحت جاهزة، ونورسين بالفعل جاهزة مُذُّ وقتٍ أبكَر.

كانت تَرتدي فُستانًا ناعمًا وقصيرًا باللون الزَهريّ،  مينسوك أول ما رآها إبتسم إبتسامة ملأت شدقيه ثم دعاها إلى سيارته، إنها جميلة جدًا.

إلا أن نورسين تعرف هذا الطريق الذي يسلكُه.

"هل نحنُ ذاهبون إلى المَقهى؟!"

أومئ لها وابتسم.

"نعم، أمي طلبت مني أن أتفقد عبوات الغاز، سنتوقف لدقيقتين فقط"

أومأت ثم قالت.

"أبوكَ يعلم أنكَ أخذت سيارته، أليس كذلك؟!"

ضحك ثم تذمر.

"ماذا تعتقديني؟! بالتأكيد يعلم!"

اصطفَّ أمام المَقهى ثم أخبرها.

"لا تبقي هنا، تعالي معي"

نزلت معه، ثم كانت خلفه بينما يفتح الباب، وسبقها بالدخول.

لكن فجأة قلبها قَفز وشَهقت فَزِعة، إثر صوت المُفرقاعات وهِتاف مينسوك.

"Happy Birthday to You!"


"الآن أصبحتِ في سِنِّ الرُّشدِ أخيرًا!"


..............................


سلااااااااااااام


سو شيومين رجعلنا، تصفيق يا جماعة👏👏

طبعًا أنا أبارك تسريح شيومين أبكر من الموعد وأسبق الكل😂

اليوم ميلاد ماي مان تشانيول☹♥️
I miss him💔

المهم...💔

الفصل القادم بعد الكثير من الحب.

1.رأيكم بنورسين الناضجة؟!

2.شيومين الجِنتل ومفاجأته؟!

3.ماذا ستكون ردة فعل نورسين؟

4.رأيكم بالفصل وتوقعاتكم للقادم؟!

دُمتُم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love