الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الثاني
عاد (ليو) للمدرسة محدقًا بالأرض لتجنب أي تواصل بصري قد يربطه بأي شيء، هو ليس مستعدًا لأدنى تواصل اجتماعي مع أي حد.

فقط إمضاء اليوم بلا أي كلمة سيكون مثاليًا.

فجأة ارتطمت فتاة بـ(ليو) فوقع على الأرض، تحديدًا حيثُ وقع حين ضُرب من مجموعة من الطلبة مما أدى لرقوده أرضًا متألمًا.

تلك الفتاة ارتطمت بكتفه وحسب وها هو يتسطح على الأرض ممثلًا الموت.

« هل أنت بخير؟» سألت تلك الفتاة بقلق وهي تنزل لمستواه فأمسكت ( چينچين) التي كانت تتبع (ليو) يدها

« لا تلمسيه!» قالت بحدة

صمت جميع الطلاب الواقفين في الممر، وركضت تلك الفتاة بسرعة بدقات قلب متسارعة.

رغم أنها بعمر (ليو) ولم تعش في تلك المدرسة سوى نصف يوم دراسي، ولكن الشائعات تنتشر بسرعة، شائعات عن ( چينچين)، إنها غير محبوبة..

يُقال لقد دفعت صديقها لقتل نفسه، يقال بأنها تنجذب للفتيان الصغار، ويقال بأنها نامت مع استاذ الأحياء لتحصل على درجات عالية وتوصية لجامعة بالخارج.

أشهر نميمة لا تكف تلك المدرسة عن الحديث عنها هي: (چين هوايبين) رئيس العصابة، (داي چينچين) الفتاة غريبة الأطوار، (وانغ يانلين) لاعب كرة السلة الوسيم.

مدت (چينچين) يدها لـ(ليو) الذي وبشكل مفاجئ انفجر بالضحك، ليس بدافع السخرية عن غيرة (چينچين) الغير مبررة، حاشى لله!

كانت ضحكة لا إرادية تمامًا، كما لو أن أحدهم يدغدغه .

كل ما أمامه كان مضحك، حتى ألمه.

حين توقف عن الضحك، نظر لـ(چينچين) التي تنظر له بفراغ، بدا وكأنها تفكر بشيء ما.

«احم.. اعتذر عن الضحك.. وداعًا.» لم شتات نفسه وقام من على الأرض، حينها استعاد شخصيته الطبيعية.

وظلَّت (چينچين) جالسة على الأرض تنظر في الفراغ.

------------

ظلَّ الطلاب يتجنبون (ليو) طوال اليوم، لذا هو فكر، ربما (چينچين) هي فرد من عصابة، وهم يخافون التورط معها

ولكن تلك الفتاة اللطيفة والخجولة، لا يمكنها أن تكون في عصابة، هي يمكنها أن تكون في حجرة الموسيقى، مرسم مدرسي، لا في مخزن المدرسة القديم.

ابتسم (ليو) لنفسه وهو يتذكر زميلته الأكبر سنًا وهي تجعله يقسم بأن يخبرها إن تنمر عليه أحد مجددًا.

من اللطيف أن تمتلك شخصًا يعتني بك، كأختٍ كبرى لم يحصل عليها.

أو.. ربما حصل عليها ولكنها لا تهتم،
فبذكر أخته الكبرى، هي ظلت تدايقه طوال اليوم على طاولة الغداء لأنه تعرض للضرب مجددًا، ووالديه لم يقولا شيئًا، ربما هما يظنان بأن العذاب النفسي والذل سيصنعان شخصية قوية.

دخل (ليو) غرفته وأغلق الباب بالمفتاح كي لا تلحقه أخته وتكمل ضربه، ما كاد يفتح كتابه الدراسي فأتته رسالة من هاتفه، تبعتها رسالة اخرى ورسالة ووابل من الرسائل.

من المثير للإهتمام كيف أن فاشل كـ(ليو) وحيد لا يعرفه أحد، تأتيه هذه الكمية من الرسائل لمجرد أنه فكر في المذاكرة.

وجد الرسائل رقم غريب:

- هل عدت للمنزل بسلام ؟
- هل تناولت طعامك؟
- أمازلت الجروح تؤلمك؟
- أتذاكر الآن؟
- هل تتجاهلني؟ 😡
- امم أظن أنك نائم..
- أيها الكسول استيقظ! الساعة لا تزال الثامنة مساءً.

من هذا الغريب، هو حتى لم يكلف نفسه عناء التعريف ولو برسالة قصيرة

- من أنت؟
أرسل ( ليو) تلك الرسالة

- أنا أحبك..
أتاه الرد

اووه! إنها تلك الطالبة الذي أنقذته، هو لا يعلم اسمها حتى الآن، هي لم تعرفه بنفسها

- وكيف حصلتي على رقمي؟
أرسل سؤاله

- لدي طرقي..
- هاي ماذا تفعل؟ ورد على جميع الأسئلة السابقة أيضًا.
ردت برسالتين

-نعم فعلت، نعم فعلت، نعم تفعل، كنتُ على وشك، لا لم أفعل، لا لم أكن، أراسلك.
بعث لها باختصار

- رائع!
أرسلت

شعر (ليو) بأن الحديث في نهايته فأغلق هاتفه بعد أن سجلها باسم (اختي الكبيرة) وتوجه لكتابه ودفتره، ولكنه فجأة تذكر ضحكه الهستيري صباحًا في المدرسة..

مر بأصابعه على مكان الجروح بخفة، ثم أخذت يداه تثقلان ثانية تلو الأخرى، حتى انتهى به الأمر يضغط بكل قوته على منتصف الكدمة الموجودة على وجنته، حيث تكدس الدم واحمرت وتورمت وازرقت وتلونت.

وفي الثانية الفاصلة عن فتحه للجرح من شدة ضغطه، أرخى أصابعه، ثم وضع يده على وجنته وجلس أرضًا يتذمر

« اللعنة، هذا مؤلم. لم فعلتُ هذا؟»

------------

وفي نفس الوقت كانت (چينچين) تجلس في مخزن المدرسة القديم، تلعب بسكين صغير في يدها

ظلت تبدله بين أصابعها حتى استقرت بين سبابتها وإبهامها، قرَّبت السكين من (هوايبين) الجالس أمامها بأعين باردة، يعلم بأنه أغضبها صباحًا وهذا حقًا آخر شيء يتمناه، ولكن لا خيار أمامه سوى أن يستسلم لما قد تفعله بهذا السكين الذي بيدها

« أهذه هي ضحيتك الجديدة؟» سألها بلا اهتمام ليشغل عقلها عن دس هذا السكين في حلقه، وحينها سيموت دون أن يعلم أحد

«اهمم، لطيف أليس كذلك؟» أكدت ما قال وقد أبعدت السكين وقتحت هاتفها، ثم سألت وهي تنظر لصورته التي التقطتها بإعجاب

« تعلمين يمكنني جعله لطيفًا هكذا كل يوم..» أردف بنبرة مختالة فلمح السكين يعود لرقبته بسرعة

« لا تطؤه يدُك بعد الآن، أفهمت؟» (چينچين) لا تمزح، حين يتعلق الأمر بمن تحبهم، هي لا تمزح.

أظهر (هوايبين) تعابير متقززة وهو يتمتم:« فلتحترقا في الجحيم..» و(چينچين) لم تهتم، طالما سيحترقان معًا.

كلاهما كانا صديقين في سنتهما الأولى، حتى مات صديقهما الثالث (لونغ فان)، ابتعدت (چينچين) وانطوت على نفسها، ولم تعُد لطيفة كما كانت قبلًا.

بدأت الشائعات المشبوهة تنتشر عنها وأصبح الجميع يتجنبها.

كانت (چينچين) تنظر في الفراغ  ثم قالت فجأة:« اسمع يوجد فتاة أريدك أن تلقنها درسًا..»



------------

210321

رأيكم؟

ملاحظات الكاتبة:

١) المازوخية: اضطراب نفسي/جنسي يعني حب الخضوع المصحوب بالإهانة، ولعب دور الضحية.
٢) القصة لن تطول هي فقط ١٨ فصل تقريبًا.. إن شاء الله.

© أنميوجي ضائع,
книга «يانديريَّ المفضل».
الفصل الثالث
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
Coffemood :) ...
الفصل الثاني
جامد
Відповісти
2021-04-29 20:40:48
Подобається