0
1
2
3
4
5
6
1

.
.
.

واقفًا في وسط الطريق الذي في جانباه
كانت الجثث مرمية، حيث الرجال والنساء والأطفال
وبعض كبار السن.

كان هناك بعض الاشخاص اللذين يبحثون بين الجثث
لعلهم يجدون بعض الأحياء.

كانت هناك طفلة في حجر امرأة وأمٌ تنوح فوق
جثة ابنها الوحيد وهناك أخرى خسرت أولادها
الخمسة في مرةٍ واحدة.

كانت عيناه ذابلتان والغبار يعطي شعره الأسود؛ أثر الشيء
المُفزع الذي يتمنى أن لايعيشهُ احدًا غيره
بسبب غباء قادة الدولة
وجشعهم تمت خسارة هذه
الأرواح الطاهرة.

فحص جميع الموتى لعله يجد احدًا
ينبض قلبه حتى لو نبضًا ضعيف سيكون
افضل من السكون الذي يتلقاه
في النهاية.

رفع رأسه ناظرًا إلى رجلًا كان يصرخ
بصوتٍ عالٍ
"أريد بعض الماء، هذا الفتى على قيد الحياة"

استقام راكضًا إلية
حاملًا في يده اليُمنى قاروة ماءً وجدها
في الأرض القاحلة
أخذها الرجل، بدء يرش الماء على وجه الفتى
لعله يستيقظ.

خرج أنياً من بين شفتيه
يظهر آلامه وتعبه في نفس الوقت.

💫

امسكتُ يده وأنا أدعو الله أن يكون بخير

كان شعره طويلًا يصل إلى نصف رقبته
قفزت طيفكَ أمامي، كانت نظراتكَ بلا حياتنًا
ثم ختفية بسرعة

"مارك أرجوكَ عُد إليَّ"
قلت في نفسي

شعرت بالحرقة والحرارة في عيناي لم
أستطع السيطرة عليها، سال الدمعِ منها
لكني مسحتها بسرعة
قبل أن تسقط

مُتجاهلن الغصة التي في حنجرتي، لقد قلت لي
أنه لايجب أن أبكي عندما
أجد شخصًا يحتاج
المساعدة.

.
.
.
.
.
🍀

© ضوء القمر,
книга «يوماً ما/ماركهيوك/مكتملة».
Коментарі