شريط
شريط

.
.
.


هل مازالتِ تذكريني كما أفعل أنا
هل مازالتِ تذكري كل شيء أحبه كما أفعل أنا
هل مازالتِ تذكري تاريخ أول لقاء لنا
أم
نسيتِ كما نساني الزمان...

.....

غادر الخريف وأخذ معه كل شيء حتى روحي
وسقطت أحلامي كما سقطت أوراق الاشجار الصفراء

في يدي اليُمنى أمسك كوب قهوتي الساخن
وفي الأخرى أمسك قلمي وأدون بعض الملاحظات من أجل العمل كالعاده

دائمآ ماأتي الى هذا المقهى ذو التصميم الكلاسيكي
الذي يبعث شعور الثلاثينيات من القرن الماضي

أيام العطل أتي هنا لقراءة الكتب او من أجل تذوق القهوه
بالنسبه لي هم أفضل الصانعين لها

أنتشر صوت الجرس في المكان تزامنآ مع دخول رجل ممسك بيد إمرأه
لقد كانا سعداء معآ

لكن مع هذا المشهد قفزت تلك الذكره أمامي

كنت أمسك قائمة المشروبات
رفعت نظري وقلت

"ماذا تحبي أن تطلبي"

كانت تنظر من النافذه وهي تلعب بخصل شعرها البني

"هممم أريد عصير البرتقال وأنتَ"

حولت نظري الى النادل وقلت

"سوف أخذ كوب قهوه"

كانت تنظرألي بنظرات لم أفهمها
"ماذا هناك"
قلت وأنا أبتسم

"مثل كل مره تطلب نفس الطلب لماذا"

"لأنني أحبها"قلت

"هل تحبها أكثر مني"قالتها بغضب مصطنع

ابتسمت على ظرافتها وأجبت
"بالتاكيد لا ، أنتي الأولى قبل أي شيء أحبه"

"هذا جيد جونغداي"

أبتسمت على هذه الذكرى المحفوره في ذاكرتي الى الآن ماتزال دافئه

هل تذكرينها كما أفعل أنا

.....

خرجت من المقهى قبل حتى أن أضع قدمي على الأرض
صادفني الهواء البارد وضعت يدي اليمنى في جيب معطفي ذا اللون البني
وباليد الأخرى رفعت وشاحي من نفس اللون الذي غطى جزء السفلي من وجهي

لم أشعر بنفسي الا وأنا أقف أمام الحديقه
التي كنا نلتقي بها دائمآ

ذهبت الى المقعد الذي كنا نجلس به
لم يتغير أبدآ مازال كما هو
لونه الأخضر الذي يبعث للأسترخاء

كنتِ دائمآ تحبي أن تأتي هنا تقرئي كتابكِ المفضل
لم تهتمي للوقت أبدآ
دائمآ كنتِ تتأخري على موعدنا

هل مازلتِ تذكري أني أكره التأخر خصوصآ
أن كان شيء يخصنا

جلست وأنا أتأمل كل شيء حولي من السماء ذات الغيوم الكثيفه
والعصافير التي تقف على أغصان الاشجار
ذات الاوراق الصفراء

عادت ألي ذكرى ذلك اليوم الذي طلبتي به أن ننفصل
حتى لم تقولي ماهو السبب الذي دفعكِ لفعل
هذا الآمر

هل كانت جميع الوعود التي قلتها مزاحآ
أم
كذبآ ماهو الوعد الحقيقي
أرجوكِ قولي لي
ماهو

"ماذا هناك لما طلبتِ ان تريني"
نطقت كلامي وأنا ألهث

نظرتي ألي
عيناكِ لم تكون تلك العيون اللامعه
حتى وجهكِ لم يكن
الوجه المشرق الذي أعرفه

"عزيزتي ماذا هناك هل أنتي بخير"
قلتها تزامنآ مع أحاطت وجهكِ الصغير
بيداي

أخذتِ نفسآ عميقآ
كانكِ كنتي تحضري لحرب ليس مجرد كلام فارغ

"جونغداي...

دعنا ننفصل"

أخرجتِ رصاصاتكِ من دون أي اهتمام
لقلبي الذي توقف عن النبض
مع نطقكِ لكلامكِ

ضحكت على كلامكِ

"أنتي تمزحِ صحيح ، قولي أن هذا مقلب لان شهر أبريل
ذهب منذُ وقتآ طويل"

كنتِ تنظري ألي مع وجهكِ الخالي
من المشاعر
ونطقتِ بهدوء كما المكان الذي كنا به

"أنا لاأمزح تشين
هذا أخر لقاء لنا
شكرًالك على الاهتمام والحب الذي
أعطيتني أياه"

أستقمتِ من مكانكِ من أجل أن تذهبِ
لكن أوقفتكِ يدي

"لماذا"
قلتها بصوت مهزوز

"أسفه أنا لا أستحق شخص
مثلك"

ذهبتِ وتركتني ورائكِ حتى
لم تكلفي نفسكِ
أن تنظري للأنسان الذي أنكسر بسببكِ

لماذا
ماهو خطأي
هل لأن الحياة وعدت أن تعطيني شيء ثمين
وبالمقابل أخذتكِ مني

.....

بعد أسبوع من أنفصالنا
علمتُ من أحدى صديقاتكِ أنكِ وجتي
شخص أفضل مني
ورسميآ أصبحتِ له

لم يعد لدي الحق بأن أطالب بكِ
لأنني لا أريد أن تشفقي
علي بحب ليس لي
أو حتى أن أسقي أمال لن تتحقق
أبدآ

بعد كل ليل حالك الظلمه من دون شك
سوف تظهر شمس
وتعطينى الدفء الذي فقدناه
بسبب قرارتنا الخاطئه

أنا الان بخير
يمكنني أن أبتسم من جديد
وهذا كله بسببكِ
شكرًالكِ

الآن أصبح لدي الشجاعه لأنسى كما فعلتِ
أصبح لدي الشجاعه لأذهب كما فعلتِ
سوف أبدء من جديد كما فعلتِ
ولن أنظر للوراء كما فعلتِ
أنا الآن شخص جديد
لن أعرج الى أي مكان ضمّه لنا ذكرى معآ
ولن أنساق لتلك المشاعر

أستطيع ان أقول الآن
وداع جميل
والى الآبد

وداعآ يوجيناه

.
.
.
.
.
🍀

النهاية
© ضوء القمر,
книга «Beautiful goodbye/وداع جميل| K.JD/مكتملة».
Коментарі